"

أمطار غزة تزيد معاناة المشردين...
.. هدم الاحتلال البيوت فسكنا الخيام.. عصف المطر والريح بالخيام.. فأين نذهب ؟" هذا لسان حال مواطني قطاع غزة الذي شهد أحوالاً جوية عاصفة حيث هطلت الأمطار بغزارة و البَرد (الثلج الصغير) ما أدى لتدمير الخيام التي سكنها من دمر الاحتلال منازلهم خلال العدوان الأخير.

ومن أمام الخيام المهدمة والتي تسبح في بركة من المياه في عزبة عبد ربه شرق جباليا، قالت أم إبراهيم وهي تضرب كفا بكف :" ذُل وتشرد فوق ما نحن فيه، لم أجد حينما سقط المطر مكان ألجأ فيه، غرقنا ونحن نسير في المطر لنصل إلى بيت ننام فيه، وداخل العزبة لن نجد شيء لأن الكل منكوب ويجري شارداً من المطر".

ولم تجد أم إبراهيم بداً من إعادة نصب خيمتها ونزح ما حولها من ماء؛ فالكل منكوب ولم تجد مكاناً آخر تؤوي فيه أبناءها من البرد الشديد في أجواء شتاء غزة القارصة.

ولجأ المئات من أصحاب هذه الخيام إلى العديد من الأهالي خلال الليلة الماطرة، وعادوا لنصبها صبيحة اليوم الأربعاء 11-2-2009 وسط أجواء حزن ممزوجة بارتياح عام لسقوط هذه الأمطار التي لم تسقط منذ العدوان الأخير.

المواطن عبد الله عبد ربه الذي قضى ليلته عند أحد أقاربه قال "لن نشرد أكثر ما شردنا اليهود، لم تفرق كثيراً أن الخيمة هدمت ورمينا في الشوارع،، فنحن أصلاً لم يرتاح لنا بال ولم ننم من يوم الحرب في أمان".

ولم تتمالك المواطنة أم إبراهيم نفسها وبكت وهي تتحدث عن سبب رجعتها لخيمة قائلة "رجعنا حتى يساعدنا أحد، فالمؤسسات لن تجدنا إلا هنا حتى تقدم لنا العون، ولو تركنا المكان لن نحصل على مساعدات وسنضيع أكثر".

بينما رفع زوجها رأسه إلى السماء، داعياً "اللهم كما سقيتنا المطر وطهرت الأرض استرنا فوق الأرض وارحمنا وفرج كربنا".

نترككم مع الصور من ارض الحدث