أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           الحَمْدُ لله الذِي عَافَانِي في جَسَدِي ورَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وأَذِنَ لي بِذِكْرهِ           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام

 
قديم 09-29-2018
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي سيدنا الزُّبَيْرُ بن العَوَّام رضي الله عنه


من الفتية الذين تربوا في حجر المصطفى صلى الله عليه و آله وصحبه وسلم و تحت أنظاره :
سيدنا الزبير رضي الله عنه.
هو الزُّبَيْرُ بن العَوَّام القرشي الأسدي ابن عمة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين إلى الإسلام، يُلقب بـ حواري رسول الله؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال عنه: «إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًا، وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ»،
أوَّل من سلَّ سيفه في الإسلام،وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليختاروا الخليفة من بعده.
وهو أبو عبد الله بن الزبير الذي (أي عبد الله ) بُويع بالخلافة لمدة عشرسنوات بعد تخلي ابن يزيد معاوية الثاني عن الخلافة.
وزوج أسماء بنت أبي بكر المُلقّبة بذات النطاقين.
هوَ: الزُّبَيْرُ بن العَوَّام بن خُوَيْلِد بن أسَدَ بن عبد العُزَّى بن قُصَي،وأبوه العَوَّام هو أخو زوجة النبي صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد.. رضي الله عنها.
أمه: السيدة الصحابية صَفيّةُ بنت عبد المطّلب بن هاشم ؛ عمة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم،
أسلم الزبير وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وقيل ابن ثمان سنوات،وكان إسلامه بعد إسلام أبي بكر الصديق، فقيل أنه كان رابع أو خامس من أسلم،هاجر إلى الحبشة في الهجرة الأولى ولم يُطِل الإقامة بها،
وتزوج السيدة أسماء بنت أبي بكر، وهاجرا إلى المدينة المنورة، فولدت له عبد الله بن الزبير فكان أول مولود للمسلمين في المدينة.وفرح المسلمون بولادته وكبروا وارتجت المدينة بتكبيرهم لأن اليهود أشاعوا لن يلد بعد اليوم للمسلمين مولود.
نشأ الزبير في مكة يتيمًا، فقد قُتِل أبوه العوام بن خويلد في حرب الفجار،
كانت أمه تكنيه أبا الطاهر، بكنية أخيها الزبير بن عبد المطلب، وكانت تضربه وهو صغير وتُغلِظ عليه،وتذهب به ليلا إلى الغابة وتتركه وحيدا وتطلب منه ألا يلحق بها مباشرة ....إ فعاتبها عمه نوفل بن خويلد وقال: «ما هكذا يُضرب الولد؛ إنك لتضربينه ضَرْب مُبْغضة» فقالت غاضبة:
من قال إني أبغضه فقد كذب وإنما أضربه لكي يلب ويهزم الجيش ويأتي بالسلب ....
وقاتلَ الزّبيرُ رجلًا بمكّة، فكَسَرَ يَدَهُ؛ وكان ما زال غلامًا، فحُمِلَ الرجل إلى صفيّة، فقالت:
كَيفَ رَأيْتَ زَبْرَا
أَأَقِطًا أَوْ تمرا
أمْ مُشْمَعِلًا صَقْرَا؟
كَانَ الزُّبَيْرُ بنُ العوامِ طويلًا إذا ركب الدابة خطت رجلاه الأرض خَفِيفَ اللِحيَة والعَارِضَين،أَسْمَرَ اللَّوْنِ أَشْعَرَ.»
أسلم الزبير صغيرًا، واختُلِف في سن إسلامه، فقيل أنه أسلم ابن اثنتي عشرة سنة، وقيل ابن ثمان سنوات،وكان الزبير من أوائل المسلمين، فبعدما أسلم أبو بكر الصديق رضي الله عنه أخذ يدعو للإسلام، وكان ممن أسلم على يديه الزبير بن العوام رضي الله عنه.
وكانت الدعوة سرية حينئذٍ، فكان الزبير يجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين الأوائل في دار الأرقم بن أبي الأرقم،وبقوا فيها شهرًا،حتى بلغوا ما يقارب أربعين رجلاً وامرأةً.
وكان عمّه نوفل يُعذِّبه ليرجع عن الإسلام، فكان يعلقه في حصير، ويدخّن عليه، وكان الزبير يقول: "لا أكفر أبدًا."فلما رأى عمه أنه لا يترك الإسلام تركه.
وقد رُوِى أنه سرت شائعة ذات يوم أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قُتل بأعلى مكة، فخرج الزبير وبيده سيفه، قال عروة بن الزبير: «نُفحتْ نفحة من الشيطان أن رسول الله أخذ بأعلى مكة، فخرج الزبير وهو غلام، ابن اثنتي عشرة سنة، بيده السيف، فمن رآه عجب، وقال: الغلام معه السيف،
حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم
وقال عروة: «جاء الزبير بسيفه، فقال النبي: ما لك ؟ قال: أُخبِرت أنك أُخِذت. قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : فكنت صانعًا ماذا؟ قال: كنت أضرب به من أخذك. فدعا له ولسيفه.»، ولهذا قيل أن الزبير هو أول من سل سيفًا في الإسلام.
ثم هاجر إلى الحبشة وكان من مواقفه في الحبشة :
فعن عروة بن الزبير عن أم سلمة قالت:«خرج على النجاشي رجل من الحبشة ينازعه في ملكه، فوالله ما علمنا حزنا قط هو أشد منه، فرقا من أن يظهر ذلك الملك عليه فيأتي ملك لا يعرف من حقنا ما كان يعرفه لنا النجاشي ، فجعلنا ندعو الله ونستنصره للنجاشي فخرج إليه سائرا، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم لبعض: من يخرج فيحضر الوقعة حتى ينظر على من تكون؟ وقال الزبير - وكان من أحدثهم سنا - أنا، فنفخوا له قربة فجعلها في صدره، فجعل يسبح عليها في النيل حتى خرج من شقه الآخر إلى حيث التقى الناس فحضر الوقعة، فهزم الله ذلك الملك وقتله، وظهر النجاشي عليه. فجاءنا الزبير فجعل يليح لنا بردائه ويقول: ألا فأبشروا، فقد أظهر الله النجاشي، قلت: فوالله ما علمنا أننا فرحنا بشيء قط فرحنا بظهور النجاشي، ثم أقمنا عنده حتى خرج من خرج منا إلى مكة وأقام من أقام».
لم يمكث الزبير في الحبشة طويلًا، فقد رجع إلى مكة مع من رجعوا ومكث بها حتى هَاجَرَ إِلَى المدينة المنورة وفي مكة تزوج أسماء بنت أبي بكر، ولما تزوجها لم يكن يملك مالا ولا مملوكا ولا شيء غير فَرَسِهِ،وحملت أسماء بعبد الله .
ثم خرج سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه مهاجرين متجهين إلى المدينة المنورة وكان الزبير قد ذهب في تجارة إلى الشام، وفي طريق عودته إلى مكة لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وهما في طريقهما إلى يثرب، فكساهما ثياب بياض. فكانت هجرة الزبير إلى المدينة المنورة بعد هجرة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنهم أجمعين.
شهد الزبير بن العوام رضي الله عنه جميع الغزوات والمشاهد مع سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان من الفرسان،أي يحارب على فرسه ، وأُصِيبَ جسده بكثير من الطعن والرمي؛ فكان به أكثر من ثلاثين طعنة، فقال علي بن زيد: «حَدَّثَنِي مَنْ رَأَى الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ صَدْرُهُ كَأَنَّهُ الْعُيُونُ مِنَ الطَّعْنِ وَالرَّمْيِ.»، وقال الحسن البصري: «كَانَ بِالزُّبَيْرِ بِضْعَةٌ وَثَلَاثُونَ ضَرْبَةً، كُلُّهَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم .
وَرُوِيَ عن بعض التابعين، قال: «صَحِبْتُ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَأَصَابَتْهُ جَنَابَةٌ بِأَرْضِ قَفْرٍ، فَقَالَ: اسْتُرْنِي، فَسَتَرْتُهُ فَحَانَتْ مِنِّي الْتَفَاتَةٌ، فَرَأَيْتُهُ مُجَدَّعًا بِالسُّيُوفِ، قُلْتُ: وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ بِكَ آثَارًا مَا رَأَيْتُهَا بِأَحَدٍ قَطُّ، قَالَ: وَقَدْ رَأَيْتَهَا؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا وَاللَّهِ مَا مِنْهَا جِرَاحَةٌ إِلَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ.»، ورُوِى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضرب له أربعة أسهم من الغنائم، سهم له، وسهمين لفرسه، وسهم من سهام ذوي القربى.
وفي بدر جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم على قيادة الميمنة ،وعلى الميسرة المقداد بن عمرو، وكان الزبير والمقداد هما الفارسان الوحيدان في الجيش، أي يقاتل كل منهما على فرسه.
قَتَل الزبير في غزوة بدر عبيدة بن سعيد بن العاص فيقول:«لقيت يوم بدر عبيدة بن سعيد بن العاص، وهو مدجج، لا يرى منه إلا عيناه، وهو يكنى أبو ذات الكرش، فقال أنا أبو ذات الكرش، فحملت عليه بالعنزة فطعنته في عينه فمات. قال هشام: فأخبرت: أن الزبير قال: لقد وضعت رجلي عليه، ثم تمطأت، فكان الجهد أن نزعها وقد انثنى طرفاها. هذه العنزة كان قد أتى بها من بلاد الحبشة.قال عروة: فسأله إياها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاها له، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
أخذها سيدنا الزبير ثم طلبها أبو بكر رضي الله عنه فأعطاها له، فلما قبض أبو بكر سأله إياها عمر رضي الله عنه فأعطاه إياها، فلما قبض عمر أخذها، ثم طلبها عثمان رضي الله عنه منه فأعطاه إياها، فلما قتل عثمان وقعت عند آل علي، فطلبها ابن الزبير، فكانت عنده حتى قتل.» وأُصِيب الزبير بضربتين في غزوة بدر، فعن عروة قال: «كان في الزبير ثلاث ضربات: إحداهن في عاتقه، إن كنت لأدخل أصابعي فيها، ضرب ثنتين يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك.»، وكان الزبير يلبس عمامة صفراء يوم بدر، فنزلت الملائكة وعليها عمائم صفر، فقال النبي: «إِنَّ الْمَلائِكَةَ نَزَلَتْ عَلَى سِيمَاءِ الزُّبَيْرِ».


للبحث تتمة
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأحاديث المنتقاة في فضائل سيدنا رسول الله صلّى الله عليه و سلّم هيثم السليمان المواضيع الاسلامية 8 07-21-2018 01:23 PM
- من توجيهات سيدنا الشيخ أحمد فتح الله جامي حفظه الله في شهر رمضان ابوعبدالله رسائل ووصايا في التزكية 13 07-19-2012 07:09 PM
قطوف دانية من أحاديث سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم المريد علي المحمد المواضيع الاسلامية 2 05-18-2011 03:40 PM
سيدنا معاوية رضي الله عنه يستوصي السيدة عائشة رضي الله عنها هبة الله السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 3 07-21-2010 06:36 PM
هجرة سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم وهجرة سيدنا المسيح عليه السلام نوح المواضيع الاسلامية 2 04-02-2009 07:16 PM


الساعة الآن 02:51 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir