أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           زوَّدك الله التقوى، وغفر ذْنبك ويسَّر لك الخير حيث ما كنت           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 09-01-2009
  #1
أبو أنور
يارب لطفك الخفي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3,299
معدل تقييم المستوى: 19
أبو أنور is on a distinguished road
افتراضي سعد وعامر ابنا أبي وقاص: انهيار الدولة الفارسية وفتح الشام

في الحلقة 11 من رجال حول الرسول على "العربية"
سعد وعامر ابنا أبي وقاص: انهيار الدولة الفارسية وفتح الشام







منطقة الكوفة في العراق

دبي-العربية.نت

تروي الحلقة 11 من برنامج رجال حول الرسول، الذي تبثه "العربية" يوميا الساعة 5:20 بتوقيت السعودية قصة حياة الصحابيين سعد وعامر ابني أبي وقاص رضي الله عنهما.

والقادسية اسمٌ في تاريخِ المسلمين لا يقل أهميةً عن أسماءٍ كبرى مثلَ اليرموك. فإذا كانت اليرموك بدايةَ النهايةِ لحُكْمِ الروم في بلاد الشام ومصر، فإن القادسية أدت إلى انهيار واحدةٍ من أهمِّ دولِ الشرق، وهي الدولةُ الساسانية الفارسية في العراقِ وبلاد الفُرْس، لتنتهيَ بذلك تهديداتُها للدولة الإسلامية الناشئة في عهد عمر بن الخطاب، ولتضعَ هذه النهايةُ حدا لهيمنةٍ فارسية طال أمدُها على العرب في مختلف بلدانِهم، كانت تصل أحياناً إلى اليمن ومصر، مروراً بالعراق وبلاد الشام وبلدان خليج العرب.

فالقادسية معركةٌ وصفت بأنها من أعظم وقائعِ المسلمين وأكثرِها بركة، وقد وقعتْ في منتصف شهر شعبان من السنة الخامسةَ عشرة للهجرة، وبطلها وقائدُها هو الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص.


سعد بن أبي وقاص

وسعدٌ من بَني زُهْرةِ إحدى بطون قريش الشهيرة، وهم أهلِ آمنةَ بنتِ وهب، أمِّ الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله يعتزُ بكونِ سعدٍ من أخواله. وقد نشأ سعدٌ في مكة، واشتغل في صِناعة السهام، وكان يَهتم بالرمي، وحياة الصيد والغزو .

وكان من أوائل الذين دخلوا في الإسلام، وكان في السابعةَ عشرةَ من عمره .

نَضَجت شخصيةُ سعدٍ في الإسلام، بسبب ملازمتِه للرسول صلى الله عليه وسلم، إذ لم يفارق النبي منذ إسلامه، وكان من هيئةِ الشورى المقربةِ من رسول الله.

وبعد الهجرة إلى المدينة المنورة، تبلورت الشخصيةُ القيادية العسكرية لدى سعدٍ في السرايا الأولى التي سبقت غزوةَ بدر. واشتُهر بأنه أولُ رامٍ في الإسلام.

شارك سعدٌ في غزوة أحد. وعندما تفرَّق الناسُ في المعركة كان من المرابطين الصامدين المدافعين عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

ومع بروز قُدراتِه القياديةِ الفذة في الفتوحاتِ الأولى في عهد أبي بكرٍ ثُم عُمر، اختاره الفاروق قائدا للجيوش التي أرسلها إلى العراق لمواجهة الفُرْس، الذين احتشدوا لمحاربة المسلمين، بعد النصر الكبير الذي حققوه على الروم في اليرموك.

ولإدراك عمرَ خطورةَ وصعوبةَ المواجهةِ المقبلة مع الفُرس شكَّل جيشاً محترفا من المقاتلين، وأوكل مَهمةِ إعدادِه لسعدِ بنِ أبي وقاص.

خرج سعدٌ إلى العراق في ثلاثين ألفَ مقاتل للقاء الفرس المجتمعين في أكثر من مائة ألف من المقاتلين المدربين، المدججين بأنواع متطورةٍ من عتاد وسلاح، وكان يتولى قيادةَ الفرس رُستم، بأمرٍ من ملكِهم يَزْدَجَرْد.

درس سعدٌ موقعَ المعركةِ دراسةٍ مستفيضة، وحددَ بدقةٍ المواقع التي سيرابط فيها جيشُ المسلمين، وسعى إلى جَمْعِ أخبار الفُرسِ واستعداداتِهم، وحاول الاستفادةَ من الثغرات والسلبياتِ في صفوفهم، وابتكر الأسلوبَ المناسب لمواجهةِ جيشهم، وخاض بجيشِه معاركَ ضارية.

كان الفرس يدركون أنهم يخوضون معركةَ حياة أو موت، ولذلك قاتلوا قتالاً شديدا في يوم القادسية.

انتهت معركةُ القادسيةِ بنصرٍ عظيم، بعد أربعةِ أيامٍ من القتال الضاري، وقُتل رستم قائدُ الفرسِ في تلك المعركة. وكان لهذا النصرِ أثرُه الكبير على المسلمين وعلى الفُرْس الذين زالت دولتهم بعد ذلك إلى الأبد، بفعل الضرباتِ المتواصلة للمسلمين.

وبعد القادسية انهارتْ مدنُ الفرسِ واحدةً بعد الأخرى، ووصلتْ جيوشُ المسلمين في بضعِ سنوات إلى أذربيجان شمالا ثم توغلوا شرقا إلى حدود الهند. وكانت المهمةَ التالية لسعد بن أبي وقاص هي بناءُ مدنٍ جديدةٍ في العراق تكون مواقعَ دفاعيةً عن المسلمين، ومن بينها مدينةُ الكوفة.

وعندما حضرت عُمَرَ الوفاةُ بعد أن طعنه أبو لؤلؤةَ المجوسي، جعل الأمر إلى ستةٍ من كبار الصحابة، كان أحدَهم سعدُ بنُ أبي وقاص. لكنَّ سعدا فيما بَعد عندما وقعت الفتنُ السياسية، اعتزلَ الحياةَ العامة، وأمَرَ أهلَه وأولاده ألاَّ يَنقلوا إليه شيئاً من أخبار تلك الفتن.

عاش سعدٌ بعد معركةِ القادسية أربعين سنة، وكُفَّ بصرُه في أواخرِ حياتِه، وكان آخرَ من مات من المهاجرين، ودفن في البقيع.


عامر بن أبي وقاص

وإذا كانت بطولاتُ سعدٍ قد تجلَّت في أعظمِ صُورِها في القادسية، فإن أخاه عامرَ بنَ أبي وقاص تجلتْ بطولاتُه الكبرى في حروبِ بلاد الشام، وبخاصة اليرموكُ ومعاركُ الأردن، وهي المنطقةُ التي يرقد الآنَ في ثَراها. ومقامه في غور الأردن يظلُّ شاهدا على المكانة العظيمة التي كانت لعامر بن أبي وقاص في الفتوحاتِ الإسلامية الكبرى.

عامرُ بنُ أبي وقاص لم يَطُل به العُمُر كما طالَ بأخيه سعد، فبينما توفي سعدٌ في السنةِ الخامسة والخمسين للهجرة، فإن عامراً سبقَه إلى الآخرة بنحوِ أربعين سنة.

أسلم عامرٌ مع أخيه بعد البِعثة النبويةِ مباشرة، ولقي ما لقيه أخوه من اضطهاد. فقد كانت أمه أقسمتْ أن تَبقى تحتَ أشعةِ الشمس الحارقة، إلى أن يرتدَّ عامرٌ عن الإسلام لكنه أبى أن يفعل ذلك، وأصر على إسلامه.

وفي فتوحات بلاد الشام، كانت لعامرِ بنِ أبي وقاص أدوارٌ قيادية، وكان من مساعدي أبي عبيدة في قيادة جيوشِ الفتح.

وقد ورد أنَّ عامرَ بنَ أبي وقاص كان في بعضِ مراحلِ فتوحاتِ بلاد الشام، يتولى نقلَ الرسائلِ بين أبي عبيدة، وبين أبي بكرٍ في المدينةِ المنورة.

وهذا الاهتمام بعامرِ بنِ أبي وقاص، من بين ألوفِ الصحابةِ الذين استُشهدوا على هذه الأرض، يؤكد أدوارَه القياديةَ في فتوحاتِ بلاد الشام.

لم يَرِدْ نصٌ قاطِعُ يؤكد سببَ وفاته، هل كان في معركةِ اليرموك في السنةِ الثالثةَ عشرةَ للهجرة، أم في طاعون عِمْواس في السنةِ الثامنةَ عشرة.


* لمشاهدة مقاطع من الحلقة، اضغط هنا
أبو أنور غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انهيار سريع ومفاجئ عبدالقادر حمود القسم العام 0 08-23-2011 02:55 AM
حصار القسطنطينية وفتح جزر "المتوسط" نوح المواضيع الاسلامية 0 10-10-2009 09:13 PM
إحصائيات ... للتعجب وفتح العينين !!! ابوعبدالله القسم العام 2 09-02-2009 07:02 PM
سعدبن أبي وقاص أبوانس السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 5 05-09-2009 06:33 AM
سعد بن ابي وقاص نوح السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 2 11-26-2008 09:33 AM


الساعة الآن 07:45 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir