النظر الدقيق
في اختصار وترتيب ترجمة
الشيخ الحافظ العلامة
سيدي عبد الله بن الصديق
(1328-1413هـ/1910-1993م)
إعداد: الدكتور رشيد كهوس
المغرب الأقصى
الحمد لله الذي رفع درجات العلماء، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد القائل: (العلماء ورثة الأنبياء)، وعلى آله الأطهار الشرفاء، وعلى صحابته الكرام الأصفياء، وعلى من اتبع هداهم واقتفى أثرهم إلى يوم الجزاء.
أما بعد:
فإن العلماء هم حماة الشريعة وحملتها، والقائمون بأمرها، والذابون عن حصونها، والداعون ليل نهار إليها؛ فهم الآخذون بيد الناس إلى طريق الرشاد، والمنتشلون لهم من مستنقعات الجهل، والمبينون لأسرار الدين، ومقاصد الشرع... لا يخلوا بهم زمان ولا مكان، وكلما قبض أحدهم خلفه آخر..
ومن هؤلاء الجبال الشوامخ، والدرر اللوامع، الشيخ الحافظ العلامة والمحدث الفهامة، والفقيه المدقق سيدي عبد الله بن سيدي محمد بن الصديق الغماري عليه من الله الرضوان؛ الذي تخرج على يديه جم غفير من أهل العلم في المشرق الإسلامي وغربه، وما زالت تآليفه الفريدة وثماره اليانعة تطل بأنوارها على صفحات التاريخ.
إنه منارة من منارات ريحانة طنجة -الملقبة بمدينة أهل الحديث- الذي بذل الغالي والنفيس في خدمة الحديث النبوي خصوصا والشريعة الإسلامية الغراء عموماً.
ولله در القائل:
سقى الله أجداثا أجنَّت معاشرًا = لهم أبحر من كل علم زواخر
وفي هذا المقام ألخص من الكتاب النفيس الموسوم بـ (
صديقيون ريحانة طنجة سيدي محمد بن الصديق وأنجاله الأشقاء الخمسة الغماريون السادة: أحمد، عبد الله، محمد الزمزمي، عبد الحي، عبد العزيز رحمهم الله تعالى ) : من تأليف الشيخ المختار محمد التمسماني، قدم له: الشيخ العلامة: عبد الله التليدي، الناشران: مركز التراث المغاربي بالدار البيضاء، ودار ابن حزم ببيروت، ط1/1428هـ-2008م، في 288 صفحة.
ألخص من الكتاب المذكور: ترجمة الشيخ الحافظ العلامة عبد الله بن الصديق الغماري رحمه الله؛ لنعيش لحظات ممتعة مع هذه المعلمة الفريدة، والجوهرة النفيسة التي يرصع بها تاج هذه الأمة المسلمة.
أولاً- الشيخ الحافظ وسط جامعة القرويين بفاس:
ولج الفتى الفاضل رحمه الله جامعة القرويين عام 1925م، وقضى فيها ثلاث سنوات في التحصيل المتواصل المجدّ على كبار شيوخها أمثال الأئمة:
-المحقق الفاضل صاحب الهمة العالية والصلاح والعلم الشيخ محمد بن الحاج (ت1944م).
- القاضي العالم والمحقق المشارك والمفتي البارع الشيخ العباس بن أبي بكر بناني (1883-1972م).
- وشيخ الجماعة ورئيس المجلس العلمي فيلسوف الفقهاء، العلامة المحقق أحمد بن الجيلالي الأمغاري (ت1935م).
- وشيخ الجماعة القاضي ورئيس المجلس العلمي الشيخ المحقق مولاي عبد الله الفضيلي (1874-1943م).
- وشيخ الجماعة القاضي الشيخ عبد الرحمن القرشي (1885-1939م).
- والعلامة المشارك الشيخ المحقق الحسين العراقي الكربلائي (ت1934م).
- والعلامة المشارك المتخصص في علم الفرائض الشيخ محمد أبو الشتاء الصنهاجي (ت1945م).
- والعلامة الفاضل المفت المدقق الشيخ أحمد بن الطيب القادري.
- والعلامة الورع الشيخ محمد الرضى السناني (ت1965م).
- والعلامة المحدث المؤرخ الإمام محمد بن جعفر الكتاني (1857-1927م).
على هؤلاء الجهابذة وغيرهم حضر وتتلمذ، وفي حلقاتهم ومجالسهم درس علوم التفسير والحديث والفقه والنحو والصرف والبلاغة والنطق والمقولات.. فأجازوه وقد أعجبوا به..
ثانياً- الشيخ الحافظ بعد رجوعه إلى طنجة:
وبعد قفول الفتى العالم من عاصمة العلم فاس إلى طنجة بذل قصارى جهده، وأخلى طوقه للبحث والتنقيب، والمراجعة، والتدقيق وسبر أغوار تلك العلوم التي كان –قبل التحاقه بالقرويين قد نَحَّبَ على حفظ متونها كأجرومية ابن أجروم الصنهاجي، وألفية ابن مالك الأندلسي في النحو والصرف ومختصر الشيخ خليل في الفقه المالكي، وبلوغ المرام للحافظ ابن حجر العسقلاني، والجوهر المكنون للأخضري، وجمع الجوامع للإمام السيوطي، والأربعين النووية، بالإضافة إلى مورد الظمآن، ومقامات الحريري..
هكذا غاص الشيخ الحافظ بقوة في دخائل تلك العلوم، وتوغل مفككاً لألغازها، مستخرجا دفائنها، مبيّناَ لغوامضها، متذوّقاً طعومها؛ فنبعت فيه ملكة الفهم والإدراك، وملكة التدبر والتبصر، ورزق النظر الثاقب، وحضور الدليل، وطول النفس..
وواظب الفتى العالم على حضور دروس والده الإمام في رسالة ابن أبي زيد القيرواني، وصحيح الإمام البخاري وغيرهما، وفي نفسه تطلع وتلهف وتشوق إلى الأزهر بعد أن منعه والده العلامة من الذهاب لما رأى من حرصه الشديد وقال له قولته المشهورة:"أحب أن تذهب إلى الأزهر عالماً يحتاج إليك علماء مصر..".
ثالثاً- التحاق الفتى العالم بجامعة الأزهر:
وفي عام 1349هـ/1930م تحققت أمنية الفتى العالم.. ورحل إلى مصر، وانتظم هو وشقيقه الفتى سيدي محمد الزمزمي إلى الأزهر.. وفي رحاب هذه الجامعة تلقى دروس كبار شيوخها وأئمتها.. منهم:
- الإمام العلامة والمحدث الفهامة والفقيه البارع الشيخ المشارك أحمد بن الصديق (1320-1380هـ/1901-1960م).
- مفتي الديار المصرية وشيخ علمائها العلامة محمد بخيت المطيعي (1845-1935م).
- العلامة المحقق أول من اختير عضوا في هيئة كبار العلماء، وكيل الأزهر، مدرس الفه والأصول والمنطق والفلك الشيخ محمد حسنين مخلوف (1860-1936م).
- مسنِد الديار المصرية العالم المحقق في علوم الآلة والفقه الشيخ أحمد رافع الطهطاوي (1858-1936م).
- العلامة والفقيه البحاثة محمد إمام المنصوري وقد أعجب به كثيرا الفتى العالم.
- العلامة الخطيب الفقيه البارع زبدة علماء الأزهر الشافعي محمد إمام السقا (1866-1935).
- العلامة متقن الفقه الشافعي الشيخ عبد المجيد الشرقاوي.
وغيرهم كالشيخ محمد عزت، ومحمد السمالوطي، وحامد جاد، وعبد القادر الونتاني..
ولم تمض غير سنتين من القراءة في الأزهر حتى بذَّ أقرانه، وبان شأوه عليهم، وذاع سيطه، فأوعز إليه في أن يتقدم لامتحان شهادة العالمية الخاصة بالغرباء. وكان الاختبار فيه يتضمن اثنتي عشرة مادة علمية هي: النحو والصرف والمعاني والبيان والبديع والمنطق والأصول والتوحيد والفقه والتفسير والحديث والمصطلح.. فاجتازه بتفوق وعمره في بادئة الثلاثة والعشرين.
وشرع في التدريس، فكان أول عالم بالأزهر درَّس (شرح المكودي) على ألفية ابن مالك، كما درس (الجوهر المكنون) في البلاغة، و(السلم) في المنطق بشرح البناني، و(سلم الوصول إلى علم الأصول) لابن أبي الحاجب، وتفسير النسفي والبيضاوي، و(الإحكام في أصول الأحكام) للآمدي، و(الخبيص) على تهذيب السعد في المنطق، و(جمع الجوامع) بالرواق العباسي بين العشاءين وختمه في أربع سنوات.. بالإضافة إلى تدريسه علوم الحديث والفقه.
وانتظم من حلوه طلبة من كل أرجاء المعمورة عرب وعجم: أندونيسيا، والهند، وتركيا، ويوغوسلافيا، ورومانيا، وألبانيا، والشام، والحجاز، واليمن، والحبشة، والصومال، والسودان، وشمال إفريقيا وغيرها..
وفي سنة 1942م تقدم لنيل شهادة العالمية بعد عقبات اقتحمها وخاض غمار الامتحان فكان من الفائزين الستة من مجموع 282 مرشحاً.
يقول الشيخ الحافظ .. وصادف أنني كنت في زيارة الشيخ شلتوت في بيته ومعه جماعة من العلماء لأنه كان وكيلاً لكلية الشريعة.. ودخل أحد الزائرين فهنأني، فقال له الشيخ شلتوت: علام تهنئه؟ فقال: لأنه نال الشهادة العالمية الأزهرية واسمه في جريدة "الأهرام".. فقال له الشيخ شلتوت: نحن نهنئ الشهادة الأزهرية بأخذ الشيخ عبد الله لها الذي جاء من بلاده عالماً!).
رابعاً- الفتى العالم يناقش فحول العلماء:
لقد أبهر الفتى العالم أقرانه، وانبرى لكبار العلماء في مسائل فقهية معقدة استعصت على كبار شيوخ العلم، وها هو الفتى العالم يناقش الشيخ شلتوت في مسألة التداوي بالقرآن التي اعتبرها الشيخ شلتوت ضرب من الدجل، ويرد عليه الفتى العالم في كتابه الموسوم ب:"كمال الإيمان في التداوي بالقرآن"فسكت الجميع لما رأى من أدلة شرعية قدمها في الكتاب المذكور خفيت على كبار أهل العلم.
وانبرى له مرة أخرى لما وجه الشيخ شلتوت رحمه الله وجهه شطر شبهة توحيد الأديان، ونشر مقاله على صفحات جريدة "صوت أمريكا" وقال بأن الإيمان المنجي يوم القيامة هو الإيمان بالله واليوم الآخر، وأن الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم ليس بواجب، وزعم أن اليهود والنصارى ناجون يوم القيامة لأنهم يؤمنون بالله واليوم الآخر كالمسلمين!! فتصدى له الشيخ العالم ودحض تلك الدعوى بالأدلة الشرعية وألف في ذلك جزءًا أسماه ب:"التحقيق الباهر في معنى الإيمان بالله واليوم الآخر"، وبين البراهين اللوامع، وعجز الشيخ شلتوت عن الرد وأطبق.
وإذا برسالة الزيات يتصدرها مقال الشيخ شلتوت يؤيد اعتقاد القاديانية بأن سيدنا عيسى عليه السلام قد قضى عليه الموت ورفع من هذه الدنيا وما كان من الراجعين!! وتصدى لها الشيخ الحافظ كذلك كما تصدى للشبه السابقة وألف في ذلك كتابا سماه ب:"عقيدة أهل الإسلام في نزول عيسى عليه السلام"، وقصد بين الشيخ شلتوت وقدمه إليه.. فتكسرت قواريره، وانقطع، ولم يعقب!
هذه المعركة العلمية الفريدة التي خاض غمارها مع الشيخ شلتوت أبدت لمن ألقى إليها السمع، أو قرأ تفاصيلها على صفحات المجلات والكتب، شخصية علمية متميزة بين حملة علم وأصحاب أقلام.. شخصية تخاطب العقل فتقنعه، وتُطَمْئِن النفس والقلب وقد نزعت منها ظلال الريب ومخاتلة الشبهات.. شخصية تفرق بوضوح بين الصواب والخطأ بين الوهم واليقين وقد اتخذت الحق عاصما لها من التردي والارتكاس في زهو "المشيخة"، أو في هوى التبجُّح بالغلبة وإن على أنقاض الباطل!. شخصية ذات مَصدق، تُسدد الأدلة تلو الأدلة لبيان صولة هذا الحق مهما تطاولت على نوره أكواد الظلمات!. شخصية تبين كيفية التعامل مع النصوص الشرعية، وكيفية الاستمداد منها والاستضاءة بنورها بالفهم العميق، والنظر الثقيب، والرأي الحصيف.
وكما تصدى الشيخ الحافظ العالم للشيخ شلتوت تصدى كذلك للمفكر الإسلامي وداعية التجديد الديني والإصلاح الاجتماعي الدكتور محمد البهي (1905-1983م) الذي زعم أن دليل إرسال النبي صلى الله عليه وسلم إلى الجن دليل ظني لا يقوم على اليقين! ! فرد عليه الشيخ الحافظ العالم في جزء سماه:"قرة العين بأدلة إرسال النبي إلى الثقلين"؛ بين فيه قطعية بعثته صلى الله عليه وسلم إلى الجن بالقرآن والسنة المتواترة وإجماع الأمة، وكشف سر هذه الدعوى التي تمهد لدعوى تبشيرية استشراقية أخرى وهي أنه صلى الله عليه وسلم أرسل إلى العرب خاصة لأنه إذا انتفى القطع بعموم رسالته إلى الثقلين وجب التمسك بالمتيقَّن المقطوع به وهو رسالته إلى قومه دون غيرهم.. ! ! فدحض الدعوى ونقض الشبهة.
كما ناقش الشيخ الحافظ الجليل العلامة الشيخ البحاثة المؤرخ المحقق محمد أبو زهرة رحمه الله (1898-1974م)، وألف في ذلك كتابا سماه:"الرؤيا في الكتاب والسنة"، وناقش الشيخ الحافظ المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله في معارك في "التوسل" وقراءة القرآن على الميت وفي مواضيع حديثية متنوعة. وكتب في ذلك كتبا منها:"إرغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبي" و"القول المقنع في الرد على الألباني المبتدع".
كما قامت بينه وبين شقيقه العلامة الفاضل محمد الزمزمي رحمه الله مساجلات ومناقشات علمية ضافية في قضايا مختلفة..
هكذا كان الشيخ الحافظ العلامة راسخ القدم في عدة علوم، ومنقطع النظير، جمع فيه ما تفرق في غيره، هو: حافظ، أصولي، نحوي، فقيه، مفسر، منطقي، بليغ.. مشارك ضليع، بحاثة محقق، ناقد بصير.. أو ما يحق له أن يقول عن نفسه:
جمعت علوماً عدة وفوائدًا = أتيتُ بها من فيض باري الخلائق
وأرجو بها تجديد دين محمد = فحقق رجائي يا إلهي ووفـــقِ
لقد صنف، وعلق، وحقق، وخرَّج، وراسل، وحاضر، ودرس، وأفتى..
خامساً- غزارة التأليف:
ألف الشيخ الحافظ العلامة كتباً قيمة (حملها من موقعي الله ومحمد*) في غاية التحرير، وقد جاوزت الثمانين مؤلفاً بين كتاب وجزء ورسالة , وهي أصناف فنونها كأزهار الحديقة تختلف أشكالاً وألواناً وعبيرًا.. أغلبها ردود.. من سايرها تراءى له الشيخ الحافظ العلامة رجلاً قلمه بالمرصاد لكل فكر مهوس شتيت يريد المساس بثوابت إسلامية.. قلمه يُخرس كل مدع يجبخ بما يمليه عليه هواه في نزق ومغالطة.. ومن هذه المؤلفات الكثير النافعة نذكر:
-فضائل القرآن.
-تفسير القرآن الكريم (لم يتم ) .
-الرد المحكم المتين على القول المبين.
-إتحاف الأذكياء بجواز التوسل بسيد الأنبياء.
-سمير الصالحين.
-خواطر دينية.
-مصباح الزجاجة في صلاة الحاجة.
-نهاية الآمال في شرح وتصحيح حديث عرض الأعمال.
-الحجج البينات في إثبات الكرامات.
-واضح البرهان على تحريم الخمر في القرآن.
-دلالة القرآن المبين على أن النبي أفضل العالمين.
-إعلام النبيل بجواز التقبيل.
-توضيح البيان لوصول ثواب القرآن.
-الكنز الثمين في أحاديث النبي الأمين.
-الفتح المبين بشرح الكنز الثمين.
-الإعلام بأن التصوف من شريعة الإسلام.
-الإحسان في تعقب الإتقان في علوم القرآن.
-التوقي والاستنزاه عن خطأ البناني في معنى الإله.
-المهدي المنتظر.
-إعلام النبيه بسب براءة إبراهيم من أبيه.
-الصبح السافر في تحرير صلاة المسافر.
-الرأي القويم في وجوب إتمام المسافر خلف المقيم.
-إتقان الصنعة في بيان معنى البدعة.
-رفع الشك والارتياب عن تحريم نساء أهل الكتاب.
-ذوق الحلاوة بامتناع نسخ التلاوة.
-أجوبة هامة في الطب.
-الفتاوى.
-توجيه العناية بتعريف الحديث رواية ودراية.
-كيف تكون محدّثاً.
-بدع التفاسير.
-حسن التفهم والدرك لمسألة الترك.
-السيف البتار لمن سب النبي المختار.
-جواهر البيان في تناسب سور القرآن.
ومن تعليقاته تحقيقاته التي فاقت العشرين نذكر:
-تعليق على "المقاصد الحسنة" للسخاوي.
-تعليق على "الحبائك في أخبار الملائك" للسيوطي.
-تعليق على كتاب "الإرشاد" لابن عساكر في الفقه المالكي.
-تعليق على شرح الأمير على مختصر خليل.
-تعليق على رسالة ابن الصلاح في وصل البلاغات الأربعة.
-تعليق على مساند أبي بكر وعمر وعثمان للسيوطي.
-تعليق على "تنبيه الفكر في الجهر بالذكر" للسيوطي.
-تعليق على "بادية السول في تفضيل الرسول" للعز بن عبد السلام.
-"أسباب الخلاص في الأوهام الواقعة في تحقيق كلمة الإخلاص"
-تحقيق الجزء السابع من "التمهيد" لابن عبد البر.
ومن تخريجاته:
-"الابتهاج بتخريج أحاديث المنهاج".
-تخريج أحاديث اللمع في أصول الفقه.
فكتبه جمة الفوائد، غزيرة المادة، تستوعب أصول الفنون التشريعية وفروعها بمهارة وعناية وذكاء.