أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت           
العودة   منتديات البوحسن > الصوتيات والكتب > المكتبة الاسلامية

المكتبة الاسلامية كل ما يختص بكتب التراث الإسلامي الصوفي أو روابط لمواقع المكتبات ذات العلاقة على الشبكة العالمية...

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-23-2009
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: مولد السيد البرزنجي رحمه الله كاملا

و أوَّلُ مـن آمـن بـه مـن الـرِّجـال : أبـو بـكـرٍ صَـاحـبُ الـغـَار و الـصِّـدِّيـقـيـَّة . و مـن الـصِّـبـيـان : عَـلـيٌّ ، و مـن الـنـِّسـاء : خـديـجـة الـتـي ثـبَّـت الـلـه تـَعـالـى بـهـا قـَلـبـهُ وَ وَقـَاه . و مـن الـمـوالـي : زيـد ابـن حـارثـة . و مـن الأرقـَّاء : بـِلاَلٌ الـذي عَـذبـه فـي الـلـه أُمـيـَّة ، و أَولاَهُ مَـولاهُ أبـو بـكـر مـن الـعِـتـْقِ مـا أولاه .

ثـمَّ أَسـلـَمَ : عُـثـمـان ، و سـَعـدٌ ، و سَـعـيـدٌ ، و طـَلـحـة ٌ، و ابـن عَـوفٍ ، و ابـن الـعمَّـة صَـفِـيـَّة ، و غـيـرهـم مـمـن أَنـْهـلـَهُ الـصـدِّيـق رَحِـيـق الـتـَّصـديـق وَ سَـقـاه .

و مـا زَالـت عِـبـادتـهُ صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم و أصـحـابـه مَـخـْفِـيـَّة حـتـَّى أُنـزِلَ عـلـيـه { فَـاصْـدَعْ بـِمـا تـُؤْمَـرُ } فـَجَـهَـرَ بـِدُعـاء الـخَلـْقِ إلـى الـلـه ، و لـم يَـبْـعُـدْ مـنـه قـَومـهُ حـتـَّى عَـابَ آلـهـتـهـم و أَمَـرَ بـِرَفـضِ مـا سِـوى الـوحـدانـيـَّة ، فـَتـَجـرَّؤُوا عـلـى مُـبَـارزَتـهِ بـالـعَـدَاوةِ و أذاه .

و اشـتـدَّ عـلـى الـمـسـلـميـن الـبَـلاءُ ، فـهـاجـروا فـي سـنـة خـمـسٍ إلـى الـنـَّاحـيـة الـنـَّجـاشـيـَّة ، وَ حَـدِبَ عـلـيـه عـمُّـه أبو طـالـب ، فـَهَـابَـهُ كـُلٌّ مـن الـقـَومِ و تـَحـامَـاه .

و فـُرِضَ عـلـيـه قـيـام بـعـض الـسَّـاعـات الـلـيـلـيـَّة ، ثـمَّ نـُسِـخَ بـقـولـه تـعـالـى : { فـَاقـْرَءُواْ مَـا تـَيـَسَّـرَ مِـنـْهُ وَ أَقِـيـمُـوا الـصَّـلاَةَ } . و فـُرِضَ عـلـيـه ركـعـتـانِ بـالـغـَداةِ و ركـعـتـانِ بـالـعَـشِيـَّة ، ثـمَّ نـُسِـخ بـإيـجـاب الـصَّـلـوات الـخـَمْـسِ فـي لـيـلـةِ مَـسْـراه .

و مـات أبـو طـالـب فـي نـصـف شـوَّال مـن عـاشـر الـبـعـثـة وَ عَـظـُمـت بـمـوتـه الـرَّزيـَّة ، وَ تـَلـتـهُ خـديـجـة بـعـد ثـلاثٍ ، و شـدَّ الـبـلاء عـلـى الـمـسـلـمـيـن وَثِـيـقَ عُـراه ، و أَوقـَعـتْ قـُريـشٌ بـه صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم كـُلَّ أذيـَّة .

و أَمَّ الـطـائـف يَـدْعُـو ثـَقِـيـفـاً ، فـلـم يُـحْـسِـنـوا بالإجَـابةِ قِـرَاه ، و أَغـْروا بـه الـسُّـفهـاء و الـعَـبـيـد فـسـبُّـوهُ بـألـسُـنٍ بـَذيـَّة ، وَ رَمَـوَهُ بـالـحـجـارة حـتَّـى خـُضـِّبـت بـالـدِّمـاء نـَعْـلاه .

ثـمَّ عـاد إلـى مـكـَّة حَـزيـنـاً ، فـَسَـألـهُ مَـلـَكُ الـجـِبـَال فـي إهـلاك أهـلـهـا ذوي الـعَـصَـبـيـَّة ، فـقـال : ( إنـِّي أرجـو أن يُـخـرج الـلـه مـن أصـلابـهـم مـن يَـتـَولاّه ) .


عـطـِّر الـلـهـم قـَبـْرهُ الـكـَريـم بـعَـرْفٍ شـذِيٍّ مـن صَلاَةٍ و تـَسـلـيـم

( الـلـهـم صـلِّ وسـلـِّم و بـارك عـلـيـه )



ثـمَّ أُسـريَ بـِروحِـه و جَـسـدهِ يَـقـظـة ًمـن الـمـسـجـد الـحـرام إلـى الـمـسـجـد الأقـصـى و رِحَـابـهِ الـقـُدسـيـَّة ، و عُـرِجَ بـه إلـى الـسَّـمـوات ، فـرأى آدم فـي الأُولـى و قـد جَـلـَّلـَهُ الـوَقـَارُ و عـلاه .

و رَأى فـي الـثـانـيـة عـيـسـى ابـن الـبَـتـُولِ الـبـرَّةِ الـنـَّقـيـَّة ، و ابـن خـَالـتِـهِ يَـحـيـى الـذي أُوتـيَ الـحُـكـْمَ فـي حَـالِ صِبـاه .

و رأى فـي الـثـالـثـة يـوسـف الـصِّـدِّيـق بـصـورتـه الـجـمـالـيـَّة ، و فـي الـرَّابـعـة إدريـس الـذي رَفـع الـلـه مـَكـانـهُ و أعـلاه . و فـي الـخـامـسـة هـارون الـمُحَـبَّـبَ فـي الأُمَّـةِ الإسـرائـيـلـيـَّة . و فـي الـسَّـادسـة مُـوسـى الـذي كـَلـَّمـهُ الـلـه و نـَاجَـاه . و فـي الـسَّـابـعـة إبـراهـيـم الـذي جـاء رَبـَّهُ بـسَـلامـةِ الـقـلـب و حُـسْـنِ الـطـَّويـَّة ، و حَـفِـظـَه مـن نـار الـنـَّمـرُوذِ و عَـافـاه .


عـطـِّر الـلـهم قـَبْـرَهُ الـكـَريـم بـعَـرْفٍ شـذِيٍّ مِـن صَـلاَةٍ و تـَسـلـيـم

( الـلـهـم صـلِّ وسـلـِّم و بـارك عـلـيـه )



ثـم عُـرِجَ بـِهِ إلـى سِـدْرَةِ الـمُـنـْتـَهـى إلـى أن سَـمِـعَ صَـرِيـفَ الأقـْلامِ بِـالأمـور الـمَـقـْضِـيـَّة ، إلـى مَـقـَامِ الـمُـكـافـَحَةِ الـذي قـَرَّبـهُ الـلـه فـيـه و أدنـاه ، و أَمـاطَ لَـهُ حُـجُـبَ الأنـْوارِ الـجَلالِـيـة ، و أَرَاهُ بـِعَـيْـنـَيْ رَأسِـهِ مـن حَـضْرَةِ الـرُّبـُوبـِيـَّة مـا أرَاه ، و بَـسَـطَ لـه بـسَـاطَ الإجـلال فـي الـمجَـالـي الـذاتـيـة . و فـَرَضَ عَـلـيـه و عـلـى أُمَّـتِـهِ خـَمـسـيـنَ صـلاة ، ثـمَّ انـْهَـلَّ سَـحَـابُ الـفـَضـْلِ فـَرُدَّتْ إلـى خـَمْـسٍ عَـمـلـيـَّة ، و لـهـا أَجْـرُ الـخـَمـسـيـن كـَمَـا شـَاءهُ فـي الأزَلِ و قـَضـَاه .

ثـمَّ عَـادَ فـي لـَيْـلـَتـه و صَـدَّقـَهُ الـصِّـدِّيـق وكـُلُّ ذِي عَـقـْلٍ و رَويـَّة ، و كـَذبَـتـْهُ قـُرَيْـشٌ ، و ارتـَدَّ مَـنْ أضـَلـّهُ الـشـَّيْـطـانُ و أَغـْواه .


عـطـِّر الـلـهـم قـَبْـرَهُ الـكـريـم بـعَرْفٍ شـذِيٍّ مِـن صَـلاَةٍ و تـَسـلـيـم

( الـلـهـم صـلِّ وسـلـِّم و بـارك عـلـيـه )



ثـم عَـرَضَ نـفـسـهُ عـلـى الـقـَبَـائِـل بـأَنـَّه رَسُـولُ الـلـه فـي الأيـام الـمـوسِـمـيـَّة فـآمَـنَ بـه سِـتـَّة ٌمِـن الأنـْصـارِ اخـْتـَصَّـهُـمُ الـلـه بـِرِضـَاه ، و حَـجَّ مِـنـْهـمْ فـي الـقـَابـِلِ إثـنـَا عَـشَـرَ رَجُـلاً و بـايـعُـوهُ بَـيـعـة ً حَـقـِّيـَّة ، ثـم انـْصَـرَفـُوا ، و ظـَهَـرَ الإسـلامُ بـالـمَـديـنـةِ ، فـكـانـت مَـعْـقِـلـَه و مَـأوَاه .

و قـَدِمَ عـلـيـهِ فـي الـثـالـثـة سَـبْـعـونَ ، أو وخـمـسـة ٌ، أو وثـلاثـة ٌ، و امـرأتـانِ مـنَ القـَبـائـلِ الأوسِـيـَّةِ و الـخـَزرجِـيـَّة ، فـبـايَعُـوهُ و أمَّـرَ عـلـيـهـم إثـنـا عـشَـرَ نـقـيـبـاً جَـحـاجـِحَـةٍ سَـراة .

و هـاجَـرَ إلـيـهـم مـنْ مـكـَّة ذوُو الـمـلـَّة الإسـلامـيـَّة ، و فـارَقـوا الأَوْطـان ، رَغـْبَة ًفـيـمـا أُعِـدَّ لـمـن هـجَـرَ الـكـُفـْرَ و نـَاوَاه .

و خـافـت قـُرَيْـشٌ أن يَـلـْحَـقَ صـلـى الـلـه عـلـيـه و سـلـم بـِأصْـحَـابـِهِ عـلـى الـفـَوْريـَّة ، فـَأْتـَمَـروا بـِقـَتـْلـِهِ ، فـحـفـِظـَهُ الـلـه مـن كـَيـْدِهِـم و نـجَّـاه .


عـطـِّر الـلـهـم قـَبْـرَهُ الـكـَريم بـعَـرْفٍ شـذِيٍّ مِـن صَـلاَةٍ و تَـسـلـيـم

( الـلـهـم صـلِّ وسـلِّـم و بـارك عـلـيـه )



ثـُـمّ مَــرَّ بـقـُـدَيْـدٍ عـلـى أمِّ مَـعْـبَـدٍ الـخـُـزاعِـيَّـة ، و أرادوا ابـتـيـاع لـبــنٍ أو لـَـحـمٍ مـنـهـا ، فـلـم يـكـن خِـبـاؤُهـَـا لـشـيءٍ مـن ذلـك حَــواه .

فـنـظـرَ إلـى شــاةٍ فـي الـبـيـت قــد خـَـلـَّـفـَـهـا الـجَـهـْـدُ عـن الـرَّعـيَّـة ، فـاسْـتـَأذنـهـا فـي حَـلـْبـِهـا ، فـأذِنـَتْ و قـالـَتْ : لـو كـان بـهـا حَـلـَبٌ لأصَـبْـنـاه .

فـَمَـسَـحَ الـضـِّرْعَ مـنـهـا و دعَـا الـلـه مَـوْلاه و وَلِـيّـه ، فـَدَرَّتْ و حَـلـَبَ ، و سَـقـى كـُلاًّ مـن الـقـَومِ و أَرْواه ، ثـُمَّ حَـلـَبَ و مَـلأَ الإِنـاءَ و غـادرهُ لـَدَيـهـا آيـة ًجَـلِـيـَّة .

و جـاءَ أبـو مَـعْـبَـدٍ و رأى الـلـبـنَ ، فـَذهـَبَ بـِه الـعَـجَـبُ إلـى أقـصـاه ، و قـالَ : أنـَّى لـَكِ هـذا ، و لا حَـلـُوبَ فـي الـبـيـتِ تـَبـِضُّ بـقـَطـْرَةٍ لـَبـِنـيـَّة ؟ ! .

فـقـالـت : مَـرَّ بـِنـا رَجُـلٌ مُـبـارَكٌ كـَذا و كـذا جُـثـْمـانـُهُ و مَـعـْنـاه ، فـَقـال لـَهـا : هـذا صـاحِـبُ قـُرَيـْش ، و أَقـْسَـمَ بـِكـلِّ إلـهِـيـَّة بـأنـَّهُ لـَو رَآهُ ، لآمَـنَ بـه و اتـَّبَـعَـهُ و دَانـَاه .

و قـَدِمَ الـمَديـنـَة َيَـوْمَ الاثـنـيـن ثـانـي عَـشـَـر رَبـيـع الأوَّل ، و أشـْـرَقـَتْ بـه أرْجـاؤُهـا الـزَّكِـيـَّة و تـَلـَقـَّاهُ الأنـْصـار ، و نـَـزَل بـِـقـُـبَـاء و أسَّـسَ مَـسْـجـِدَهـا عـلـى تـَـقـْواه .


عـطـِّـر الـلـهـم قـَـبْرَهُ الـكـَريـم

بـعَـرْفٍ شـذِيٍّ مِـن صَـلاَةٍ و تـَـسـلِـيـم

( الـلـهـم صـلِّ و سـلـِّم و بـارك عـلـيـه )
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 03-23-2009 الساعة 10:56 PM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب مولد البرزنجي - تحقيق الشيخ بسام محمد بارود عبدالقادر حمود المكتبة الاسلامية 14 11-30-2017 01:33 PM
السيد جعفر بن حسن بن عبد الكريم البرزنجي عبدالقادر حمود السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 0 08-24-2010 11:47 AM
قصة الشيخ سليم المسوتي رحمه الله عبدالقادر حمود القسم العام 4 09-27-2009 01:27 PM
الشيخ شكرى البرعى وتواشيح مولد الرسول صلى الله عليه وسلم احمد عبدالهادى الصوتيات والمرئيات 4 03-25-2009 04:22 PM


الساعة الآن 08:22 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir