الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الشيخ الدكتور عبد العزيز الشامي
الشيخ عبد العزيز من مواليد مدينة حلب سنة 1957م، درس الابتدائية في المدرسة الهاشمية ، ثم انتقل إلى دار نهضة العلوم الشرعية(الكلتاوية)،وتخرج فيها عام 1974، ثم سافر إلى مصر والتحق بكلية الشريعة والقانون بالأزهر الشريف، وتخرج في الكلية المذكورة عام 1979، ثم حصل على درجة الماجستير عام1988، والدكتوراه عام 1995من جامعة لاهور بباكستان، ومارس التدريس في مدارس حلب في إعدادية الأمين وثانوية المأمون، وانتخب عضواً في مجلس الشعب السوري عام1990، في الدور التشريعي الخامس، عن فئة المستقلين ، وبقي عضواً في البرلمان السوري لمدة خمس دورات متتاليات آخرها في السنة التي توفي فيها
وهو رئيس هيئة الصداقة الباكستانية السورية، والأندنوسية السورية، شارك في عدة مؤتمرات في الهند وباكستان وإيران وأندونيسيا، وأسس جمعية الشهباء الخيرية في حلب عام2005 للميلاد ، واختير رئيساً لها، وهو خطيب جامع السلطانية بحلب لسنوات عدة، وبقي خطيباً إلى أن وافته المنية، ودفن في ذات المكان إلى جوار والده ـ رحمه الله تعالى ـ في جامع السلطانية بحلب.
والفقيد ـ رحمه الله تعالى ـ معروف بعطائه على كل صعيد، وفعله للخير ، والسعي في مصالح الناس دون تمييز، وحبه للفقراء والمساكين، والسعي عليهم، ومد يد العون إليهم ، إلى جانب ما كان يتمتع به من أدب جم ودماثة خلق، ولطف معشر، وتواضع . وكان ـ رحمه الله تعالى ـ محط أنظار أهل بلده في أعمال الخير والسعي في مصالح مدينته ، تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته،
توفي رحمه الله في 10/6/2007
ومما قيل في رثائه اخترنا هذه والكلام يطول
إلى أين تذهب أيها الراحل الكبير?
يا لها من روضة مغرية تلك التي وسدوك فيها في جامع السلطانية في حلب إلى جوار الأمير غازي بن صلاح الدين الأيوبي وزوجته ضيفة خاتون في جامع السلطانية في حلب, حيث يتصدر ضريح المجاهد الكبير الشيخ محمد الشامي في صدر تلك الروضة الكريمة, ومن رآك ثاوياً هناك أدرك أنك أولى الناس بقول أبي تمام:
مضى طاهر الأثواب لم تبق بقعة
غداة ثوى إلا اشتهت أنها قبر
شهادتك أيها الراحل الكبير جاءت على ألسنة مئات الآلاف من أبناء مدينة حلب الذين وصلوا إلى روضة السلطانية الشامخة برؤوس النخل الذي زرعته في فنائها كما هي شامخة برؤوس النخل التي سقيتها في باحتها.
ومن رأى نعشك أيها العزيز, على أكتاف الرجال أدرك حكمة قول الرسول الأكرم: ألسنة الخلق أقلام الحق, إنه اليوم الذي لم ير في حلب منذ ربع قرن أكثر باكياً منه:
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر
فليس لعين لم يفض ماؤها عذر
غدا غدوة والحمد نسج رداءه
فلم ينصرف إلا وأكفانه الأجر
كأن بني (الشامي) يوم وفات ه
نجوم سماء خر من بينها البدر
فتى كان عذب الروح لا من غضاضة
ولكن كبرا أن يقال به كبر
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 11-29-2011 الساعة 07:54 AM