أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ،والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال           

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-31-2012
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,194
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي مجانين الاعراب

مجانين الاعراب

جساس الموسوس

قال الأصمعي: قال عمي: دخلت بعض أحياء العرب فرأيت شيخاً موسوساً يهذي، وقد اجتمع إليه الناس. فقلت من هذا ? فقالوا جساس الموسوس لا يزال ينام ليله ونهاره، وربما ينتبه فزعاً مرعوباً فيجلس ساعةً، ثم يصيح ويهيم على وجهه، ثم يعود إلى نومه. فبت ليلةً هناك، وهو على الحال الذي وصفوه، فلما أصبحنا أتيته. فقلت ما اسمك يا شيخ ? أنت أنوم من فهد. مالك تنام دهرك ? فقال النوم لا تبعة علي فيه، وفي مجالستك ومجالسة أضرابك تبعات. قلت وأي تبعة عليك في مجالستي ? قال اشتغل بك عمن أنشأني، ثم أنشأ يقول

:لقد أغنيت عن هذا الـسـؤال وعما أنت فيه من المـقـال
فإن كنت الغداة تـريد قـولاً فما فيه رضى مولى الموالي

ثم عدا هائماً على وجهه في تلك الرمال قائلاً: ما أكثر فضول أهل الحضر !.





أوفى البدوي

قال المدايني: كان بمكة مجنون يقال له أوفى البدوي من مجانين الاعراب وكان يصلي الليل كله، فإذا أحس بالصبح رمى بطرفه إلى السماء وأنشأ يقول


:ربّ مكحول بمحلول الأرق قلبه وقف بنيران الحـرق
فكره في اللّه في أوقاتـه وبه يفتح فاه ان نـطـق


مجنون من بني سعد

قال الأصمعي: بينما أنا قاعد عند محمد بن سليمان الهاشمي والي البصرة إذ دخل عليه رجل فقال أصلح الله الأمير إن بالمربد أعرابياً مجنوناً من بني سعد لا يتكلم إلا بالشعر، فقال علي به، فأُتي به، فلما نظر الأعرابي إليه أنشأ يقول
:حياك ربّ الناس مـن أمـيريا فاضل الأصل عظيم الخير


فقال محمد: وأنت فحياك الله يا أخا بني سعد، فقال الأعرابي
:إني أتاني الفارس الجلواز والقلب قد طار به اهتزاز


فقال الأمير إنما بعثنا إليك لنشتري ناقتك، فقال الأعرابي
:ما قال شيئاً في شراء الناقة وقد أتى بالجهل والحماقة


قال الأمير وما الذي أتى ? فقال


:قد شق سربالي وشق بردتـي وكان زيني في الملا ومجدتي


فقال الأمير إذاً نخلع عليك، فقال الأعرابي
:نعّمك اللّه وأرخى بالك وأكثر اللّه لنا أمثالـك


فقال الأمير بكم اشتريتها ? فقال
:شراؤها عشر ببطن مكة من الدنانير القيام السـكة
ولن أبيع الدهـر أو أزاد إني لربح في الشرا معتاد


قال الأمير فبكم آخذها ? فقال


:خذها بعشرٍ وبخمسٍ وازنه فإنها ناقة صدق مـازنة


فقال الأمير بل تحط وتحسن فقال
:سبحان ربي ذو الجلال العالي تسأل احساني وأنت الوالـي
قال الأمير فنأخذها منك ولا نعطيك شيئاً فقال
:فأين ربي ذو الجلال الأفضل إن أنت لم تخش الآله فافعل


فقال الأمير إني أسألك أن تحط. فقال الأعرابي
:واللّه ما يجبرني ما تعطي لا يداني الفقر مني حطّي


فأمر له بألف درهم وثياب من خاصة ملبسه. فقال الأعرابي.
إني رمتني نحوك الـفـجـاج أبو عيال معـدم مـحـتـاج
طاوي المطيّ مع ضيق العيش فأنبت الـلّـه لـديك ريش
ـيشرفتني منك بألفٍ حـاضـرة شرفك اللّه بها فـي الآخـرة


وكسوة طـاهـرة حـسـان كساك ربي حلل الـجـنـان


قال فضحك الأمير وقال من زعم إن هذا مجنون ? وددت إني كنت مثله.





أعرابي


قال العباس بن علي الهاشمي كنت والياً بمكة فجلست ذات يوم في مسجد وعندي جماعة، فوقف بنا إعرابي وقال أيكم الأمير ? فأُشير إلي. فقال
:يا من ترفع بالإمارة طاغـياً إخفض عليك فللأمور زوال
فلئن أفادك ذا الزمان بصرفه فبصرفه تتقلـب الأحـوال


أبو الشريك

قال الأصمعي بينا أنا ذات يوم عند والي البصرة إذ قيل مجنون بالباب يتكلم بالشعر. فقال أدخلوه فدخل، فإذا هو رجل كأنه نخلة سحوق، نتن الأطراف موسوس، فسلم على الأمير، فرد عليه السلام وقال من أنت ? فقال


:إني أنا أبو الشريك الشاعـر من سأل عني فأنا ابن الفاغر


فقال الوالي ما أمدحك لنفسك ! فقال
:لأنني أرتـجـل ارتـجـالاً ما شئت يا من أُلبس الجمالا


قال الأصمعي فقال لي الأمير ما هذا مجنون. فألق عليه ما عندك فقلت له ما الريم ? فقال:الريم فضل اللحم للجزار ينحره للفتـية الأيسـار
فقلت ما الحلوان ? فقال.
أليس ما يعطي على الكهانة والحر لا يقنع بالمـهـانة


فقلت ما الدكاع ? فقال:إن الدكاع هو سعال الماشية واللّه لا تخفي عليه خافية


قلت فما التوله ? فقال:عوذة عنق الطفل عندي توله وقد تسمى العنكبوت تولـه




قلت فما الرفة ? فقال.
الرّفة التبن فسل ماشيتا لقد وجدت عالماً خرّيتا


قال الأصمعي فاستحييت من كثرة ما سألته.


فقال قل لي:ما الهلقس والسحسـاح والحمل الراوح لا يراح


قلت الهلقس الطمع للحريص، والسحساح الذي لا يستقر في موضع والراوح المهزول
فقال:ما أنت إلا حافظ للعـلـم أحسنت ما قلت بغير فهم


فقال الوالي فحبذا كل مجنون مثل هذا. ثم أمر له بعشرة آلاف درهم، فلما قدم إليه المال قال.
أكلّ هذا هو لـي بـمـرّه تم سروري واعترتني مسره


ثم أقبل على الأمير فقال.
رشت جناحي يا أخا قـريش أقررت عيني وأطبت عيشي


هبنقة

قال عبد العزيز بن سعيد السيرافي قال لي أبي قد أنشد رجل هبنقة


:إهجر محل السوء لا تلمّ به وإذا نبابك منزل فتحـول


فقال هذا أحمق بيت قالته العرب، وكيف يطيق أهل السجن النقلة ? هلا قال


:إذا كنت في دار يهينك أهلها ولم تك مكبولاً بها فتحـول



جارية سوداء


قال بلال بن جماعة فكرت ذات ليلة فقلت يا رب من زوجتي في الجنة ? فأريت في منامي ثلاث ليال إنها جارية سوداء في أوطاس. فأتيت أوطاس فسألت عن الجارية فقال لي رجل يا هذا ! تسأل عن جارية سوداء مجنونة كانت لي فأعتقتها ? قلت وكيف كان جنونها ? قال كانت تصوم النهار، فأعطيناها فطورها فتصدقت به، وكانت لا تهدأ بالليل ولا تنام، فضجرنا منها. قلت فأين هي ? قال ترعى غنماً للقوم في الصحراء، فإذا أنا بها قائمةً تصلي، فنظرت إلى الغنم فإذا ذئب يدلها على المرعى وذئب يسوقها ! فلما فرغت من صلاتها، سلمت عليها فقالت يا بلال ! أنت زوجي في الجنة. قلت قد رأيت ذلك في النوم. قالت وأنا بشرت بك. فقلت ما هذه الذئاب مع الأغنام ? قالت نعم أصلحت شأني بيني وبينه، فأصلح بين الذئب والغنم !




عوسجة

قال محمد بن المبارك الصوري خرجت حاجاً، فإذا أنا بجارية سوداء يقال لها عوسجة بلا عطاء ولا وطاء. فسلمت عليها فردت السلام. ثم قالت أنت يا ابن المبارك على بطالتك بعد ? قلت لها وكيف عرفتني ? فقالت أضاءت مصابيح الآمال، في قلوب العمال. فتنورت جوارحي بنور الصفاء، فعرفتك بمعرفة من على العرش استوى. قلت وما الصفا ? قالت ترك أخلاق الجفا. قلت لها من أين جئت قالت من عنده. قلت وإلى أين تريدين ? قالت إليه. قلت بلا زاد ولا راحلة. قالت يا أعمى ! أسألك عن مسألة، لو أتى أحدكم واستزار خاله إلى منزله أيجمل أن يحمل معه زاداً ? ثم أنشأت:ارض باللّه صاحباً وذر الناس جانبـا
صافه الودّ شاهـداً كنت أو كنت غائبا


لا تـودّن غـيره ذا رفيقاً مصاحبا




قال صالح بن إسماعيل سمعت عوسجة وهي تطوف بالبيت الشريف تقول:سرائر كتمان يبوح بها الهوىواظهار وعد ما يراد سـواهقال عبد الرحمن الواسطي سمعت عوسجة ذات ليلة تقول:جعل الظلام مطيةً لقيامهلينال وصلاً ما يريد سواهريحانة

قال إبراهيم بن الأدهم رحمه الله ذكرت لي ريحانة فخرجت إلى الأيلة، فإذا أنا بجارية سوداء قد أثر البكاء في خديها خطاً، فذاكرتها شيئاً من أمر الآخرة. فأنشأت تقول


:من كان راكب يوم ليس يأمـنـه وليله تائهاً فـي عـقـب دنـياه
فكيف يلتذ عيشـاً لا يطـيب لـه وكيف تعرف عين الغمض عيناه


وأنشدت أيضاً.
صبرت عن اللذات حتى تـولـت وألزمت نفسي صبرها فاستمرت
وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى فإن أطعمت تاقت وإلا تسـلـت


ولها أيضاً:


وما عاشق الدنيا بناج من الرد ىولا خارج منها بغير غـلـيل
فكم ملك قد صفّر الموت بيتـه وأخرج من ظلٍ عليه ظلـيل
ولها أيضاً:


حسب المحب من الحبيب بعلمه إن المحبّ ببابـه مـطـروح


والقلب فيه أن تنفس في الدجى بسهام لوعات الهوى مجروح


وأنشدت أيضاً:


بوجهك لا تعذبنـي فـإنـي أؤمل أن أفوز بخـير دار


منجدة مزخرفة العـلالـي بها المأوى ونعم هي القرار


وأنت مجاور الأبرار فيهـا ولولا أنت ما طاب المزار




وأنشدت أيضاً:ا




جعل لنفسك في الليالي نبهة تنبهك من خلل المنام قـيام




وأنس إلى طول القيام مخلد اواترك لذاذ النوم والأحـلام


وأيضاً:


تعوّد سهر الـلـيل فإن النوم خسـران
ولا تركن إلى الذنب فإن الذنـب نـيران
فكن للوحي درّاسـاً وللـقـراء أخـدانإ


ذا ما الليل فاجاهـم فهم في الليل رهبان


يميلون كمـا مـال من الأرياح أغصان
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 03-31-2012 الساعة 02:48 PM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ملاطفته صلى الله عليه وسلم لجفاة الاعراب لئلا يفتتنوا أبو نسيبه المواضيع الاسلامية 3 12-24-2012 10:47 PM


الساعة الآن 06:21 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir