بـسـم الله الـرحـمـن الـرحـيـم
الـحـمـد لله رب الـعـالـمـيـن و الـصـلاة و الـسـلام عـلـى أشـرف الأنـبـيـاء و الـمـرسـلـيـن
ســـيـدنـا و مـولانـا حـبـيـبـنـا و قـرة أعـيـنـنـا مـحـمـد و عـلـى آلــه و صـحـبـه أجـمـعـيـن
الـســلام عـلـيـكـم و رحـمـة الله تـعـالـى و بـركـاتـه
حـرف الــطـــاء
نــَـعـَــمْ هــــوَ مـَــحـْــبـــوبـــي
نَعَمْ هوَ مَحْبوبي تبَاعدَ أوْ دَنا = وَ مَعْشوقُ قلبي إنْ تلطـَّفَ أوْ سَطَ
أنا المُخلِصُ المَحْفوظُ في الحُبِّ لا ترى = لشيطانِ سُلوانٍ عَليَّ تسَلـُط
غَفولٌ عن السلْوى إذا ما تَعَيَّنَتْ = و لكنني ( للحُبِّ ) أهْدى مِنَ القَطَا
رُوَيْدَكَ يا لاحي فَقَدْ غَلَبَ الهَوى = و هذا الذي أهْواهُ قدْ كَشَفَ الغِطا
و قدْ قامَ عُذرُ الصَّبِّ في طَلْعةِ الذي = وفا بجمالٍ للملامةِ أسْقطَا
حبيبٌ يضيقُ القولُ عَنْ وصْفِ حُسْنهِ = بِكُلِّ كَمَالٍ لَمْ يَزَلْ واسِعَ العَطَا
حـرف الــظـــاء
و حَــقِّ الــوَفــَـا
و حقِّ الوَفَا لا أشْتكِي لَوْعَة الجَفَا = سوى لِحبيبي حُرْمَة وَ تَحَفُّـظا
و لا سَمِعَ العُذالُ إلا مَحَامِدي = و إنِّي بِغيْرِ الشـُّكرِ لَنْ أتَلَفـَّظا
و لا عشْتُ إلا راضياً فَرِحاً بِهِ = و لَوْ ماتَ حُسّادي عليه تَغَيُّظا
أراهُ وَ قَدْ نامتْ عُيونُ حَواسدي = و مَنْ عَشِقَ البدرَ المنيرَ تَيقظا
نعمْ هُوَ محبوبي عَلَى كلِّ حالةٍ = تَعَطَّفَ لُطْفاً أو تَجَنَّى و أغلَظا
مدى الدهرِ ما لي غيرُ ظلِّ جنابِهِ = و لوْ أنَّ قَلـْبي من تجَنِّيهِ في لَظى
حـرف الــعــيــن
طـمـعـت قـلـبـي
طمعت قلبي بالسلو فما طمع = و عذلته ظلما عليك فما سمع
و دعوته لهوى سواك فلم يجب = و أمرته بالصبر عنك فلم يطع
هذا هو القلب الذي لا ارتاع من = سطوات سلطان الغرام و لا جزع
قد أوقدت تلك العيون لحربه = نار الخدود فخاضها كالمستمع
يا حبذا قلبي بوجهك مغرما = قد واصل الوجد الذي لا ينقطع
خلع الجمال عليه خلعة عشقه = لما رآه على خلاعته طبع
صاحت على العذال رقة ذاته = ما العذل في لطف الشمائل منطبع
نصب الجمال على لزوم غرامه = جزم الدليل فحاله لا ترتفع
إن يمنعوا رؤياك نادى معه = هذا هو الصب الذي لا يمتنع
ستر الصبابة غيرة و صيانة = لكن أنت على السرائر مطلع
فارحم و عد و اسمح و جد و اعطف على = صب صبا لصنيع لطفك و اصطنع
من جاء يرجو حسن عطفك لم يخب = أبدا و من آوى لبابك لم يضع