أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعملت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > المواضيع الاسلامية

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 06-29-2012
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي شعبان شهر الذكريات العظيمة




شهر شعبان هو شهر الذكريات العظيمة في تاريخ رسالة الإسلام الماجدة ودعوته الخالدة:

* ففيه تحققت أمنية غالية على قلب الرسول صلى الله عليه وسلم بتحويل القبلة من المسجد الأقصى المبارك في بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، حيث نزل فيه قوله تعالى “قَدْ نَرَى تَقَلبَ وَجْهِكَ فِي السمَآءِ فَلَنُوَليَنكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَل وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِن الذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنهُ الْحَق مِن ربهِمْ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَما يَعْمَلُونَ” (البقرة 144) .

حدث عظيم في تاريخ الأمة المسلمة، اختصاصها بقبلة خاصة تتجه إليها في صلاتها، فهي ليست مجرد مكان أو جهة تستقبل في الصلاة فقط، فإن التوجه إلى الله تعالى يكون في أي مكان ومن أي اتجاه فقد قال تعالى: “ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله” (البقرة 115)، بل هي رمزُ تميزِ هذه الأمة في عقيدتها وفكرها، وفي شخصيتها وأهدافها وفي اهتماماتها قال الله تعالى “كنتم خير أمة أخرجت للناس” (آل عمران 110)، وهذا ما جعلها أمة قوامة على الأمم كلها مسؤولة عنها في التوجيه والإرشاد وإقامة العدل ووضع الموازين، وهي مهمة شاقة ضخمة، لكن الله تعالى جعلها مؤهلة لذلك فقد قال سبحانه: “وكذلك جعلناكم أمة وسطاً لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً” (البقرة 142) .

كان التحول في القبلة درساً عميقاً وله حكمة عظيمة، قال تعالى: “وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله” (البقرة 143)، فهو امتحان لقلوب المؤمنين ولإيمانهم واتباعهم نبيهم عليه الصلاة والسلام، وكان التنفيذ الفوري للأمر الإلهي هو ترجمان ذلك عندهم، فقد تحولوا إلى قبلتهم الجديدة أثناء الصلاة .

* وفي شعبان من السنة الثانية للهجرة شرعت فريضة الصيام، قال تعالى: “يأَيهَا الذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلكُمْ تَتقُونَ * أَياماً معْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدةٌ منْ أَيامٍ أُخَرَ وَعَلَى الذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ” (البقرة 183-184) . وفي الشهر ذاته في السنة الثانية للهجرة أيضاً فرضت زكاة الفطر، قال ابن عمر رضي الله عنهما “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة” (رواه البخاري) .

* وفي شعبان، كانت بطولاتٌ وانتصارات، قوضت عروش الظلم ودكت أركان العدوان : ففي ظل شعبان من السنة الرابعة للهجرة، كانت غزوة بدر الثالثة، وقصتها أن أبا سفيان في نهاية غزوة أُحد صاح على مسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا محمد موعدنا معكم العام القادم في بدر، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد الصحابة بأن يجيبه: نعم موعدنا معكم العام القادم إن شاء الله، وفعلاً جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر شعبان من السنة الرابعة للهجرة على رأس ألف وخمسمئة من المسلمين المجاهدين، يحمل لواءهم علي رضي الله عنه، وجاء أبو سفيان ومعه ألفان من المشركين، لكن دب الرعب في قلوب المشركين فعادوا خائبين مدحورين من غير قتال .

* وفي شهر شعبان من العام السادس للهجرة كانت غزوة بني المصطلق، حيث وقع منهم في الأسر عدد كبير، وانتصر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين، وفيما بعد تم إطلاق سراح معظم الأسرى .

* وفي شهر شعبان كانت سرايا أخرى للمسلمين بعثها صلى الله عليه وسلم في أرض الجزيرة، وحققت النصر للمسلمين منها سرية عبدالرحمن بن عوف إلى دومة الجندل في السنة السادسة للهجرة .

* وفي نهاية أيام شعبان نتهيأ لاستقبال مناسبة عظيمة، ففي التاسع والعشرين منه، يراقب المسلمون جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها هلال رمضان المبارك، قال صلى الله عليه وسلم “صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غمّ عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين” (رواه البخاري) .




د . تيسير رجب التميمي

* قاضي قضاة فلسطين سابقاً
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-04-2012
  #2
فراج يعقوب
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 1,269
معدل تقييم المستوى: 16
فراج يعقوب is on a distinguished road
افتراضي رد: شعبان شهر الذكريات العظيمة

جزاك الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
__________________
اللهم صل على سيدنا محمد صاحب الكوثر صلاة لاتعد ولاتكيف ولاتحصر ننال بها الرضوان الأكبر وجواره يوم المحشر وعلى آله وسلم
فراج يعقوب غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-05-2012
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: شعبان شهر الذكريات العظيمة

بارك الله بكم
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من فضائل شهر شعبان نوح المواضيع الاسلامية 3 06-24-2012 01:47 PM
الثمرات العظيمة تنادي قاطفيها وأهلها فهل أنت منهم ؟ عبد الله الدالي المواضيع الاسلامية 3 04-15-2012 12:43 AM
مهابته العظيمة صلى الله عليه وسلم وفخامته الكريمة أبو نسيبه المواضيع الاسلامية 2 01-12-2010 11:33 AM
التواضع من الشيم العظيمة نوح المواضيع الاسلامية 3 03-17-2009 05:57 PM
ومضات من دفتر الذكريات هيثم السليمان القسم العام 7 02-22-2009 05:48 PM


الساعة الآن 04:01 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir