أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم اغفر لي ، وارحمني ،واهدني ، واجبرني، وعافني،وارزقني ، وارفعني           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > الفقه والعبادات

الفقه والعبادات كل ما يختص بفروع الفقه الإسلامي والمذاهب الفقهية الأربعة والفتاوي الفقهية

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 11-15-2009
  #1
نوح
رحمتك يارب
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,437
معدل تقييم المستوى: 18
نوح is on a distinguished road
القرآن يقودك إلى حج مبرور

القرآن يقودك إلى حج مبرور

فقد بين القرآن الكثير من أحكام الحج ومن آدابه ومن مناسكه وشعائره وأفعاله.. ومن أجمع الآيات التي تحدثت عن هذه الفريضة العظيمة التي تحتاج إلى تضحية وفداء وصبر وإخلاص ما جاء في سورة البقرة بدءا من قوله تعالى “وأتموا الحج والعمرة لله..” حتى قوله تعالى: “واعلموا أنكم إليه تحشرون” (الآيات من 196 - 203).

والمعنى الإجمالي للآية الأولى من هذه الآيات: عليكم أيها المؤمنون أن تؤدوا الحج والعمرة أداء تاما كاملا بالطريقة التي جاء بها القرآن الكريم وفصلها وأوضحها لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله، وأن يكون أداؤكم لها مصحوبا بالإخلاص التام لرب العالمين.


“فإذا أحضرتم” أي فإن منعتم بعد الإحرام من الوصول إلى البيت الحرام بسبب عدو أو مرض أو نحوهما “فما استيسر من الهدي” أي فإذا منعكم مانع من الوصول إلى البيت الحرام بعد إحرامكم فاذبحوا ما تيسر لكم من الإبل أو البقر أو الغنم تقربا إلى الله تعالى.


“ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله” أي: لا تتحللوا من إحرامكم بالحلق لرؤوسكم حتى تذبحوا الهدي في الموضع الذي أحصرتم فيه، فإذا تم الذبح فاحلقوا وتحللوا.


تيسير ورحمة


ثم بين سبحانه بعض الحالات التي يجوز فيها للمحرم أن يحلق رأسه مع استمراره في إحرامه فقال تعالى “فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك” والمراد بالنسك هنا الذبيحة التي يتقرب بها المسلم إلى خالقه.. أي: فمن كان منكم أيها المحرمون مريضا بمرض يضطر معه إلى الحلق أو كان به أذى من رأسه كجراحة أو حشرات مؤذية فعليه في هذه الحالة فدية بأن يصوم ثلاثة أيام أو أن يتصدق على ستة مساكين بأن يقدم لهم طعاماً يكفيهم لغدائهم وعشائهم أو قيمة ذلك أو أن يذبح شاة ويتصدق بها على المحتاجين.


وبعد أن بين سبحانه كيفية التحلل عند الإحصار، ووضح بعض الحالات التي يجوز فيها للمحرم أن يحلق رأسه مع استمراره على إحرامه، أتبع ذلك ببيان كيفية التحلل في حالة الأمن فقال تعالى: “فإذا أمنتم فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة” أي: فإذا كنتم أيها المحرمون بالحج والعمرة في حالة أمن وصحة فمن أدى منكم العمرة ثم تحلل بعد ذلك بأن باشر حياته العادية واستمر على ذلك إلى البدء في أعمال الحج فعليه في هذه الحالة أن يذبح في أيام النحر من الهدي من غنم أو بقر أو إبل شكرا لله تعالى.. فمن لم يجد ما يذبحه فعليه أن يصوم ثلاثة أيام في وقت الحج وأن يصوم سبعة أيام بعد رجوعه إلى بلده، وتلك عشرة أيام كاملة لابد من صيامها.


وقوله سبحانه: “ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام”، يعني أن ذلك الذبح للهدي أو للصيام لمن لم يجد الهدي إنما هو للشخص الذي ليس أهله من المقيمين في مكة وما حولها.


ثم ختم سبحانه وتعالى الآية الكريمة بقوله: “واتقوا الله وأعلموا أن الله شديد العقاب” أي: واتقوا الله تعالى أيها المؤمنون وراقبوه في كل ما يأمركم به، وفي كل ما ينهاكم عنه واعلموا أن الله عز وجل شديد العقاب لمن خالف أمره وتجاوز حدوده، وارتكب ما نهى سبحانه وتعالى عنه.


أخلاقيات الحج


ثم بين سبحانه وقت الحج وما يجب على المسلم عند أدائه لهذه الفريضة من آداب فقال: “الحج أشهر معلومات” أي لوقت الحج أشهر معلومات وهي: “شوال، وذو القعدة، وعشرة أيام هي الأولى من شهر ذي الحجة”.


وقوله تعالى: “فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج”، بيان لما يجب أن يتحلى به المسلم من فضائل عند أدائه لهذه الفريضة.. أي: فمن نوى وأوجب على نفسه فيهن الحج وأحرم به فعليه أن يتجنب الجماع ودواعيه، وأن يبتعد عن كل قول أو فعل يكون خارجاً عن آداب الإسلام ومؤديا إلى التنازع بين الفقراء والإخوان، فإن الجميع قد اجتمعوا ضيوفا على الرحمن فعليهم أن يتعاونوا على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان.


وقوله تعالى: “وما تفعلوا من خير يعلمه الله” حض للمؤمنين على فعل الخير بعد نهيهم عن فعل الشر.. أي: وما تفعلوا من أفعال يحبها الله، يعلمها سبحانه، ويكافئكم عليها بما يشرح صدوركم.


وقوله عز وجل: “وتزودوا فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب”، أي وتزودوا أيها المسلمون بالزاد المعنوي بتقوى الله وخشيته، فإنها خير زاد ينفعكم في دنياكم وآخرتكم، وأخلصوا في العبادة والطاعة يا أصحاب العقول السليمة.


ثم بين سبحانه أن التحلل بالزاد والروح لا يتنافى مع السعي من أجل طلب الرزق الحلال فقال: “ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم” أي: لا حرج ولا إثم عليكم أيها المؤمنون في أن تسعوا لطلب الرزق عن طريق التجارة أو غيرها من موسم الحج.


الإفاضة من عرفات


ثم بين سبحانه ما يجب على المسلم أن يفعله بعد مغادرة جبل عرفات فقال: “فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين”. أي فإذا سرتم يا معشر الحجاج من عرفات متدافعين فأكثروا من ذكر الله وأنتم متجهون إلى المشعر الحرام وهو المزدلفة، واذكروه سبحانه على الوجه الصحيح الذي هداكم إليه، ولقد كنتم من قبل هدايته لكم إلى الإسلام في ضلال مبين وفي جهل كبير.


ثم بين سبحانه الطريقة المثلى للإفاضة فقال: “ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم”، أي: ثم سيروا أيها الحجاج من عرفات لا من المزدلفة، فإن هذه الطريقة هي التي كان أبوكم إبراهيم عليه السلام يسير عليها، وخالفوا ما كان يفعله بعض أهل الجاهلية الذين كانوا لا يقفون بعرفات، واسألوا الله أن يغفر لكم ذنوبكم فإنه هو صاحب المغفرة والرحمة.


ثم بين سبحانه ما يجب على المسلمين عمله بعد فراغهم من أعمال الحج فقال: “فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا”، أي فإذا فرغتم من أعمال الحج وأتممتم عبادتكم فأكثروا من ذكر الله ومن الثناء عليه، وليكن ثناؤكم على الله وشكركم له أعظم من تفاخركم بآبائكم.
__________________

نوح غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 11-16-2009
  #2
شاذلي
محب نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 342
معدل تقييم المستوى: 16
شاذلي is on a distinguished road
افتراضي رد: القرآن يقودك إلى حج مبرور



__________________
عروش الدنيا وممالكها، وبطشها وسلطنتها.. كل ذلك أقلّ من أن يقاوم خفقة من خفقات قلب محبّ!..


ونعيم الدنيا وأفراحها، ولهوها ولذائذها.. كل ذلك أقلّ من أن يخلق لمعةَ فرحٍ في قلب حزين!..
شاذلي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 11-16-2009
  #3
ابو معاويه
الفقير الى الله
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 181
معدل تقييم المستوى: 16
ابو معاويه is on a distinguished road
افتراضي رد: القرآن يقودك إلى حج مبرور

وقوله تعالى: “فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج”، بيان لما يجب أن يتحلى به المسلم من فضائل عند أدائه لهذه الفريضة.. أي: فمن نوى وأوجب على نفسه فيهن الحج وأحرم به فعليه أن يتجنب الجماع ودواعيه، وأن يبتعد عن كل قول أو فعل يكون خارجاً عن آداب الإسلام ومؤديا إلى التنازع بين الفقراء والإخوان، فإن الجميع قد اجتمعوا ضيوفا على الرحمن فعليهم أن يتعاونوا على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان
__________________
ابو معاويه غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من أسماء القرآن «قول فصل» عبدالقادر حمود المواضيع الاسلامية 2 03-28-2011 10:27 PM
متى نفهم القرآن؟ نوح المواضيع الاسلامية 1 10-07-2010 05:43 PM
مخطوطات القرأن عبدالقادر حمود المكتبة الاسلامية 5 11-06-2009 12:11 AM
فضل بعض سور القرآن الـــــفراتي المواضيع الاسلامية 4 08-22-2008 10:05 AM


الساعة الآن 08:25 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir