"بمديحكم"
إبراهيم حسن عبدالباقي

أرسم بنبضي وجيب مدح بحبكم مديد
حب شربته فسكن فؤادي والوريد
ولـهٌ أجج أضلعي وهو لمحمد حبٌ أكيد
حبٌ شرفت به وأود نهل المزيد
صلوات الله عليك والآل والصحب مع التمجيد
\\=\\=\\=\\=\\=\\=\\
تبارى فيك المادحين، ولكني لست مثلهم أحسن وأجيد
وزكاكم ربي وأثـني عليكم، فهل بمدحي لكم أزيد؟
غير أني من إعتراك الأشواق، أصرح إني لكم مريد
ولجواركم والكرع من حوضكم، أتعشم وأريد
(صلى عليك الله بمداد ماء البحور)
=\\=\\=\\=\\=\\=\\=\\
خبرت أخلاق الرجال تضيق مع الصدود
ومن خلقه القرآن، فضاء بلا حدود
للكل يتسع حلما، باب غير موصود
هو لنا فخرَ وغاية ومقصود
وفخري أني من أمته معدود
(صلى عليك الحليم بكلماته حتى ينفد النور)
\\=\\=\\=\\=\\=\\=\\=\\
للأقصى سرى وبالأنبياء صلى وسجد
ثم للسدرة عرج وعاد وفراشه ما برد
ومن خلف الحجب ناداه الواحد الصمد
وخصه بالقرب وحباه بالنور والمدد
(صلى عليك الرؤوف بطواف الحرام والمعمور)
=\\=\\=\\=\\=\\=\\=\\
إتباعه وطاعته أمر ليس منه محيد
فالله صلى عليه بملائكته للتأكيد
وثلث بالمؤمنين تبيانا و تأييد
فلله دره من نبي فريد

(صلى الله عليك بمن قام وصام عبر الدهور)
\\=\\=\\=\\=\\=\\=\\
فيا سيدي عذراً، فمن ولهي بكم نظمت هذا القصيد
إذ تزاحمت في صدري المعاني، فرحت أكرر وأعيد
متيم شرد الذهن، فعساني أصيب مع التسديد
وعساكم تشفعوا لي والأهل والأحباب يوم الوعيد
(صلى عليك الودود من الخلق إلى النشور)
=\\=\\=\\=\\=\\=\\