من آداب الصيام‏

للصوم آداب عظيمة لا يتم إلا بها ولا يكمل إلا بأدائها‏

منها ما هو واجب يلزم المسلم أن يحافظ عليها ويلتزم بها ومنها ما هو مستحب يزداد المسلم بفعله أجرا وثواباً فمن الآداب الواجبة أن يقوم الصائم بأداء ما أوجب الله عليه من العبادات القولية والفعلية ومن أهمها الصلاة المفروضة فيجب على الصائم المحافظة عليها والقيام بأركانها وشروطها وأدائها مع الجماعة وكل ذلك من التقوى التي شرع الصيام من أجلها .‏

ومن الآداب الواجبة أن يجتنب الصائم ما حرم الله عليه من الأقوال والأفعال فيحفظ لسانه عن الكذب والغيبة والنميمة والسب والشتم وفحش القول ويحفظ بصره عن النظر إلى المحرمات ويحفظ أذنه عن الاستماع للحرام ويحفظ بطنه عن كل مكسب خبيث محرم ولهذا قال صلى الله وسلم كما في الصحيح ( من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه ) وأمر الصائم بحفظ لسانه عن اللغو وفحش القول والجهل على الناس حتى وإن تعرض للأذى من غيره فقال صلى الله عليه وسلم ( الصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلايرفث ولايصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم ..)‏

فالصيام ليس مجرد الإمساك عن المفطرات الحسية فقط فإن ذلك أهون مافي الأمر وقد قيل أهون الصيام ترك الشراب الطعام وقال عليه الصلاة والسلام ( رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش) فلا بدمع الصيام الحسي من حفظ الجوارح واستعمالها في مرضاة الله .‏

ومن الآداب المستحبة السحور وهو الأكل آخر الليل وسمي بذلك لأنه يقع في وقت السحر وقد أمر به صلى الله عليه وسلم : ( تسحروا فإن في السحور بركة ) وهو الفاصل بين صيامنا وصيام أهل الكتاب ، السنة تأخيره ، ويتحقق السحور ولو بشربة ماء وكذلك تعجيل الفطر قال صلى الله عليه وسلم : ( لايزال الناس بخير ماعجلوا الفطر ) وينبغي للصائم أن يحرص على الدعاء عند فطره فإن للصائم عند فطره دعوة لاترد ويسن له أن يقول ( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله) كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم.‏

ومن الآداب المستحبة أيضاً كثرة قراءة والقرآن والدعاء والذكر والصدقة والاستكثار من أنواع الخير والعمل الصالح .‏

طريف المشوح‏

.......................................‏

أحاديث الصيام‏

عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً ، غُفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه الشيخان .‏

عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال ، كان كصيام الدهر ) رواه مسلم .‏

.....................................‏

اللهم إني صائم‏

قبيل الإفطار ولكثرة المشاوير التي قطعتها لدرجة أنها قطعت مابقي في من عزم ، لم أكد أضع رأسي على المخدةحتى غزا مخيلتي شخص يلح بالسؤال بطريقة غريبة ..لدرجة انستني ما حل بي من تعب لان اسئلته جعلتني اضيق ذرعاً إذ قال ما رأيك بالقصيدة الحداثوية ؟ اجبته اللهم إني صائم .مارأيك بالقصة والقصة القصيرة جداً ؟ اجبته اللهم إني صائم .ما رأيك بالباحثين ومن يدعون البحث اجبته :اللهم إني صائم ،ما رأيك بمن يسرقون من الانترنت جهاراً نهاراً دون حياء فاجبته اللهم إني صااااااائم‏

وقتها دوى مدفع الافطار وبدأت بالاذكار والاستغفار .‏

خلف عامر‏

.........................................‏

رمضان بين العادة والعبادة‏

شهر رمضان هو الصيام والقيام ، وهو شهر القرآن الكريم ، ولكن ما يؤرِّقنا هو تعامل أمتنا الإسلامية المعاصرة مع هذا الشهر الكريم ، فقد أصبحت هذه الأمة تتعامل معه على أساس أنـَّه شهر طعام وليس شهر صيام ، وأصبحت الأسرة تنفق فيه أضعاف ما تنفق في شهر غيره ، مخالفة بذلك شرطي الصيام الواردين في الحديث الشريف " مَن صام رمضان إيماناً واحتساباً .... " ، فالإيمان يعني التصديق لأمر الله وتزكية للروح البشرية ، والاحتساب يعني التعب في هذا الصيام وتحمل التعب لله ، أي الجوع وكبت الشهوات ، أما صيامٌ لا تعب فيه إطلاقاً فهو لعبٌ بالفريضة ... فلا يحوز أن يكون الصيام هو الامتناع عن الأكل والشرب وإنما يجب أن يكون امتناعاً عن كل معصية لله .‏

وأما القيام ( قيام الليل ) فهو تنوير الليل بالعبادات والاستغفار ومدارسة القرآن الكريم ... ولكن الأمة الإسلامية الآن تُشغل نفسها ليلاً في السهر والسمر والتسالي ، وتضييع الوقت في اللهو واللغو ، وهذا ليس قياماً لليل ، وإنما إماتةً له ، وما استقبال التلفاز بهذا الكم الهائل من المسلسلات والأفلام والبرامج التي تزيد عدة مرات عن بقية الشهور إلا دليلاً واضحاً على ما أسلفنا ، وبهذا تكون الأمة الإسلامية المعاصرة تحوِّل شهر رمضان من شهر للقيام إلى شهر لمتابعة التلفاز والأفلام‏

ســراج جـراد‏

..........................................