أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك           

رسائل ووصايا في التزكية كلّ ما يختص بعلوم السلوك وآداب القوم وتزكية النفس والتصوف الإسلامي

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 09-02-2008
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي الشعاع الخامس

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

من جملة ما وصى به سيدي الشيخ احمد فتح الله الجامي قراءة الشعاع الخامس لسيدنا بديع الزمان النورسي

......الشعاع الخامس - ص: 102


الشعاع الخامس

اشراط الساعة

ان مسائل "سد ذي القرنين" و"يأجوج ومأجوج" وسائر "اشراط الساعة" الاخرى قد بحثناها في كتابنا المطبوع "المحاكمات" المؤلف قبل ثلاثين سنة (المقصود سنة 1911) وقد وضعنا عشرين مسألة تدور حول تلك المباحث لتكون تتمة لها - كتب قسم من مسودتها قبل ثلاث عشرة سنة - الا انها بيّضت نزولاً عند رغبة صديق عزيز وصارت الشعاع الخامس.

تنبيه: لتقرأ اولاً المسائل التي تلي المقدمة، كي يفهم القصد من المقدمة.

الشعاع الخامس - ص: 103

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد كتبت نكتة لطيفة من نكات الآية الكريمة (فقد جاء اشراطها) (محمد:17) في الوقت الحاضر وذلك حفاظاً على عقيدة عوام المؤمنين، وصيانة لها من ورود الشبهات.

وحيث ان قسماً من الاحاديث النبوية التي تخبر عن حوادث ستقع في آخر الزمان تحمل معاني عميقة جداً، كـ(المتشابهات)القرآنية؛ فلا تفسر كـ(المحكمات)، ولايتمكن كل واحد من معرفتها، بل ربما يؤوّلها العلماء بدلا من تفسيرها. وان تأويلاتها تفهم بعد وقوع الحادثة، ويعرف عندئذ المراد منها، بمضمون الآية الكريمة (وما يَعلَمُ تأويلَهُ إلاّ الله والرَاسِخُونَ في العِلم) (آل عمران: 7) ويبين تلك الحقائق الراسخون في العلم ويقولون: ِ( آمنا بِهِ كلٌ منْ عِندِ ربنا).

ان لهذا الشعاع الخامس مقدمة وثلاثاً وعشرين مسألة.



المقدمة



عبارة عن خمس نقاط
النقطة الاولى:

ان الايمان والتكليف، امتحان واختبار ومسابقة ضمن دائرة الاختيار، فلا تكون مسائله النظرية المبهمة وغير الصريحة والعميقة والتي هي بحاجة الى الاختبار وانعام النظر فيها، واضحة وضوح البديهة؛ بحيث يصدقها كل أحد سواء أراد أم لم يرد؛ وذلك ليتميز ايمان أبي بكر عن كفر ابي جهل، فيسمو المؤمنون الى أعلى عليين ويتردى الكفار الى أسفل سافلين، اذ لاتكليف بلا اختيار. ولأجل هذه الحكمة تؤتى المعجزات متفرقة وبشكل نادر.


الشعاع الخامس - ص: 104

ثم ان في دار التكليف والامتحان تكون علامات القيامة واشراط الساعة التي يمكن مشاهدتها بالعين، مبهمة وغير صريحة ومحتملة التأويل - كبعض المتشابهات القرآنية - عدا "علامة طلوع الشمس من مغربها" فهي واضحة وضوح البديهة، حتى انها تدفع الجميع الى الايمان من دون اختيار، ولذلك ينغلق باب التوبة عندئذ، فلاقيمة للايمان ولاجدوى من التوبة. حيث يتساوى في التصديق من يملك ايماناً كأبي بكر مع أعتى الكفرة كأبي جهل.

بل حتى ان نزول عيسى عليه السلام، ومعرفة كونه هو عيسى عليه السلام لاغيره، انما يعرف بنور الايمان النافذ، ولايستطيع كل واحد معرفته.

بل حتى "الدجال" و"السفياني" 1 من الاشخاص المرعبين الذين سيظهرون مع اشراط الساعة، لايعرفان نفسيهما أنهما "الدجال" و "السفياني" بادئ الامر.

النقطة الثانية:

ان الامور الغيبية التي عُلّمَها الرسول الكريم صلىاللهعليهوسلم ليست سواء، فقسم منها عُلّمَها تفصيلا، فلا تصرّف ولاتدخّل له قط في هذا القسم، كالقرآن الكريم ومحكمات الاحاديث القدسية..

والقسم الآخر قد عُلّمها اجمالا، وترك أمر تصويرها وتفصيلها الى اجتهاده صلىاللهعليهوسلم كالاحاديث التي تدور حول الحوادث الكونية والاحداث المستقبلية التي هي ليست من اسس الايمان.

فالرسول صلىاللهعليهوسلم هو الذي يصور ويفصل ببلاغته - باساليب التشبيه والتمثيل - تلك الامور بما يوافق حكمة التكليف.
_____________________

1 وردت احاديث كثيرة بحق دجال المسلمين الموصوف بـ"السفياني" نذكر منها:

"عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامة من يتبعه من كلب، فيقتل حتى يبقر بطون النساء ويقتل الصبيان فتجمع لهم قيس فيقتلها حتى لا يمنع ذنب تلعة، ويخرج رجل من اهل بيتي في الحرة فيبلغ السفياني، فيبعث اليه جنداً من جنده فيهزمهم فيسير منهم اليه السفياني بمن معه حتى اذا صار ببيداء من الارض خسف بهم فلا ينجو منهم الا المخبر عنهم".

أخرجه الحاكم في المستدرك 4/520 وقال: هذا حديث صحيح الاسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. (كلب: ماء بين الكوفة والشام. يبقر: يفتح - لايمنع ذنب تلعة: لا يخلو منه موضع).

واورده السيوطي في اللآلىء 2/388 والاسفرايني 2/75. وانظر ايضا الى النهاية لابن كثير 1/24ـ 32 وتذكرة القرطبي 609 والاشاعة في اشراط الساعة للبرزنجي 95 ـ 96 والفتاوى الحديثية للهيتمي 27 ـ 34 والحاوي للفتاوى للسيوطي 2/213 وما بعدها.

الشعاع الخامس - ص: 105

فمثلاً: سمع دوي في مجلس الرسول صلىاللهعليهوسلم فقال: ان هذا صوت حجر ظل يتدحرج الى جهنم منذ سبعين سنة، الآن وصل الى قعرها 1 وبعد مرور بضع دقائق على هذا الحدث المثير أتى أحدهم واخبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم: ان المنافق الفلاني وهو يناهز السبعين من عمره قد مات وولى الى جهنم وبئس المصير. فأظهر تأويل البلاغة الفائقة لكلام الرسول صلىاللهعليهوسلم.

تنبيه: لايعير نظر النبوة اهتماماً لحوادث المستقبل الجزئية التي لاتدخل ضمن الحقائق الايمانية.

النقطة الثالثة:

وهي عبارة عن نكتتين:

اولاهما:

ان قسماً من الاحاديث المروية على صورة تشبيهات وتمثيلات تلقّاه العوام بمرور الزمن حقائق مادية، لذا لايبدو في نظرهم مطابقاً لواقع الحال، على الرغم من انه حقيقة ثابتة.

مثلاً: ان الملكين اللذين هما من حملة الارض - كما للعرش حملته - اللذين على صورة "الثور" و"الحوت" وسميا باسمهما قد تصورهما العوام ثوراً ضخماً حقيقياً وحوتاً هائلاً حقيقيا!
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 01-24-2010 الساعة 06:58 PM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشعاعات - الشعاع الخامس عشر عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 7 04-06-2011 04:10 PM
الشعاعات - الشعاع الرابع عشر عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 21 04-06-2011 04:02 PM
الشعاعات - الشعاع الثالث عشر عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 5 04-06-2011 03:41 PM
الشعاعات - الشعاع الثاني عشر عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 1 04-06-2011 03:35 PM
الشعاعات - الشعاع الخامس عبدالقادر حمود رسائل ووصايا في التزكية 0 04-06-2011 02:51 PM


الساعة الآن 12:03 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir