أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           لا إله إلا الله وحده لا شريك له،له الملك وله الحمد،يُحيي ويُميت،وهو حي لا يموت،بيده الخير وهو على كل شئ قدير           

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 01-08-2011
  #1
عمرالحسني
محب فعال
 الصورة الرمزية عمرالحسني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 93
معدل تقييم المستوى: 15
عمرالحسني is on a distinguished road
افتراضي كلمات في النص المقدس

يملأ الكون الآن صخب ، ومن حوله ركام من الأفكار ، و صراع بين العقول ، في نسبة نصه الى الحق ، نسبة مطلقة لا جدال حولها.فأن كتبت فعن حق و يقين ـ ليس للشيطان فيه نصيب.
فمن أين استمد القدسية ؟ ومتى أصنعها ؟ و فيما أستخذمها ؟ كانت لازمة و شعار و تيار و مبدأ و به أبدأ العمل و به أنتهي ؟.
هذه في خلاصة خلاصة العاملين في الحقل التربوي في المجال السلوكي ، أو السياسي في محاضن الأشراف الدعوي الحركي.
كتب الأمام الأغر سعيد رمضان البوطي كتابه الشيق الباطن الأثم ، ينتقد الشعور النفسي و المعية الضمنية للحركة الهوجاء التي تتميز بالأنتساب الى الدعوة المحمدية ، لكنها خاوية من معنى الباطن ، فلم أجاهد و أكافح و أنشر و أنا لم أسلم من شرور نفسي .؟
أما السيد خالص جبلي ، فكتب كتاب النقد الذاتي للحركة الأسلامية ، وهو كتاب فكري بامتياز يعلم الفرد كيف يستخذم ملكة العقل في النقاش ، لكنه يغفل عن الداء الأصم الأبكم ، الذي يقعدك في زاوية الحروف ، و الجدل وهو من أين يستقي العقل حكمته أمن القلب المرحوم أم من العقل المتفرعن المتأله ؟.
متى يصبح كلام المجتهد نصا مقدسا لسامعيه و ناشريه ؟.
هذا ما سنبحث عنه في الفقرات التالية.نسأل الله التوفيق.
قد يعتقد البعض أن المراد بالنص المقدس كتاب الله تعالى ، وما ورد عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، لكن جوابي لا .
أقصد بالنص المقدس كل ما يقرأ من قارئ و يكتبه كاتب ، ثم يعتبره في قرارة نفسه بحكمه أنه أجتهاد مقدس لا يجب أن لا نتجاوزه.!.
أن شئت قلنا كل مايرد عن حاكم متسلط ، أو مجتهد لبيب ، أو شيخ مربي ماذون ، يعتبره البعض خلاصة الخلاصات و نهاية العقد الفريد ، وعليه لا يمكن أن تأتي من بعده حلقة تجديديةأو دورة سيادية أو عزة ملكية من بعد.
فمن اين كان الداء؟.
عندما أكتب نصا أناقش فيه مسألة من المسائل ، هذا لا يعني أن كل من قرأه سيشاطرني الرأي فيه ، وفي نفس الوقت سيستحسنه البعض ، و قد يقف آخر موقفا حياديا.فكيف أحكم في رأيي الضعيف ؟ أاعاند الآخر تعصبا ؟ و أعانق الثاني حبا ؟ و أجامل الثالث عله ينحاز ألي؟.
فأن كنت حاكما هل أعتقل الأول ؟ و الثاني أكافئه ، و الثالث أنظر أليه شزرا لعل الجبل يتمحض فينشاه في طور آخر محب مقبل؟.
و أخيرا أن كنت مربيا شيخا مأذونا ماذا أفعل : أدعو على الأول بالسلب و الثاني أمنحه بركتي الميمونة و الثالث أدعو اللطيف الرحيم أن يجذبه الله جذبا ألهيا عله يحذو حذوي و يسير على دربي ؟.
هذه هي العقليات السائدة في زماننا لا تجد بينها وسطا مستبعدا ، فهويتنا هوية متسلطة كئيبة لا تنظر الى التفاعل و التعددية الا كمجرد أمرأة تتزين لتضيف الى باكوراتنا التليدة شيئا مميزا ، سمه أن شئت new look.
وعندما يجد النص المقدس مكانا في مسرح الحياة ، من بين التصوص ، وتكتب له تلك المكانة الوجودية ، وذاك القبول الرباني ، يصطف من حوله و يجتمع عليه عقول أخرى أما جامدة لا تعرف الا الحسبلة و الحوقلة و المباركة ، فترى فيه الدواء الناجع ، و المهيع اللامع فلا تزيد عليه أو تنقص ، سعيا منها للحفاظ على وحدة التصور ، ووحدة الصف ، ووحدة القيادة ، ومن العقول من تجد فيه ذاك المحفز و الداعي الى تجديد الفكر و بلورة الأعتقاد و تنظيم الجهد في حركة تجديدية مستمرة فيكتب للنص الحياة و التجدد و يزداد وضوحا بأجتهاد معتنقيه.
وبين العقلين برزخ من التدافع و الجمود ، وطوق التقليد و نشاط التجديد ، ومعنى الحرية المسئولة المنظمة والأستبداد الممقوت.

و يجد البعض في مثل هذا الكلام نوع من سوء الأدب مع القلوب النقية من أهل الله ، و تجريح للرجال ، و معارضة لكل حاكم قد يصيب و يخطأ!.
لكن الأمر ليس كذالك ، فلكي نزداد و ضوحا و لا نربع على أنفسنا ننظر الى ما خلفته العقول المجتهدة من قبلنا بغاية التقديس نجلس الى التاريخ نسائله ؟ بل نفحصه م أين بدأ الخلل ؟ ومتى تصادم العقل مع النص يبحث عن مخرج لهواه و شهوته الجامحة في التسلط و التحكم ؟ ومتى تكاتفت الجهود المضلة تنافح عن فتنتها رغم وجود نصوص تبشر الى الحق و تشير الى أهله زمن الفتنة الأولى فتنة قتل ذي النورين رضي الله عنه.
وفي الدراسة التاريخية نوع من التيه أن لم تكن وفق منهاج قرآني ، تفرق بين حركة المؤمن في الأرض ، وبين نفسية المنهزم أمام الهوى و النفس و الشيطان ، فبين المؤمن و المتنكب عن الطريق بون شاسع، فالأول يتدبر و الثاني يتعثر في معطاه بأبعادها الثلاثية لا يجد تفسيرا الا للبطن و الفرج و اليد ، و فوقهما العقل المصيب المخطئ.فكيف يستقيم النظر بين امرين عند شخصين ، و كيف أقدس حركة تتفرع عن الأصل ؟ و تنبع من المنبع الصافي لكنها أختلطت بأهواء من سبقونا؟.
نسال الله العافية.
بين عين القارئ و قلم الكاتب بحر من الفهوم منها ما يتعلق باشارات كاياك أعني و اسمعي ياجارة ، و أحيانا خطاب من لايعول عليه ، و بينهما قارئ ناقل يسبح في الفهوم ، ينقل أحيانا ما لم يقله الكاتب في نصه ، ويضع لازمة عريضة أكثر وضوحا : افهم عن الله بأدب بفهمي ، فأن لم تستسغ فهمه و ضعك في سلة المهملات تحوقل و تحسبل بحسب المقام و الحال مستغفرا الله على سوء المآل: و يحي لم أفهم عن الله؟.
يجد القارئ أحيانا تلك النصوص التاريخية الممزوجة بخيال صاحبها ، وتلك الفوائد التربوية مصحوبة بالترهات النفسية ، فما أن تفحص صحتها تجد أصحابها أقل شانا من صويحبات يوسف ، ان تمعنت في البحث وجدت ذالك الكم الهائل المريج المزيج من الخرافات ، فتترك صاحبها الى الله و حكمه حتى لا تسقط في لعن الأسلاف دون أن تشعر ، أو في شرك الحرمان فتضل و تهوى.
و يقول القائل :لم لا نفحص تاريخنا بشقه العلمي التربوي التربوي الفقهي فحصا دقيقا ، فنرحم أصحاب العقول العلمية صاحبة المنهج الأستقرائي من التعب ، و نسلم من التهمة المخجلة ؟.
و يقول آخر: و لم نتحمل نحن مغبة ما تركه لنا الأسلاف من الثراث و العلم المشوب بالخرافات ؟
و ياتي آخر ليحسم في الأمر :أن كان صاحب المقدس يرى في نصه أنه خلاصة الخلاصات ، و نهاية النهايات ، فلا يعدو أن يكون مجرد سابح في الوهم مستنير بالخيال ، ذالك أننا لا تعرف نهاية من أنتهى و بداية من ابتدأ ألا من حضرة واحدة الحضرة النبوية ، فأن كان متبعا فنحن من أهل الأتباع و أن كان مبتدعا فيي نصه ،فأياك أعني و أسمعي ياجارة و لجت باب مستبد مستنير .
نسال الله العافية.
عمرالحسني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ماهى الحكمة من الاسراء الى بيت المقدس؟ محمود رضوان المواضيع الاسلامية 0 05-27-2014 01:14 AM
كلمات في النص المقدس (بين الروح و العقل و الوهم و الحقيقة، تتمة) عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 01-08-2011 02:12 AM
كلمات في النص المقدس بين الروح و العقل و الوهم و الحقيقة) عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 01-08-2011 02:10 AM
بيت المقدس ..الزوايا والخوانق عبدالقادر حمود المقدسات الاسلامية 2 05-24-2009 12:31 AM
كلمات من ذهب الـــــفراتي القسم العام 6 08-26-2008 05:52 PM


الساعة الآن 03:08 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir