أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم إني أسألك علماً نافعاً ، ورزقاً طيباً ، وعملاً متقبلاً           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > المواضيع الاسلامية

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 08-08-2009
  #1
نوح
رحمتك يارب
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,437
معدل تقييم المستوى: 18
نوح is on a distinguished road
افتراضي الملائكة لا يعلم حقيقتهم وصفاتهم إلا الله

هم من عالم آخر غير منظور لنا، ولا يعلم حقيقتهم وهيئتهم وصفاتهم إلا الله سبحانه وتعالى.



من هنا وجب على المسلم أن يتعرف الى الملائكة من خلال ما جاء عنهم في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وليس من خلال قصص وحكايات تختلط فيها الحقائق بالخرافات والأوهام والأباطيل.



الملائكة خلق عظيم، وعددهم كثير لا يحصيه إلا الله، خلقهم الخالق من النور، وطبعهم على الخير، فهم لا يعرفون الشر ولا يفعلونه ولا يأمرون به، ولا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون، يسبحون بالليل والنهار لا يفترون ولا يسأمون من عبادة الله عز وجل.



ومن صفاتهم أنهم منزهون عن الشهوات وعن الآثام، ويخالفون البشر في أنهم لا يأكلون ولا يشربون، ولا يتصفون بالذكورة ولا بالأنوثة، وإنما هم عالم آخر قائم بذاته ومستقل بنفسه.



ومن صفاتهم أيضا أن الله تعالى أعطاهم القدرة على التشكل بالأشكال الحسنة.. فقد جاءت النصوص الصحيحة لتخبرنا أن جبريل عليه السلام قد جاء إلى السيدة مريم في صورة بشر سوي.. قال تعالى: “واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا. فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا”.. أي فتشبه لها في صورة إنسان كامل الخلقة، معتدل الهيئة، ولو جاءها على الصورة التي خلقه الله عليها، لنفرت منه ولم تستطع محادثته.



وقد حكى لنا القرآن في موضع آخر أن الملائكة جاءوا الى سيدنا إبراهيم في صورة بشر لكي يبشروه بابنه إسحاق.. وقد ورد في الحديث الصحيح أن جبريل عليه السلام كان أحيانا ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في صورة إنسان كما روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي فأسند ركبتيه إلى ركبتيه وقال: يا محمد: أخبرني عن الإسلام.. الخ.



وروي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رأيت جبريل مهبطا قد ملأ الخافقين (المشرق والمغرب) عليه ثياب سندس، معلق بها اللؤلؤ والياقوت”.



لا ذكور ولا إناث



والملائكة ليسوا ذكورا ولا إناثا، فالله عز وجل قد خلقهم خلقا خاصا، فهم لا يوصفون بالذكورة ولا بالأنوثة، ولكنهم عباد مكرمون.. وقد قال الحق سبحانه منددا بالكافرين “وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون”.. قال تعالى: “إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى. وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا”.. فعلى المسلم أن يؤمن أن الله قد خلق الملائكة خلقا خاصا، وأن وصفهم بالأنوثة افتراء وكذب كما أخبرنا القرآن الكريم.



والله سبحانه وتعالى كما يقول د. عبد المعطي بيومي أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر قد فطر الملائكة على الطاعة، فهم يسبحون بحمد الله، ويعبدونه دائما، ويذكرونه آناء الليل وأطراف النهار.. يقول سبحانه وتعالى عن الملائكة: “وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون” وقال عز وجل: “يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون”.



وقال سبحانه: “وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك” فلم يكن سؤال الملائكة اعتراضا، ولكنه سؤال واستفسار عما خفي عليهم من الحكمة في ذلك، فيأتي الجواب من الله عز وجل “إني أعلم ما لا تعلمون”.



وظائف الملائكة



السؤال الذي يتبادر دائما على الأذهان هو: أين يسكن الملائكة وما هي وظائفهم بالضبط؟



يقول د. محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر: الواضح من تدبرنا للقرآن الكريم أن الملائكة مسكنهم السماء، يشهد لذلك قوله تعالى “وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا”. وقد ذكر المفسرون في سبب نزول هذه الآية أن جبريل عليه السلام تأخر في النزول على النبي صلى الله عليه وسلم لفترة من الزمان، فلما جاءه بالوحي قال له عليه الصلاة والسلام: “يا جبريل ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا” فقال له جبريل: “إني كنت أشوق إليك، ولكني عبد مأمور إذا بعثت جئت، وإذا حبست احتبست” ونزلت هذا الآية.



أما عن وظائف الملائكة فقد أخبرنا بها أيضا القرآن الكريم.. فقد تكرر لفظ “الملائكة” في كتاب الله أكثر من سبعين مرة، ولو تدبرنا الآيات التي تحدثت عن الملائكة لرأينا أن من أهم وظائفهم:



* التسبيح والتقديس والطاعة التامة لخالقهم عز وجل، فهم يخاطبون خالقهم ويقولون: “ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك” ويقول عز وجل في وصفهم “لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون”.



* تحية المؤمنين وتعذيب الكافرين: قال تعالى: “والملائكة يدخلون عليهم من كل باب. سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار” ويقول سبحانه: “سأصليه سقر. وما أدراك ما سقر. لا تبقي ولا تذر. لواحة للبشر. عليها تسعة عشر” وسقر اسم لطبقة من طبقات جهنم.. أي: سأحرق هذا الكافر الفاجر بالنار المشتعلة التي لا تبقي شيئا فيها إلا أهلكته، والتي تغير ألوان الجلود، والتي عليها تسعة عشر ملكا ينزلون العذاب بمن يستحقه.



* تبليغ ما يأمرهم الله بتبليغه إلى من يشاء من عباده وعلى رأس هؤلاء المبلغين جبريل عليه السلام.. قال تعالى: “وإنه لتنزيل رب العالمين. نزل به الروح الأمين. على قلبك لتكون من المنذرين. بلسان عربي مبين”.. أي: وإن هذا القرآن لتنزيل رب العالمين، نزل به عليك يا محمد أمين وحينا جبريل لكي تبلغه للناس بلسان عربي واضح مبين.



* دعاؤهم للمؤمنين بالمغفرة والرحمة: قال تعالى: “الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم. ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم. وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم”.



* كتابتهم لأعمال الإنسان: ومن الآيات التي قررت ذلك قوله تعالى: “وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين. يعلمون ما تفعلون” أي: وإن عليكم أيها الناس لملائكة يحفظون أعمالكم عليكم ويسجلونها من دون أن يضيعوا منها شيئا، وهؤلاء من صفاتهم أنهم لهم الكرامة والمنزلة الحسنة عند الله تعالى، وأنهم يعلمون أفعالكم التي تفعلونها سواء أكانت قليلة أم كثيرة، صغيرة أم كبيرة، وعلمهم هذا بتعليم الله تعالى لهم.



* قبض الأرواح عند نهاية الآجال: فالله سبحانه وتعالى يقول: “الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون” أي: الجزاء الحسن والثواب الجزيل لهؤلاء المتقين الذين تقبض أرواحهم الملائكة، وتقول لهم عند قبض أرواحهم: سلام عليكم وأمان لكم، ادخلوا الجنة بسبب ما قدمتموه من أعمال صالحة.



* تثبيت قلوب المؤمنين وهم يقاتلون أعداء الله وأعداءهم.. قال تعالى: “إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان”.



* الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين.. أما صلاة الملائكة على النبي فيشهد لها قوله تعالى: “إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما”.. أي: إن الله تعالى يثني على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ويرضى عنه، وأن الملائكة كذلك تعظم الرسول صلى الله عليه وسلم وتدعو له بالظفر بأعلى الدرجات فعليكم أيها المؤمنون أن توقروا نبيكم وأن تدعوا له بأن يكون في أسمى الدرجات “هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما”.



أي: الله تعالى هو الذي يرحمكم برحمته الواسعة أيها المؤمنون كما أن ملائكته يصلون عليكم بمعنى الدعاء لكم بالمغفرة والرحمة.



هذه هي بعض وظائف الملائكة كما أخبرنا عنها القرآن الكريم، وهي وظائف فيها ما فيها من الخير للمؤمنين، وقد وردت أحاديث شريفة عن النبي يؤخذ منها أن للملائكة وظائف أخرى منها تأمينهم مع المصلين.. فقد جاء في الحديث الصحيح: إذا قال الإمام “غير المغضوب عليهم ولا الضالين” فقولوا آمين.. فإن الملائكة يقولون آمين، وإن الإمام يقول: آمين، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه”.



ومن وظائف الملائكة التي أخبرنا بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حضورهم صلاة الفجر، وصلاة العصر من كل يوم مع المصلين، وتحيتهم لأهل العلم وفرحهم بهم.



والإيمان بوجود الملائكة واجب على كل مسلم، وهذا الإيمان بوجودهم كما أكد العلماء دليل على صدق اليقين وتقوى القلوب.
__________________

نوح غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 08-09-2009
  #2
معين
محب متألق
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 140
معدل تقييم المستوى: 16
معين is on a distinguished road
افتراضي رد: الملائكة لا يعلم حقيقتهم وصفاتهم إلا الله

الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم. ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم. وقهم السيئات ومن تق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم”.
__________________
معين غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زيد بن حارثة . . زفّت الملائكة نبأ استشهاده نوح السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 1 04-10-2010 09:00 PM
ماهي البيوت التي لاتدخلها الملائكة؟؟ علاء الدين المواضيع الاسلامية 6 03-04-2009 04:03 PM
بشرط أن لا يعلم أهل الجنة أبو يوسف ملتقى الأعضاء 4 02-26-2009 12:35 PM
ولا يظلم ربك أحداً" نوح المواضيع الاسلامية 1 09-10-2008 02:43 PM
الملائكة أبوانس المواضيع الاسلامية 1 08-07-2008 11:05 PM


الساعة الآن 10:50 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir