أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           سبحانك اللهم وبحمد ك وتبارك اسمك وتعالي جدك، ولا إله غيرك           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > الفقه والعبادات

الفقه والعبادات كل ما يختص بفروع الفقه الإسلامي والمذاهب الفقهية الأربعة والفتاوي الفقهية

إضافة رد
قديم 10-04-2023
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي تذكيرٌ بأذكارِ السفرِ وآدابِهِ

تذكيرٌ بأذكارِ السفرِ وآدابِهِ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين.. والصلاة والسلام على سيِّدنا محمَّد، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإنَّ للإسلام الحنيف آداباً وفضائل كثيرة، تدخُلُ في كلِّ شأنٍ من شؤون الحياة، كما تشمل الكبيرَ والصغير، والرجلَ والمرأة.. وتلك الآدابُ قد دعا الإسلامُ إليها، وحضَّ عليها.
وقد ذكرَ الإمامُ القَرافيُّ رحمه الله تعالى في كتابه «الفُروق» وهو يتحدَّث عن موقع الأدب من العمل، وبيانِ أنَّه مقدَّمٌ في الرتبة عليه، فبيَّن أنَّ القليلَ من الأدب خيرٌ من كثيرٍ من العمل، وأنَّ كثيرَ الأدبِ مع قليلٍ من العملِ الصالحِ خيرٌ من العملِ مع قلَّةِ الأدب.
ولهذا فإننا نذكِّر في هذه العُجالةِ بأهمِّ آدابِ السفر، التي يستحبُّ للمؤمنِ أن يحافظَ عليها ويتأدَّبَ بها، فما أجمل أن يكون المسلم متحلِّياً بالأدب في حِلِّهِ وتَرحالِهِ، في حضره وسفره، وفي كلِّ أحواله.
قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} [يونس: 22].
قال الأستاذ الإمام أبو القاسم القشيري رضي الله عنه:
واعلموا أنَّ السفر على قسمين:
سفرٌ بالبدن، وهو الانتقالُ من بُقعةٍ إلى بُقعة.
وسفرٌ بالقلب، وهو الارتقاءُ من صفةٍ إلى صفة، فترى ألفاً يسافر بنفسه، وقليلٌ من يسافرُ بقلبه.
قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري رحمه الله تعالى عند قول الإمام القشيري رحمه الله تعالى: (وسفر بالقلب وهو الارتقاءُ من صفةٍ إلى صفة) أي: بأن يسافرَ عن شهواتِهِ بقلبِهِ، ويتيقَّظَ لإصلاحِهِ بنقلِهِ من الأخلاقِ الذَّميمةِ إلى الحميدةِ، بمجاهدة نفسه إلى أن يصلَ إلى مقام التوحيد - الذي يشهدُ فيه أنَّهُ لا فاعل غيرُهُ تعالى، وأنَّ الأمرَ كلَّهُ منهُ وإليه جلَّ وعلا -، وكمالِ الأُنسِ بقربِهِ من ربِّهِ، ودوامِ ملاحظتِهِ له، وشتَّانَ ما بينَ سفرِ الأبدانِ المجرَّدِ عن التجرُّدِ عن الحظوظ، وما بينَ سفرِ القلوب الذي يُثمِرُ رضا المحبوب؛ فترى ألفاً يُسافِرُ بنفسه - أي: ببدنه - وقليلٌ مَنْ يسافرُ بقلبِهِ.. وسفرُ القلوبِ لا يستغني عنهُ مُسافِرٌ ولا مقيم - لأنَّ مدارَ دَرْكِ الحقائقِ عليه -، وهو السَّفرُ الحقيقيُّ عند القوم؛ لأنَّه إنَّما جُعِلَ للنَّقلِ من الصفات الذَّميمة إلى الحميدة، والغرضُ من سفرِ الأبدانِ انقطاعُ الفقيرِ عن الشهوات في محلِّ الاستيطانِ، واستعانتُهُ بمَنْ يلقاهُ من السالكين على ما يوصِلُهُ إلى كمالِ حالِهِ في الأعمالِ والعِرفان، والتَّصوُّفُ هو النَّقلُ من الصفاتِ الذَّميمةِ إلى الحميدة، إلى أن يتفرَّغَ القلبُ لكمالِ المراقبةِ لله تعالى، بحيثُ يشتغلُ قلبُهُ بهِ جلَّ وعلا عمَّا سِواه. انتهى.
ومن آداب السفر التي نصَّ عليها العلماء رضي الله تعالى عنهم:
1ـ السُّنَّة أن يجعل سفره خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى؛ فإن كان سفره إلى الحجِّ أو العمرة فإنه يستحبُّ أن لا يتَّخذَهُ فرصةً للتجارة، وإن كان ذلك جائزاً بحدود الشرع.. وليكن ذكرُ الله تعالى زاداً للمسافر في السفر، وأُنساً له في المجالس.. قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.
2ـ إذا أراد سفراً استُحِبَّ أن يشاور من يثق بدينه وخبرته وعلمه في سفره في ذلك الوقت، وعلى المستشارِ أن يبذلَ النُّصحَ بأمانة وتقوى.. وليقتدِ بسيِّدِنا رسولِ الله صلَّى الله عليه وسلم في طلب الدعاء، فقد استأذنه سيِّدُنا عمر رضي الله تعالى عنه في العمرة، قال عمر: فأذن لي وقال: (لا تنسنا يا أخيَّ من دعائك) رواه الإمام أبو داود والترمذي رحمهما الله تعالى.
3ـ إذا عَزَمَ عَلى السَّفرِ فالسُّنَّةُ أَنْ يستخيرَ اللَّهَ تعالى بالاستخارة الشرعية الواردة في السُّنَّة السَّنيَّة، فَيُصَلِّي ركعتين من غير الفريضة، ثم يدعو بِدُعاءِ الاستخارَةِ.
فقد أخرج الإمام البخاري وأصحاب السنن رحمهم الله تعالى عن سيدنا جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال: (كان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يعلِّمُنا الاستخارةَ كما يعلِّمُنا السورةَ من القرآن، يقول: إذا همَّ أحدُكم بالأمرِ فليركعْ ركعتينِ من غير الفريضة، ثم ليقل:
اللهم إنِّي أستخيرُكَ بعلمك، وأستقدرُكَ بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنَّك تقدِرُ ولا أقدِرُ، وتعلمُ ولا أعلمُ، وأنتَ عَلَّامُ الغيوب.. اللهمَّ إنْ كنتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري «أو قال: عاجل أمري وآجله» فاقدرْهُ لي ويسِّرْهُ لي، ثمَّ بارك لي فيه.. وإنْ كنتَ تعلمُ أنَّ هذا الأمرَ شرٌّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري «أو قال عاجل أمري وآجله»، فاصرفْهُ عني واصرفني عنه، واقدُرْ لي الخيرَ حيث كان، ثم رضِّني به. قال: ويسمِّي حاجته).
4ـ إذا استقرَّ عزمُهُ على السفر فليبادرْ إلى التوبة، ويؤدِّي الحقوقَ والديونَ والأماناتِ إلى أصحابِها، ويستسمحُ ممَّن نالَهم منه ظلمٌ أو أذى.
5ــ أن يستحلَّ كلَّ من كانت بينه وبينه معاملة في شيء أو مصاحبة.
6ــ أن يكتبَ وصيَّتَهُ قبل السفرِ على الوجهِ المشروع، ويتركَ لأهله ومَنْ تلزمُهُ نفقتُهُ نفقتَهم إلى حين رجوعِهِ.
7ـ أن يطلبَ من الله تعالى المعونةَ على سفره.
8ـ أن يجتهدَ على تعلُّمِ ما يحتاجُ إليه في سفره، وكذا حكمِ كلِّ عملٍ يريدُ القيامَ به.
9ــ يُستحبُّ أن يستصحبَ كتاباً فيه ما يحتاج إليه.
10ـ ليحرصِ العازمُ على سفرِ الحجِّ أو العمرة على الإنفاق من الحلال غير المَشوب بشُبهة، وهذا مطلوب في كلِّ سفر، ولكنَّه يتأكَّدُ أكثر في سفر الحجِّ والعمرة.
11ـ وليستكثر من طيب الزاد والنفقة ما أمكنه، ليعينَ به ذوي الحاجة، ويُكرِمَ به الأصحاب.
12ـ تركُ المجادلةِ والمشاحنةِ فيما يشتريه لغرضِ الحجِّ أو العمرة، قال عليه وآله الصلاة والسلام: (رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ وَإِذَا اشْتَرَى وَإِذَا اقْتَضَى) رواه الإمام البخاري رحمه الله تعالى.
13ــ أن يسترضي والديه وشيوخَه ومن يُندبُ إلى برِّه واستعطافه ويودِّعهم.
14ـ أن يبحث عن رفيقٍ موافقٍ عالمٍ ورع، راغبٍ في الخير والتقى.
15ـ يستحبُّ لمن أراد السفر أن يزور أهلَه وأصحابَه ويودِّعَهم، ويقول لمن يودِّعُهم: (أستودعُكم اللهَ الذي لا تضيعُ ودائعه). وهم يدعون له قائلين: (أستودعُ اللهَ دينَك وأمانتَكَ وخواتيمَ عملك)، ويطلبون منه الدعاءَ في سفره، ويأتونَ لتحيَّته عند العودة.
16ــ ويستحبُّ أن يكونَ سفرُه صباحاً باكراً، وأن يكونَ يومَ الخميس، فقد كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يحبُّ الخروج يوم الخميس، فإن فاته فيوم الاثنين.. فإن لم يتيسَّر فلا حرج أن يسافر في أيِّ يوم، فقد ثبت أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم خرج من المدينة في سفره إلى الحجِّ يوم السبت..
17ـ يستحبُّ له المداومةُ على الطهارة، وليحرصْ على أداءِ الصلاةِ في أوَّلِ أوقاتها، ويحذر كلَّ الحذرِ من التفريط فيها، فصلاةٌ واحدة لا يعدِلها شيء أبداً.
18ـ يستحبُّ إذا أراد الخروجَ من منزلِهِ أن يصلي ركعتين، في غير أوقات الكراهة، يَقْرَأُ فِي الأُولَى بَعْدَ الْفاتِحَةِ: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وَفِي الثَّانِيَةِ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.. ويُسْتَحَبُّ أَنْ يقرأَ بعد سلامِهِ: آية الكرسي و{لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ}.
19ـ ثم يدعو بِحُضُورِ قَلْبٍ وَإِخْلَاصٍ بِمَا شَاءَ مِنْ أُمُورِ آخِرَتِهِ وَدُنْيَاهُ وَلِلْمُسْلِمِينَ كَذَلِكَ، وَيَسْأَلُ اللَّهَ تعالى الإِعانَةَ وَالتَّوْفِيقَ فِي سَفَرِهِ وَغَيْرِهِ مِنْ أُمُورِهِ، فإذا نَهَضَ مِنْ جلوسِهِ قالَ: (اللَّهُمَّ إلَيْكَ تَوَجَّهْتُ، وَبِكَ اعْتَصَمْتُ.. اللَّهُمَّ اكْفِنِي مَا هَمَّنِي وَمَا لَا أَهْتَمُّ لَهُ.. اللَّهُمَّ زَوِّدْنِي التَّقْوَى وَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَجِّهْنِي لِلْخَيْرِ أيْنَمَا تَوَجَّهْتُ).
20ـ ومن أحسن ما يقول: (اللَّهُمَّ بِكَ أسْتَعِينُ، وَعَلَيْكَ أتَوَكَّلُ، اللَّهُمَّ ذَلِّلْ لي صعُوبَةَ أمْرِي، وَسَهِّلْ عَليَّ مَشَقَّةَ سَفَرِي، وَارْزُقْنِي مِنَ الخَيْرِ أكْثَرَ مِمَّا أطْلُبُ، وَاصْرِفْ عَنِّي كُلَّ شَرٍّ، رَبِّ اشْرَحْ لي صَدْرِي، وَيَسِّرْ لِي أمْرِي، اللَّهُمَّ إني أسْتَحْفِظُكَ وأسْتَوْدِعُكَ نَفْسِي وَدِينِي وأهْلِي وأقارِبي وكُلَّ ما أنْعَمْتَ عَليَّ وَعَليْهِمْ بِهِ مِنْ آخِرَةٍ وَدُنْيا، فاحْفَظْنَا أجمعَينَ مِنْ كُلّ سُوءٍ يا كَرِيمُ).
21ـ ويُستحبُّ أن يتصدَّقَ بشيء عند خُروجِهِ، ولو بالشيء اليسير.
22ـ فإذا خرج من بيته قال: (بِاسْمِ اللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ.. اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلِيَّ).
23ـ فإذا أَرَادَ رُكُوبَ دَابَّتِهِ يَقُولَ: (بسم الله)، ثم إذا ركب قال: (الحَمْدُ للهِ، سبحانَ الذي سخَّرَ لنا هذا وما كُنَّا له مُقْرِنينَ، وإنَّا إلى ربِّنا لمُنْقَلِبونَ). (الحمد لله «ثلاثاً». الله أكبر «ثلاثاً». سُبحانكَ اللهمَّ إنِّي ظلمْتُ نفسي، فاغفرْ لي فإنَّهُ لا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ).
(اللَّهُمَّ إنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى.. اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ.. اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ.. اللهمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثاءِ السَّفَرِ، وَكآبَةِ المَنْظَرِ، وسُوءِ المُنْقَلَبِ في المالِ والأهْلِ).
24ـ يستحبُّ أن يتجنَّبَ الترفُّهَ والإسرافَ في الطعامِ والشراب في سفر الحجِّ أو العمرة؛ لأنَّ الحاجَّ أشعثُ أغبر.
25ـ يستحبُّ أن يتجنَّبَ المخاصمةَ والمزاحمةَ والمجادلة، ويجبُ أن يصونَ لسانَهُ عن الغيبةِ والنميمةِ والشتيمة، وأن يتحلَّى بحُسْن الخلُق.
26ـ يستحبُّ أن يرافقَ في سفره جماعةً، ويكره أن يذهبَ في طريقِ سفره منفرداً أو مع واحد فقط.. قال عليه الصلاة والسلام: (الرَّاكِبُ شَيْطَانٌ، وَالرَّاكِبَانِ شَيْطَانَانِ، وَالثَّلَاثَةُ رَكْبٌ) رواه الإمام أحمد والترمذي رحمهما الله تعالى.. وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: (إِذَا كَانَ ثَلَاثَةٌ فِي سَفَرٍ فَلْيُؤَمِّرُوا أَحَدَهُمْ) رواه الإمام أبو داود رحمه الله تعالى.
27ـ إذا علا فوقَ مرتفعٍ من الأرض كبَّرَ، وإذا هبطَ سبَّحَ، ولا يُبالغُ برفعِ صوته.
28ـ إذا أشرفَ على قريةٍ أو منزلٍ قال: (اللهمَّ إني أسألُكَ خيرَها وخيرَ أهلِها وخيرَ ما فيها، وأعوذُ بكَ من شرِّها وشرِّ أهلِها وشرِّ ما فيها). وإذا نزلَ منزلاً قال: (أعوذُ بكلماتِ الله التامَّاتِ من شرِّ ما خلق).
29ـ إذا أطبقَ عليه الليلُ وهو نازلٌ في مكان قال: (يَا أَرْضُ رَبِّي وَرَبُّكِ اللَّهُ، أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكِ وَشَرِّ مَا فِيكِ، وَشَرِّ مَا خُلِقَ فِيكِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَدِبُّ عَلَيْكِ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ أَسَدٍ وَأَسْوَدَ، وَمِنَ الحَيَّةِ وَالعَقْرَبِ، وَمِنْ سَاكِنِ البَلَدِ وَمِنْ وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ).
30ـ إذا خاف شخصاً أو قوماً قال: (اللهمَّ إنا نجعلُكَ في نُحورِهم، ونعوذُ بك من شرورهم)، ويُكثِرُ من: (لا إلهَ إلا اللهُ العظيمُ الحليم، لا إله إلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيم، لا إله إلا اللهُ ربُّ السماواتِ وربُّ الأرضِ وربُّ العرشِ الكريم)، (يا حيُّ يا قيُّومُ برحمتِكَ أستغيثُ).
31ـ دعاء المسافر مستجاب، فليُكْثِرْ من الدعاء لنفسه ولوالديه وأشياخه وإخوانه...
ونختمُ بوصيةٍ لشيخِنا سيدي الشيخ أحمد فتح الله جامي رحمه الله تعالى يذكِّرُ فيها بالسفر في الدنيا، والسفر منها، فيقول رضي الله تعالى عنه:
(السفر سفران: سفرٌ في الدنيا، وسفرٌ من الدنيا؛ والسفرُ في الدنيا لا بدَّ له من زاد، وزادُه الطعامُ والشرابُ والمالُ والمركب.. والسفرُ من الدنيا لا بدَّ له من زاد، وزادُه معرفةُ الله جلَّ جلاله ومحبتُه وطاعتُه.. قال الله تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}.
وحتى تكونَ الطاعةُ مقبولةً عند الله عزَّ وجلَّ لا بدَّ لها من ركنين:
الأول: أن تكون موافقةً للشريعة في ظاهرها.
الثاني: أن تكون خالصةً من الشرك الخفيِّ في باطنها) [من الدرر البهيَّة].
وصلى الله تعالى على سيِّدنا محمَّد، وعلى آله وصحبه وسلَّم، والحمد لله ربِّ العالمين.
سيدي الشيخ محمد عبد الله رجو حفظه الله

***
لمتابعة نسيم الرياض:
على الفيسبوك:
https://www.facebook.com/naseemalriad
وعلى التليغرام:
https://t.me/naseemalriad
وعلى تويتر:
https://twitter.com/naseemalriad
وعلى اليوتيوب:
https://youtube.com/@naseemalriad
وعلى الواتساب:
https://whatsapp.com/channel/0029Va5g8PK5vKA2zNJvVo3b
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:06 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir