أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > المواضيع الاسلامية

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-2014
  #1
عبد القادر الأسود
عضو شرف
 الصورة الرمزية عبد القادر الأسود
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 216
معدل تقييم المستوى: 15
عبد القادر الأسود is on a distinguished road
افتراضي فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 122

ربِّ موسى وهارون
(122)
قولُهُ ـ تعالى شأنُه: {ربِّ موسى وهارون} قصَدوا مِنْ قولهم
ذلك الإعلانَ بإيمانهم بالله لِئلاَّ يَظُنَّ الناسُ أنهم سَجَدوا لِفِرْعونَ، إذْ كانتْ عادةُ القبْطِ السُجودَ لِفرعون، ولِذلك وصَفوا الذي سجدوا له بأنَّه "ربّ العالمين" الذي دَعا بِهِ مُوسى وأخوه هارون ـ عليهما السلامُ ـ ولعلَّهم لم يكونوا يَعرفون اسماً عَلَماً للهِ تَعالى، إذْ لم يَكُنْ للهِ اسْمٌ عندَهم، وقد عُلِمَ بذلك أنهم كَفَروا بإلهيَّةِ فِرْعون. وزادوا هذا القصدَ بياناً بالإبدالِ مِنْ {رَبِّ الْعَالَمِينَ} قولهم: "رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ" لئلاَّ يُتَوهَّمَ المبالغةُ في وصْفِ فرعون بأنَّه رَبُّ جميعِ العالمين، وتَعَيَّنَ في تعريف البَدَلِ طَريقُ تَعريفِ الإضافةِ لأنها أَخْصَرُ طَريقٍ، وأَوْضَحُه هنا، لا سيّما إذا لم يكونوا يَعرفون اسماً عَلَماً على الذاتِ العَلِيَّةِ. ولذلك قال اللهُ تعالى مخاطباً نبيَّه موسى ـ عليه السلامُ: {إِنَّنِي أَنَا اللهُ} سورة طه، الآية: 14. لِيعلِّمَه اسمه العظيم.
وخصَّ موسى وهارون ـ عليهما السلامُ ـ بالذِّكْرِ تشريفاً، لهما وتَفضيلاً، كما هو قولُه تعالى في سورة البقرة: {وملائكتِه وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ} الآية: 98. فإنَّ جبريلَ وميكالَ، داخلين في قولِه: "وملائكته" لكنّه خصَّهما بالذكرِ تشريفاً لهما، واللهُ أعلم.
قوله تعالى: {رَبِّ موسى وهارون} يجوزُ أنْ يكون نعتاً لربِّ العالمين، ويجوزُ أنْ يَكونَ بَدَلاً، أو عطفَ بيانٍ. وفائدةُ ذلك نَفْيُ تَوَهُّمِ مَنْ يَتَوَهَّمُ أنَّ ربَّ العالمين قد يُطلق على غير الله تعالى، لِقولِ فِرْعونِ {أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى} سورة النازعات، الآية: 24. وقدَّموا موسى في الذِّكْر على هرون ـ وإنْ كان هَرونُ أَسَنَّ مِنْه ـ لِكِبرِه في الرُتْبَةِ، أوْ لأنَّه وَقَعَ فاصلةً هُنا، وقال في سورةِ طه: {بِرَبِّ هَارُونَ وموسى} الآية: 70. لِوُقوعِ هرون فاصلةً، أو لأنَّ كلَّ طائفةٍ مِنْهم صدر منها قولٌ، فَنَسَبَ قولَ كلِّ طائفةٍ إليها، هنا قولُ طائفةٍ وهناك قولُ أُخرى.
__________________
أنا روحٌ تضمّ الكونَ حبّاً
وتُطلقه فيزدهر الوجودُ
عبد القادر الأسود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 174 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 12-05-2014 01:28 PM
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 98 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 09-22-2014 03:38 PM
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 94 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 09-19-2014 07:46 AM
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 94 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 09-19-2014 07:41 AM
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 96 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 09-19-2014 07:33 AM


الساعة الآن 02:28 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir