أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           الحَمْدُ لله الذِي عَافَانِي في جَسَدِي ورَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وأَذِنَ لي بِذِكْرهِ           
العودة   منتديات البوحسن > المنتديات العامة > القسم العام

القسم العام المواضيع العامة التي ليس لها قسم مخصص

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 01-30-2009
  #1
بنت الاسلام
بنت الاسلام
 الصورة الرمزية بنت الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,350
معدل تقييم المستوى: 17
بنت الاسلام is on a distinguished road
المرض النفسى وكيفية علاجه

bsmlaa


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



المرض النفسى وكيفية علاجه


الأمراض النفسية مختلفه عن الأحاسيس الطبيعيه التي نحسها جميعا من حزن وقلق وغضب وأحباط وغيرهم من الأحاسيس الأنسانيه المناسبه للموقف أو التجربه التي نمر بها. من الطبيعي أن يحزن الأنسان لفقد عزيز وقد يعاني من الأرق ويبكي كلما تذكره. وقد يستمر هذا لمده قصيره أو طويله ولكن مع الوقت تقل هذه المتاعب تدريجيا حتى يعود الأنسان عاجلا أو أجلا الى أتزانه في حياته. اذن فكل هذه الأحاسيس هي أحاسيس طبيعيه نحسها جميعا.

لكن اذا زادت هذه المتاعب بدلا من أن تقل وأشتدت حدتها بدلا من أن تخف وظهرت أعراض جديده وتحول الحزن العادي الى أكتئاب مرضي عندها يلزم التدخل الطبي والعلاج النفسي.

أن أكثر من ثلثي المصابين بأمراض نفسيه يسبق مرضهم متاعب وضغوط أو أحداث مؤلمه أو صعبه في حياتهم. هذه الضغوط والأحداث ثؤثر على من عنده أستعداد بيولوجي ووراثي مؤدية الى الأمراض النفسيه. وتظهر العوامل الوراثيه في وجود مصابين بهذا المرض في الأسره خاصة في الأقارب من الدرجه الأولى والثانية أي في الأب والأم والأخوه ثم في الاعمام والأخوال.

وهناك نسبه حوالي الثلث من المصابين بالأمراض النفسيه الذين لم يتعرضوا لأية ضغوط أو أحداث مؤلمه قبل الأصابه بالمرض. هؤلاء غالبا ما تكون العوامل الوراثيه والبيولوجيه عندهم أقوى من غيرهم حتى أنه لا يلزم وجود محفز مثل الأحداث والضغوط الأجتماعية لظهور المرض.

أذن فالعوامل الوراثيه والبيولوجية تلعب دورا هاما في خلق الأستعداد للأصابه بالمرض النفسي. كذلك أحداث الحياه وضغوتها. كما تلعب النشاه والتربيه وأحداث الحياه في سنوات الطفوله والمراهقه دورا هاما أيضا. بل أن ما تعرض له الأنسان وهو جنين في رحم أمه يؤثر عليه في مستقبل حياته.

ولا شك أن تجارب الأنسان في نشأته والبيئه التي نشأ فيها وطبيعة العلاقات الأسريه وما تعرض له الصغير في هذه الفتره من حياته قد عد الأنسان للأصابه بالمرض النفسي أو علي العكس تعطيه قدرا من الحمايه ضدها.

فتفكك الأسره و أنفصال الأبوين و أنفصال الطفل عنهما و الخلافات الزوجيه والأسريه المستمره و العنف بين الأب والأم يزيد من أحتمالات الاصابة بالأمراض النفسية ليس فقط لدى الزوجين بل لدى الأبناء أيضا في صغرهم وكبرهم.

هكذا نجد أن المرض النفسي ينتج عادة من تفاعل أحداث وضغوط عصبيه ونفسيه وأجتماعيه مع أستعداد عضوي أو وراثي أو نفسي أو كل هذه لتؤدي الى ظهور المرض بأعراضه. ولذلك فليس بغريب أن تؤدي تكون أعراض المرض النفسي غالبا خليط من الأعراض النفسيه والعضويه.

وكثير منا يظن أن الأمراض النفسيه تصيب القله فقط في المجتمع هم من نصفهم بالجنون أو من هم مختلون عقليا وغير قادرين على الأدراك و هذا أبعد ما يكون عن الحقيقه.

وهناك أيضا ظن شائع أن سكان المدن هم فقط الذين يعانون من هذه الأمراض أما سكان الريف فطبيعة حياتهم تحميهم من الأصابة بالأمراض النفسيه. و ليس هذه حقيقه فأن سكان الريف معرضون للأصابة بالأمراض النفسيه مثل سكان المدن تماما وأن كانت نسبة الأصابه قد تقل قليلا عن سكان المدن. فأن حياة الريف ليست خالية من الضغوط والضغوط وأحداث الحياة المؤلمه ليست قاصره على سكان المدن. كما أن العوامل الوراثيه والبيولوجيه موجوده في كل من الريف والمدينه.

تختلف الأحصائيات بعض الشىء في حساب أحتمال أصابه الفرد بمرض نفسي يحتاج للعلاج في مدى حياته. ويمكن القول أن على الأقل واحد من كل خمسة أشخاص سوف يعاني من مرض نفسي يستوجب العلاج في فترة ما من حياته. أي 20 % . وليست هذه نسبه صغيره على الأطلاق.

وأذا أخذنا عينه عشوائيه من الاشخاص في المدن أو الريف فسون نجد أن 10-12 % منهم على الأقل يعانون أمراضا نفسية في حاجه للعلاج,

أذا فالأمراض النفسيه مشكله كبيره وشائعه جدا في المجتمع ولا يجب تجاهلها لأنها تؤثر على كل أوجه الحياه للمريض الشخصيه والزوجيه والمهنية أو المهنيه والدراسيه والأجتماعيه كما تؤثر على صحته العامه.

في أثناء المرض النفسي لا يستطيع المريض القيام بواجباته كاملة في العمل أو أن يتفاعل بصوره طبيعيه مع الناس والأسره والأقارب مما يؤدي ألى مشاكل كثيره في كل أوجه حياته. وهذه المشاكل لها رد فعلها على المريض بأن تخلق ضغوطا عليه تؤدي لأشتداد المرض. هكذا يصبح المرض النفسي مثل الكره الثلجيه أذا تدحرجت من أعلى جبل ثليج فتكبر كلما تدحرجت الى سفح الجبل فتصبح الكره الثلجيه الصغيره هائلة الحجم. فلأمراض النفسيه تتأثر بالمشاكل والضغوط التي نتجت عن المرض نفسه فتساعد على أستمراره وأشتداده.



يتبع
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة بنت الاسلام ; 01-30-2009 الساعة 01:14 AM
بنت الاسلام غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المعاصي وكيفية علاجها والأخذ بناصية أصحابها محمد الميانى المواضيع الاسلامية 0 01-14-2015 12:30 AM
«الرهاب المدرسي» يهدد تحصيل الطالب وتطوره النفسي عبدالقادر حمود القسم العام 0 09-21-2011 07:49 AM
ماهو التقييم وكيفية اضافة تقييم للعضو عبدالقادر حمود قسم الحاسوب 0 09-22-2010 12:59 PM
إحياء موات الأرض نوح المواضيع الاسلامية 0 05-14-2010 06:28 PM
النقاء النفسي في رحلة الحج زمزم المواضيع الاسلامية 3 12-14-2009 02:14 AM


الساعة الآن 01:30 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir