أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           الحَمْدُ لله الذِي أحْيَانا بَعْدَمَا أمَاتَنَا وإلَيْهِ النَشُور           
العودة   منتديات البوحسن > المنتديات العامة > القسم العام

القسم العام المواضيع العامة التي ليس لها قسم مخصص

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 08-22-2010
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي الفراشات: المخلوقات الخارقة






الفراشات: المخلوقات الخارقة

هارون يحيى توجد في الأرض الملايين من النباتات والحيوانات مُختلفة الأنواع، وهي تقوم دليلا على وجود الخالق سبحانه وعلى عظمته. وسنورد هنا عددًا قليلا من الأمثلة للكائنات الحية التي يجب أن نتأمل فيها. فكل كائن من هذه الكائنات يتميز بتصميم في جسمه يختلف عن الآخر، ويتميز كذلك بنوع غذائه وبطريقته الفريدة في التكاثر. ولا شك أن الحديث عن هذه الكائنات لا يسعه كتابٌ بل يحتاج إلى مجلّدات. ونذكر هنا بعض الأمثلة لكائنات حية لا يمكن أن تكون قد ظهرت بالمصادفة، وهذا ما سوف نقيم عليه الدليل. لو كان لدينا ما بين 450 إلى 500 بيضة، وأردنا الاحتفاض بهذا البيض وحمايته من الرّياح التي تبعثره هنا وهناك، ماذا يمكن أن نفعل؟ وكيف نتخذ الاحتياطات اللازمة لذلك؟ إن دودة الحرير من الكائنات الحية التي تستطيع أن تضع في المرة الواحدة ما يقرُب من 450 إلى 500 بيضة، وللمحافظة على هذا البيض تقوم باتخاذ تدبير ذكيّ، وهو ربط البيض بعضه ببعض بواسطة مادة خيطية لاصقة تفرزُها. وبهذا تمنع تناثر البيض وتشتته. وبعد خروج اليرقات تقوم بربط نفسها بغصن شجرة بواسطة الخيوط التي تفرزها. ولكي تحافظ على هذه اليرقات تحيك شرنقة بواسطة الإفرازات الخيطية. وهذه اليرقات في خلال 3 إلى 4 أيام تقوم بهذه الأعمال كلّها. وفي خلال هذه المدة تبدأ بالالتفاف حول نفسها آلاف المرات، وبذلك تُنتج ما يقارب من 900 إلى 1500 متر من الخيوط. وبعد أن تنتهي من هذا العمل، وبدون أن تستريح تنتقل من وضعية دودة داخل شرنقة إلى حشرة كاملة (فراشة). (أَفَمَنْ يَخلُقُ كَمَن لاَ يَخَلُقُ أَفَلاَ تَذَكَّرُون) (سورة النحل: 17). هذه الحشرة الأم "التي تصنع الحرير" من أين تعلمت كيفيّة المحافظة على أطفالها واليرقات صغيرة الحجم التي ليس لها إلاّ أيام قليلة من خروجها من بويضاتها كيف تقوم بهذه الأعمال, فهذا ما لم تستطع نظريّة داروين الإجابة عنه. قبل كل شيء، كيف استطاعت الأمّ أن تفرز هذه الخيوط لتلصق بها بيضها؟ وهذه اليرقات التي خرجت للتوّ من البيضة، كيف استطاعت أن تجد مكانا مناسبًا لها لتصنع شرانقها، ومن ثم تستطيع أن تتغير دون أن تحدث مشاكل؟ فهذه الأشياء كلّها فوق حدود طاقة فهم الإنسان. ففي هذه الحالات يمكن أن نستنتج بكل بساطة أن كلّ دودة تعرف ما ستفعله في الدنيا. وهذا يعني أنها قد تعلّمت هذه الأشياء قبل أن تأتي إلى الدنيا. ونستطيع أن نوضح هذا الأمر بالمثال الآتي: فإذا رأيتم الطفل المولود حديثًا، بعد مرور عدة ساعات من ولادته يقف على رجليه، ويقوم بجمع ما يحتاجه لتكوين فراش للنّوم (الغطاء، الوسادة، زربية)، وبعد إتمام الإعداد ينام عليه. إذا ما رأيتم هذا المشهد، في ماذا ستفكرون؟ بعد انتهاء الدهشة ستفهمون أنّ االطفل قد تلقى هذه المعرفة وهو في بطن أمه. وهذا شبيه تماما بما تفعله اليرقات. وهكذا نتوصل إلى نتيجة مفادها أن الكائنات تولد وتتصرف وتعيش على نحو ما رسم لها الله تعالى طريقة حياتها. وهذا ما ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن في حديثه عن النحل فبين أن عملها وسلوكها إنما هو بوحيٍ من الله: (وأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنَ اتَّخِذِى مِنَ الجِبَال بُيُوتاً وَمِنْ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسُلكىِ سُبُلَ رَبِكَ ذُلُلاً يَخُرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ للِنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفكَّرُونَ) (سورة النحل:68-69). وفي الحقيقة إن أكبر الأسرار في عالم الأحياء تكون قد انكشفت، فالكائنات جميعها تعرف أن ما قُدر لها من قبل خالقها سوف يحدث، ولهذا فإنّ نحل العسل يقوم بإنتاج العسل وحشرة الحرير تقوم أيضا بصنع الحرير وهكذا....

تناظر الاجنحة
إذا نظرنا بدقة إلى أجنحة الفراشة نكتشف أنها متناظرة، ولا يوجد فيها أي قصور. فهذه الأجنحة الشفافة، سواء الأشكال التي تحتوي عليها أو النقاط أو الألوان التي تزينها قد خُلقت كما لو أنها لوحة مرسومة بإتقان، فهي في الحقيقة إبداع لا يضاهى، وهو عمل استثنائي. فالفراشات مهما كانت مختلفة يكون جناحا الواحدة منها متشابهين تماما حتى في أدقّ الرسوم؛ في انتظام نقاطها وألوانها، فلا يوجد أدنى تشويش في ألوانها. فهذه الألوان تتكون من أقراص صغيرة جدًّا مرتّبة بدقة وتناسق الواح تلو الآخر. فإذا ما لمسنا هذه الأقراص الصغيرة فإنها تتشتت وتتلاشى، إذن: فكيف تتكوّن هذه الأقراص الصغيرة دون أن يتداخل ترتيبها أو يفسد انتظامها، بحيث إن خروج أي قرص عن مكانه في الجناحين يظهر سريعا للعيان. فليس هناك على وجه الأرض فراشة لم تبن أجنحتها وفق نظام معين، وكأنها جميعا من صنع رسّام واحد. حقيقة إن لها رساما واحدا، وصانعا واحدا وخالقا عظيما واحدا. إن الذي أبدع جميع هذه الكائنات هو الله تعالى الذي لا مثيل لخلقه. يقول تعالى متحدثا عن صفاته: (هُوَ اللهُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى يُسَبّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزيُزُ الحَكيمُ) (سورة الحشر: 24).
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 09-21-2010
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الفراشات: المخلوقات الخارقة

تعتمد على سرعة الرياح واتجاهها
الفراشات تهاجر بتقنيات تفوق الطائرات





في وقت احتاج الإنسان إلى أجيال عديدة حتى توصل إلى التقنيات المستخدمة في تحديد المواقع والاتجاهات، ورسمت هذه الاكتشافات التقنية شبكات من الإحداثيات حول الكرة الأرضية، وأصبحت عرفاً متداولاً بين المؤسسات التي تهتم بالجغرافيا، نجد أن للفراشات قدرات خاصة على السفر بانتظام لمدة تصل

إلى أسبوعين حول العالم هرباً من التغييرات المناخية، وتتبعاً للمناطق التي تتمتع بدرجات حرارة تنسجم وطبيعة جسمها . وليس صحيحاً أن طي المسافات البعيدة جواً حكر على طائرات تتمتع بأحدث تقنيات العصر الإلكترونية، فالفراشات تمتلك قدرات تجعلها تفوق ما صنعه الإنسان .

من أشهرها فصيلة “سيلفر واي”، وهي فراشات ذات لون بني وحجم متوط يتراوح طول الواحدة منها بين 30 - 45 ملم، أطلق عليها هذا الاسم للونها الفضي على شكل الحرف “Y”، وتوجد في معظم أوروبا وبعض مناطق شمالي إفريقيا وآسيا، وتتنقل بين هذه المناطق وفقاً للمناخ وتعاقب الفصول، ولأنها تشكل خطراً على المحاصيل الزراعية، أصبحت عناوين لبحوث عديدة هدفت إلى ضبط حركتها والتحذير منها ومكافحتها . وعند البدء في بحوث مثل هذا النوع لا بد للباحث أن يتعرف إلى الطرق التي تتبعها هذه المخلوقات في الحركة والتقنية التي تتمتع بها والتي تكفل لها صحة اتجاهاتها .

في مواسم الهجرة، تطير كل أنواع “قشريات الجناح”، إلى علو يصل إلى أكثر من كيلومتر، الشيء الذي يستبعد صحة أي دراسة تتم دون هذا المستوى من الطيران، ومن التقنيات التي اتبعت في هذا النوع من البحوث، طريقة محاصرتها بمناطيد الهيليوم الطائرة إلا أن هذه الطريقة باهظة الثمن فضلاً عن أنها صعبة باعتبار أن جميع أنواع الفراشات تهاجر ليلاً وتظل معلقة في الجو حتى تبلغ المكان الذي تريد الوصول إليه، إلا أن مجموعة من علماء الحشرات بقيادة جاسون شامبان من مركز أبحاث روثماستد التابع لجامعة هيرتفوردشير البريطانية عام ،2000 اكتشفوا طريقة اعتبرت ناجعة لحل هذه المشكلة، متمثلة في مجموعة من الاحتياطات دون أن يبرحوا الأرض واستخدموا ماسحتي رادار الأولى وضعوها في مركز روثماستد للبحوث والثانية على جانب من قرية شيلبولتون بمنطقة هامبشير على الساحل الجنوبي من الجزيرة البريطانية بغرض مسح الفضاء على مدار 24 ساعة .

وعند مرور الحشرات فوق ترددات الرادار ترسل إشارات عكسية للمحطة الأرضية، وتوفر هذه الإشارات للفريق الباحث سلسلة معلومات أكثر دقة من تلك التي يحصلون عليها عن طريق محاصرتها بالمناطيد، لأن أي صورة على شاشة الرادار تسجل السرعة والاتجاه اللذين تسير إليهما الحشرات قيد البحث، فضلاً عن تحديد ارتفاعها عن الأرض الذي قد يصل إلى 1200 متر ويرصد أحجامها وسرعة رفرفة أجنحتها، ويعتمد فريق البحث في دراساته على نظرية ترتكز بصورة أساسية على معلومات الحجم والشكل ورفرفة الأجنحة.

تحديد الاتجاهات

نشر فريق شامبان في وقت سابق المعلومات التي حصل عليها خلال سبع سنوات مضت في دراسة تضمنت ملاحظات فريقه عن أكثر من 100 ألف حشرة، وتمخضت عن الدراسة معلومات أفادت أن الفراشات تعتمد في هجرتها على سرعة واتجاه الرياح الموسمية التي تتزامن مع وقت الهجرة من مكان لآخر، وتقول الدراسة إن فراشات “سيلفر واي” تصل سرعتها أثناء هجرتها الليلية إلى أكثر من 90 كيلومتراً في الساعة وهي نفس سرعة الرياح التي تستغلها للسفر . ويقول شامبان، عندما تسافر الفراشات باتجاه الرياح تزيد سرعتها بنسبة 40% مقارنة بسرعتها العادية، فضلاً عن أنها تضمن الاتجاه الصحيح وهو نفس اتجاه الرياح .

وتوجد أنواع كثيرة للفراشات تختلف في طريقتها عن فراشات “السلفر واي”، مثل “بينتد ليديز” ذات الأحجام الكبيرة التي يتراوح عرضها عند الجناحين ما بين 5 إلى 9 سنتيمترات، ويغلب عليها اللون البني الغامق المزين باللونين الأبيض والأسود عند نهاية كل جناح، وتعتمد هذه الفراشات في هجرتها على سرعة رفرفة الأجنحة والطيران على مستويات منخفضة وبالقرب من الأرض دون الحاجة إلى الرياح .

وأوردت الدراسة الطرق التي تتبعها الفراشات في طيرانها والوسيلة التي تحفظ بها طريقها الصحيح دون أن تضل وجهتها، ويقول شامبان إن الفراشات وبحكم أنها من المخلوقات المهاجرة طول العام، لها القدرة على خلق علاقة بينها وبين الشمس تشبه البوصلة معتمدة في ذلك على اتجاه شروق وغروب الشمس وقوة سطوعها في تحديد الوقت خلال اليوم . وأضاف شامبان أنه بالرغم من أن الفراشات لها نفس الصفة الموجودة في الطيور وهي تتبعها لحركة الشمس، فإن الشمس لا تشكل الحل النهائي لهذا اللغز لأن معظم هجرة الفراشات تتم بين غروب وشروق الشمس .

وقال ستيف روبرت من جامعة ماساشوستس في وورسستر بالولايات المتحدة، نعمل حالياً على نظرية محتواها أن الفراشات تستخدم مجموعة من المبصرات تعتمد فيها على نظرية التشفير أو ما يسمى “كرايسوكرومز”، وهي الخاصية نفسها الموجودة عند الطيور والعصافير التي تعيدها إلى أوكارها مهما بعدت .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
نصر الله لرسوله بأضعف المخلوقات محمد الميانى المواضيع الاسلامية 0 10-29-2014 01:24 PM
الأسماك.. أعجب المخلوقات وتتجاوز المليون نوع عبدالقادر حمود القسم العام 1 08-13-2011 05:41 AM
صورة الإسلام في يد أهل السوائل الحارقة عبدالقادر حمود القسم العام 0 01-01-2010 02:31 PM


الساعة الآن 04:42 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir