أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > المواضيع الاسلامية

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-2011
  #1
حجة الإسلام
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 32
معدل تقييم المستوى: 0
حجة الإسلام is on a distinguished road
افتراضي الإيمان كنز المؤمن ولغز الكافر [ ج 1 / ف 3 ]


الإيمان كنز المؤمن ولغز الكافر [ ج 1 / ف 3 ]

ولكن كيف نحقق محبة الله في قلوبنا ؟؟؟ ! ...
وللجواب نقول الشق الأول من خلال الذكر الفكري "التفكر" أو بوارق المعرفة بالله و الشق الثاني من خلال الذكر القلبي " الوعي الوجداني أو الذوقي " أو نور العلم بلا إله إلا الله وهو غاية المبتغى وهو بحث معقد في هذه المرحلة .
وبالعودة إلى بدء من جديد ، نقول لماذا لم يسمى الإيمان بالله بمحبة الله و السبب أن الإيمان له شقين كلهما مبني على طريق المعرفة بالله هما :
· الشق الأول هو معرفة معاني الربوبية أي أسماء الربوبية الحسنى مثل معنى الرؤوف و الرحيم و الودود و الرفيق و اللطيف و الجميل.... الخ ، وهو ما يولد المحبة والثناء في القلب لشهود الفضل الرباني وهو منهج الأولياء الصالحين .
( َألا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ) [يونس : 62] ، وبيان ذلك قوله تعالى وهو أصدق القائلين : (ِإنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) [الأحقاف : 13] .
إقرار بمعاني الربوبية ولد في القلب استقامة على محبة الله.

· الشق الثاني هو معرفة معاني الإلوهية أي أسماء الإلوهية الحسنى مثل معنى العظيم والصمد والمتكبر القدير و القادر و القاهر و القهار و المحيط و العزيز ....الخ وهو ما يولد الخشية بالقلب وهو منهج العلماء الموحدين .
............ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ [فاطر : 28]
فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ [محمد : 19].
ويقول الله في الأثر القدسي مخاطب العلماء : ( إني لم أجعل علمي وحلمي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان فيكم و لا أبالي ) ، رواه الطبراني في "الكبير" المنذري في "الترغيب و الترهيب" ، و الدمياطي في "المتجر الرابح" ، و الهيثمي في "مجمع الزوائد" ، و البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" ، والسيوطي في "البذور السافرة " وحكمه : رواته ثقات وإسناده حسن....
إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال : 2]
فالوجل يصيب العالم من خشية الله وهي اجتماع الرغبة مع الرهبة لقوله تعالى : ( ِإنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ۞ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ) [السجدة :15-16].
ولكن ربما يسأل سائل ما هو البرهان أن آيات سورة السجدة هذه خاصة بأهل العلم دون أهل الولاية وللإجابة على هذا السؤال نقول الدليل هو الإيمان بآيات الله فالآية تعني الدلالة و البرهان لقوله تعالى :( وَقَالَ لَهُمْ نِبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلآئِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) [البقرة : 248] ، ومنهج أهل العلم في الوصول للهداية قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) [النحل : 104] ، ولكن للإنصاف فإن العلماء يوازنون بين الإيمانيين المحبة و الرهبة ليتولد في قلوبهم المهابة والخشية من الله أي أن يغلب عندهم جلال الإلوهية على جمال الربوبية .
أما الأولياء فيؤمنون بالله من خلال "آلائه" أي نعيمه وفضله أي التصديق بنعمائه والإقبال بالشكر لله والتودد له على آلائه من خلال العمل الصالح و القيام بالنوافل من خلال قوله تعالى : (َبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) [الرحمن : 13] فهم يصدقون بآلاء الله ظاهرها وباطنها تأملاً في معانيها ، تأدباً وتسليماً وتودداً لله و بالظن الحسن والفقر و رجاء ما عند الله ، وينتهون بالفناء بالله ، أي إن تكلموا فبالله وإن نطقوا فمن الله و إن تحركوا فبأمر الله وإن سكنوا فمع الله فهم بالله ومع الله ، وذلك وفق وصف الإمام أبو القاسم الجنيد قدس الله سره ، في وصف حقيقة المحبة بمكة المكرمة.
ومن هنا نفهم قول الله تعالى في الحديث القدسي : ( من عادى لي ولي فقد آذنته بالحرب وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما أفترضه عليه و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإن أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصرة الذي يبصر به و يده التي يبطش بها وإن سألني أعطيته ولأن دعاني أجبته ) ، رواه البخاري في "صحيحة" .
فمنهاج الولي التأدب مع الله والشكر وقد قال تعالى :( ............ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ [سبأ : 13] ، فالشكر بالمعنى القلبي نسب الفضل كله لله والمعنى العملي عمل كل يقرب إلى الله ، فهم أناس صفو لله فاصطفاهم من خلقه فخصهم برحمته وشيء من علم غيبه لقوله تعالى : (فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً ) [الكهف : 65].
وهم أقلة في آخر الزمان كما ورد في سورة الواقعة في شأن السابقون ويغبطهم الأنبياء والشهداء لمكانهم من الله ، كما ورد في الأثر الشريف و الأثر القدسي في آخر الزمان ومنه قوله عليه أفضل الصلاة و التسليم حين قال : ( إن لله عباداً ما هم بأنبياء و لا شهداء ، يغبطهم الأنبياء و الشهداء لمكانهم من الله .
قالوا يا رسول الله من هم فقال : هم أناس تحابوا بالله على غير أرحام بينهم و لا أموال يتعاطونها ، وإن لوجوههم لنور ، وإنهم على نور ، لا يخافون إذا خاف الناس ، و لا يحزنون إذا حزن الناس ثم تلا الآية " َألا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ" ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم . رواه أبو داود في "سننه" ، و البيهقي قي "شعب الإيمان" ، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" ...
وهم ولوا وجههم لله فتوالهم الله لقوله : (ِإنَّ وَلِيِّـيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ) [الأعراف : 196] ...
وفي الأثر القدسي يقول الله عز وجل : ( المتحابون بجلالي على منابر من نور يوم القيامة يغبطهم الأنبياء و الشهداء ) . رواه أبو حاتم الرازي في " العلل لابن أبي حاتم " ، و الدمياطي في "المتجر الرابح" ، و الهيثمي في " مجمع الزوائد" ، و السيوطي في "البذور السافرة" ، وإسناده حسن ...
ومصداق ذلك من كتاب الله قوله تعالى : (إنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ۞ في مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ) [القمر : 55] .
و في آثار بني إسرائيل القدسية : (( إن لي عباداً من عبادي يحبوني وأحبهم ، ويشتاقون إليَّ وأشتاق إليهم ، ويذكروني وأذكرهم ، وينظرون إليَّ وأنظر إليهم ، من حذا طريقتهم أحببته ومن عدل عنها مقته علامتهم أنهم يراعون الظلال بالنهار كما يُراعي الراعي الشفيق غـنمه ، ويحنون إلي غروب الشمس كما يحن الطائر إلي وكره عند الغروب ، فإذا جنَّـهم الليل واختلط الظلام وفـُرشت الفرش ونصبت الأسرة ، وخلا كل حبيب بحبيبه ، نصبوا إلي أقدامهم وافترشوا إلي وجوههم وناجوني بكلامي وتملقوا إلي بإنعامي فبين صارخ وباك ، وبين متأوه وشاك ، وبين قائم وقاعد ، وبين راكع وساجد ، بعيني ما يتحملون من أجلي ، وبسمعي ما يشتكون من حبي ، أول ما أعطيهم ، أنأقذف من نوري في قلوبهم : فيخبرون عني كما أخبر عنهم ، لو كانت السموات والأرض وما فيها في موازينهم لا استقللتها لهم ، وأخر ما أعطيهم أن أقبل عليهم بوجهي ورحمتي: فلا يعلم أحد ما أريد أن أعطيهم )) .
وهم السلة القليلة في آخر الزمان كما ورد بكتاب الله لقوله تعالى : ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ۞ أوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ۞ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ۞ ُسلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ ۞ وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ ) [الواقعة :10-14] .
ولهؤلاء السلة شأن عظيم في أخر الزمان كم ورد بالأثر : (اتخذوا مع الفقراء أيادي فإن لهم في غد دولة وأي دولة ) ، لقوله تعالى : (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ) [الأنبياء : 105] ...
نهاية الفصل الثالث من الجزء الأول ...
__________________
لا نريد صوفية تشطح * ولا سلفية تنطح * بل وسطية "تنصح وتصلح وتصفح"



لا يكمل عالم في مقام العلم حتى يبلى بأربع : شماتة الأعداء ، وملامة الأصدقاء ، وطعن الجهال ، وحسد العلماء ، فإن صبر جعله الله إماماً يقتدى به




** اللهم أنت مقصودي ... ورضــاك مـطلـــوبـي **




حجة الإسلام غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإيمان نور وقوة عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 4 01-01-2013 02:50 AM
الإيمان كنز المؤمن ولغز الكافر ( ج 1 / ف 2 ) حجة الإسلام المواضيع الاسلامية 1 05-07-2011 02:24 PM
الإيمان كنز المؤمن ولغز الكافر ( ج 1 / ف 1 ) حجة الإسلام المواضيع الاسلامية 2 03-16-2011 07:35 AM
كيف يسلب الإيمان؟!! محمّد راشد المواضيع الاسلامية 5 12-14-2009 01:25 AM
هل ذقت حلاوة الإيمان ؟ هيثم السليمان المواضيع الاسلامية 4 04-07-2009 03:47 PM


الساعة الآن 07:18 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir