ذرية خالد بن الوليد رضي الله عنه
ذرية خالد بن الوليد رضي الله عنه
ترجمة موجزة لخالد بن الوليد رضي الله عنه [1]
هو الصحابي خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي المخزومي، سيف الله تعالى وفارس الإسلام.
كان أحد أشراف قريش في الجاهلية وشهد مع كفار قريش الحروب إلى عمرة الحديبية، ثم أسلم سنة سبع بعد خيبر وقيل قبلها، ثم هاجر مسلمًا في صفر سنة ثمان، وشهد خيبر والفتح وحنينًا، وبعثه رسول الله إلى العزى فهدمها، ثم سار غازيًا فشهد غزوة مؤتة وتولى إمارة الجيش بعد استشهاد أمراء رسول الله الثلاثة زيد وابن عمه جعفر وابن رواحة وبقي الجيش بلا أمير وأخذ الراية وحمل على العدو وكان النصر، وأمّره أبو بكر على قتال أهل الردة ومسيلمة الكذاب وكان له في قتالهم الأثر العظيم، وغزا العراق واستظهر فله كذلك الأثر المشهور في قتال الفرس والروم، وشهد حروب الشام وكان في قلنسوته شعر من شعر رسول الله يستنصر به ويتبرك به فلا يزال منصورًا، ولن يبق في جسده قيد شبر إلا وعليه طابع الجهاد.
سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: [2]: "خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين".
توفي في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بحمص سنة إحدى وعشرين ومشهده هناك عليه جلالة وهيبة، وقيل توفي بالمدينة والصحيح الأول، وقد حزن عليه عمر والمسلمون كثيرًا، ولما حضرته الوفاة حبس فرسه وسلاحه في سبيل الله، وفضائله كثيرة مشهورة.
كان له الكثير من الولد مات أكثرهم بالطاعون وأشهرهم:
1- سليمان.
2- عبد العزيز.
3- عبد الرحمن.
4- المهاجر.
تنبيه هام في عقب خالد بن الوليد
قال النسابة أبو عبد الله الزبير بن بكار: "وقد انقرض ولد خالد بن الوليد فلم يبق منهم أحد وورث أيوب بن سلمة درهم بالمدينة"، وتبعه على ذلك ابن الأثير وغيره، لكن أجاب عن ذلك الشيخ أبو الهدى الصيادي رحمه الله تعالى في الروض البسام فقال [3]: "نعم قال بعض المؤرخين ومنهم ابن الأثير رحمه الله إن ذرية سيدنا خالد رضي الله عنه قد انقرضت وهذا خلاف المشهور المتواتر فإن الإمام السبكي وعبد الغافر والسمعاني والبقاعي وخلائق نصوا في طبقاتهم وتواريخهم على وجود ذرية الخالدية وترجموا كثيرًا من أكابر رجالها قال شيخ الإسلام السراج في صحاحه: أما ما رواه العلامة ابن الأثير الموصلي في تاريخه من انقراض عقبه وأن النسابين اجمعوا على ذلك فهفوة مؤرخ لا يُعبأ بها، بلى إن إجماع النسابين على أن لا عقب له في المدينة المنورة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام وهذه الكلمة التي أوهمت ابن الأثير رحمه الله فقال بانقراض الذرية الخالدية بلا تؤدة، ومثله ما حكاه العدواني رحمه الله، ولا ريب لدى عامة المحققين من النسابين كابن السمعاني وعبد الغافر وغيرهما في أن عقب سيدنا خالد منتشر في الشام ونجد والعراق ومنهم بمرو الروز وبلاد الأفغان وهم ألوف مؤلفة وصفوف مصففة وعصائب وافرة بادية وحاضرة، انتهى.
قال العدواني: خالد من أحلاف ءال فضل عرب الشام يدعون النسب إلى خالد بن الوليد والنسابون يقولون بانقراض ذريته وأنهم من بني عمه ويكفيهم شرفًا أنهم من قريش، انتهى كلامه.
وأن الأكابر من المحدثين والفقهاء الذين سبق ذكر بعضهم قالوا بانتشار العقب الخالدي، وهذا الذي صح وتواتر ورواه قبائل العرب وهم الحفظة لأنسابهم بلا دفاع انتهى كلام الصيادي.
وقال الشيخ محمد سعيد العرفي [4]: "لا نشك بأن دعوى انقراض ذرية خالد بن الوليد باطلة مردودة بالدليل الواضح" اهـ.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
12-28-2009
تعليمات المشاركة
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري