أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم أهدني فيمن هديت ، وعافني فيمن عافيت ، وتولني فيمن توليت ، وبارك لي فيما أعطيت ، وقني شر ما قضيت ، فإنك تقضي ولا يقضى عليك ، إنه لا يذل من واليت ، تباركت ربنا وتعاليت           

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-2009
  #1
طيبه
محب فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 78
معدل تقييم المستوى: 16
طيبه is on a distinguished road
افتراضي ابن زيدون

ابن زيدون



حلب
الجماهير
محطات أدبية
هو أبو الوليد، أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي. ولد بقرطبة عام 394 هـ. وكان والده قاضياً في قرطبة، ومن أهل اليسار والمكانة، فعنى بتربية ابنه وتعليمه، فحفظ القرآن الكريم، وروى الحديث الشريف، وطلب الفقه، وتعمق في الأدب، فكان يحفظ الشعر الكثير في صغره، ويُعنى بأمثال العرب وحكمهم وتاريخهم، مما كان له أكبر الأثر في شعره ونثره.

وامتاز بالذكاء وسرعة البديهة والثقة بالنفس والاعتداد بالأدب. وقد عاش في آخر أيام الدولة الأموية بالأندلس، وفي عصر كثرت فيه الاضطرابات والفتن، وقد شارك في أحداث عصره مشاركة فعالة، فكان من أنصار ابن جهور ومؤيديه، وشارك في الفتنة التي أدت إلى سقوط الأمويين في قرطبة.‏

وبعد استيلاء أبي الحزم بن جهور على قرطبة أصبح ابن زيدون من المقربين إليه حتى صار وزيره عام 422 هـ ومستشاره في الحكم وتدبير المملكة، وكان يتولى الكتابة له والسفارة بينه وبين أمراء الأندلس حتى لقب "بذي الوزارتين".‏

ولكن أعداء الشاعر وحساده استطاعوا أن يكيدوا له عند الوزير ابن جهور؛ فانقلب عليه وسجنه، وأذاقه أصنافاً من العذاب والهوان، وظل ابن زيدون في سجنه يحاول الهرب مرة، ويحاول استمالة ابن جهور للعفو عنه مرة أخرى، ولذا كتب وهو في السجن الرسالة الجدية في مدح ابن جهور، ولكنها لم تؤثر فاضطر إلى الهرب من السجن.‏

والدارس لشعر ابن زيدون أثناء سجنه يلاحظ أن السجن قد ألهمه نفثات من عيون الشعر، وأنه لم تلن له قناة، ولم يضعف له رأي، حتى إن قصائده التي كتبها في استعطاف ابن جهور مليئة بالكبرياء والعزة والأنفة، وهي إلى الفخر أقرب منها إلى إلاستعطاف.‏

وبعد أن فر من سجن ابن جهور اختفى في نواحي قرطبة، وأخذ يكتب الرسائل والأشعار لعل ابن جهور يعفو عنه، وكان ذا صلة قوية بأبي الوليد بن جهور، فاستطاع أبو الوليد التأثير على والده أبي الحزم، فعفا أخيراً عن ابن زيدون، فعاد إلى قرطبة. وبعد ذلك توفى أبو الحزم ابن جهور، وأصبح ابنه أبو الوليد حاكما لقرطبة، فقرب صديقه ابن زيدون، ورفع من مقامه، ولكن الحال لم يدم على ذلك طويلا، إذ استطاع الوشاة والحاقدون أن يفسدوا العلاقة بين الصديقين، فآثر ابن زيدون هذه المرة أن ينتقل من قرطبة مختاراً قبل أن يخرج منها طريداً، فغادرها إلى إشبيلية عام 441 هـ.‏

وفي إشبيلية استقبله حاكمها المعتضد بن عباد أحسن استقبال، وعينه وزيراً له، ولقبه بذي الوزارتين أيضاً.‏

ثم توفي المعتضد وتولى الحكم بعده في إشبيلية ابنه الشاعر المشهور المعتمد ابن عباد، فقَرَّب ابن زيدون، وعرف له مكانته العلمية والأدبية. كيف لا وهو شاعر مثله؟ ومع ذلك فقد حاول الحساد الإِيقاع بينهما، وتولى بعد ذلك الشاعر الأندلسي ابن عمار، ولكن المعتمد بن عباد ظل محافظاً على صديقه ابن زيدون حتى توفي في إشبيلية في 15 رجب 463 هـ.‏
طيبه غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:26 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir