استمرار حملات دعم الليرة والتبرع بالدم
20/6/2011

واصلت الفعاليات الشعبية في بعض المحافظات اليوم الإثنين 20/6/2011 حملتها الوطنية لدعم الليرة السورية والتبرع بالدم تعبيراً عن وقوفهم ومساندتهم لجيشنا الباسل الذي ضحى بالغالي والنفيس في سبيل عزة الوطن ورفعته ودعم للاقتصاد الوطني المستهدف في هذه المرحلة.
ففي "حلب" أطلق فرع نقابة المعلمين بجامعة "حلب" بالتعاون مع فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية اليوم حملة وطنية لدعم الليرة السورية وذلك تعبيراً عن حب جماهير المعلمين لبلدهم ورفض جميع المحاولات التي تستهدف إضعاف الاقتصاد الوطني وزعزعة استقرار صرف الليرة السورية وذلك من خلال إيداع مبالغ نقدية في المصرف العقاري بجامعة حلب.

وأكد الدكتور "أحمد عيسى" نقيب المعلمين في جامعة "حلب" أن الحملة واجب أخلاقي ووطني يجب الالتزام به وتعميقه.

بدورها أشارت "رانيا برشة" مديرة المصرف إلى أن الحملة تلقى إقبالاً كبيراً وأن عدد المساهمين تجاوز 200 شخص وبلغ حجم الإيداعات مليونين ونصف المليون ليرة سورية.

وقالت "دنيا خرسة" رئيسة المكتب المالي في النقابة إن الحملة رسالة حقيقة وتعبير صادق عن محبة المعلمين للوطن وقائده وتصديهم لكافة المؤامرات والتحديات الخارجية.

بدوره بيّن الدكتور "عبد الرحمن حسين" رئيس قسم هندسة التحكم في كلية الهندسة الميكانيكية أن المساهمة في الحملة واجب وطني وأخلاقي لدعم الاقتصاد السوري وتشارك فيه جميع المجتمع. شارك في الحملة التي تستمر لثلاثة أيام الدكتور عبد العزيز الحسن أمين فرع حزب البعث بجامعة "حلب".

وفي "الحسكة" بلغ حجم الإيداع المالي للمواطنين في المحافظة دعما لليرة السورية في المصرف العقاري اليوم أكثر من 18 مليوناً و 875 ألف ليرة.

ولفت علي "غشام العبد الله" مدير فرع المصرف إلى أن حجم إيداعات المواطنين منذ بدء الحملة يوم الثلاثاء الماضي تجاوزت 118 مليون ليرة سورية.

وفي "اللاذقية" بدأت بجامعة تشرين اليوم الحملة الوطنية لدعم الليرة السورية وذلك في فرع المصرف التجاري السوري ضمن حرم الجامعة.

وأشار الدكتور "غالب شحادة" أمين فرع حزب البعث بالجامعة إلى أن الحملة هي مساهمة من كوادر وطلاب الجامعة في دعم استقرار الليرة السورية وجزء من مبادرات عديدة قاموا بها تعبيراً عن الوحدة الوطنية.

بدوره أكد الدكتور "محمد يحيى معلا" رئيس الجامعة أن المبادرة تعكس حرص أسرة جامعة تشرين على المساهمة في دورها الوطني في ظل ما تتعرض له سورية من مؤامرة تستهدف وحدة أبنائها وشعبها والنيل من مواقفها الوطنية والقومية.

وأشار رئيسا المكتبين الفرعيين لنقابة المعلمين والاتحاد الوطني لطلبة سورية وعدد من طلاب الجامعة إلى أن المبادرة جاءت بدافع الحس الوطني وفي إطار العمل التشاركي للتعبير عن التمسك بالانتماء لسورية.

وفي موازاة ذلك شهد المشفى الوطني ب"الحسكة" اليوم إقبالاً كبيراً من قبل الفعاليات الاجتماعية والدينية وعدد من المغتربين للمشاركة بالحملة الشعبية للتبرع بالدم مساندة لجيشنا الوطني.

وقال الشيخ "فايز النامس" جئنا لنؤكد للعالم أجمع أن دمنا واحد ومصيرنا واحد وأن الشعب السوري واع ومدرك لما يحاك ضده من مؤامرات لن تنال من وحدته الوطنية.

من جانبه قال القس "أنطونيوس الحنو" كلنا للوطن ودماؤنا للجيش الباسل الذي بذل الغالي والنفيس في سبيل عزة بلدنا مشيراً إلى أن الحملة تعبير عن وحدة الدم بين المسيحيين المسلمين في سورية وطن السلام.

وفي هذا السياق واصل المواطن "علي محمود سليمان" 51 عاماً من محافظة "حمص" تبرعه بالدم والذي بدأه منذ سن التاسعة عشرة حيث وصل عدد المرات التي تبرع بها إلى 180 مرة على مدى 32 عاماً ويقول "سليمان" انه تبرع خلال العام الحالي ثلاث مرات بعد أن أجريت له الفحوص الطبية و الصحية اللازمة والتي تخوله التبرع بالدم.

وأضاف "سليمان" أن أكثر الأعوام تبرعا كان عام 1981 حيث تبرع بدمه 14 مرة ويشارك سنويا في الاحتفال العالمي للتبرع بالدم الذي تقيمه إدارة نقل الدم بدمشق والمصادف في 14 حزيران من كل عام مؤكداً مواصلته هذا العمل للدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وأوضح الدكتور "مهند خضور" رئيس فرع بنك الدم ب"حمص" أن المتبرع "سليمان" يتمتع بصحة جيدة وخضابه ضمن الحدود الطبيعية ويقوم كل فترة بالتبرع بدمه من زمرة "أ إيجابي" بحسب الأسس المرعية والقوانين الناظمة لعمليات التبرع بعد إجراء الفحوصات الدورية والتأكد من حالته الصحية بالكامل.

ولفت "خضور" إلى أن البنك يستقبل يوميا وفودا من مختلف شرائح المجتمع بالمحافظة يتبرعون بالدم تعبيراً عن محبتهم لجيشنا الباسل حيث يتم التبرع بحسب حاجة البنك يومياً.

يذكر أن "سليمان" يعمل موظفا في فرع الشركة العامة للطرق والجسور بحمص وهو الأول في سورية بالتبرع بالدم ويعتبر من بين العشرين الأوائل بالعالم.