أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله           

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 01-23-2010
  #1
نوح
رحمتك يارب
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,437
معدل تقييم المستوى: 18
نوح is on a distinguished road
صبر أيوب عليه السلام

صبر أيوب عليه السلام

قال تعالى: (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين. فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين) (الأنبياء 83 -84) .


وقال تعالى: (واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب. اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب. ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب. وخذ بيدك ضغثاً فاضرب به ولا تحنث. إنا وجدناه صابراً. نعم العبد إنه أواب) (ص 41 - 44). إذا ذكر الصبر يذكر أيوب عليه السلام وإذا ذكر البلاء فإنما يضرب المثل بأيوب عليه السلام أيضا، نعم، انه أيوب نبي الله، رمز الصبر والابتلاء، رمز الرضا والتسليم والتفويض لله تعالى. فما قصة هذا النبي الصابر المحتسب؟


نقول بإيجاز: إن الله تعالى كان قد وهب لأيوب عليه السلام الرزق الواسع من الأموال والأولاد والزروع والثمار والحرث، فابتلاه الله في ذلك كله حتى ذهب عن آخره، ثم ابتلاه في جسده ابتلاء عظيماً لازمه سنوات طويلة، وهو صابر محتسب راض شاكر، ولم يقنط ولم ييأس يوماً من رحمة الله، وقد انفض عنه أهله وأحبابه وأصدقاؤه، ولم يبق إلى جواره إلا زوجته الوفية المخلصة تقوم على رعايته، وتنهض بخدمته، وتنفق عليه وعلى نفسها مما تحصل عليه من أجر زهيد مقابل خدمتها الناس، حتى قيل إنها باعت ضفيرتيها مقابل بعض أرغفة من الخبز.


وظلت تلك المحن العظيمة، والمحن الشديدة ملازمة لأيوب عليه السلام، حتى استجاب الله دعاء نبيه وأبدله خيراً مما فقد منه، وكان الوسام الإلهي العظيم والنعت الرباني الخالد لأيوب عليه السلام، بوصفه بقول ربه: “نعم العبد إنه أواب”.


وقد كثرت الروايات التي تبالغ في وصف الضر الذي أصاب جسد أيوب، حتى قيل انه أصيب بمرض منفر في بدنه، وان الدود ظل ينهش في جسده حتى أخرجه قومه خارج قريتهم، وألقوه على مزابلهم، وتحاشوه تماماً.. وكل هذه الروايات لا أصل لها ولا سند صحيحاً يقويها، ولا يقبلها عقل لسبب بسيط وهو أنها تتنافى مع عصمة الأنبياء، فمن شروط النبي ألا يصاب بمرض معد أو منفر يتجنبه الناس بسببه، وينفرون منه. والصواب أن يقال في تلك القصة: إن أيوب قد ابتلي في نفسه وماله وعياله ابتلاء عظيماً كان مضرب الأمثال والله أعلم.

أدب الدعاء



أقول بعون الله وتوفيقه: إن المتأمل لنداء أيوب ربه وما فيه من الدعاء يلمس حسن أدب أيوب عليه السلام في دعائه، فعلى الرغم من شدة الابتلاء الذي أصابه فإنه عبر عن ذلك بالمس في قوله “مسني” والمس هو الإصابة الخفيفة، فكل تلك الأوجاع والآلام النفسية والجسدية بدت آثارها ضئيلة أمام صبر أيوب واحتماله وعدم جزعه، ويعينك على تخيل فظاعة تلك المحن والابتلاءات تعريف لفظ “الضر” في قوله “مسني الضر” والضر (بفتح الضاد): الضرر في كل شيء، أي الضرر العام، والضر بضم الضاد خاص بما يصيب النفس من مرض وهزال، والتعريف هنا أفاد أن جنس الابتلاء الذي يصيب النفس قد استقر في جسد أيوب عليه السلام وكأن كل الآلام قد حلت في بدنه، ولكنه على الرغم من كل ذلك فإنه قد اكتفى في دعائه بعرض حاله، ولم يصرح في دعائه بطلب رفع البلاء، ولم يقترح على ربه تأدباً معه، وإنما كنى عن ذلك بقوله في سورة الأنبياء “وأنت أرحم الراحمين” . فقد وصف ربه بغاية الرحمة بعدما ذكر من حال نفسه ما يوجبها، وصيغة التفضيل هنا (أرحم) تنعدم فيها المفاضلة لأن رحمته سبحانه لا تدانيها رحمة مخلوق، والمراد بالتفضيل “أرحم” انه سبحانه بلغ في الرحمة أكمل درجاتها.


وفي التعبير بوصف الربوبية وإضافته إلى ضمير أيوب عليه السلام، في الأنبياء “وأيوب إذ نادى ربه” دلالة على التربية والعناية الإلهية به (عليه السلام) فهو لا يلجأ إلا إلى ربه متعهده بالتربية والحفظ والرعاية. ووصف أيوب في سورة (ص) بأعظم وصف وهو العبودية لله تعالى، وهذا الوصف مناسب للمقام أتم مناسبة، لأن من سمات العبد الصالح أن يكون خاضعاً لسيده، مستسلماً له، منقاداً لأوامره، وهذا كان حال أيوب عليه السلام مع ربه، وظهر هذا بجلاء حين الابتلاء. وإضافة العبد لنون العظمة في “عبدنا” للتعظيم.

وسوسة الشيطان



ونسب المس الى الشيطان في سورة (ص) حيث قال في ما يحكي رب العزة عن لسانه “مسني الشيطان” وللسائل هنا أن يسأل: لم نسب أيوب إلى الشيطان التعب والمشقة والألم في قوله “مسني الشيطان بنصب وعذاب” ولا يجوز أن يسلطه الله على أنبيائه ولا على عباده الصالحين، وقد تقرر في القرآن أن لا سلطان للشيطان إلا الوسوسة فحسب؟


ويجاب عن ذلك بأن الباء هنا للسببية، فإن النصب أي المشقة والتعب، والعذاب في ذهاب الأهل والمال مسببان لمس الشيطان إياه، والمعنى: مسني الشيطان بوسواس سبب لي نصباً وعذاباً. وقد كان الشيطان يوسوس إلى أيوب بتعظيم ما أصابه من ضر، ويلقي في روعه أنه لم يكن مستحقاً لذلك ليخرجه من الرضا إلى السخط، فأيوب عليه السلام كأنه ظن أن تلك الوسوسة كانت سبباً في ما مسه الله به من النصب والعذاب، لذا نسبها إلى الشيطان، ولم ينسبها إلى ربه مع أنه سبحانه هو الفاعل الحقيقي فهو النافع والضار ولا يقدر على ذلك إلا الله سبحانه، وذلك مراعاة للأدب مع الله سبحانه في الدعاء.


ويمكن أن تحمل الباء على المصاحبة، حيث أراد ما كان يوسوس به الشيطان إليه في مرضه من تعظيم البلاء، ويحثه على الجزع، ويفهم من هذا أن الوسوسة كانت مصاحبة للضر والعذاب وهذه درجة أشد في الابتلاء، لذا التجأ إلى ربه في أن يكفيه ذلك بكشف البلاء أو بالتوفيق في دفعه ورده بالصبر الجميل. هكذا رفع أيوب عليه السلام شكواه إلى الله في أدب ورضا. فكيف كانت الإجابة؟

استجابة سريعة



تأمل أيوب وهو ينادي ربه في سورة الأنبياء، حيث يرفع شكواه إليه كما بينا، ثم تأمل قوله تعالى: “فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر” فلم يكد أيوب عليه السلام يرتد إليه طرفه من السماء حتى جاءته البشرى، وحتى كشف الله عنه بلاءه في سرعة خاطفة كما أنبأت عنه فاء التعقيب، فإزالة كل تلك الأسقام والآلام كانت فور الضراعة له سبحانه وتأمل دقة استعمال الكلمة القرآنية المناسبة للمقام؛ حيث استعمل الكشف في الإزالة السريعة عن طريق الاستعارة، فقد شبهت إزالة الأمراض والأضرار التي يعتاد أنها لا تزول إلا بالتدرج، أو تتعذر أصلا إزالتها بإزالة الغطاء عن الشيء في سرعة، ولا عجب في ذلك فإنها قدرة الذي يقول للشيء كن فيكون سبحانه وتعالى ثم تأمل ما دلت عليه السين والتاء من المبالغة في سرعة إجابة دعاء أيوب عليه السلام.


من الملحوظ أن قصة أيوب في سورة (ص) أكثر تفصيلاً منها في سورة “الأنبياء”. ففي حين ذكر في الأنبياء قول أيوب “مسني الضر” إجمالاً، فإنه جاء أكثر تفصيلاً في سورة (ص) حيث قال: “مسني الشيطان بنصب وعذاب” ، وفي سورة (ص) نرى مغتسل الماء الذي اغتسل فيه أيوب وشرب منه فكان الشفاء بإذن الله وهذا ما تراه عيناك في قوله تعالى في سورة (ص): “اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب”.


ونرى إشارة مجملة إلى ذلك في سورة الأنبياء في قوله تعالى “فكشفنا ما به من ضر” ، لأن ذلك الإجمالي يتناسب مع التعقيب في الفاء كما بيناه بالتفصيل.

مغتسل أيوب



وتعال بنا أخي القارئ لنقف أمام مغتسل أيوب لنرى هذا الماء وصفته حيث قال تعالى آمراً عبده أيوب بقوله “اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب” وتأمل قوله “اركض” والركض: الضرب في الأرض بالرجل، وجاء قوله “برجلك” لزيادة تأكيد الفعل وبيان معناه، كما قال تعالى: “فخر عليهم السقف من فوقهم” (النحل 26) والسقف لا يكون إلا من فوق.


وقد دل اسم الإشارة في قوله “هذا مغتسل بارد وشراب” على كلام محذوف، والتقدير: فركض أيوب الأرض فنبع ماء فقلنا له: هذا مغتسل بارد وشراب، تأمل الإيجاز البديع في العبارة القرآنية، ووصف الماء بأنه مغتسل أي مغتسل به فهو اسم مفعول من اغتسل ووصف بزنه (بارد) إشارة إلى أن هذا الماء سبب زوال ما بأيوب من الحمى والقروح. قال الرسول صلى الله عليه وسلم “الحمى من فيح جهنم فأطفئوها بالماء” . ووصف الماء بذلك لبيان قيمته، لأن فيه شفاء أيوب عليه السلام، فالتنوين هنا للتعظيم، وقيل: هذا مغتسل بارد وشراب، ولم يقل: هذا مغتسل بارد، وماء شراب، لأن من المعلوم أن الماء شراب، فالتنوين في “شراب” دل على التعظيم ومرجع التعظيم إلى كونه عظيماً لأيوب لأن فيه شفاء ما به من مرض كما سبق القول، فالتنوين بدلالته على التعظيم أغنى عن وصف الماء بأنه شراب. وها هو ذا أيوب عليه السلام يغتسل بذلك الماء فيعافى في بدنه وصحته بإذن الله تعالى.

أرحم الراحمين



وختمت القصة في الأنبياء بقوله: “رحمة من عندنا” وفي (ص) بقوله “رحمة منا”؛ لأن أيوب بالغ في التضرع في “الأنبياء” في قوله “وأنت أرحم الراحمين” كما أنه أوجز في الشكوى، فبالغ - سبحانه - في الإجابة فقال: “رحمة من عندنا” ، لأن “عند” دَلّ على أنه سبحانه تولى ذلك من غير واسطة، وفي سورة (ص) كانت شكوى أيوب أكثر تفصيلا، حيث كانت البلوى أعظم، ولذا أخبر سبحانه أنه رحمه رحمة وأنعم عليه نعمة لا يجري أمثالها على أيدي خلقه، بل هي مما يختص بفعله. ويمكن أن يضاف تعليل آخر وهو أن الله تعالى جعل أيوب - عليه السلام - علماً في الصبر، وميزه بحسن صبره على بلائه بين أنبيائه، لذا خصت سورة الأنبياء بقوله: “من عندنا”، لتفرده بذلك فلم يخاطب أحد من الأنبياء أو يخبر عنه بمثل ما أخبر عن أيوب عليه السلام، لذا فهو تفرد بقوله تعالى: “من عندنا”، في سورة “الأنبياء”، أما في سورة (ص) فقد تكررت العندية في بيان جزاء بعض الأنبياء حيث قال تعالى في حديثه عن داود عليه السلام: “فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب” (ص 25)


وقال تعالى في بيان جزاء سليمان عليه السلام: “وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب” (ص 40)، وقال سبحانه في حديثه عن مكانة إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام: “وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار” (ص 47).


ولذا خُولف في التعبير في سورة (ص) ومُيز أيوب عليه السلام في الأسلوب، فحيث قال سبحانه لهم: “وإنهم عندنا” ، قال له “رحمة منا”، والله أعلم بمراده.


وقيل في سورة الأنبياء “وذكرى للعابدين” للتذكير ببلاء الله تعالى وبرحمته في البلاء وبعد البلاء، وللإيحاء بأن العابدين المخلصين معرضون لشتى أنواع الابتلاءات والمحن، لأنها ضريبة العقيدة، وتكاليف العبادة، فلا بد من تمحيص هؤلاء العابدين بتلك الآلام والمصاعب والإحن لتشتد أعوادهم، ولتقوى ظهورهم، ولتصفو قلوبهم لحمل أمانة العقيدة وتكاليفها وتكاليف الإيمان، فلا بد من الامتحان والبلاء ولا بد من الصبر الجميل.


وقيل في سورة “ص” : “وذكرى لأولي الألباب” لأن أولي الألباب أعم من العابدين، واستدفاع وساوس الشيطان أعم من الاستشفاء للأبدان، كما قال الاسكافي.


وقد شهد الله تعالى لأيوب - عليه السلام - بالصبر فقال سبحانه: “إنا وجدناه صابرا” ، والشكوى إلى الله تعالى لا تنافي الصبر ولا تتعارض معه، لما فيها من إظهار الذل والخضوع والعبودية لله تعالى والافتقار إليه.


وبعد.. فهذه كانت قصة أيوب عليه السلام، كما صورها البيان القرآني، فيا أيها المبتلون الراضون الصابرون أبشروا برحمة ربكم وكرامته، وحبه لكم، فإن الله تعالى إذا أحب عبدا ابتلاه، فإذا صبر اجتباه كما ورد في حديث النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وإياكم والجزع، فإنه يحبط الأجر، ويخرج المُبتَلى من دائرة الصبر.
__________________

نوح غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 01-25-2010
  #2
كامل
محب فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 68
معدل تقييم المستوى: 16
كامل is on a distinguished road
افتراضي رد: صبر أيوب عليه السلام

وقد شهد الله تعالى لأيوب - عليه السلام - بالصبر فقال سبحانه: “إنا وجدناه صابرا” ، والشكوى إلى الله تعالى لا تنافي الصبر ولا تتعارض معه، لما فيها من إظهار الذل والخضوع والعبودية لله تعالى والافتقار إليه
__________________
لاتركنن إلى الدنيا وما فيها ** فالموت لاشك يفنينا ويفنيها
اعمل لدار, غدا رضوان خادمها * * والجار احمد والرحمن منشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها ** والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض من عسل ** والخمر يجرى رحيقا فى مجاريها
والطير يجرى على الأغصان عاكفة ** تسبح الله جهرا فى مغانيها
من يشترى الدار في الفردوس يعمرها ** بركعة في ظلام الليل يحيها
كامل غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 01-25-2010
  #3
أبو أنور
يارب لطفك الخفي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3,299
معدل تقييم المستوى: 19
أبو أنور is on a distinguished road
افتراضي رد: صبر أيوب عليه السلام

الصبر امره عظيم
__________________
أبو أنور غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 01-27-2010
  #4
نوح
رحمتك يارب
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,437
معدل تقييم المستوى: 18
نوح is on a distinguished road
افتراضي رد: صبر أيوب عليه السلام

وكمان مفتاح الفرج
__________________

نوح غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نوح عليه السلام الـــــفراتي المواضيع الاسلامية 5 04-24-2009 08:19 AM
لوط عليه السلام الـــــفراتي المواضيع الاسلامية 5 04-24-2009 08:18 AM
« قصة سيّدنا أيوب عليه السّلام » الـــــفراتي المواضيع الاسلامية 7 04-24-2009 08:18 AM
قصة داود عليه السلام الـــــفراتي المواضيع الاسلامية 6 04-24-2009 08:16 AM
هجرة سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم وهجرة سيدنا المسيح عليه السلام نوح المواضيع الاسلامية 2 04-02-2009 07:16 PM


الساعة الآن 08:31 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir