جاءَ المخاضُ وشدَّتِ الآلامُ هزّي بجذع ِ نخيلِنا يا شامُ
فتُساقِط ُ العَذقُ النّديَّة ُ جنْيَها لدمشقَ تُهْدي عيْنَها الأكمامُ
مِنْ تحتِكِ العذْبُ الزّلالُ لقدْ سرى بردى وتشهدُ بَرْدَهُ الأقدامُ
و أْوي لربْوتِكِ الّتي منْ فوقِها جمعُ الملائكِ بالسّماءِ غمامُ
قرّي عيوناً واصبري لا تحزني لوذي بصمْتٍ والسّكوتُ صيامُ
و إذا سُئِلْتِ فبالإشارةِ أفصحي فعن ِ الإشارةِ كمْ يضيْقُ كلامُ
***
يا أخْتَ طيبة َ والحبيبُ مبشِّر ٌ لبِسَتْ جديدَ ثيابِها الأيّامُ
بَسَطَ الرّبيعُ على تلالِكِ سُنْدُساً وبهِ تلحَّفَ حملُكِ البسّامُ
كمْ منْ ضياءٍ قدْ وَضَعْت ِ لفجْرِنا وتكلَّلَتْ بشعاعهِ الآكامُ
وبلالُ يرفعُ للأذان ِ بأذنه ِ ويُقامُ منْ أجل ِ الصّلاةِ قيامُ
شامُ الحبيبة ُ لمْ تزلْ ولاّدة ً حاشى تذلّ ُ وعزُّها الإسلامُ
***
شمسُ الحقيقةِ والشريعةِ لمْ تزلْ منْها وفيها والحبيبُ إمامُ
صلّى عليهِ اللهُ ما سجَدَتْ بها أبدالُها ونجومُها الأعلامُ
حيَّاكِ ربّي يا شآمُ على المدى ويدومُ فيكِ مسرَّة ٌ وسلامُ
أنتِ الّتي يغشاكِ نورُ المصطفى هل بعدَ هذا رتبة ٌ ومقامُ ؟