يا يوْمَ عاشورا وخيْرَ المَقْدم
ِ يومَ النّجاةِ معَ الرّضا والمَغنم ِ

الموْجُ يُدْرِكُ طاغياً متكبِّراً
واليمُّ يبلعُ كلَّ جبّارٍ عَم ِ

الحقُّ باق ٍ ظاهرٌ متمكِّنٌ
والظُّلْمُ آلَ إلى مآل ٍ مُظْلِم ِ

كمْ تلْفِظُ الأيّامُ منْ بدن ٍ بغى
ليكونَ عِبرةَ مبصر ٍ متفهِّم ِ

يا شاكياً فالصّبْرُ آتٍ حلوُهُ
فلقدْ تستَّرَ في مرارِ العلْقم ِ

يا نفسُ توبي فالسّعيدُ مَن ِ اهتدى
درْبَ النّجاةِ على الطّريق ِ الأسْلم ِ

إيّاكِ أنْ تعظي الأنامَ وتهلكي
وَعْظاً كما الأعمى الأصمِّ الأبكم ِ

يا نفسُ حيدي عنْ أذى زَبدٍ رَبَى
واْوي إلى رُكْن ٍ شديدٍ واحتمي

بسفينةِ العِلْم ِ الّتي رُبّانُها
أهلُ التّقى ورّاثُ خيْرِ معلِّم ِ

***

وبيوم ِ عاشورا العيالُ بوسْعة ٍ
مِنْ زادِ أفضال ِ الكريم ِ المُنْعِم ِ

إنّا على أعتابِ طه المصطفى
لُذنا بأبوابِ الحبيبِ الأكْرم ِ

أيتامُكُمْ حوْلَ المقام ِ تحلَّقوا
فلغيْرِكمْ يا سيِّدي لا ننتمي

فأفِضْ علينا منْ حنانِكَ لمسة ً
يا صاحبَ الدُّرِّ المنير ِ بمَبْسَم ِ

يا أكْحَلَ العينين ِ هَلاّ نظرة ً
تُغني بها قلْبَ الفقيرِ المُعْدَم ِ

صلّى عليكَ اللهُ ثمَّ سلامُهُ
ما صامَ عبدٌ في نهار ِ مُحَرَّم ِ