[TABLE1="width:95%;"]
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه
عبرات على اعتاب طيبة على سكانها أفضل الصلاة والسلام
السلام عليك ياحبيبى يارسول الله وأنا على أبواب طيبة الطيبة والتى تعددت أسماؤها والتى تدل على شرف المسمى وعظم شرفها بهجرتك إليها فمن أسمائها يثرب قال تعالى :
(وإذ قالت طائفة منهم ياأهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ) ( الاحزاب : 30 ) وقد ورد النبى عن تسميتها بهذا الاسم, وأما تسميتها فى القرأن ( يثرب ) استحضرتك يارسول الله ياحبيب الله
يارحمة للعالمين يانبي الهدى ياسائق الأمة والأصوات الحانية المحبة تشدو : أنشودة الحب وتعزف على أوتار القلب : طلع البدر علينا من ثنيات الوداع وجب الشكر علينا ما دعا لله داع -- أي شكر لك وأي حمدٍلله على بعثتك لأمة الأسلام والمسلمين بأعظم رسالة -- تقدمت إلى روضتك الشريفة وأنا أستحضر : عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله علية وسلم قال :
مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي !!! صحيح البخارى -- شممتُ عبقَ عطركَ, تخيلتُ وجهكَ المضيء تمنيتُ أرتوي من حوضك الشريف أنا وكل من أحب -- بل كل المسلمين والمسلمات -- شربةً لا نظمأُ بعدها أبداً -- هاأنذا ساجدٌ, أتلمس عسى ينعمُ ربي عليَّ بسجدةٍ حيثُ سجدتْ جبهتكَ الشريفةُ لربِّ العالمين ,طالتْ سجدتى وطالتْ, تمنيتُ ألا أرفعَ تلكَ الجبهةَ, وتفيضُ روحي بتلكَ البُقعةِ الطاهرةِ التي جئتَ إليها مهاجراً, فعن عمر رضى الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت ,بها فإني أشفعُ لمن يموتُ بها, بكيتُ ودعوتُ وبكيتُ كما لم أبكِ من قبل, بكيتُ أولاً ذنوبى بكيتُ تقصيري في الدعوة إلى الله, وتبليغِ هديكَ والعملَ التامَّ بسنتكَ وعدمَ الدفاعِ عنكَ -- وبكيتُ حالَ أمةِ الإسلام التي ضحيتَ بالكثير من أجلها وجاهدتَ وصبرتَ وتحملتَ الأذى من أجلِ أمتِكَ فجاءتنا الرسالةُ تامةً دونَ أيِّ بذلٍ أو جهدٍ منا -- فندعو الله دائماً : الحمدلله أن جعلنا مسلمين -- بكيتُ متسائلاً لو رأيتَ حالَ المسلمينَ اليومَ, لو رأيتَ الشتاتَ والهوانَ والذلَ الذي لحقَ بأمةِ الإسلامِ والمسلمين ؟ أتَّبعنا هديكَ ياحبيبنا ؟ ماذا فعلنا بسنَّتِكَ ؟ تساءلتُ : ماذا لو رأيتَ نساءَ غزةَ وأطفالها وشيوخها الذين مُزِّقوا : قُتِّلوا : حُوصِروا : والمسلمونَ قبلَ الكفرةِ يشاهدون : ويَصمتون هل حُبُّكَ: بترديدِ أحاديثك دون العمل بها ؟ هل حبك بتمني شفاعتكَ -- دون السعى لها ؟ ماذا فعلت أمةُ الإسلام حين أساءَ الغربُ لشخصكَ الكريم ؟ لا أدري كيفَ تأتينا الشجاعةُ لتمنِّي شفاعتك! لقد خذلناكَ يوم خذلْنا إخواننا المستضعفين وأعنَّا عليهم بدلَ أن نعينهم !! لقد خذلناكَ يومَ تركنا شعبَ غزةَ لقمةً سائغةً في أيدي الصهاينةِ وأغلقنا المعابرَ وتركناهُ محاصراً لا ناصرَ لهُ ولا نصيرَ إلا العليُّ القديرُ سبحانه وتعالى...
ياحبيبي يارسولَ الله..
أيشفعُ بُكائي المرُّ وحزني الدفينُ وألمي الصارخُ وشكوايَ لله كلَّ طاغيةٍ ظالمٍ لم يُهبَّ لنصرةِ إخواننا..
أيشفعُ اعتذاري وأسفي عن أمةِ الأسلامِ والمسلمين ؟
وأشهد أنكَ رسولُ اللهِ حقاً وأنكَ قدْ بلَّغتَ الرسالةَ وأديتَ الأمانةَ وجاهدتَ في اللهِ حقَّ جهادِهِ ونصحتَ الامةَ.
أُودِّعُ روضتكَ على أملِ العودةِ والنصرِ ويحدوني الأملُ -- كما صليتُ بمسجدكَ وبالحرمِ المكيِّ أن يكتبَ لي اللهُ تعالى الصلاةَ في بيتِ المقدسِ --- حرره الله من ايدي القتلة أبناء القردة والخنازير !!!
منقول من موقع لأجلك محمد | [/TABLE1]