أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم اغفر لي ، وارحمني ،واهدني ، واجبرني، وعافني،وارزقني ، وارفعني           

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 01-21-2010
  #1
نوح
رحمتك يارب
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,437
معدل تقييم المستوى: 18
نوح is on a distinguished road
زواج من فوق سبع سموات

وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولاً” (الأحزاب).


هذه الآية رقمها 37 من سورة الأحزاب، وقد سبقتها في صدر السورة الآية (رقم 4) وفيها: “ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم والله يقول الحق وهو يهدي السبيل”، وقد أبطلت هذه الآية ثلاثة أمور من الجاهلية دفعة واحدة.


كان أول ما أبطلته أكذوبة من أكاذيب الجاهلية، فقد كانوا يزعمون أن جميل بن معمر “ويقال: ابن أسد” بن حبيب الجمحي الفهري، وكان رجلاً داهية قوي الحفظ، له قلبان يعملان ويتعاونان، وكانوا يدعونه ذا القلبين، يريدون العقلين، لأنهم كانوا يحسبون أن الإدراك بالقلب، وأن القلب محل العقل، وقد غره ذلك أو تغارر به، فكان لشدة كفره يقول: إن في جوفي قلبين أعمل بكل واحد منهما عملاً أفضل من عمل محمد، فجاءت الآية تبطل هذا الاعتقاد الخاطئ، وخالف ذلك عبدالله بن عباس رضي الله عنهما فقال: سببها أن بعض المنافقين قال: إن محمداً له قلبان، لأنه ربما كان في شيء فنزع في غيره نزعة ثم عاد إلى شأنه الأول، فقالوا ذلك عنه، فأكذبهم الله عز وجل بقوله: “ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه”.


ثم ثنت الآية بإبطال ما كانوا عليه في الجاهلية من الظهار الذي يحلف فيه الرجل على زوجته بقوله: أنت عليّ كظهر أمي، فيحرمها على نفسه، ويجعل منها أماً ثانية له، وكما لا يكون للشخص الواحد قلبان في جوفه، فلا تصير زوجته التي يظاهر منها أماً له، فليس للرجل من أمين: “وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم”.


زيد بن حارثة


وأخيرا أبطلت الآية ما تواضعوا عليه في الجاهلية من عادة التبني، وكانوا في الجاهلية يجعلون للمتبنى أحكام البنوة كلها، وكان من أشهر المتبنين في عهد الجاهلية زيد بن حارثة وتبناه النبي صلى الله عليه وسلم وعامر بن ربيعة وتبناه الخطاب أبوعمر بن الخطاب، وسالم وتبناه أبوحذيفة، والمقداد بن عمرو وتبناه الأسود بن عبد يغوث، فكان كل واحد من هؤلاء الأربعة يدعى ابناً للذي تبناه.


وقد أجمع أهل التفسير على أن هذه الآيات قد نزلت في زيد بن حارثة، وكان زيد فيما روي عن أنس بن مالك وغيره مسبيا من الشام، سبته خيل من تهامة، فابتاعه حكيم بن حزام بن خويلد، فوهبه لعمته خديجة، قبل أن يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما تزوجها، وهبته خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم، وزيد يومئذ ابن ثماني سنين، وذلك قبل البعثة، فحج ناس من قبيلته فرأوا زيداً بمكة فعرفوه وعرفهم، ولما رجعوا أعلموا أباه ووصفوا موضعه، وعند من هو، فخرج أبوه حارثة وعمه كعب لفدائه فدخلا مكة، وكلما النبي صلى الله عليه وسلم في فدائه، فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم إليهما فعرفهما، وعرضا على النبي فداءه، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: “خيراه فإن اختاركما فهو لكما، دون فداء”، ثم قال له النبي عليه الصلاة والسلام: “اخترني أو اخترهما”، قال زيد: ما أنا بالذي أختار عليك أحداً.


اختار زيد الرق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حريته وقومه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: “يا معشر قريش اشهدوا أنه ابني يرثني وأرثه”، وكان يطوف على حلق قريش يشهدهم على ذلك، فانصرف أبوه وعمه وطابت نفساهما ببقائه، وصار ابناً للنبي صلى الله عليه وسلم على حكم التبني في الجاهلية وكان يدعى: زيد بن محمد، وروى الأئمة أن ابن عمر قال: ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزلت: “ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله”.


زواج بأمر الله


وزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أيمن مولاته، فولدت له أسامة بن زيد وطلقها، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجه زينب بنت جحش الأسدي، وهي ابنة عمته أميمة بنت عبدالمطلب، وهو يومئذ بمكة، وبقيت زينب عند زيد سنين فلم تلد له، وكان إذا جرى بينه وبينها ما يجري بين الزوجين من خلاف أدلت عليه بسؤددها، وغضت منه بولايته، فلما تكرر ذلك عزم على أن يطلقها، وجاء يعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بعزمه على ذلك لأنه تزوجها من عنده، وكان الله عز وجل قد أوحى إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيزوجه زينب، فلما أتاه زيد رضي الله عنه ليشكوها إليه، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: اتق الله وأمسك عليك زوجك، فنزلت الآية الكريمة تعلن ما أخفاه النبي صلى الله عليه وسلم من أن الله أعلم نبيه أنها ستكون من أزواجه: “وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه”، وقوله تعالى: “فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها” أي: لما فرغ منها وفارقها، زوجناكها، وكان الذي ولي تزويجها منه هو الله عز وجل، بمعنى أنه أوحى إليه أن يدخل عليها بلا ولي ولا عقد ولا مهر ولا شهود من البشر.


وكما بطلت أكذوبة صاحب القلبين وبطل الظهار وبطل التبني أسقط الله الحرج الذي كان يتحرجه أهل الجاهلية من أن يتزوج الرجل زوجة دعيه، إذا ما فارقها، وفي مسلم عن أنس بن مالك قال: لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد: فاذكرها علي، قال: فانطلق زيد حتى أتاها وهي تخمر عجينها، قال: فلما رأيتها عظمت في صدري، حتى ما أستطيع أن أنظر إليها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها، فوليتها ظهري ونكصت على عقبي، فقلت: يا زينب أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرك، قالت: ما أنا بصانعة شيئاً حتى أوامر ربي، فقامت إلى مسجدها، ونزل القرآن، “فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطراً وكان أمر الله مفعولاً”، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها بغير إذن.


وروى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن زينب بنت جحش رضي الله عنها كانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فتقول: زوجكن أهاليكن، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات.


أعظم آيات القرآن


“الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم”.


هي الآية 255 من سورة البقرة، سماها النبي صلى الله عليه وسلم آية الكرسي، فهي الآية الوحيدة في القرآن كله التي ذكر فيها الكرسي، وقال المفسرون: هي آية جليلة الشأن، عميقة الدلالة، واسعة المجال، تتضمن قواعد التصور الإيماني، وقد نفت حقيقة الألوهية عن غير الله تعالى، واشتملت على أصول معرفة صفات الله تعالى، ما يقرر معنى الوحدانية في أدق مجالاته، وأوضح سماته.


وقد صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها “أعظم آية في كتاب الله”، وفي ذلك روايات شتى، منها ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أُبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم سأله فقال: يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال قلت: الله ورسوله أعلم، قال: يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قال قلت: الله لا إله إلا هو الحي القيوم، قال: فضرب في صدري وقال: “والله ليهنك العلم أبا المنذر”، وفي رواية فوضع يده بين كتفي، فوجدت بردها بين ثديي، أو قال: فوضع يده بين ثديي، فوجدت بردها بين كتفي، وقال: “ليهنك العلم يا أبا المنذر”، وروى مثلها الإمام أحمد في مسنده وزاد فيها قال صلى الله عليه وسلم: “ليهنك العلم أبا المنذر، والذي نفسي بيده إن لها لساناً وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش”.


ما فعل أسيرك البارحة؟


وروى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آت، فجعل يحثو من الطعام، فأخذته وقلت: والله لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إني محتاج وعليّ عيال ولي حاجة شديدة، قال: فخليت عنه، فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة”، قال: قلت: يا رسول الله، شكا حاجة شديدة، وعيالا فرحمته فخليت سبيله، قال: “أما إنه قد كذبك، وسيعود”، فعرفت أنه سيعود، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود، فرصدته، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: دعني فإني محتاج وعليّ عيال، لا أعود، فرحمته فخليت سبيله، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا أبا هريرة ما فعل أسيرك”، قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا، فرحمته فخليت سبيله، قال: “أما إنه كذبك، وسيعود”، فرصدته الثالثة، فجاء يحثو من الطعام، فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله، وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود، ثم تعود، قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، قلت ما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: “الله لا إله إلا هو الحي القيوم” حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح، فخليت سبيله فأصبحت، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما فعل أسيرك البارحة؟”، قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله، قال: “ما هي”، قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم: “الله لا إله إلا هو الحي القيوم”، وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “أما إنه قد صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة”، قال: لا، قال: “ذاك شيطان”.
__________________

نوح غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 03-14-2010
  #2
ابو معاويه
الفقير الى الله
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 181
معدل تقييم المستوى: 16
ابو معاويه is on a distinguished road
افتراضي

صلى الله عليه وسلم
__________________
ابو معاويه غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صلوات شوقي الآذكار والآدعية 1 05-08-2012 12:02 PM
المبرأة من فوق سبع سموات هنية السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 0 10-14-2010 02:05 AM
زواج محرم العكيدي القسم العام 2 07-14-2009 08:26 AM
صلوات الأكابــــــــــر هيثم السليمان الآذكار والآدعية 12 05-01-2009 02:08 AM
زواج الشغار نوح المواضيع الاسلامية 5 03-10-2009 07:07 PM


الساعة الآن 08:55 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir