أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك ، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > المواضيع الاسلامية

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 10-30-2010
  #1
عمرالحسني
محب فعال
 الصورة الرمزية عمرالحسني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 93
معدل تقييم المستوى: 15
عمرالحسني is on a distinguished road
افتراضي في عائق المعرفة ، استبداد العقل

نشا العقل المسلم في المسجد وفي رحاب الوحي ، يستمد الحكمة و الرحمة منه ، وينضبط بميزان الربانية ويتتلمذ عليها ، ونشا العقل المعاشي في رحاب ساحة الأكورا يستفسر عن الكون و أسراره ، فطرح الأشكاليات ، لكنه ظل عاجزا عن جواب السؤال الوجودي : الى أين؟.
يستحلي العقل المعاشي اسئلته وان كان فيها نوع من البحث و السبر و الأستكشاف ، لكن يظل في جحوده لاينظر ألا بحواسه و يحكم بقوالبه و يخضع لمناهجه العلمية الكونية المنظمة ، ولإجتهاده الذي لا ينكفئ في البحث عن كل صغيرة و كبيرة ، وجزئية من الجزئيات ، وكأنه أحاط بكل شيء .لكنه سرعان مايقع في قطيعة معرفية مع كل ما سبق ان وجد في معارفه نوع من التراكم. تستحيل الإجابة عنها بالوسائل العلمية المتاحة ، فيتجاوزها الى بساط أرفع و علم انفع مجددا كل ما سبق بطريقة علمية متجددة.
هذا ما يعلم باشلار ذرارينا المتفيهقين الغارقين في وحل المناهج و مستنقعات الأفكار البليدة الجاحدة لما أعطاها الله من العلم في رحاب الوحي ، ولا حول و لاقوة الا بالله.
يقول أبن تيمية رضي الله عنه في نفس الكتاب ص72:*......ومن هؤلاء من حضر سماع المكاء و التصدية يتنزل عليه شيطانه حتى يحمله في الهواء و يخرجه من تلك الدار ، فأذا حصل رجل من أولياء الله تعالى طرد شيطانه فيسقط. كما جرى هذا لغير واحد. ومن هؤلاء من يستغيث بمخلوق أما حي أو ميت ، سواءا كانذلك الحي مسلما أو نصرانيا أو مشركا يصور الشيطان بصورة المستغاث به و يقضي بعض حاجة ذلك المستغيث ، فيظن انه ذلك الشخص ، أو انه ملك على صورته ،وأنما هو شيطان أضله لما أشرك بالله كما كانت الشياطين تدخل في الأصنام و تكلم المشركين. ومن هؤلاء من يتصور له الشيطان ويقول له : أنه الخضر. وربما أخبره ببعض المور وأعانه على بعض مطالبه ن كما جرى ذلك لغير واحد من المسلمين......
وهذه الحوال تحصل الشيطانية تحصل لمن خرج على الكتاب و السنة وهم درجات ، و الجن الذين يقترنون بهم من جنسهم وهم على مذهبهم.* كتاب الفرقان.
أورد النص لسيد ابن تيمية سلطان المذهب الشاعري السلفي ، والرجل لا ينكر الفتح الشيطاني ، ولاخرق العادة ويذكر كيف يهجم الظلام على ذات العبد.
يقول الشيخ عبد السلام ياين في أحدى فقرات كتابه الأحسان متحدثا عن شخصية ابن تيمية :*.....برز ابن تيمية من بين الحنابلة الذين انضمت قلوبهم على كَمَدِ فتنة الإمام الجليل أحمد بن حنبل وتعذيبه وجلده على يد المامون والمعتصم.ونبغ ببيانه وقوة عارضته ومتانة شخصيته. فكان كنقطة بيان وإعلان في أوج المشاغبة الحنبلية المستديمة في وجه السلطان ومن معه من جمهرة فقهاء المذاهب الفقهية الأخرى. يجمع هذه المذاهب في نظر أهل الحديث الحنابلة إجماعُها على الأشعرية الماتوريدية في العقائد، وشبه إجماعها على التصوف من حيث كونه السلوك الأخلاقي الروحي الضروري لكل طالب للحق.

وطفق الفريقان من أهل الحق، الحنابلة من جهة، ما خلا ابن الجوزي المؤول، وسائر العلماء من جهة أخرى، يختصمون في أخبار الصفات، وفي الاستواء على العرش وحقيقته، وهل تثبت الصفات بما تثبت به الذات أو بشيء زائد، وهل النص المروي بخَبر الآحاد تثبت به عقيدة، وهل تُحمل الأخبار الصفاتية على الحس أو على المجاز،وهل نؤول بعض تلك الأخبار أو كلَّها لنعرف كيف ينزل ربنا إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل، ولنعرف كيف يأتي الله عز وجل إلى عبده هرولة إذا جاء العبد إليه يمشي، وهل القول بالجهة في حق الباري جل وعلا يُلزم القول بالجسمية أم أن اشتراك الحق سبحانه في الصفة مع العبد اشتراك في الاسم لا في الحقيقة.

في قضية التشبيه والتنزيه قضى علماء الأمة زمانا في الجدل والخصومة. لكل فريق من أهل الحق، ما بين صوفية أشاعرة وفقهاء مناظرين ومحدثين أثريين، خيارُه وعيارُه، وحظه من العقل والنقل والإرادة. سفينة الأمة اختلف على مقادتها ربابنَة متَعَددو الوجهات والنيات والقدرات.كل يدعو إلى اجتهاده ومَبْلَغ علمه، مخلصا مصيبا مرة مخطئا أخرى،ولم يخل الجو أبدا من أصحاب النعرات والنفاق والتعصب والمسابقة إلى الرئاسات والمِنَح والمناصب بالتزلف إلى الحاكم السائر برياح هواه. البشرية لم تتعطل، والشيطنة الجنية والإنسية لم تُعزل.

أنماط من التفكير، وألوان من المذهبيات، واختلاف في الأهداف والأساليب. انتقضت عروة الحكم بعد ثلاثين سنة من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانفرطت ذاتَ اليمين وذاتَ الشمال، وذات البَيْن الحالقة للدين، حبّاتُ العقد الإسلامي، وانفرطت جامعة الإيمان السمحة التي جاء بها الوحي بغياب وازع السلطان.اشتغل السلطان العاض، الذي يمثل في تاريخ الإسلام بدعة أعظم بدعة، بحرب القرآن وأهل القرآن. وأعانه هؤلاء على أنفسهم بالخصام والتراشق.

أفنبقى، ونحن على أعتاب الخلافة الثانية إن شاء الله، أسرى التجربة الخلافية التي خاضتها الأمة ؟ من أين نبدأ ؟ وما السبيل إلى إيمان لا إله إلا الله، وعصمة "قل ربي الله ثم استقم" وفلاح )رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا( ؟(سورة آل عمران، الآية: 193).* كتاب الأحسان
كان ابن تيمية رحمة مثاليا شديد المراس قوي الشكيمة في الدفاع عن الله تعالى و سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، نافح ودافع و جاهد واختاى بنفسه بتوفيق من الله في سجن القلعة ، فأذاقه الله نعم المراتب و المقاعد فعرف ما للصوفية من الحق.
لم يستسغ ابن تيمية ما في كتب الفصوص من الأشارات ، وصرح كم من مرة انه كان معجبا بكتاب الفتوحات المكية ، نترك هذا النقاش لدراسة لاحقة ان شاء الله.
وقد اعتاد الوهابية ان ينكروا الفتح الشيطاني و الرحماني معا.
نسال الله الرحمة آمين.

كيف يفسر العقل ما يشاهده من خوارق العادة في عالم الغرب ؟ اتصال بالأرواح ، تحدث أمرأة عجوز بلغات ميتة من الآرامية و البابلية و العبرانية القديمة ، تحرك الجماد ، ظهور الأشباح في المنازل أو ما يسمونها عادة بالأرواح الشريرة.؟
يرى المسلم الذاكر لربه أنها مجرد ألاعيب شطانية يزينها الشيطان لأولياءه ، وتخذير نفسي متقن لم يتقن ألاعيب السحر النفسية فيوهم المشاهد وأن كانت هذه اللاعيب تكتسب بالرياضة و التمرين.
ويراها بعض عقلاء المسلمين وما اكثرهم أوهام و أحلام و خرافات.
وينكرها بعض المسلمين بالجملة لا وجود لهذه الأمور الخارقة ، فالغيب و الشهادة لا يلتقيان أبدا حسا ومعنى و صورة.
نقف مع مولانا عبد السلام ياسين في كتابه الأحسان يشرح لنا هذا الستدراج الشيطاني الكئيب قائلا :.....*البرخيون، أصحاب الكرامات يسخرونها بالحق في الحق، أولياء مهتدون، والبلعميون مخذولون مستدرجون، ابتلاهم الله بظهور الخوارق على يدهم فزلَّت أقدامهم وأبلسوا. وإن لله عز وجل أبواب فتح لأوليائه، تخرج إليهم الهداية من باب (إنا فتحنا لك)، وله عز وجل أبواب فتح على المستدرجين، تخرج عليهم البلية من باب )فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ(. بين فتحنا لك وفتحنا عليهم تكمن حكمة الله البالغة التي يتقابل فيها النظراء في المظهر النقضاء في المخبر. مع المفتوح لهم من أهل النور الأولياء خوارق، ومع المفتوح عليهم من أهل الظلام خوارق. هؤلاء مُبعَدون ملعونون، وأولئك مقربون محبوبون.
3.الأستدراج الشيطاني :
قال الإمام الرفاعي قدس الله سره: "أي بني! اعلم أن الله تعالى ربما يزين أعداءه بلباس أصفيائه وأوليائه حتى إنهم يغترون بصفاء الأوقات، ويحسبون أنهم من أهل الولاية. فهذا من الله لهم استدراج"[1].

مخالفة الخوارق للشريعة في أهدافها وما ترمي إليه هي الدليل على أنَّها من قبيل الاستدراج. وهي عندئذ إما شيطانية من أعمال الجن، وإما نفسية من مظاهر المَلكات الخارقة التي تكتسب بالرياضة، أو يُظهرها الله فيمن شاء ابتداء وابتلاء بلا رياضة ولا تعمل. الكرامات إلهية ملكية قلبية، والاستدراجات شيطانية نفسية شهوانية.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية، وهو يتكلم في الموضوع كلام خبير مجرب مطلع: "الخارق كشفا كان أو تأثيرا، إن حصل به فائدة مطلوبة في الدين كان من الأعمال الصالحة المأمور بها دينا وشرعا. إما واجب وإما مستحب. وإن حصل به أمر مباح كان من نعم الله الدنيوية التي تقتضي الشكر. وإن كان على وجه يتضمن ما هو منهي عنه نهي تحريم أو نهي تنزيه كان سببا للعذاب أو البغض، كقصة الذي أوتي الآيات فانسلخ منها: بلعم بن باعوراء. لكن قد يكون صاحبها معذورا لاجتهادٍ أو تقليد، أو نقص عقل أو علم، أو غَلَبة حال، أو عجز أو ضرورة.(...).

قال: "والنهي قد يعود إلى سبب الخارق، وقد يعود إلى مقصوده. فالأول مثل أن يدعوَ الله للظالم بالإعانة، ويعينَه بهمته كخفراء العدو وأعوان الظلمة من ذوي الأحوال"[2].

من قوله: "خُفراء العدو وأعوان الظلمة من ذوي الأحوال" يتبين لأهل هذا الفن ما عند الرجل من خبرة دقيقة بموضوعه. فإن من الذاكرين والمجاذيب وأصحاب الخوارق طائفة لا تتقيد في طلبها من الله بقيد. وقد يدعو أصحاب الأحوال بنصر العدو، وقد يقفون بهمتهم المتيقظة بجانب الظلمة ضد المُصلحين من أمثال ابن تيمية. وإن سألت أيها الأخ الكريم : لماذا؟ فجوابك في قوله تعالى: ) إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ( (سورة الأعراف، الآية: 183).

ويغتر العامة ممن لا خبرة لهم بأن مَكر الله خيرٌ وكيده متين بالخوارق والتصرفات والتأثير بالهمة التي تظهر على من يكون شيطانيا محضا أو مستدرَجا بلعميا أو متريضا نفسيا. قال شيخ الإسلام: "وتجد كثيرا من هؤلاء ( المغترين ) عُمدتُهم في اعتقاد كونه وليا لله أنه قد صدر منه مكاشفة في بعض الأمور، أو بعض التصرفات الخارقة للعادة، مثل أن يشير إلى شخص فيموت، أو يطير في الهواء إلى مكة أو غيرها، أو يمشي على الماء أحيانا، أو يملأ إبريقا من الهواء، أو يُنفق بعض الأحيان من الغَيب، أو يختفي أحيانا عن أعين الناس، أو أن بعض الناس استغاث به وهو غائب أو ميت فرآه جاءه فقضى حاجته، أو يخبر الناس بما سُرق لهم، أو بحال غائب لهم أو مريض"[3].

إن الظواهر الخارقة، ما بين شيطانية جنية وما بين نفسية رياضية، تملأ حيزا واسعا من حياة الناس في عصرنا، وحيزا أوسع من اهتماماتهم وعقائدهم. فالمصابون بالجنون الذين اعتدى عليهم جني، يعمل في حرفته الإجرامية مفردا أو مع عصابة شيطانية منظمة، يُهرعون إلى العرافين والعرافات للاستشفاء، فيسقطون في الأحضان الشيطانية سقوطا كليا. وقد كان ابن تيمية رحمه الله خبيرا بصرع الجن وقهرهم، صرعُهم بالقرآن والذكر سنة وعمل صالح ودفاع عن المظلومين، والتفاوض معهم في ردهات العرافين بِدْعة وغواية وتورط فظيع، ولا يزداد الجن العادي إلا عدوانا.

منذ نحو مائة سنة ظهرت في أوربا حفلات ما يسمى باستحضار الأرواح. وشاعت هذه البدعة وذاعت، واشتغل بممارستها ودراستها هواة متخصصون وبحاثون. وما هي إلا لعبة عصرية من ألاعيب شياطين الجن، يوهم القرينُ الشيطاني ورثَة الميت "المستحضر" أنه هو روح ميتهم ويُدلي إليهم بما يعرفه من حال الميت من دقائق وأسرار فيقنعهم ببراهين واقعية أنه هو، حتى أنه ليكتب لهم خطا مثل خطه، أو ينشدهم شعرا مثل شعره كما وقع في مصر في سنة 1949 من تاريخ النصارى، حين أملى قرين جني على امرأة تسمى بديعة قصائد طنانة هي أشبه شيء بشعر شوقي رحمه الله. والمرأة لا ثقافة معها ولا معرفة بالشِّعر.

وجود القرين الجني الذي يعيش مع كل آدمي عمرَه، يلازمه ويطلع على كل أحواله ثم يموت الآدمي ويعيش الجني قرونا بعده، يفسر جانبا كبيرا من النشاط الشيطاني الذي يُقعد الناس في الشرق والغرْب إلى الموائد الدَّقاقة يستمعون إلى "الوسيط" وهو يترجم لهم كلام "الروح" المتسكعة، أو يحسبون النَّقرات ويجمعون الحروف ليتلقوا "برقية عالم الغيب" في إخراج مثير يتقنه الشياطين دائما.*....من كتاب الأحسان.
عمرالحسني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دراسات في التصوف، في رحمة القلب وحكمته و طيش الروح و استبداد العقل عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 10-30-2010 03:07 PM
في عائق المعرفة ، الأستدراج الشيطاني عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 10-30-2010 12:07 PM
في عائق المعرفة : حجب العقل عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 10-30-2010 12:05 PM
في عائق المعرفة ، ظلام الذات عمرالحسني المواضيع الاسلامية 0 10-30-2010 12:04 PM
فمن عرف ربه حق المعرفة رق قلبه عبدالرحمن الحسيني المواضيع الاسلامية 0 06-23-2010 03:35 PM


الساعة الآن 06:13 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir