أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت           

رسائل ووصايا في التزكية كلّ ما يختص بعلوم السلوك وآداب القوم وتزكية النفس والتصوف الإسلامي

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 02-05-2011
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
Ll رسالة الـحجاب

اللمعة الرابعة والعشرون

رسالة الـحجاب

كانت هذه هي الـمسألة الثانية والثالثة من ((الـمذكرة الـخامسة عشرة)) الا ان اهميتها جعلتها ((اللمعة الرابعة والعشرين)).

بِسمِ اللهِ الرَّحـمنِ الرَّحيم

} يا أيُها النَبيُّ قُل لأزواجِكَ وبَنَاتكَ ونسَاء الـمؤمنينَ يُدنينَ عَليهِنَ من جَلابيبهن{ (الاحزاب:59)

هذه الآية الكريـمة تأمر بالـحجاب، بينما تذهب الـمدنية الزائفة الى خلاف هذا الحكم الرباني، فلا ترى الـحجاب أمر فطرياً للنساء، بل تعده اسراً وقيداً لـهن(1).

وسنبين جواباً اربعاً من الـحكم فقط من بين حكم غزيرة دالة على كون هذا الـحكم القرآني تقتضيه فطرة النساء وخلافه غير فطري.

الـحكمة الاولى:

ان الـحجاب امر فطرى للنساء، تقتضيه فطرتهن، لان النساء جُبلـْن على الرقة والضعف، فيجدن في انفسهن حاجة الى رجل يقوم بـحمايتهن وحـماية اولادهن الذين يؤثرنهم على انفسهن، فهن مسوقات فطريا نـحو تـحبيب انفسهن للاخرين وعدم جلب نفرتهم وتـجنب جفائهم واستثقالـهم.

ثم، ان ما يقرب من سبعة اعشار النساء: اما متقدمات في العـمر، او دميمات لا يرغبن في اظهار شيبهن او دمامتهن، او أنهن يـحملن غيرة شديدة في ذواتهن يـخشن ان تفضل عليهن ذوات الـحسن والـجمال، او أنهن يتوجسن خيفة من التجاوز عليهن وتعرضهن للتهم.. فهؤلاء النساء يرغبن فطرة في الـحجاب حذراً من التعرض والتجاوز عليهن وتـجنباً من ان يكن موضع تهمة في نظر أزواجهن، بل نـجد ان الـمسنات احرص على الـحجاب من غيرهن.

وربـما لا يتجاوز الاثنتين او الثلاث من كل عشر من النساء هن: شابات وحسناوات لايتضايقن من ابداء مفاتنهن اذ من الـمعلوم ان الانسان يتضايق من نظرات من لايـحبه. وحتى لو فرضنا ان حسناء جميلة ترغب في ان يراها اثنان او ثلاثة من غير الـمحارم فهي حتما تستثقل وتنزعج من نظرات سبعة او ثـمانية منهم، بل تنفر منها.

فالـمرأة لكونها رقيقة الطبع سريعة التأثر تنفر حتماً – ما لـم تفسد اخلاقها وتتبذّل – من نظرات خبيثة تصوب اليها والتي لـها تأثير مادي كالسم – كما هو مـجرب – حتى اننا نسمع: أن كثيرا من نساء اوروبا وهي موطن التكشف والتبرج، يشكين الى الشرطة من ملاحقة النظرات اليهن قائلات: ان هؤلاء السفلة يزجوننا في سجن نظراتهم!

نـخلص مـما تقدم:

ان رفع الـمدنية السفيهة الـحجاب وافساحها الـمجال للتبرج يناقض الفطرة الانسانية. وان امر القرآن الكريـم بالـحجاب – فضلاً عن كونه فطرياً – يصون النساء من الـمهانة والسقوط، ومن الذلة والاسر الـمعنوي ومن الرذيلة والسفالة، وهن معدن الرأفة والشفقة والرفيقات العزيزات لازواجهن في الأبد.

والنساء – فضلاً عما ذكرناه – يـحملن في فطرتهن تـخوفاً من الرجال الاجانب وهذا التـخوف يقتضي فطرة التحجب وعدم التكشف، حيث تتتنغص لذة غير مشروعة لتسع دقائق بتحمل اذى حـمل جنين لتسعة اشهر، ومن بعده القيام بتربية ولد لا حامي له زهاء تسع سنين! ولوقوع مثل هذه الاحتمالات بكثرة تتخوف النساء فطرة خوفاً حقيقياً من غير الـمحارم. وتتجنبهم جبلة، فتنبهها خلقتها الضعيفة تنبيها جادا، الى التحفظ وتدفعها الى التستر، ليحول دون اثارة شهوة غير الـمحارم، وليمنع التجاوز عليها، وتدلـها فطرتها على ان حـجابها هو قلعتها الـحصينة وخندقها الامين.

ولقد طرق سمعنا: ان سباغ أخذية قد تعرض لزوجة رجل ذي منصب دنيوي كبير، كانت مكشوفة الـمفاتن، وراودها نهاراً جهاراً في قلب العاصمة ((انقرة)) ! أليس هذا الفعل الشنيع صفعة قوية على وجوه اولئك الذين لا يعرفون معنى الـحياء من اعداء العفة والـحجاب؟

الـحكمة الثانية:

إن العلاقة الوثيقة والـحب العميق بين الرجل والـمرأة ليسا ناشئين عما تتطلبه الـحياة الدنيا من الـحاجات فـحسب، فالمرأة ليست صاحبة زوجها في حياة دنيوية وحدها، بل هي رفيقته ايضاً في حياة ابدية خالدة.

فما دامت هي صاحبته في حياة باقية فينبغي لـها ألاّ تلفت نظر غير رفيقها الابدي وصديقها الـخالد الى مفاتنها، وألا تزعجه، ولا تـحمله على الغضب والغيرة.

وحيث ان زوجها الـمؤمن، بـحكم ايـمانه لا يـحصر مـحبته لـها في حياة دنيوية فقط ولا يوليها مـحبة حيوانية قاصرة على وقت جـمالـها وزمن حسنها، وانـما يكنّ لـها حباً واحتراماً خالصين دائمين لا يقتصران على وقت شبابها وجـمالـها بل يدومان الى وقت شيخوختها وزوال حسنها، لأنها رفيقتها في حياة ابدية خالدة.. فإزاء هذا لابد للمرأة ايضاً أن تـخص زوجها وحده بـجمالـها ومفاتنها وتقصر مـحبتها به، كما هو مقتضى الانسانية، وإلاّ ستفقد الكثير ولا تكسب الا القليل.

ثم ان ما هو مطلوب شرعاً: ان يكون الزوج كفوءا للمرأة، وهذا يعني ملاءمة الواحد للآخر ومـماثلتهما، واهم ما في الكفاءة هذه هي كفاءة الدين كما هو معلوم.

فما اسعد ذلك الزوج الذي يلاحظ تدين زوجته ويقوم بتقليدها، ويصبح ذا دين، لئلا يفقد صاحبته الوفية في حياة ابدية خالدة!

وكم هي مـحظوظة تلك الـمرأة التي تلاحظ تدين زوجها وتـخشى ان تفرط برفيق حياتها الامين في حياة خالدة، فتتمسك بالإيـمان والتقوى.

والويل ثم الويل لذلك الرجل الذي ينغمس في سفاهة تفقده زوجته الطبية الصالـحة.

ويا لتعاسة تلك الـمرأة التي لا تقلد زوجها التقي الورع، فتخسر رفيقها الكريـم الابدي السعيد.

والويل والثبور لذينك الزوجين الشقيين اللذين يقلدان بعضهما البعض الآخر في الفسوق والفحشاء، فيتسابقان في دفع احدهما الآخر في النار.

الـحكمة الثالثة:

ان سعادة العائلة في الـحياة واستمرارها انـما هي بالثقة الـمتبادلة بين الزوجين، والاحترام اللائق والود الصادق بينهما، الا أن التبرج والتكشف يـخل بتلك الثقة ويفسد ذلك الاحترام والـمحبة الـمتبادلة. حيث تلاقي تسعة من عشرة متبرجات امامهن رجالاً يفوقون ازواجهن جـمالاً، بينما لاترى غير واحدة منهن مَن هو اقل جـمالاً من زوجها ولا تـحبب نفسها اليه. والامر كذلك في الرجال فلا يرى الاّ واحدٌ من كل عشرين منهم مَن هي اقل جـمالاً من زوجته، بينما الباقون يرون امامهم من يفقن زوجاتهن حسنا وجـمالا. فهذه الـحالة قد تؤدي الى انبعاث احساس دنىء وشعور سافل قبيح في النفس فضلاً عما تسببه من زوال ذلك الـحب الـخالص وفقدان ذلك الاحترام، وذلك:

ان الانسان لايـمكنه ان يـحمل فطرة شعوراً دنيئاً حيوانياً تـجاه الـمحارم – كالاخت – لان سيماء الـمحارم تشعر بالرأفة والـمحبة الـمشروعة النابعين من صلة القربى. فهذا الشعور النبيل يـحدّ من ميول النفس الشهوية، الا أن كشف ما لايـجوز كشفه كالساق، قد يثير لدى النفوس الدنيئة حساً سافلاً خبيثاً لزوال الشعور بالـحرمة، حيث ان ملامح الـمحارم تشعر بصلة القرابة، وكونها مـحرماً وتتميز عن غيرهم، لذا فكشفُ تلك الـمواضع من الـجسد يتساوى فيه الـمحرم وغيره، لعدم وجود تلك العلامات الفارقة التي تستوجب الامتناع عن النظر الـمحرّم، ولربـما يهيج لدى بعض الـمحارم السافلين هوى النظرة الـحيوانية! فمثل هذه النظرة سقوط مريع للانسانية تقشعر من بشاعتها الـجلود.

الـحكمة الرابعة:

من الـمعلوم أن كثرة النسل مرغوبة فيها لدى الـجميع، فليس هناك امة ولا دولة لاتدعو الى كثرة النسل، وقد قال الرسول الكريـم e : ((تناكحوا تكثروا فاني أباهي بكم الامـم يوم القيامة))(1). بيد ان رفع الـحجاب وافساح الـمجال امام التبرج والتكشف يـحد من الزواج، بل يقلل من التكاثر كثيراً، لان الشاب مهما بلغ فسوقه وتـحلله، فانه يرغب في ان تكون صاحبته في الـحياة مصونة عفيفة، ولا يريدها ان تكون مبتذلة متكشفة مثله، لذا تـجده يفضل العزوبة على الزواج. وربـما ينساق الى الفساد. اما الـمرأة فهي ليست كالرجل حيث لاتتمكن من ان تـحدد اختيار زوجها.

والـمرأة من حيث كونها مدبرة لشؤون البيت الداخلية، ومأمورة بالـحفاظ على اولاد زوجها وامواله وكل ما يـخصه، فان اعظم خصالـها هي: الوفاء والثقة. الا ان تبرجها وتكشفها يفسد هذا الوفاء ويزعزع ثقة الزوج بها، فتجرع الزوج آلاماً معنوية وعذاباً وجدانياً.

حتى ان الشجاعة والسخاء وهما خصلتان مـحمودتان لدى الرجال اذ ما وجدتا في النساء عدتا من الاخلاق الـمذمومة، لاخلالـهما بتلك الثقة والوفاء، اذ تفضيان الى الوقاحة والاسراف. وحيث ان وظيفة الزوج غير قاصرة على الائتمان على اموالـها، وعلى الارتباط بها بل تشمل حـمايتها والرحـمة بها والاحترام لـها فلا يلزمه ما يلزم الزوجة، أي لا يقيد اختياره بزوجة واحدة، ويـمكنه ان ينكج غيرها من النساء.

ان بلادنا لاتقاس ببلدان اوروبا، فهناك وسائل صارمة للـحفاظ – الى حد ما – على الشرف والعفاف في وسط متبرج متكشف، منها الـمبارزة وامثالـها، فالذي ينظر بـخبث الى زوجة احد الشرفاء عليه ان يعلق كفنه في عنقه مقدماً. هذا فضلاً عن ان طبائع الاوروبيين باردة جامدة كمناخهم. اما هنا في بلاد العالـم الإسلامي خاصة فهي من البلدان الـحارة قياسا الى اوروبا، ومعلوم مدى تأثير البيئة في اخلاق الانسان. ففي تلك الاصقاع الباردة، ولدى أناس باردين قد لايؤدي التبرج الذي يثير الهوى الـحيوانى ويهيج الرغبات الشهوانية الى تجاوز الـحدود مثلما يؤدي الى الافراط والاسراف في اناس حساسين يثارون بسرعة في الـمناطق الـحارة.

التبرج وعدم الـحجاب الذي يثير هوى النفس، ويطلق الشهوات من عقالـها يؤدي حتما الى الافراط وتـجاوز الـحدود والى ضعف النسل وانهيار القوى. حيث ان الرجل الذي يـمكنه ان يقضي وطره الفطري في شهر او في عشرين يوما يظن نفسه مضطرا الى دفعه كل بضعة ايام. وحيث ان هناك عوارض فطرية – كالـحيض – تـجنبه عن اهله وقد تطول خـمسة عشر يوما، تراه ينساق الى الفحش ان كان مغلوبا لنفسه.

ثم ان اهل الـمدن لا ينبغي لهم انّ يقلدوا اهل القرى والارياف في حياتهم الاجتماعية ويرفعوا الـحجاب فيما بينهم، لان اهل القرى يشغلهم شاغل العيش وهم مضطرون الى صرف جهود بدنية قوية لكسب معيشتهم، وكثيرا ما تشترك النساء في اشغال متعبة، لذا لا يهيج ما قد ينكشف من اجزاء اجسامهن الـخشنة شهوات حيوانية لدى الآخرين، فضلاً عن انه لا يوجد في القرى سفهاء عاطلون بقدر ما هو موجود في الـمدن. فلا تبلغ مفاسدها الى عشر ما في الـمدينة، لـهذا لا تقاس الـمدن على القرى والارياف.









[ مسألة مهمة اخطرت على القلب فجأة ]

تنبيـه:

ان دأب رسائل النور في الـخطاب هو الرحـمة والشفقة والرأفة، لذا يرتبط معها النساء اللاتي يتميزن بالشفقة والـحنان اكثر من الرجال. اما هذا الـبحث فانه موجه الى اللاتي يقلدن الاجنبيات تقليداً اعمى، لذا تبدو فيه الشدة في الكلام، وليس ذلك الا لتنبيه الغافلات وايقاظهن. أما اخواتنا رائدات الشفقة والـحنان فنرجو الا تشغلهن شدته في الكلام.

يُفهم من رويات الاحاديث النبوية ان النساء وفتنتهن ستؤدى أخطر دور وأرهبه في فتنة آخر الزمان.

نعم، كما تنقل لنا كتب التاريخ: انه كانت في القرون الاولى طائفة من النساء اشتهرن بالشجاعة وحـمل السلاح يعرفن بـ (نساء الامازون) حتى تشكلت منهن فرقة عسكرية اقتحمت حروباً ضارية، كذلك في عصرنا هذا، لدى تصدى ضلالة الزندقة للإسلام وحربها معه فان أرهب فرقة من الفرق الـمغيرة على الإسلام والتي تسير وفق مخطط النفس الامارة بالسوء، وسلمت قيادها وامرتها الى الشيطان، هي طائفة من النساء الكاسيات العاريات اللائي يكشفن عن سيقانهن ويـجعلنها سلاحاً قاسياً جارحاً ينزل بطعناته على أهل الإيـمان! فيغلقن بذلك باب النكاح ويفتحن أبواب السفاح، اذ يأسرن بغتة نفوسَ الكثيرين ويـجرحنهم جروحاً غائرة في قلوبهم وأرواحهم بارتكابهم الكبائر، بل ربـما يصرعن قسماً من تلك القلوب ويقضين عليها.

وانه لعقاب عادل لهن، أن تصبح تلك السيقانُ الـمدججة بسلاح الفتنة الـجارح حطب جهنم وتـحرق في نارها أول ما يـحرق، لـما كن يكشفنها لبضع سنوات أمام من يـحرم عليهن.

فضلاً عن ذلك فانهن يفقدن الزوج الـمناسب لهن، بل لايستطعن الـحصول عليه وهن في أمس الـحاجة اليه بـحكم الفطرة والـخلقة، لـما كن قد ضيـّعن الثقة والوفاء في الدنيا، بل يصبحن في حالة من الابتذال وفقدان الرعاية والاهمية – نتيجة عدم الرغبة في النكاح وعدم الرعاية لـحقوقه 0 أن يكون رجل واحد قيـّماً على أربعين من النساء، كما ورد ذلك في الـحديث الشريف(1).

فما دامت الـحقيقة هكذا.. وما دام كلُّ جميل يـحب جـماله، ويـحاول جهده الـمحافظة عليه، ولا يريد أن يُمَسّ بسوء.. وما دام الـجمال نعمة مهداة، والنعمة إن حُمدت عليها زادت وان قوبلت بالنكران تغيـّرت.. فلاشك ان الـمرأة الـمالكة لرشدها ستهرب بشدة وبكل مالديها من قوة من ان تـجعل جمالـها وسيلة لكسب الـخطايا والذنوب وسوق الآخرين عليها.. وستفر حتماً من ان تـجعل جمالـها يتحول الى قبح دميم وجـمال منحوس مسموم.. وستنهزم بلاشك من ان تـجعل بالنكران تلك النعمة الـمهداة مدار عذاب وعقاب.

لذا ينبغي للمرأة الـحسناء استعمال جمالـها على الوجه الـمشروع ليظل ذلك الـجمال الفاني خالداً دائماً بدلاً من جمال لا يدوم سوى بضع سنين، فتكون عندئذ قد أدت شكر تلك النعمة. والاّ ستتجرع الآلام والعذاب في وقت شيخوختها، وستبكي وتندب على نفسها يائسة نادمة لشدة ما ترى من استثقال الآخرين لـها واعراضهم عنها.

أما اذا زُين ذلك الـجمال بزينة آداب القرآن الكريـم وروعي الرعاية اللائقة ضمن نطاق التربية الإسلامية، فسيظل ذلك الـجمال الفاني باقياً – معنى – وستمنح الـمرأة جـمالاً هو أجـمل وأبهى وأحلى من جـمال الـحور العين في الـجنة الـخالدة كما هو ثابت في الـحديث الشريف(2). فلئن كانت لتلك الـمرأة مسكة من عقل، فلن تدع هذه النتيجة الباهرة الـخالدة قطعاً ان تضيع منها.







حوار مع الـمؤمنات، اخواتي في الآخرة



باسـمه سبحانه

حينما كنت اشاهد في عدد من الولايات اهتمام النساء برسائل النور اهتماماً حاراً خالصاً وعلمت اعتمادهن على دروسي التي تـخص النور بـما يفوق حدي بكثير، جئت مرة ثالثة الى مدرسة الزهراء الـمعنوية، هذه الـمدينة الـمباركة ((اسبارطة))، فسمعت ان اولئك النساء الطيبات الـمباركات، اخواتي في الآخرة، ينتظرون مني ان القي عليهن درسا، على غرار ما يلقى في الـمساجد من دروس الوعظ والارشاد. بيد أني اعاني امراضاً عدة، مع ضعف وانهاك شديدين حتى لا استطيع الكلام ولا التفكر. ومع ذلك فقد سنحت بقلبي هذه الليلة خاطرة قوية، هي:

انك قد كتبت قبل خـمس عشرة سنة رسالة (مرشد الشباب) بطلب من الشباب انفسهم، وقد استفاد منها الكثيرون، بينما النساء هن احوج الى مثل هذا ((الـمرشد)) في هذا الزمان.

فازاء هذه الـخاطرة وعلى الرغم مـما اعانيه من اضطراب ومن عجز وضعف كتبت في غاية الاختصار لأخواتي الـمباركات ولبناتي الـمعنويات الشابات بعض ما يلزمهن من مسائل، ضمن نكات ثلاث.

النكتة الاولى:

لـما كان اهم اساس من اسس رسائل النور هو ((الشفقة)) وان النساء هن رائدات الشفقة وبطلات الـحنان، فقد اصبحن اكثر ارتباطاً برسائل النور فطرة. فهذه العلاقة الفطرية تُحس بها في كثير من الاماكن ولله الـحمد والـمنة.

ولقد غدت التضحية التي تنطوي عليها الشفقة والـحنان ذات اهمية عظمى في زماننا هذا، اذ انها تعبر عن اخلاص حقيقي وفداء دون عوض ومقابل.

نعم! ان فداء الام بروحها انقاذاً لولدها من الـهلاك من دون انتظار لأجر، وتضحيتها بنفسها باخلاص حقيقي لاولادها باعتبار وظيفتها الفطرية، تدلان على وجود بطولة سامية رفيعة في النساء، بـحيث يستطعن ان ينقذن حياتهن الدنيوية والاخروية بانكشاف هذه البطولة وانـجلائها في انفسهن، إلا ان تيارات فاسدة تـحول دون ظهور تلك السجية القيمة القويـمة وتـمنع انكشافها، او تصرف تلك التيارات هذه السجية الطبية الى غير مـحالـها فتسىء استعمالـها.

نورد هنا مثالا واحدا من مئات امثلتها:

ان الوالدة الـحنونة تضع نصب عينها كل فداء وتضحية لتمنع عن ولدها الـمصائب والـهلاك، لتـجعله يستفيد في الدنيا. فتربي ولدها على هذا الاساس، فتنفق جـميع اموالـها ليكون ابنها عظيماً وسيداً آمراً. فتراها تأخذ ولدها من الـمدارس العلمية الدينية وترسله الى اوروبا، من دون ان تفكر في حياة ولدها الابدية التي تصبح مهددة بالـخطر.

فهي اذ تسعى لتنقذه من سجن دنيوي، لا تهتم بوقوعه في سجن جهنم الابدي، فتتصرف تصرفا مـخالفة لفطرتها مـخالفة كلية، اذ بدلا من ان تـجعل ولدها البرىء شفيعا لـها يوم القيامة تـجعله مدعياً عليها، اذ سيشكو ذلك الولد هناك قائلا لـها: ((لِمَ لـم تقوى ايـماني حتى سببت في هلاكي هذا؟!)).

وحيث انه لـم يأخذ قسطاً وافراً من التربية الإسلامية، فلا يبالي بشفقة والدته الـخارقة، بل قد يقصر في حقها كثيراً.

ولكن اذا ما سعت تلك الوالدة الى انقاذ ولدها الضعيف من السجن الابدي الذي هو جهنم، ومن الاعدام الابدي الذي هو الـموت في الضلالة، بشفقتها الـحقيقية الـموهوبة دون الاساءة في استعمالـها، فان ولدها سيوصل الانوار دوما الى روحها بعد وفاتها، اذ يسجل في صحيفة اعمالـها مثل جـميع الـحسنات التي يعملها الولد. كما سيكون لـها ولداً طيبا مباركا ينعمان معا حياة خالدة، شفيعا لـها عند الله ما وسعها، لا شاكيا منها ولامدعيا عليها.

نعم! ان اول استاذ الانسان واكثر من يؤثر فيه تعليماً، انـما هو والدته.

سأبين بهذه الـمناسبة هذا الـمعنى الذي اتـحسسه دائماً احساساً قاطعاً في شخصي، وهو:

اقسم بالله ان ارسخ درس اخذته، وكأنه يتجد عليّ، انـما هو تلقينات والدتي رحـمها الله ودروسها الـمعنوية، حتى استقرت في اعماق فطرتي واصبحت كالبذور في جسدي، في غضون عمري الذي يناهز الثمانين رغم اني قد اخذت دروساً من ثمانين الف شخص، بل ارى يقينا ان سائر الدروس انـما تبنى على تلك البذور.

بـمعنى اني اشاهد درس والدتي – رحـمها الله – وتلقيناتها لفطرتي وروحي وانا في السنة الاولى من عمري، بذور اساس ضمن الـحقائق العظيمة التي اراها الآن وانا في الثمانين من عمري.

مثال ذلك:

ان ((الشفقة)) التي هي اهم اساس من الاسس الاربعة في مسلكي ومشربي في الـحياة.. وان ((الرأفة والرحـمة)) التي هي حقيقة عظمى ايضاً من حقائق رسائل النور، اشاهدهما يقينا بانهما نابعتان من افعال تلك الوالدة الرؤوف ومن احوالـها الشفيقة ومن دروسها الـمعنوية.

نعم! ان الشفقة والـحنان الكامنين في الامونة والتي تـحملها باخلاص حقيقي وتضحية وفداء قد أسىء استعمالـها في الوقت الـحاضر، اذ لا تفكر الام بـما سينال ولدها في الآخرة من كنوز هي اثمن من الالـماس، بل تصرف وجهه الى هذه الدنيا التي لاتعدل قطعاً زجاجية فانية، ثـم تشفق على ولدها وتـحنو عليه في هذا الـجانب من الـحياة. وما هذا الااساءة في استعمال تلك الشفقة.

ان مـما تثبت بطولة النساء في تضحيتهن العظيمة دون انتظار لأجر ولاعوض، من دون فائدة يجنينها لانفسهن ومن دون رياء واظهار لأنفسهن، هي استعدادهن للفداء بأرواحهن لأجل الولد، اقول ان مـما يثبت ذلك هو ما نراه في الدجاجة التي تـحمل مثالا مصغراً من تلك الشفقة، شفقة الامومة وحنانها، فهي تهاجم الاسد، وتفدي بروحها، حفاظا على فراخها الصغار.

وفي الوقت الـحاضر، ان ألزم شيء واهم اساس في التربية الإسلامية واعمال الآخرة، انـما هو ((الاخلاص)) فمثل هذه البطولة الفائقة في الشفقة تضم بين جوانـحها الاخلاص الـحقيقي.

فاذا ما بدت هاتان النقطتان في تلك الطائفة الـمباركة، طائفة النساء، فانهما سيكونان مدار سعادة عظمى في الـمحيط الإسلامي.

اما تضحية الآباء فلا تكون دون عوض قطعاً، وانـما تطلب الاجر والـمقابل من جهات كثيرة تبلغ الـمائة، وفي الاقل تطلب الفخر والسمعة. ولكن مع الاسف فان النساء الـمباركات يدخلن الرياء والتملق بطراز آخر وبنوع آخر نتيجة ضعفهن وعجزهن، وذلك خلاصا من شر ازواجهن الظلمة وتسلطهم عليهن.

النكتة الثانية:

لـما كنت في هذه السنة معتزلا الناس مبتعداً عن الـحياة الاجتماعية، نظرت الى الدنيا نزولا لرغبة اخوة واخوات من النوريين، فسمعت من اغلب من قابلني من الاصدقاء، شكاوى عن حياتهم الاسرية. فتأسفت من الاعماق وقلت: ((اوَ دَبّ الفسادُ في هذه الـحياة ايضاً؟ ان الـحياة الاسرية هي قلعة الانسان الـحصينة، ولاسيما الـمسلم، فهي كجنته الـمصغرة ودنياه الصغيرة)).

فتشت عن السبب الذي ادى الى فسادها. علمت ان هناك منظمات سرية تسعى لاضلال الشباب وافسادهم بتذليل سبل الشهوات امامهم وسوقهم الى السفاهة والغواية لافساد الـمجتمع الإسلامي والاضرار بالدين الإسلامي، كما احسست ان منظمات ايضاً تعمل في الـخفاء وتسعى سعياً جاداً مؤثراً لدفع الغافلات من النساء اللطيفات الى طرق خاطئة آثمة. وادركت ان ضربة قاصمة على هذه الامة الإسلامية تأتي من تلك الـجهة.

فانا ابين بيانا قاطعا، يا اخواتي ويا بناتي الـمعنويات الشابات!

ان العلاج الناجح لانقاذ سعادة النساء من الافساد في دنياهن واخراهن معا، وان الوسيلة الوحيدة لصون سجاياهن الراقية اللاتي في فطرتهن من الفساد، ليس الا في تربيتهن تربية دينينة ضمن نطاق الإسلام الشامل.

انكن تسمعن ما آلت اليه حال تلك الطائفة الـمباركة في روسيا!

وقد قيل في جزء من رسائل النور:

ان الزوج الرشيد لايبني مـحبته لزوجته على جـمال ظاهري زائل لا يدوم عشر سنوات، بل عليه ان يبني مودته لـها على شفقتها التي هي اجـمل مـحاسن النساء وادومه، ويوثقها بـحسن سيرتها الـخاصة بانوثتها، كي تدوم مـحبته لـها كلما شابت تلك الزوجة الضعيفة، اذ هي ليست صاحبته ورفيقته في حياة دنيوية مؤقتة، وانـما هي رفيقته الـمحبوبة في حياة ابدية خالدة. فيلزم ان يتحابا باحترام ازيد ورحـمة أوسع، كلما تقدما في العمر. اما حياة الاسرة التي تتربى في احضان الـحديثة فهي معرضة للانهيار والفساد، حيث تبنى العلاقة فيها على صحبة مؤقتة يعقبها فراق ابدي.

وكذلك قيل في جزء من رسائل النور:

ان السعيد هو ذلك الزوج الذي يقلد زوجته الصالـحة فيكون صالـحاً مثلها، لئلا يفقد رفيقته في حياة ابدية خالدة.

وكم هي سعيدة تلك الزوجة التي ترى زوجها متدينا فتتمسك بأهداب الدين لئلا تفقد رفيقها الابدي، فتفوز بسعادة آخرتها ضمن سعادة دنياها!

وكم هو شقي ذلك الزوج الذي يتبع زوجته التي ارتـمت في احضان السفاهة فيشاركها ولا يسعى لانقاذها!

وما اشقاها تلك الزوجة التي تنظر الى فجور زوجها وفسقه وتقلده بصورة اخرى!

والويل ثم الويل لذينك الزوجين اللذين يعين كل منهما الآخر في دفعه الى النار، أي يغري كل منهما الآخر للانغماس في زخارف الـمدنية.

وفـحوى هذه الـجمل التي وردت بهذا الـمعنى في رسائل النور هو:

انه لا يـمكن ان يكون – في هذا الزمان – تنعمّ بـحياة عائلية وبلوغ لسعادة الدنيا والآخرة وانكشاف لسجايا راقية في النساء الا بالتأدب بالآداب الإسلامية التي تـحددها الشريعة الغراء.

ان اهم نقطة وجانب في حياة الاسر في الوقت الـحاضر هي:

انه اذا ما شاهدت الزوجة فسادا في زوجها وخيانة منه وعدم وفاء، فقامت هي كذلك – عنادا له – بترك وظيفتها الاسرية وهي الوفاء والثقة فتفسدهما، يختل عندئذٍ نظام تلك الاسرة كليا ويذهب هباء منثوراً، كالاخلال بالنظام في الـجيش.

فلابد للزوجة ان تسعى جادة لإكمال نقص زوجها واصلاح تقصيره كي تنقذ صاحبها الابدي، والا فهي تـخسر وتتضرر في كل جانب اذا ما حاولت اظهار نفسها وتـحبيبها للآخرين بالتكشف والتبرج، لان الذي يتخلى عن الوفاء يـجد جزاءه في الدنيا ايضاً. لان فطرتها تتجنب غير الـمحارم وتشمئز منهم. فهي تـحترز من ثمانية عشرة شخصاً من كل عشرين شخصاً اجنبياً، بينما الرجل قد لا يشمئز من النظر الى امرأة واحدة من كل مائة اجنبية.

فكما ان الزوجة تعاني من العذاب من هذه الـجهة فهي تضع نفسها موضع اتهام ايضا بعدم الوفاء وفقدان الثقة والوفاء فلا تستطيع الـحفاظ على حقوقها فضلا عن ضعفها.

حاصل الكلام:

كما ان النساء لايشبهن الرجال – من حيث الشفقة والـحنان – في التضحية ولا في الاخلاص، وان الرجال لا يبلغون شأوهن في التضحية والفداء. كذلك لا تدرك الـمرأة الرجل في السفاهة والغي بأي وجه من الوجوه، لذا فهي تـخاف كثيراً بفطرتها وخلقتها الضعيفة من غير الـمحارم وتـجد نفسها مضطرة الى الاحتماء بالـحجاب. ذلك لان الرجل اذا غوى لاجل تلذذ ثماني دقائق لايتضرر الا بضع ليرات، بينما الـمرأة تـجازى على ثـماني دقائق من اللذة ثقلاً ثمانية اشهر وتتحمل تكاليف تربية طفل لا حامي له طوال ثـماني سنوات. بـمعنى ان الـمرأة لاتبلغ مبلغ الرجال في السفاهة، وتعاقب عليها اضعاف اضعاف عقاب الرجل.

ان هذه الـحوادث ليست نادرة وهي تدل على ان النساء مـخلوقات مباركة خُلقن ليكنّ منشأ للاخلاق الفاضلة، اذ تكاد تنعدم فيهن قابلية في الفسق والفجور للتمتع باذواق الدنيا. بـمعنى ان النساء نوع من مـخلوقات طبية مباركة، خلقن لاجل قضاء حياة اسرية سعيدة ضمن نطاق التربية الإسلامية.

فتباً وسحقاً لتلك الـمنظمات التي تسعى لافساد هؤلاء الطيبات.

واسأله تعالى ان يـحفظ اخواتي من شرور هؤلاء السفهاء الفاسدين.. آمين..

اخواتي! اقول لكـُنّ هذا الكلام بشكل خاص:

اعملن على كسب نفقاتكن بعمل ايديكن كما تفعل نساء القرى الطيبات واكتفين بالاقتصاد والقناعة الـمغروزتين في فطرتكن. وهذا اولى من بـخس انفسكن بسبب هموم العيش بالرضوخ لسيطرة زوج فاسد، سيء الـخلق، متفرنـج. واذا ما كان حظ احداكن وقسمتها زوجا لا يلائمها، فلترض بقسمتها ولتقنع، فعسى الله ان يصلح زوجها برضاها وقناعتها. والاّ ستراجع الـمحاكم لاجل الطلاق – كما اسمع في الوقت الـحاضر – وهذا لا يليق قطعاً بعزة الإسلام وشرف الامة.

النكتة الثالثة:

اخواتي العزيزات!

اعلمن قطعاً! ان الاذواق والـمتع الـخارجة عن حدود الشرع فيها من الآلام والـمتاعب اضعاف اضعاف لذائذها. وقد اثبتت رسائل هذه الحقيقة بـمئات من الدلائل القوية والـحوادث القاطعة. ويـمكنكن ان تـجدن تفاصيلها في رسائل النور.

فمثلاً: الكلمة السادسة والسابعة والثامنة من ((الكلمات الصغيرة)) و ((مرشد الشباب)) تبين لكن هذه الـحقيقة بوضوح تام نيابة عني. فعليكن اذاً القناعة والاطمئنان والاكتفاء بـما في حدود الشرع من اذواق ولذائذ، فملاطفة اودكن الابرياء ومداعبتهم ومـجالستهم في بيوتكن متعة نزيهة تفضل مئات الـمرات متعة السينما.

واعلمن يقيناً! ان اللذة الـحقيقية في هذه الدنيا انـما هي في الإيـمان وفي حدود الإيـمان. وان في كل عمل صالح لذة معنوية، بينما في الضلالة والغي آلاما منغصة في هذه الدنيا ايضاً. هذه الـحقيقة اثبتتها رسائل النور بـمئات من الادلة القاطعة. فانا شخصياً شاهدت بعين اليقين عبر تـجارب كثيرة وحوادث عديدة: ان في الإيـمان بذرة جنة، وفي الضلالة والسفه بذرة جهنم. وقد كتبت هذه الـحقيقة مرارا في رسائل النور حتى عجز اعتى الـمعاندين والـخبراء الرسميون والـمحاكم عن جرح هذه الـحقيقة.

فلتكن الآن ((رسالة الـحجاب)) في الـمقدمة و ((مرشد الشباب)) و ((الكلمات الصغيرة)) نائبة عني في القاء الدرس عليكن يا اخواتي الطيبات الـمباركات ويا من هن بـمثابة بناتي الصغيرات. فلقد سـمعت انكن ترغبن في ان القي عليكن درساً في الـجامع، ولكن مرضي الشديد، فضلاً عن ضعفي الشديد، واسباب اخرى، تـحول دون ذلك. لذا فقد قررت ان اجعلكن يا اخواتي اللاتي تقرأن درسي هذا الذي كتبته لكنّ مشاركات لي في جـميع مكاسبي الـمعنوية وفي دعواتي، كطلاب النور.

واذا استطعتن الـحصول على رسائل النور وقرأتنها او استمعتن اليها، نيابة عني، فانكن تصبحن مشاركات لإخوانكن طلاب النور في جـميع مكاسبهم الـمعنوية وادعيتهم حسب قاعدتنا الـمقررة.

كنت ارغب ان اكتب اليكن اكثر من هذا ولكن اكتفيت بهذا القدر لـمرضي الشديد وضعفي الشديد وشيخوختي وهرمي، وواجبات كثيرة تنتظرني كتصحيح الرسائل.

الباقي هو الباقي

اخوكم الـمحتاج الى دعائكن

سعيد النورسي
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 03-03-2011
  #2
فراج يعقوب
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 1,269
معدل تقييم المستوى: 16
فراج يعقوب is on a distinguished road
افتراضي رد: رسالة الـحجاب

جزاكم الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
فراج يعقوب غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 03-04-2011
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: رسالة الـحجاب

واياكم اخي الحبيب
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 03-09-2011
  #4
راجي رحمة ربه
محب جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 6
معدل تقييم المستوى: 0
راجي رحمة ربه is on a distinguished road
افتراضي رد: رسالة الـحجاب

جزاك الله خيراً ورحم الله الاستاذ بديع الزمان
راجي رحمة ربه غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 03-21-2011
  #5
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: رسالة الـحجاب

مرحبا بكم اخي الفاضل
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رسالة لإخواننا في هذه الطريقة محب الاولياء رسائل ووصايا في التزكية 13 12-13-2012 03:14 PM
رسالة إلى الآباء والأمهات عبدالرزاق القسم العام 3 03-25-2012 05:22 PM
رسالة يُراد نشرها !!!؟؟؟ المريد علي المحمد المواضيع الاسلامية 3 11-28-2010 09:41 PM
رسالة إلى أمي الـــــفراتي القسم العام 4 02-02-2009 01:05 PM
رسالة حب من نوع اخر الـــــفراتي القسم العام 2 09-12-2008 10:04 AM


الساعة الآن 06:08 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir