القبطان السوري يروي قصة اختطافه مع طاقم السفينة
القبطان السوري محمد عبد الله العال يروي قصة اختطافه مع طاقم السفينة "ريم" وكيفية هروبهم من أيدي القراصنة الصوماليين
تحقيقات
القبطان: طلبوا فديه 10 ملايين دولار وعذبونا وهددونا بالقتل وبيع أعضائنا البشرية
وصل أفراد طاقم الباخرة "ريم" إلى أرض الوطن سالمين في العاشر من الشهر الجاري، وكانت الباخرة المذكورة قد تعرضت للاختطاف من قبل القراصنة الصوماليين في الثاني من شهر شباط الماضي، واستطاع السوريين التسعة وزميلهم الروماني وبعد معركة(حياة او موت) الهروب والنجاة بأرواحهم.
تنفرد سيريانيوز بنشر تفاصيل عملية الاختطاف التي استمرت أربعة أشهر وكيفية الهروب من أيدي القراصنة كما رواها القبطان السوري محمد عبد الله العال حيث قال: "غادرت الباخرة ميناء طرطوس بتاريخ 11\12\2009 إلى الهند وفي خليج عدن بين مينائي عدن وبلهف وتحديدا يوم 2\2\2010 الساعة العاشرة والنصف صباحا شاهد القبطان على بعد حوالي 200 متر زورق حديدي وعليه مجموعة أشخاص احدهم يقف موجها قاذف(أر- بي- جي)نحو الباخرة، طلبت النجدة من القوات الدولية ولكن القراصنة أسرعوا وأطلقوا قذيفة نحو منطقة فارغة من البرج كنوع من التحذير تلاها مجموعة من رميات من الأسلحة الرشاشة تجاه الباخرة وبسرعة وضع القراصنة سلالم حديدية وصعدوا إلى الباخرة وكان عددهم (8)يرافقهم مترجم وبعد أن توجهوا إلى غرفة القيادة طلبوا من الجميع الحضور ومعرفة جنسيات طاقم السفينة (9 سوريين وروماني واحد)وفي هذه اللحظة وصلت طائرة تابعة للقوات الدولية ولكن القراصنة هددوا بقتل الطاقم إذا لم تذهب الطائرة التي بقيت تراقبهم عن بعد".
وأضاف: "طلبوا منا التوجه إلى منطقة اسمها(لاسكوري)تطل على خليج عدن حيث وصلنا في 3 شباط 2010 وهناك صعد إلى ظهر الباخرة\40\قرصاناً صومالياً مزودين بكميات كثيرة من الأسلحة والطعام(الخاص بهم) وطلبوا منا التوجه نحو منطقة اسمها(غرعد)تطل على المحيط الهندي، وتم الرسو فيها وكان أكثر من \50\باخرة مختطفة موجودة في المنطقة كل مجموعة بواخر تابعة لجماعة من القراصنة ونحن كنا من ضمن سبع بواخر مختطفة تابعة لنفس مجموعة القراصنة،هناك تم الاتصال بصاحب الباخرة وطلب فدية\10\ملايين دولار فأجاب صاحب الباخرة(وهو أردني مقيم في رومانيا يدعى رامي.م) انه لا يملك سوى40ألف دولار وبعد أسبوع هددوه إذا لم يدفع سيتم قتل الطاقم وبيعهم كأعضاء بشرية فلم يستجيب ولم يبال بالتهديد نهائيا،بعد شهر ونصف خفضت الفدية إلى4ملايين دولار وكان رد صاحب الباخرة انه سيدفع\60\ألف دولار فقط، بعد شهرين وعندما تبين للقراصنة انه لا يوجد فدية بدؤوا بتعذيب بعض أفراد الطاقم حتى جاء زعيم مجموعة القراصنة وطلبوا من الطاقم تامين مبلغ\500\ألف دولار من أهاليهم وأقربائهم كحل نهائي"
وأوضح القبطان بأنه كان يماطل لكسب الوقت عله يجد حل ما، ثم خفضت الفدية إلى\300\ألف دولار وكان الإنذار النهائي وبعدها القتل.
وتابع: "في يوم 27\5\2010 جرى إنذار الطاقم بالقتل بعد سبعة أيام إذا لم تدفع الفدية وكان يتواجد على الباخرة\7\من القراصنة كحراس وهنا قرر أفراد الطاقم الدخول في معركة كون موضوع قتلهم قد تقرر فلتكن معركة البقاء أو الموت، وبتاريخ 2 حزيران 2010 الساعة7 صباحا جهز أفراد الطاقم بعض العصي والمواسير المعدنية وهجموا على الحراس بشكل مباغت ودارت معركة تلاها رمي القراصنة في البحر ، وتمكنا من الانطلاق بالباخرة حوالي الساعة 8,30 بعيداً عن الشاطئ وقامت ستة بواخر مختطفة من قبل القراصنة بمطاردتنا وعند الساعة 10 بدأت بواخر القراصنة بالاقتراب عندها وجهت نداء استغاثة وحوالي الساعة\10,30\وصلت طائرة ( مروحية ) اسبانية تابعة للقوات الدولية وقامت بتحذير البواخر المطاردة بالهجوم عليها ما لم تغادر المنطقة وتترك السفينة وعندها توقف القراصنة عن ملاحقتنا وتراجعوا إلى أعقابهم".
وأضاف بأن "في الساعة\3\ ظهرا من نفس اليوم اقتربت من السفينة بارجة حربية اسبانية وأرسلت لنا فريق طبي لفحصنا وإسعاف البحار الروماني الذي أصيب بطلق ناري حيث تم نقله إلى المشفى الموجود على ظهر السفينة واخذ جميع الأسلحة العائدة للقراصنة،الساعة\8\مساء وصلت بارجة هولندية انتقلنا إليها ويوم5 حزيران 2010أوصلتنا البارجة إلى جيبوتي"
ولفت القبطان إلى انه وبعد العودة "رفض صاحب الباخرة دفع رواتب مستحقة للطاقم على مدار سبعة أشهر!!!!".
وتوجه القبطان بالشكر إلى السيد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزيري الخارجية والنقل ورئيس غرفة الملاحة البحرية السورية والسفير السوري في اليمن على الجهود التي بذلت من أجل تحرير الطاقم والسفينة منذ لحظة الاختطاف ولغاية تحريرهم .
وبدوره رئيس غرفة الملاحة البحرية السورية عبد القادر صبره أكد:" انه فور علم الغرفة بعملية الاختطاف بادرت بإعلام السيد رئيس الوزراء و وزيري الخارجية والنقل ومتابعة مستجدات الموضوع مع السيد رئيس الحكومة السورية خلال انعقاد اللجنة السورية الليبية المشتركة في ليبيا حيث تزامن وجود رئيس الحكومة الصومالية فطلب منه المساعدة والذي بدوره قام بالاتصال بشيوخ القبائل ولكن للأسف القراصنة خارجين عن القانون لم يمتثلوا لتدخلات زعماء القبائل.
وتابع "صبره"انه ومن لحظة علم الغرفة بتحرير الباخرة تم توجيه كتاب مستعجل لوزيري الخارجية والنقل وكانت الاستجابة سريعة من خلال تدخل البارجة الهولندية التابعة للقوات الدولية ونقل الطاقم إليها تلا ذلك التنسيق مع السفير السوري في اليمن الذي قام بالتنسيق المباشر مع مستشار الأمن القومي الجيبوتي وترتيب استقدام الطاقم إلى جيبوتي، كما أمنت غرفة الملاحة البحرية السورية للطاقم كافة الترتيبات من الحجز في الفندق الى تذاكر العودة بالطائرة إلى بيروت ونقلهم إلى طرطوس".
وأضاف صبره" تقوم الغرفة حالياً بالتنسيق مع قبطان الباخرة بالمساعدة في تحصيل الحقوق المادية للطاقم من مالك الباخرة،وأن الدور الذي قامت به غرفة الملاحة يأتي في إطار الأهداف الموضوعة للغرفة في دعم وحماية العاملين في قطاع النقل البحري السوري.
عاطف عفيف- اللاذقية – سيريانيوز
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
06-23-2010
تعليمات المشاركة
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
