أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعملت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت           
العودة   منتديات البوحسن > المنتديات العامة > ركن التاريخ

إضافة رد
قديم 06-23-2009
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي عبد القدير خان...أبو القنبلة الباكستانية

عبد القدير خان...أبو القنبلة الباكستانية




عبد القدير خان

ليس حل مشكلات العالم الإسلامي قنبلة نووية ، ولكن ماداموا يفعلون فعلينا أن نمتلك مصادر القوة ، هذه وجهة النظر الباكستانية في مشروعها النووى ، قد يوافق عليها البعض وقد يرفضها آخرون ، لكن هذا ما صار فعلاً وتطور علي يد العالم الباكستاني عبد القدير خان .

ولد الدكتور عبد القدير خان في ولاية بوبال الهندية عام 1936 لا يصغره سوى أخت واحدة من بين خمسة من الإخوة واثنتين من الأخوات. كان والده عبد الغفور خان مدرسًا تقاعد عام 1935، أي قبل ولادة ابنه عبد القدير بعام واحد؛ ولذا نشأ الابن عبد القدير تحت جناح أبيه المتفرغ لتربيته ورعايته.

لم يكن عبد القدير خان طالبًا متميزًا؛ حيث أراد أبواه له أن يحيا طفولة عادية، فلم يمارسا عليه أية ضغوط من حيث درجاته؛ ولذا كانت حياته الأكاديمية في المدرسة والكلية خالية تماما من الضغوط النفسية.

تخرج عبد القدير في كلية العلوم بجامعة كاراتشي عام 1960، وتقدم لوظيفة مفتش للأوزان والقياسات، وهي وظيفة حكومية من الدرجة الثانية. كان عبد القدير أحد اثنين من بين 200 متقدم قُبِلوا بالوظيفة، وكان راتبه 200 روبية في الشهر. ربما لو استمر الدكتور عبد القدير خان في هذه الوظيفة لتدرج في مناصبها؛ لولا رئيسه المباشر في العمل؛ والذي كان يفرض على عملائه أن يدعوه على الغداء لإتمام أوراقهم، فلم يتقبل عبد القدير الشاب هذه التصرفات التي اعتبرها نوعًا من الرشاوى؛ فاستقال من وظيفته.

قرر عبد القدير خان السفر إلى الخارج لاستكمال دراسته وتقدم لعدة جامعات أوروبية؛ حيث انتهى به الأمر في جامعة برلين التقنية؛ حيث أتم دورة تدريبية لمدة عامين في علوم المعادن. كما نال الماجستير عام 1967 من جامعة دلفت التكنولوجية بهولندا ودرجة الدكتوراة من جامعة لوفين البلجيكية عام 1972.

لم يكن ترك الدكتور عبد القدير خان لألمانيا وسفره إلى هولندا سعيًا وراء العلم.. بل كان ليتزوج من الآنسة هني الهولندية التي قابلها بمحض الصدفة في ألمانيا. فتمت مراسم الزواج في أوائل الستينيات بالسفارة الباكستانية بهولندا.

حاول الدكتور عبد القدير مرارًا الرجوع إلى الباكستان ولكن دون جدوى. حيث تقدم لوظيفة لمصانع الحديد بكراتشي بعد نيله لدرجة الماجستير؛ ولكن رفض طلبه بسبب قلة خبرته العملية، وبسبب ذلك الرفض أكمل دراسة الدكتوراة في بلجيكا؛ ليتقدم مرة أخرى لعدة وظائف بالباكستان، ولكن دون تسلم أية ردود لطلباته. في حين تقدمت إليه شركة FDO الهندسية الهولندية ليشغل لديهم وظيفة كبير خبراء المعادن فوافق على عرضهم.

كانت شركة FDO الهندسية أيامها على صلة وثيقة بمنظمة اليورنكو- أكبر منظمة بحثية أوروبية والمدعمة من أمريكا وألمانيا وهولندا. كانت المنظمة مهتمة أيامها بتخصيب اليورانيوم من خلال نظام آلات النابذة Centrifuge system. تعرض البرنامج لعدة مشاكل تتصل بسلوك المعدن استطاع الدكتور عبد القدير خان بجهده وعلمه التغلب عليها. ومنحته هذه التجربة مع نظام آلات النابذة خبرة قيمة كانت هي الأساس الذي بنى عليه برنامج الباكستان النووي فيما بعد.

حين فجرت الهند القنبلة النووية عام 1974 كتب الدكتور عبد القدير خان رسالة إلى رئيس وزراء الباكستان في حينها "ذو الفقار علي بوتو" قائلا فيها: إنه حتى يتسنى للباكستان البقاء كدولة مستقلة فإن عليها إنشاء برنامج نوويّ". لم يستغرق الرد على هذه الرسالة سوى عشرة أيام، والذي تضمن دعوة للدكتور عبد القدير خان لزيارة رئيس الوزراء بالباكستان، والتي تمت بالفعل في ديسمبر عام 1974. قام رئيس الوزراء بعدها بالتأكد من أوراق اعتماده عن طريق السفارة الباكستانية بهولندا، وفي لقائهما الثاني عام 1975 طلب منه رئيس الوزراء عدم الرجوع إلى هولندا ليرأس برنامج الباكستان النووي.

حين أبلغ الدكتور عبد القدير خان زوجته بالعرض -والذي كان سيعني تركها لهولندا إلى الأبد- مساء نفس اليوم سألته إن كان يعتقد أنه يستطيع إنجاز شيء لبلده.. فحين رد بالإيجاب ردت على الفور: ابق هنا إذن حتى ألمّ أغراضنا في هولندا وأرجع إليك. ومنذ ذلك الحين وآل خان في الباكستان.

توصل الدكتور عبد القدير خان بعد فترة قصيرة من رجوعه إلى الباكستان إلى أنه لن يستطيع إنجاز شيء من خلال مفوضية الطاقة الذرية الباكستانية، والتي كانت مثقلة ببيروقراطية مملة. فطلب من بوتو إعطاءه حرية كاملة للتصرف من خلال هيئة مستقلة خاصة ببرنامجه النووي. وافق بوتو على طلبه في خلال يوم واحد وتم إنشاء المعامل الهندسية للبحوث في مدينة كاهوتا القريبة من مدينة روالبندي عام 1976 ليبدأ العمل في البرنامج. وفي عام 1981 وتقديرًا لجهوده في مجال الأمن القومي الباكستاني غيّر الرئيس الأسبق ضياء الحق اسم المعامل إلى معامل الدكتور عبد القدير خان للبحوث.

بدأ الدكتور عبد القدير خان بشراء كل ما يستطيع من إمكانات من الأسواق العالمية، وفي خلال ثلاث سنوات تمكن من بناء آلات النابذة وتشغيلها بفضل صِلاته بشركات الإنتاج الغربية المختلفة وسنوات خبرته الطويلة.

يقول الدكتور عبد القدير خان في إحدى مقالاته: أحد أهم عوامل نجاح البرنامج في زمن قياسي كان درجة السرية العالية التي تم الحفاظ عليها، وكان لاختيار موقع المشروع في مكان ناءٍ كمدينة كاهوتا أثر بالغ في ذلك. كان الحفاظ على أمن الموقع سهلا بسبب انعدام جاذبية المكان للزوار من العالم الخارجي، كما أن موقعه القريب نسبيًا من العاصمة يسّر لنا اتخاذ القرارات السريعة، وتنفيذها دون عطلة. وما كان المشروع ليختفي عن عيون العالم الغربي لولا عناية الله تعالى، ثم إصرار الدولة كلها على إتقان هذه التقنية المتقدمة التي لا يتقنها سوى أربع أو خمس دول في العالم. ما كان لأحد أن يصدق أن دولة غير قادرة على صناعة إبر الخياطة ستتقن هذه التقنية المتقدمة".

حين علم العالم بعدها بتمكن الباكستان من صناعة القنبلة النووية هاج وماج؛ إذ بدأت الضغوط على الحكومة الباكستانية من جميع الجهات ما بين عقوبات اقتصادية وحظر على التعامل التجاري وهجوم وسائل الإعلام الشرس على الشخصيات الباكستانية. كما تم رفع قضية ظالمة على الدكتور عبد القدير خان في هولندا تتهمه بسرقة وثائق نووية سرية. ولكن تم تقديم وثائق من قبل ستة أساتذة عالميين أثبتوا فيها أن المعلومات التي كانت مع الدكتور عبد القدير خان من النوع العادي، وأنها منشورة في المجلات العلمية منذ سنين. تم بعدها إسقاط التهمة من قبل محكمة أمستردام العليا. يقول الدكتور عبد القدير خان: إنه حصل على تلك المعلومات بشكل عادي من أحد أصدقائه؛ إذ لم يكن لديهم بعد مكتبة علمية مناسبة أو المادة العلمية المطلوبة.

انجازات عبدالقادر خان
يتلخص إنجاز الدكتور عبد القدير خان العظيم في تمكنه من إنشاء مفاعل كاهوتا النووي (والذي يستغرق عادة عقدين من الزمان في أكثر دول العالم تقدمًا- في ستة أعوام) وكان ذلك بعمل ثورة إدارية على الأسلوب المتبع عادة من فكرة ثم قرار ثم دراسة جدوى ثم بحوث أساسية ثم بحوث تطبيقية ثم عمل نموذج مصغر ثم إنشاء المفاعل الأولي، والذي يليه هندسة المفاعل الحقيقي، وبناؤه وافتتاحه. قام فريق الدكتور خان بعمل كل هذه الخطوات دفعة واحدة.

استخدم فريق الدكتور خان تقنية تخصيب اليورانيوم لصناعة أسلحتهم النووية. هناك نوعان من اليورانيوم يوليهما العالم الاهتمام: يورانيوم-235 ويورانيوم 238. ويعتبر اليورانيوم235 أهمهما؛ حيث هو القادر على الانشطار النووي وبالتالي إنشاء الطاقة. يستخدم هذا النوع من اليورانيوم في المفاعلات الذرية لتصنيع القنبلة الذرية.

ولكن نسب اليورانيوم 235 في اليورانيوم الخام المستخرج من الأرض ضئيلة جدا تصل إلى 0.7 % وبالتالي لا بد من تخصيب اليورانيوم لزيادة نسبة اليورانيوم 235؛ إذ لا بد من وجود نسبة يورانيوم 235 بنسبة 3-4% لتشغيل مفاعل ذري وبنسبة 90 % لصناعة قنبلة ذرية. يتم تخصيب اليورانيوم باستخدام أساليب غاية في الدقة والتعقيد وتمكنت معامل كاهوتا من ابتكار تقنية باستخدام آلات النابذة، والتي تستهلك عُشْر الطاقة المستخدمة في الأساليب القديمة. تدور نابذات كاهوتا بسرعات تصل إلى 100ألف دورة في الدقيقة الواحدة. يقول الدكتور خان: في حين كان العالم المتقدم يهاجم برنامج الباكستان النووي بشراسة كان أيضًا يغض الطرف عن محاولات شركاته المستميتة لبيع الأجهزة المختلفة لنا! بل كانت هذه الشركات تترجّانا لشراء أجهزتها. كان لديهم الاستعداد لعمل أي شيء من أجل المال ما دام المال وفيرًا!

قام الفريق الباكستاني بتصميم النابذات وتنظيم خطوط الأنابيب الرئيسية وحساب الضغوط وتصميم البرامج والأجهزة اللازمة للتشغيل. وحين اشتد الهجوم الغربي على البرنامج وطبق الحظر والعقوبات الاقتصادية بحيث لم يتمكن الفريق من شراء ما يلزمهم من مواد.. بدأ المشروع في إنتاج جميع حاجياته بحيث أصبح مستقلا تماما عن العالم الخارجي في صناعة جميع ما يلزم المفاعل النووي.

امتدت أنشطة معامل خان البحثية لتشمل بعد ذلك برامج دفاعية مختلفة؛ حيث تصنع صواريخ وأجهزة عسكرية أخرى كثيرة وأنشطة صناعية وبرامج وبحوث تنمية، وأنشأت معهدا للعلوم الهندسية والتكنولوجية ومصنعًا للحديد والصلب، كما أنها تدعم المؤسسات العلمية والتعليمية.

جوائز
نال الدكتور خان 13 ميدالية ذهبية من معاهد ومؤسسات قومية مختلفة ونشر حوالي 150 بحثًا علميًا في مجلات علمية عالمية. كما مُنح وسام هلال الامتياز عام 1989 وبعده في عام 1996 نال أعلى وسام مدني تمنحه دولة الباكستان تقديرًا لإسهاماته الهامة في العلوم والهندسة: نيشان الامتياز. .




موقع موهوبون
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-27-2009
  #2
هيثم السليمان
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: دير الزور _ العشارة
المشاركات: 1,367
معدل تقييم المستوى: 17
هيثم السليمان is on a distinguished road
افتراضي رد: عبد القدير خان...أبو القنبلة الباكستانية

شكراً أخي الحسيني
:sm244:
هيثم السليمان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-28-2009
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: عبد القدير خان...أبو القنبلة الباكستانية

سلمكم الله من كل شر
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 03-14-2010
  #4
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

وزير الدفاع السابق علي شمخاني طلب 3 قنابل ذرية عالم باكستاني يكشف محاولات طهران شراء قنبلة نووية






ميرزا إسلام بيك وعبدالقدير خان وعلي شمخاني
دبي – سعود الزاهد
كشف تقرير رسمي للعالم النووي الباكستاني عبدالقدير خان، الأحد 14-3-2010، عن محاولات سابقة لطهران بهدف شراء قنبلة نووية من إسلام آباد، ويظهر التقرير قيام بلاده بتزويد إيران بمجموعة من الخطط تساعدها على صنع السلاح النووي بدلاً من شرائه، وبذلك يناقض هذا التقرير الرواية الرسمية الباكستانية التي اتهمت خان في يناير 2004 بالضلوع في أنشطة غير قانونية من دون علمها لنقل التقنية النووية إلى كل من كوريا الشمالية وإيران وليبيا، حيث حُكم عليه بالإقامة الجبرية إثر تسرّب معلومات بهذا الخصوص. كما يثير التقرير الشكوك حول الأهداف التي ترنو إليها طهران من وراء أنشطتها النووية التي تؤكد أنها سلمية.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التي نشرت في عددها الصادر اليوم هذا الخبر استناداً إلى ما اعتبرته تقريراً رسمياً كتبه عبدالقدير خان، حصلت الصحيفة على نسخة منه، أن هذه الوثيقة تبين أن باكستان فضّلت تزويد إيران بخطط لصنع السلاح النووي بدلاً عن بيعه لها، وقامت بتشغيل أجهزة الطرد المركزي بالاستفادة من التقنية الباكستانية، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، حيث حصلت طهران على قائمة سرية من إسلام آباد تضم مصادر دولية تؤمن احتياجاتها في هذا المجال.

وأكدت الصحيفة أن أجهزة الطرد المركزي المستخدمة من قبل طهران والتي هي بمثابة مقدمة لإنتاج ترسانة نووية إيرانية، صنعت أساساً طبقاً للنماذج والخطط الباكستانية.

هذا وقالت الصحيفة إن "تقرير خان يثير الشكوك حول ما تعلنه طهران بأن محاولاتها السابقة على هذا الصعيد لا تهدف إلى إنتاج سلاح نووي"، وأشارت إلى تصريحات الرئيس الإيراني في الشهر الماضي الذي قال "نحن لن نقوم بذلك حيث نعتقد بأننا لسنا بحاجة إليه" أي السلاح النووي.

إخفاء التقرير
وأعلنت "واشنطن بوست" أن باكستان لم تكشف عن تقرير خان الكامل وقام جهازها الأمني في عام 2004 بتزويد الاستخبارات الأمريكية بنسخة معدلة عن هذا التقرير حذف منها القسم المتعلق بمحاولات طهران لشراء السلاح النووي إلا أن مسؤول عسكري باكستاني كان أشار في عام 2006 إلى هذه المعلومة.

وتقول الصحيفة في الوقت الذي نفى مسؤولون عسكريون أي محاولة بهذا الخصوص أكدوا عدم التفاوض مع إيران لبيع أسلحة نووية مصنوعة لها إلا أن المتحدث باسم البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة رفض التعليق على هذا الخبر، واتخذت السفارة الباكستانية في واشنطن موقفاً مشابهاً بهذا الشأن.

وأضافت "واشنطن بوست" تقول إنه بالرغم من هذا، سبق أن كشف مسؤول باكستاني رفيع المستوى عن زيارة قام بها علي شمخاني، وزير الدفاع الإيراني في حكومة خاتمي، لباكستان حينها بهدف طلب المساعدة من إسلام آباد في صنع أسلحة نووية، وأخفى عبدالقدير خان ذلك بإيعاز من المسؤولين الباكستانيين.

وتنقل الصحيفة في جانب آخر من تقريرها أن مسؤولين في مركز منع إنتاج وانتشار أسلحة الدمار الشامل من قبيل "لئونارد إسبکتور" يعتقدون بأنه لو لم يعرف القادة السياسيون بتفاصيل ما قام به خان في السابق لصالح إيران فإن القادة العسكريين كانوا يقودون هذه العملية، وأن خان بالتحديد يحاول تحسين صورته، فالمسائل التي يطرحها تبلغ درجة من الغموض لا يمكن من خلالها معرفة متى يقول الحقيقة ومتى يبالغ فيها.

إيران تطالب بالقنابل
وتكشف "واشنطن بوست" عن تنظيم التقرير المكون من 11 صفحة بواسطة خان خلال فترة خضوعه للحجز المنزلي في عام 2004، ويشير فيه إلى أنه لم يكن يتوقع بشكل جاد أن يتمكن الإيرانيون من التوصل للمهارات اللازمة في مجال التقنيات الذرية.

وترى أوساط استخباراتية غربية أن تصريحات عبدالقدير خان تحمل مفاهيم خفية، حيث يحاول من خلاها أن يومئ إلى اتفاقية (التعاون في مجال التقنية النووية) عام 1987 بين طهران وإسلام آباد والذي لم تتحدث باكستان عنها كثيراً.. في حين قال خان إن قيمة الإتفاقية بلغت حوالي 10 مليارات دولار.

وبعد الإشارة إلى عجز في ميزانية باكستان كدافع وراء تعاون بلاده الذري مع طهران جاء في تقرير خان أنه عندما هبطت طائرة شمخاني الحكومية (الخاصة) في اسلام اباد قال لرئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة الباكستانية إنه جاء لتسلّم القنابل النووية الموعود بها. مضيفاً أنه عندما أبلغه الأميرال افتخار أحمد سيروهي بأنه ينبغي التحدث ابتداءً عن أمور أخرى قبل بحث السبل التي تمكّن باكستان من مساعدة ايران في برنامجها النووي، قد انزعج شمخاني وذكره بأن الجنرال بيك كان قد وعد بالمساعدة في مجال الاسلحة النووية فهو جاء إلى باكستان بناء على تلك الوعود.

وواصل خان يقول بعد أن سمع سيروهي أن علي شمخاني يطلب من باكستان ثلاث قنابل ذرية جاهزة، عارض ذلك واتخذ سائر الوزراء نفس الموقف، في حين كان بيك قد قطع الوعد لإيران تحت ضغوط من رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بي نظير بوتو. ولكن عندما سئل سيروهي لتقديم إيضاحات حول هذه الزيارة وبحث مسألة بيع أسلحة نووية إلى إيران قال إنه لم يتذكر شيئاً من ذلك، وأنكر بيك بدوره وجود أي صفقة سلاح من هذا النوع مقابل مساعدات مالية من طهران وقال: "عندما وصل الوفد الإيراني في عام 1988 وطلب تزويد إيران بالتقنية النووية اقترحت عليهم التحدث إلى بي نظير بوتو بهذا الشأن".

وفي مقالة نشرتها وكالة "أسوشيتدبرس" عندما تم تذكير بيك باجتماعه بالوفد الإيراني صرح قائلاً: "إنهم سألوا هل يمكننا الحصول على قنبلة ذرية قلت لهم لم لا ولكن عليكم ان تنتجوها بأنفسكم، وبعد ذلك حضر بيك في برنامج تلفزيوني في باكستان في شهر يناير (كانون الثاني) فاعترف بأنه كان دائماً يريد نقل أسلحة نووية إلى إيران، فعندما جاء علي شمخاني إلى باكستان كان يظن أنه سيحصلها.

يُذكر أن الجنرال ميرزا إسلام بيك كان من القادة العسكريين الكبار وأحد الشخصيات البارزة في باكستان، حيث تعاون مع طهران في مجال برنامجها الذري وحاول من خلال تزويد إيران بالأسلحة النووية أن تحصل بلاده على مساعدات مالية لتفادي العجز في الميزانية الباكستانية.

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أنها لم تحصل على التقرير مباشرة من عبدالقدير خان الذي أرسله إلى الصحافي البريطاني سيمون آندرسن، وهو عضو بارز في مؤسسة سياسات الشرق الأدنى في واشنطن، فقام الأخير بإرسال التقرير إلى صحيفة "واشنطن بوست".
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المكتبة الصوتيه للشيخ القدير محمد الطوخى azza الصوتيات والمرئيات 0 03-23-2011 10:11 PM
وفاة الياباني الذي نجا من القنبلة الذريّة مرّتين البوحسن القسم العام 0 01-08-2010 12:33 AM


الساعة الآن 09:53 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir