أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك           
العودة   منتديات البوحسن > المنتديات العامة > القسم العام

القسم العام المواضيع العامة التي ليس لها قسم مخصص

إضافة رد
قديم 04-26-2011
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي قنوات مدينة سورية تمتلك مقومات الجمال الطبيعي والأثري

مدينة سورية تمتلك مقومات الجمال الطبيعي والأثري
"قنوات" جذور ضاربة في التاريخ
دمشق - أحمد شلهوم:





عندما يتجه الزائر إلى مدينة السويداء جنوب شرق العاصمة السورية دمشق، تلفت انتباهه قبل الوصول إلى المدينة شاخصة الدلالة إلى مدينة “قنوات” الأثرية، هذه المدينة الضاربة جذورها قدماً في التاريخ الذي يعود إلى أكثر من أربعة آلاف عام قبل الميلاد، وهي تعود إلى العصور الحجرية الوسطى والحديثة، وقد استوطنها الإنسان منذ ذلك الوقت وتبعد عن السويداء 7كم .

ما إن يأخذ الزائر طريقه إلى تلك المدينة المرتفعة حتى يدخل في منظر تتزاوج فيه المباني الحجرية المشادة من الحجر الأسود القديم والمباني الحديثة في تناغم لا يؤذي المظهر العمراني للمدينة، ويبقى الطريق ضيقاً إلى أن يصل إلى ساحة المدينة المعبدة بالحجارة، حيث يتسع الطريق مباشرة أمام عينيه ليصبح الطريق ساحة وهنا يتوقف لمدة مفاجأ بما يراه، فالساحة مبلطة بالحجارة البازلتية بمساحة تزيد على ألفي متر تتصل بطريق مبلط إلى موقع الحمامات والفندق الخاصين بالمدينة القديمة، على الطرف المقابل من الساحة تقبع أمامه مدينة أثرية مسورة يرتفع جدارها أكثر من سبعة أمتار وفيه العديد من الشبابيك وما إن يقترب منها حتى يقرأ لافتة كتب عليها “معابد قنوات”، وبالعودة إلى تاريخ المدينة وحسب ذكر أحد القائمين على المدينة ل”الخليج” أن “قنوات” مدينة ذكرت في العديد من المصادر التاريخية والدينية لعدد من الشعوب والديانات، فقد ذكرت في المصادر الرومانية باسم “كاناثا” وهو الاسم الأكثر شهرة للمدينة، في حين ذكرت في المصادر اليونانية واللاتينية باسم “كانوتا” وأصل التسمية قناة واشتهرت المدينة بالقنوات التي تمد المدينة بالمياه وتمتد من الخزان الذي يقع شرقي المدينة إلى المعبد ثم إلى الوادي غربي المدينة الذي تقبع فيه العديد من المعابد إضافة إلى المسرح الروماني الذي ما زال محافظاً على شكله حتى الآن، ويشير المصدر إلى أن “كاناثا كانت مركزاً دينياً وأسقفياً رومانياً وبيزنطياً مهماً وما تزال مسكونة منذ ذلك الوقت وحتى الآن، ويشهد على ذلك ما تبقى من آثارها القائمة من أبنية ملكية ومعابد وساحات وطرقات، أما المعابد الموجودة في ساحة البلدة فيمكن للزائر تقسيمها إلى قسمين الأول ما هو موجود في ساحة البلدة من معابد وما يجاورها وهي السراي أو معبد “زيوس ميجيستوس” (معبد المنصة) والخزان أو ما يسمى المدينة العليا وتضم مواقع دينية كبيرة ويعود استعمال هذه الأماكن إلى العصر الحديدي وما قبل ذلك، وهي محاطة بأسوار عالية على شكل أحجار أسطوانية و”بلوكات” حجرية كبيرة لا يزال بعضها موجوداً إلى اليوم، وتتشكل من بناء ضخم للمواقع الدينية يمتد على ثلاثة “تراسات” باتجاه الجنوب، صعوداً من “السراي” حتى معبد “زيويس ميجيستوس”، كل من هذه “التراسات” كان يضم معبداً مستقلاً وأبراجاً إلا أن المعبد الأقدم والأكبر في المدينة الأثرية في “مبنى السراي الغربي” وهو عبارة عن معبد عريض يتميز بأن الهيكل “قدس الأقداس” فيه يتكون من محراب بثلاث قبب، وإلى الشرق من المعبد “بازليك” كبيرة ثلاثية الأجنحة كانت تستخدم في “العصر الروماني” كصالة تجارة وترجح المصادر التاريخية أن يكون الجزء السفلي الذي يسمى “السراي” هو المركز التجاري للمدينة، ويبرز على “التراس الثاني”، “منصة” كان يتموضع عليها أصلاً معبد عريض آخر، وأمام المبنى خزان كبير مع دعامات وقناطر، مغطى في الأصل ببلاط حجري أما على “التراس الثالث” والأعلى فقد كان يوجد ما يسمى “المعبد الجنوبي” الذي كان مهدى، وفق النقوش الكتابية، إلى “زويس ميجيستوس” وتؤكد هذه المجموعة المتكاملة وجود مخطط دقيق يرجع لأواسط القرن الأول قبل الميلاد، وإلى أن إنجاز هذه الأبنية تم في وقت قصير نسبياً، ويضيف المصدر ان هذا الجزء من المدينة يحوي مباني تجارية وإدارية إضافة إلى الخزانات، ويشير المصدر إلى مجموعة الكنائس أو ما تسمى “البازليك” فقد أقيمت على أنقاض معبد “أثينا” إلهة الحكمة وهي ذاتها السرايا أو ما تعرف بدير النبي أيوب وقد أعدت للعبادة المسيحية بين القرنين الرابع والخامس الميلادي، وعند اتجاه الزائر إلى الوادي يلحظ العديد من الأوابد من معابد ومدرج روماني وغيرها، وتلفت انتباهه أعمال الترميم والتجميل التي قامت بها حملة تطوعية من الاتحاد الوطني لطلبة سوريا للمحافظة على حيوية المكان ورونقه وإعادة الألق إليه عبر وضع الشاخصات التي تدل على المعابد والجسر والقيام بتنظيف المكان وتجميله ووضع لائحات تحكي تاريخ المكان وتشرح تصميماته المعمارية، “الوادي المقدس” هو وصف يمكن أن يطلقه الزائر على هذا المكان بسبب كثرة المعابد المنتشرة هناك ولعل أبرزها معبد “حوريات الماء” أو “آلهة الماء” (معبد اللمثيميوم) ويقع على الضفة الشرقية من وادي الغار وهو مؤلف من مبنيين وفيه نبع ماء تصل إليه المياه بوساطة قناة حجرية لتغذيته، وتتابع القناة طريقها إلى الأوديون أو (المسرح الصغير) الذي تتراوح أبعاده بين (90 .10م * 20 .6م) وجدرانه مزينة بثمانية محاريب صغيرة تعود للنصف الثاني من القرن الثالث الميلادي وقد نحت جزء منه بالصخور، بينما تم بناء درجاته في القسم الأوسط والأطراف ولاتزال 9 صفوف من درجاته محفوظة بشكل جيد، ويلاحظ الزائر وجود كتابات على جدار الصف الأول من الدرجات تقول إن (ماركوس أولبيوس ليزياس بن إيكاروس) قام بتشيد الأوديون على شكل مسرح بكلفة 10 آلاف قطعة نقدية بكل السرور والشجاعة، وخشبة المسرح كما يتفق على تسميتها أو مكان العرض أرض نصف دائرية مبلطة في حين أن واجهة المنصة مزينة بمحاريب متعاقبة والمدرج مقسم إلى ثلاثة قطاعات بدرجين في الوسط ويتسع لخمسة عشر ألف شخص، ليس هذا كل ما في “قنوات” وحسب بل يوجد أيضاً مدافن وأبراج وغيرها من الأماكن التي تهم الزائرين والسياح والمهتمين والمعابد الأخرى المنتشرة في المكان إضافة إلى الفندق القديم وفي التالي استعراض لبعض ما هو قائم منها فالخزان الذي يعد أحد أساسات إطلاق هذا الاسم على المدينة بني بشكل مستطيل تتراوح أبعاده بين (17م طولاً وأكثر من 14م عرضاً) ويقع بجانب “معبد زوس” ويبلغ عمقه (7م) وهو يستخدم لتغذية المدينة بالمياه وتم تقسيمه إلى سبع قناطر قائمة على ستة صفوف من الركائز وتظهر فيه بوضوح قنوات المياه التي تغذيه والتي تخرج منه وما تزال حتى الآن تفيض المياه من الخزان إلى بعض المنازل القريبة منه، أما معبد “زوس” فتتقدمه مجموعة من الأعمدة في واجهته يليها رواق ويذكر المصدر أن عموداً طوله عشرة أمتار كان موجوداً قبل في سبعينات القرن الماضي وعلى رأسه تاج كورنثي مزخرف تم فقدانه بسبب الأحوال الجوية والرياح الشديدة التي تهب على المكان، وكما هو معروف أن الرومان واليونانيين يقيمون العديد من المعابد للآلهة، فكان لهيليوس (آلهة الشمس) معبد أيضاً في المدينة تم تشييده حسب المعلومات المتوفرة لدى المصدر في نهاية القرن الثاني وبداية الثالث الميلادي خارج أسوار المدينة في الجهة الشمالية الغربية، ويتألف المعبد من واحد وثلاثين عموداً تحيط ب”السيلا” أو (مقصورة الآلهة) مبنية فوق قواعد ذات زخارف مقولبة مجهزة من الداخل بقبو وقواعد وجدران مقصورة الإله ماثلة للعيان حتى الوقت الحاضر، ولكثرة المياه في المدينة كان لا بد من وجود الحمامات التي يعود تاريخها إلى منتصف القرن الثاني الميلادي وهي تقع قرب وادي الغار على الضفة الغربية منه وتتكون من مجموعة ذات أهمية مميزة وهي أصغر من نظيراتها الموجودة في بصرى وشهبا ومبنية على الطراز المعماري الروماني الإمبراطوري وبالطريقة التقنية نفسها، وتنتقل المياه فيها عبر أقنية ومجار من صالة المياه الساخنة (الكالديوم) والصالة الفاترة “تيبداريوم” وقسم حمام البخار “الأكونيوم”، أما فندق المدينة أو “النزل” كما كان يسمى في ذلك الوقت فيقع شرقي الحمامات ويعود بناؤه إلى الربع الأول من القرن الثاني الميلادي وعلى بابه توجد كتابة يونانية تدل على وظيفته “فندق يقع بجوار مفترق طرق على امتداد الطريق الصاعد إلى معبد زوس المتجه إلى سيع” ويتألف من طابقين مع مدخل مبلط بالحجر البازلتي وواجهته مبنية بالحجر المنحوت وتوجد فيها صلبان من العهد البيزنطي، وكان لا بد من وجود المدافن في زحمة المعابد التي أعطت الأهمية الدينية لهذه المدينة وكما هي العادة في المدافن البيزنطية واليونانية فهي ذات أهمية من الناحية المعمارية وخاصة تلك الموجودة في قنوات بسبب أن الطريق الذي يصل قنوات بمدينة السويداء يسمى طريق القبور، ومعظم المدافن في قنوات مبنية من الحجر البازلتي المنحوت ولها مخطط مربع الشكل وتتألف من طابقين، وخلف السرايا الموجودة في ساحة البلدة ضمن مجموعة البازليك تم اكتشاف أول المدافن خلال تنقيبات مديرية الآثار والمتاحف السورية في ستينات القرن الماضي، وهي عبارة عن قبر جماعي يحوي أربعة قبور حجرية مزخرفة بنقوش نافرة وصلبان وقطوف عنب وصور لحيوانات وفوقها أغطية من الحجر المزخرف وكتابة يونانية تذكر أسماء المتوفين .

ويذكر مصدر في مديرية آثار قنوات ل”الخليج” أن اسم المدينة ذكر في مؤلفات المؤرخين القدماء منهم فلافيوس جوزيف (37 100م) وبلين القديم (23 79م) وذكرها المؤرخ إيتين دوسيزانس بالاسم اللاتيني للمدينة “كانتينوس” كما ذكرها المؤرخ جورج القبرصي وهيروكليس بصيغة كانوثا، ويضيف المصدر أن اسم “كاناثا” يصدر بوضوح على نقود العصر الروماني في عهد الإمبراطور إيلا كابال (218 222م) وأشار إلى أنه خلال التنقيب في موقع “سيع” قرب المدينة ظهر اسم المدينة على نقود تعود للعصر الهيلنستي صكتها الأسرة البطلمية في مصر في القرن الثالث قبل الميلاد وكذلك ورد اسم المدينة في نقش كتابي باللغة اليونانية والآرامية (النبطية) تاريخه من القرن الثاني قبل الميلاد، وأوضح المصدر أن المدينة لم تكن بمنأى عن الحروب فقد ذكر المصدر ما ورد في مؤلفات المؤرخ فلافيوس جوزيف من إشارة إلى الحرب التي قامت بين هيرود والملك النبطي مليكوس الأول، حيث لحقت أضرار كبيرة بالمدينة في البداية حتى جاء الدعم المصري من قائد جيوش كليوباترا أثينون الذي ألحق هزيمة قاسية بأعدائه، ويشير إلى الأرض الصخرية التي دارت عليها المعركة، حيث منعت خيالة هيرود من التدخل، وقال المصدر إن اسم المدينة ورد ذكره في اتحاد المدن الهلينستية الواقعة شرق نهر الأردن (اتحاد المدن العشر) أو ديكابوليس وينسب هذا الاتحاد إلى مؤسسين مرموقين منهم الإسكندر المقدوني .

أمطار غزيرة

كانت المدينة تحكم بطريقة مشابهة للمدن اليونانية والرومانية من خلال مجالس تشكل فيها وهي مجلس الشيوخ المحلي ومجلس النبلاء والقادة الذين يرأسهم بريدوروس وحكام إدارات مثل أغورانيوم الذي كان مسؤول شرطة الأسواق والتمويل . وهناك كتابات تظهر وظيفة المفتش أبيسوكوبوس بدءاً من القرن الأول الميلادي، وكانت ذات مناخ تهطل عليها أمطار غزيرة نظراً لموقعها المفتوح على جهة الغرب ويدل على ذلك كثرة الأقنية ومطاحن الحبوب التي تدار بالمياه والخزانات والينابيع التي تغذيها، يذكر أن المدينة ورغم ما فيها من شواهد وآثار آخذة في الروعة وضاربة جذورها في عمق التاريخ وجمال طرازها المعماري إلا أنها ما تزال بحاجة للكثير من التنقيب عن كنوز ما تزال مدفونة فيها إضافة إلى ضرورة الاعتناء السياحي بها، فقنوات مثلها مثل كثير من المواقع الأثرية السورية موقع يمتلك مقومات الجمال الأثري والطبيعي .
الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر
الاســـم:	152258.jpg‏
المشاهدات:	1036
الحجـــم:	15.4 كيلوبايت
الرقم:	2065  
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-09-2019
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: قنوات مدينة سورية تمتلك مقومات الجمال الطبيعي والأثري

اللهم امنا في اوطاننا
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-10-2019
  #3
بنت الاسلام
بنت الاسلام
 الصورة الرمزية بنت الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 1,347
معدل تقييم المستوى: 17
بنت الاسلام is on a distinguished road
افتراضي رد: قنوات مدينة سورية تمتلك مقومات الجمال الطبيعي والأثري

اللهم امين . اللهم احفظ سوريا واهلها , سلمت يداك
__________________
بنت الاسلام غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
"الفار" مدينة سورية تنصفها الاكتشافات عبدالقادر حمود ركن وادي الفرات 0 09-17-2011 11:36 AM
باللين تمتلك القلوووب حمامة المدينة السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 5 05-16-2010 11:58 PM
لو تمتلك كاس شاي مر000 عبد الله الدالي القسم العام 1 02-01-2010 08:52 AM
140 عاملا وفنيا يحيكون كسوة الكعبة بالذهب والحرير الطبيعي عبدالقادر حمود القسم العام 1 11-20-2009 08:32 PM
قمر جديد جدا+ قنوات رائعة جدا ......بالمجان علاء الدين القسم العام 5 09-15-2008 01:53 AM


الساعة الآن 04:36 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir