أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعملت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > المواضيع الاسلامية

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-2011
  #1
عمرالحسني
محب فعال
 الصورة الرمزية عمرالحسني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 93
معدل تقييم المستوى: 15
عمرالحسني is on a distinguished road
افتراضي كلمات في النص المقدس (بين الروح و العقل و الوهم و الحقيقة، تتمة)

كلمات في النص المقدس (بين الروح و العقل و الوهم و الحقيقة، تتمة)


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم و على آله و صحبه ، وبعد
تنتاب بعض الذاكرين رعشات اللذة في ذكرهم ، فيصير الذكر في حل الترقي و المقام حيث الحضرة منبع الطمأنينة ، تتولد عنها فهوم حول السر الألهي في النفخ ، ومعناها في البث ، و ديمومتها في النشأة ، و حركيتها في الأعتبار و التدبر في الكون.
يجد فيه الذاكر حضرته معنى توجهه الكوني فيمتد في استمداده يملأ بالبشر و الخير كل من رآه ، فترى البشر في محياه و الحزن في قلبه ، متشوقا لما عند الله من البشرى.
بخلاف الفهم العقلي ، تكدره استقراءاته المنهجية ، و أدلته فأن جادل فعن شك ، و أن سبر في موضوع أو أشكالية طرح أسئلته المتراكمة يلفها الصحة و البطلان.
فهل لفهوم الذاكرين خيال من الخيالات أو وهم من الأوهام ؟
أول ما يتبادر الى ذهن الذاكر الناشئ المبتدئ وهم الخصوصية في الوجود، فيرى في ذكره اصطفاءا و في علمه المنبثق عنه ذوقا خاصا ، ينتابه أحيانا التقديس في الأعتقاد و التسليم ، فيصطدم بلجام الشرع ، فيلفه الوهم و الأستدراج ، فيأخذ عن قلبه ما ليس في الشرع متوهما في لبه أنه باطن الفهم ، و سر الأسرار.
فأن نصحه أهل العلم ، تعجرف في غيه ، كيف يكون فهمي وأنا في سرب الحوزة المباركة موطن الشك و الوهم ؟.
ومن أوهام الذاكر كذبه على شيخه ، فينسب أليها تبادر الى عقله عند سماع اشارة من الأشارات ، فيزعم أن الشيخ صرح بها أو لمح أليها ، أو توهم أنه سمعها فما أن يسأل عن مصدر الفهم، و يمتحن.... تبرئ منه شيخه ؟ فيقول : ألم يقل الشيخ هذا؟
فهاذا من باب الوهم.
ومن أبواب الغرور أن يظن المريد في نفسه أنه مقام و مرتبة من المراتب بل يومئ الى شيخ من الشيوخ و كأنه هو الحق لا غيره.
غير أننا أخيرا نلج في ختام مقالنا هذا أن الحقيقة أننا عباد الله ، وأن قلوبنا بين اصابعه ، يقلبها كيف يشاء، و أن حقائق الوجود في النشأة النسانية أكبر مما نتصور ، و أن عرش الرحمن في العبد هو قلبه.
وهي المضغة أن استسقت من معين الله ، علمت ما معنى النص ، وعقلت ما سر الأرادة و تجنبت الوهم لتخلص للحقيقة.
والله أعلم
عمرالحسني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما قادك شيء مثل الوهم عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 4 05-23-2012 08:51 PM
كلمات في النص المقدس بين الروح و العقل و الوهم و الحقيقة) عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 01-08-2011 02:10 AM
كلمات في النص المقدس عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 01-08-2011 02:04 AM
دراسات في التصوف، في رحمة القلب وحكمته و طيش الروح و استبداد العقل عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 10-30-2010 03:07 PM
شذا الروح في تفسير سيدي أبي الحسن الشاذلي لقوله تعالى : { ويسألونك عن الروح ...} هيثم السليمان المواضيع الاسلامية 5 01-25-2009 04:15 PM


الساعة الآن 01:27 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir