أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ِ وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت           

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 02-07-2010
  #1
نوح
رحمتك يارب
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,437
معدل تقييم المستوى: 18
نوح is on a distinguished road
خلق عظيم

خلق عظيم

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معتدل القامة متوسط الطول، ليس بالطويل ولا بالقصير، كثيف الشعر، سبط الأطراف، عريض ما بين الكتفين، أبيض اللون مشرباً بحمرة، أكحل العينين أدعجهما . وكان يعنى بنظافة جسمه وثيابه ويحرص على حسن هندامه . وفي ذلك يقول “النظافة من الإيمان” . وكان حاضر البديهة سريع الجواب في أدب ووقار، كما كان كثير الانشراح والتبسط مع أصحابه وأهله .


وكان الرسول سياسياً حكيماً ذا رأي صائب وفكر ثاقب . وقد بدت مهارته السياسية في التأليف بين أهل المدينة، وهم الأوس والخزرج، كما ظهر ذلك واضحاً جلياً في تصرفاته التي كان يصدرها على البديهة ويخرج بها من أشد المآزق حرجاً .


وضرب صلى الله عليه وسلم أروع مثال في العفو عند المقدرة، فبعد فتح مكة عفا عن وحشي مولى مطعم بن جبير الذي قتل عمه حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه في غزوة أحد، وعن رفاعة بن سموأل القرظي، وعن هند بنت عتبة زوج أبي سفيان بن حرب التي لاكت كبد عمه حمزة، وعن مالك بن عوف صاحب هوازن الذي قتل المسلمين وخدعهم في عماية الصبح، وقال لأهل مكة الذين طالما ألحقوا الأذى به وبأصحابه عبارته الخالدة: “اذهبوا فأنتم الطلقاء” .


زهد وحياء


وكان صلى الله عليه وسلم زاهداً صبوراً، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “إن كنا آل محمد نمكث شهراً ما نستوقد ناراً، إن هو إلا الماء والتمر” .


وقال ابن مسعود رضي الله عنه قال: “دخلت على رسول الله وقد نام على حصير وقد أثر في جنبه، فقلت: يارسول الله لو اتخذنا لك وطاء نجعله بينك وبين الحصير يقيك منه، فقال: مالي وللدنيا؟ ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها” .


وكان عليه الصلاة والسلام أشد الناس حياء، لا يحدث أحداً بما يكره، قالت عائشة رضي الله عنها: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ابلغه عن أحد ما يكرهه لم يقل: ما بال فلان يقول كذا؟


ولكن: ما بال أقوام يصنعون أو يقولون كذا؟” وروى أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يثبت بصره في وجه أحد، وروي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذارى” .


أجود الناس


وكان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يبارى في جوده وكرمه . قال جابر: ما سئل عليه الصلاة والسلام عن شيء فقال لا . وقال ابن عباس: كان أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان . وعن أنس أن رجلاً سأله فأعطاه غنماً بين جبلين، فرجع إلى بلده وقال أسلموا، فإن محمداً يعطي عطاء من لا يخشى فاقة . وأعطى غير واحد مائة من الإبل، وحمل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم تسعون ألف درهم، فما رد قائلاً حتى فرغ منها . وجاءه رجل فسأله فقال: ما عندي شيء، ولكن ابتع علي فإذا جاءنا شيء قضيناه، فقال له عمر: ما كلفك الله ما لا تقدر عليه فكره النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله! أنفق ولا تخف من ذي العرش إقلالاً، فتبسم صلى الله عليه وسلم، وعرف البشر في وجهه وقال: بهذا أمرت .


أما شفقته ورأفته ورحمته فقد وصفه بها القرآن الكريم: “لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءؤوفٌ رَحِيمٌ (128)” .


وقال سبحانه وتعالى: “وإنك لعلي خلق عظيم”


روي أن أعرابياً جاءه يطلب منه شيئاً فأعطاه ثم قال: أحسنت إليك يا أعرابي؟ قال: لا، ولا أجملت، فغضب المسلمون وقاموا إليه فأشار إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكفوا، ثم قام الرجل ودخل داره وأرسل إلى الأعرابي وزاده شيئاً ثم قال: أحسنت إليك؟ قال نعم فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: إنك قلت ما قلت وفي أنفس أصحابي من ذلك شيء، فإن أحببت، فقل بين أيديهم ما قلت بين يدي حتى يذهب ما في صدورهم عليك .


فلما كان العشي، جاء الأعرابي فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: إن هذا الأعرابي قال ما قال فزدناه فزعم أنه رضي، أليس كذلك، قال الأعرابي: نعم، فجزاك الله من أهل وعشيرة خيراً . وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: لا يبلغني أحد منكم عن أحد من أصحابي شيئاً، فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر .
__________________

نوح غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إستغفار عظيم الفائدة والنفع عبدالقادر حمود الآذكار والآدعية 2 06-11-2013 01:09 PM
كما أن الله تعالى عظيم ، كذلك ذِكرُه عظيم عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 3 05-02-2011 07:35 PM
فضلك علينا عظيم أبو أنور المواضيع الاسلامية 6 06-18-2009 05:16 PM
حضرة قل يا عظيم نوح الصوتيات والمرئيات 4 01-13-2009 01:02 AM
مقام عظيم أبو أنور رسائل ووصايا في التزكية 6 01-11-2009 01:42 PM


الساعة الآن 03:41 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir