أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           زوَّدك الله التقوى، وغفر ذْنبك ويسَّر لك الخير حيث ما كنت           

الفقه والعبادات كل ما يختص بفروع الفقه الإسلامي والمذاهب الفقهية الأربعة والفتاوي الفقهية

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 08-31-2008
  #1
نوح
رحمتك يارب
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,437
معدل تقييم المستوى: 18
نوح is on a distinguished road
افتراضي لذة العبادة

لذة العبادة



للعبادة الخالصة حلاوة يستشعرها المؤمنون، فحين يغالب المرء لذة النوم ويقوم للصلاة، أو حينما يبذل المال في سبيل الله، هل يشعر بحلاوة العبادة وبالقرب من الله أم لا يشعر بذلك؟

العبادة هي حق رب العالمين، والمؤمنون الذين يعرفون قيمتها، يقومون اليها بنشاط وتضحية، فالطاعة هي مناجاة المحب لمن أحب، وقد وصف الله المنافقين بأنهم لا يشعرون بحلاوة العبادة ولذة القرب منه سبحانه: “وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ الناسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلا قَلِيلاً” (النساء:142).

إن العبادة لنا ولمصلحتنا، فإن الله تعالى حين أمر عباده بأن يوحّدوه وأن يعظموه، لم يكن ذلك لأن الله سبحانه يحتاج إلينا، بل لتزكيتنا وتنقيتنا، وتزكية المجتمع كله.

قال تعالى: “يَا أَيهَا الناسُ اعْبُدُواْ رَبكُمُ الذِي خَلَقَكُمْ وَالذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلكُمْ تَتقُونَ” (البقرة: 21).

وقال عز وجل: “يَا أَيهَا الناسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِي الْحَمِيدُ” (فاطر: 15).

إنه سبحانه هو الذي خلق ورزق، فلا غرابة إذًا في عبادته والتفاني فيها، والمهم ألا تقتصر العبادة على الظاهر فقط، فالواجب أن يكون لها صدى داخل النفس، وبقدر امتداد حقيقتها داخل النفس تكون قيمتها ومنزلتها.


تزكية النفس

إن العبادة التي تؤدى بحضور وشعور قلبي، تمثل السبيل العظيم لتزكية النفس، وطهارة القلب، فالتلاوة المتدبرة، والصلاة المتأنية تنهى عن فحش القول والعمل: “اتْلُ ما أُوحِيَ إلَيكَ مِنَ الكتَابِ وَأَقِمِ الصلاة إِن الصلاة تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالمنكَرِ”، (العنكبوت: 45).

والمقصود بالتلاوة في قوله تعالى: “اتْلُ مَا أُوْحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ” القراءة المصحوبة بضبط الألفاظ، وبتفهم المعاني، جاء في تفسير الوسيط: والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم ويشمل كل من آمن به.

أي اقرأ - أيها الرسول الكريم - ما أوحينا إليك من آيات هذا القرآن قراءة تدبر واعتبار واتعاظ، وداوم على ذلك، ومُر أتباعك أن يقتدوا بك. “وَأَقِمِ الصلاَةَ” أي وواظب على إقامة الصلاة في أوقاتها بخشوع وإخلاص واطمئنان، وعلى المؤمنين أن يقتدوا بك في ذلك.

وقوله: “إِن الصلاَةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالمنْكَر” تعليل للأمر بالمحافظة على إقامة الصلاة بخشوع وإخلاص، أي داوم على إقامة الصلاة بالطريقة التي يحبها الله تعالى، فإن من شأن الصلاة التي يؤديها المسلم في أوقاتها بخشوع وإخلاص، أن تنهى مؤديها عن ارتكاب الفحشاء، وهو كل ما قبح قوله وفعله، وعن المنكر، وهو كل ما تنكره الشرائع والعقول السليمة.

ومعنى نهيها عنهما، أنها سبب الانتهاء عنهما لأنها مناجاة لله تعالى، فلا بد أن تكون مع إقبال تام على طاعته، بل شعور بلذة العبادة وحلاوتها.
__________________

نوح غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عليك العبادة وعليه السعادة ضياء الروح الفقه والعبادات 0 09-30-2014 03:27 AM
كتاب مخ العبادة لأهل السلوك والأرادة عبدالقادر حمود المكتبة الاسلامية 2 12-09-2012 07:43 AM
الوصية السادسة - عرض العبادة على الشريعة عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 2 07-27-2011 11:55 PM
معنى العبادة شرعاً فاروق العطاف الفقه والعبادات 3 06-04-2011 05:18 AM
هل جربت لذة العبادة أبوانس الفقه والعبادات 10 07-22-2009 08:24 PM


الساعة الآن 04:14 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir