جزاك الله خيرا يا أبا معاوية

أما بالنسبة للمتنبي فيقال أن الذي قتله هو فاتك الأسدي-وكان التنبي قد هجا خال فاتك واسمه ضبةبن يزيد-, واشتهر أنه عندما رأى فاتكا ومن معه أراد أن يفر لولا أن خادمه قال له: كيف تفر وأنت القائل:

الخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم

فقال المتنبي لخادمه: قتلتني يا غلام. وعاد فقاتل حتى قتل. وهذا البيت هو أشهر بيت قاله المتنبي.

وأما من طرائف الذين ادعواالنبوة, فيروى أن رجلا تنبأ على أيام المأمون, فدعاه الخيفة وطالبه بمعجزة, فقال: معجزتي أن أطرح حصاة في الماء فتذوب.
وأخرج حصاة فطرحها في ماء فذابت. فقال المأمون: لا أقبل بل أعطيك حصاة من عندي.
فرد الرجل: أعز الله أمير المؤمنين, فما هو أعظم من فرعون ولا أنا أجل من موسى, فلم لم يقل فرعون لموسى, لا أقبل بعصاك بل أعطيك عصا من عندي.
فضحك المأمون وعفا عنه.

أما النقطتان الأولى والأخيرة فهما مما يثير الشجن في القلب,وسأتجنب الحديث عنهما.

لا تؤاخذني على الخروج عن الموضوع أخي أبو معاوية, ولكن هذا ما خطر لي إبان قراءتي لموضوعك.