أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           الحَمْدُ لله الذِي عَافَانِي في جَسَدِي ورَدَّ عَلَيَّ رُوحِي، وأَذِنَ لي بِذِكْرهِ           
العودة   منتديات البوحسن > المنتديات العامة > القسم العام

القسم العام المواضيع العامة التي ليس لها قسم مخصص

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-31-2012
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي اكتشافات من رحم المصادفة

لعبت دوراً أساسياً في الكثير منهاإعداد: محمد هاني عطوي
1/1



عندما صرخ العالم الإغريقي أرخميدس قائلاً: “وجدتها وجدتها” فإنه في الحقيقة كان يعني أنه توصل إلى اكتشاف قانون الطفو وكثافة الأجسام وذلك بالمصادفة البحتة . وهكذا حصل للعالم اسحاق نيوتن عندما خرج على العالم بقانونه عن الجاذبية الكونية حين سقطت كما يقال على رأسه تفاحة بينما كان جالساً تحت شجرة . والواقع أن المصادفة لعبت دوراً أساسياً في ظهور الكثير من الاكتشافات سواء في العصور القديمة أو الحديثة وذلك على يد مجموعة من العلماء والعباقرة في كل أصقاع الأرض . وعلى الرغم من أن بعض الاكتشافات أو الاختراعات لاقت استحساناً ونجاحاً لدى البعض، لم تكتب للبعض الآخر الاستمرارية . ويقول مارك توان إن المصادفة صنعت اسماء المخترعين لأنها كانت لا تصدق ويكفي أن تدخل المطبخ وتنظر حولك لتجد أن المصادفة هي التي أوجدت قدر “التيفال” وأعواد الثقاب وفحم الكوك وكذلك “الكاتشب” .

من بين الأمور الطريفة في عالم الاكتشافات والاختراعات أن بعض المخترعين حاولوا ابتكار اختراع ما أو التوصل إلى نتيجة محددة لكنهم فوجئوا بنتيجة مختلفة تماماً وابتكار جديد لم يخطر ببالهم على الاطلاق . وهذا ما حدث مع أحد الطلاب في لندن حين حاول التوصل إلى عقار ضد مرض الملاريا، فقادته تجاربه إلى اكتشاف أول أنواع الصبغات التركيبية .

المشادة تكشف المخدر

في العام 1844 وفي جو يذكرنا برواية “اكسير الدكتور دوكسي” (وهي الجزء السابع من سلسلة “لاكي لوك” التي ظهرت في العام 1955 والتي كتبها ورسم صورها الكاتب موريس . وقد تحولت هذه السلسلة إلى رسوم متحركة للأطفال) يخرج رجل يهتف بالناس في معارض الألعاب يسمى صموئيل كولي ويحاول اقناع صديقه طبيب الأسنان هوراس ويلز بأن يترك جانباً أسنان مرضاه ويتسلى معه في معرض الألعاب مستخدماً في سبيل ذلك أكسيد النيتروز المحتوي على الآزوت لأن لهذه المادة ميزة إضحاك الناس بمجرد استنشاقها . ولكن يبدو أن هذا الغاز المضحك لم يكن يتميز بهذه الصفة فقط” بل إن بعض الأشخاص الذين جربوه أظهروا تصرفات غريبة فمنهم من بدأ يغني ومنهم من أخذ يلكم الناس ويترنح كالسكران، أما ما حدث “لكولي” نفسه الذي اشتنشق كمية من غازه، فكان مثيراً بالفعل حيث احس “كولي” أنه بدا كالعملاق القوي الذي أخذ يطيح لكماً وضرباً بالحضور علماً بأنه ليس ملاكماً ولم تعرف عنه هذه القوة الخارقة . شعر “كولي” بالفعل أنه خرج عن طوره وتوجه سريعاً إلى المقاعد ليأخذ قسطاً من الراحة خاصة بعد أن أحس بالخجل الشديد لما فعله، عاد الحضور إلى مقاعدهم ليشاهدوا الاستعراضات الأخرى وفجأة ظهرت بقعة كبيرة من الدماء تحت مقعد “كولي”، حيث تبين أنه جرح قدمه عندما أثاره ذلك الغاز وأخذ يتصرف بعنف . أما الأمر الغريب فعلاً الذي أثار هوراس ويلز صديق “كولي” فهو أن هذا الأخير لم يكن يشعر بأي ألم أبداً، وهنا استطاع “كولي” أن يربط بين استنشاقه للغاز وعدم إحساسه بالألم وعندها صاح قائلاً إن هذا الغاز جيد لتجريبه على مرضاي كي لا يشعروا بالألم عندما أعالج لهم أسنانهم، وبالطبع لم يتم تطبيق هذه الطريقة إلا بعد سنوات عدة لأن الأطباء كانوا يفضلون استخدام الاتير “وهو سائل سريع الاحتراق ويستخدم كمخدر”، لكن مع هذا الاكتشاف الذي تم بالمصادفة يمكن القول إن الجراحة في ذلك الوقت، حققت تقدماً كبيراً فلولا هذا المخدر لكانت العمليات الجراحية مستحيلة أو مثل الكابوس المرعب للمريض .

وفي الثالث من سبتمبر/أيلول 1928 عاد الطبيب الاسكتلندي الكسندر فيلمنج من عطلة امتدت إلى أسبوعين، وعندما دخل مختبره في مستشفى سانت ماري في لندن وجد أن بعض الأتربة تطاير وسقط في صحن زجاجي كان يستخدمه في إجراء إحدى التجارب . وكان الصحن يحتوي على مكور عنقودي وهو نوع من البكتيريا المسؤولة عن عدد من الإصابات والعدوى، كان فيلمنج قد استزرعه في هذا الصحن المسمى بصحن “بيتري” .

أجرى الطبيب عمله اليومي حيث القى نظرة على ما حدث لتلك المكورات العنقودية، فوجد أن عليها عفناً وعندها شعر الباحث بالضيق لأن هذا العفن يعني أن فطراً ما تسبب بتشكل العفن على المكورات ما يعني أن العلبة كانت غير محكمة الاقفال .

نظر فيلمنج في الصحن عن كثب وتفحص ما عليه بالميكروسكوب فوجد أن الهالة التي تشكلت بين العفن والبكتيريا التي نمت في العلبة، كانت غير متأثرة بأي نوع من الجراثيم، وهنا لم يجد “فيلمنج” إلا تفسيراً واحداً وهو أن العفن الفطري كون مادة عملت على تدمير الجراثيم والبكتيريا واطلق الطبيب على هذه المادة رسم “بنسلين” . والحقيقة أن العالم لم يدرك حينها أنه على بعد خطوتين من اكتشاف سيغير وجه البشرية ويعالجها من أمراض ذات أصل بكتيري . وفي العام ،1938 قام الباحثان هاورد فلوري وايرنست شاين بتصفية أو تنقية البنسلين وتركيزه . ومنذ العام 1942 أصبح هذا العقار الذي اكتشف مصادفة مصدراً جديداً لتركيبات دوائية تدخل في علاج العديد من الأمراض، خاصة في تلك الآونة التي شهدت نشوب الحرب العالمية الثانية ووقوع الكثير من الجرحى في صفوف الجيوش المتقاتلة . ونتيجة لاحداث البنسلين طفرة في عالم الطب الحديث فقد استحق المكتشفون الحصول على جائزة نوبل للطب في العالم 1945 .

قطعة الحلوى والميكروويف

من إحدى السيئات الطريفة التي كان يعشقها المهندس بيرسي سبينسر وضع قطع من الشوكولاه والحلويات أو السكاكر في جيبه وكان “سبينسر” يعمل على ادخال بعض التعديلات على أجهزة الرادار خلال الحرب العالمية الثانية . وذات يوم بعد انتهاء هذه الحرب ووضعت أوزارها، كان “سبينسر” في طريقه إلى معمله في كامبريدج عندما استوقفه “المغنطرون” الذي كان متخصصاً فيه والذي صمم أصلاً لتجهيز الرادارات، وكان هذا الجهاز عبارة عن صمام مفرغ تتدفق فيه الإلكترونات بكميات هائلة وهي خاضعة لتأثير مجال مغناطيسي خارجي .

في هذا اليوم كان “سبينسر” يعمل على التحقق من برنامج تطوير أنظمة الدفاع الصاروخية من خلال “المغنطرون” وفجأة انتابه شعور غريب عندما أحس بأن شيئاً ما في جيبه ساخناً يذوب ويصل تأثيره إلى فخده وضع “سبينسر” بحذر يده في جيبه فخرجت مليئة بالشوكولاه الذائبة وتعجب بالفعل من الأمر خاصة أن الجو بارد، فضلاً عن أنه لم يقم بنشاط ما يسخن جسمه! وعلى الفور تساءل “سبينسر” هل هذا يعني أن موجات “الميكروويف” يمكنها أن تستخدم في طهي الطعام؟ ولكي يتحقق من ذلك قام بوضع حبات من الذرة أمام “المغنطرون” فوجدها تتبعثر في المكان المحيط وتشكل ما يعرف ب “البوشار” فتوصل إلى اختراع جديد قابل للأكل عن طريق “الميكروويف” . بدأ “سبينسر” بتطوير الجهاز خاصة بعد أن انتفت الحاجة لاستخدام “المغنطرون” في الحرب وبالتالي أصبح من الضروري الاستفادة منها وتحويلها إلى جهاز يسمى فرن “الميكروويف” الذي يعمل بالموجات الكهرومغناطيسية القصيرة أو الميكروية .

وفي ذلك الوقت ظهر أول “ميكروويف” بحجم الثلاجة ثم بدأ تطويره مع الزمن كي يصبح صغير الحجم كما نعرفه اليوم .

الفيلكرو والبذور البرية

يقال إن المصادفة لا تحقق دائماً المستحيل لأنها يجب أن تطرق الباب في اللحظة المناسبة . فمن منا لم يعد يوماً من الحقل وكرات صغيرة شوكية عالقة في سرواله؟ ومن منا لم يشاهدها عالقة فوق الحيوانات الصوفية أو ذات الجلد المزغب، ومن منا لم تسبب له الازعاج بقرصاتها أو لسعاتها . لكن الأمر بالنسبة للمهندس السويسري جورج دومسترال كان غير ذلك تماماً، فذات يوم عاد من نزهة استجمام صيفية في جبال الألب وكان ذلك في العام ،1948 ولدى دخوله البيت لاحظ التصاق عدد كبير من الكرات الصغيرة البرية بملابسه فما كان منه إلا أن وضعها تحت المجهر ليكتشف أمرها والسبب في التصاقها، وتبين له أنها تحتوي على مئات “الخطاطيف” الدقيقة جداً والتي تتشابك مع أي شيء له حلقات مثل الملابس أو الصوف . قرر جورج محاكاة الطبيعة وتصنيع مثل هذه “الخطاطيف” الدقيقة . وبعد تجارب استغرقت ثماني سنوات تمكن من تصنيع أول أداة تحاكي الطبيعة تماماً واشتق اسمها من كلمتين فرنسيتين (Velour) أي المخمل و(Crochet) أي الخطاف .

وقد وجد هذا الاختراع المدهش طريقه بسهولة في عالم الأزياء والملابس حيث دخل “الفيلكرو” في صناعة المعاطف والأحذية والتجهيزات الرياضية “الأحذية الرياضية خاصة” كما تم استخدامه في بعض التطبيقات الطبية وفي صناعة السيارات والطائرات وغيرها .

ورق لاصق متحرك

لابد أنك تعرف الورقة الصفراء التي تلتصق على أي سطح وعليها ملاحظة صغيرة تذكرك بشيء ما خلال عملك في المكتب والتي يسميها البعض بالورقة ذاتية الالتصاق هذه الورقة تسمى بالإنجليزية (Post-it) وهي مصممة لتلصق على أي سطح ثم يعاد رفعها وإعادة لصقها لمرات عدة دون أن تفقد من درجة لصوقيتها إلا بعد فترة طويلة علاوة على عدم تسببها في إتلاف السطح الذي تلتصق عليه .

والآن هل تعرف قصة اختراع هذا الورق الأصفر اللاصق والواقع أن اختراع هذه الورقة اللاصقة يؤخذ مثالاً في بعض الأحيان على اجتماع عامل المصادفة الناتج من لقاء بسيط مع أمر ما يشغل أحد الناس ولا علاقة له بالورقة نفسها لكن في النهاية ينتهي الأمر إلى اختراع طريف ومميز، ففي العام 1970 كان الدكتور تي . كارليتي قد صمم نموذجاً لمادة دبقة تلتحم بالسطح لكنها لم تلتصق به دائماً ولا تترك أثراً فوقه . وفي العام 1974 استطاع الدكتور سبينسر سيلفر الباحث الأمريكي لدي شركة “3 M” الأمريكية أن ينتج ورقاً يتميز بهذه الصفة أي الالتحام دون الالتصاق الدائم . وفي العام نفسه كان الباحث أرثر فري وهو زميل للدكتور سيلفر يحافظ دائماً على حضور جوقة الكورال في الكنيسة يوم الأحد، وذات يوم جاء كالعادة لحضور القداس وترديد الترانيم المطلوبة منه وكان قد وضع ورقة في الصفحة التي يريد أن يلقي منها تلك الأناشيد وعندما جاء دوره أضاع (أرثر فري”) الصفحة التي كان يريدها جراء حركة خاطئة منه ولم يتمكن من فتح تلك الصفحة إلى درجة أن ذلك أثر في درجة تركيزه في القداس . وفجأة خطرت له فكرة لماذا لا يستخدم ذلك الورق اللاصق الذي اخترعه صديقه “سيلفر” خاصة أن “سيلفر” نفسه لم يجد يوم اختراع هذا الورق تطبيقاً له . وهكذا ونتيجة لموقف محرج استطاع “أرثر فري” أن يجد تطبيقاً عملياً لما يسمى فيما بعد بال (Post-it) والذي لم يتم تسويقه إلا منذ العام 1980 حيث لم يحقق انتشاره في البداية النجاح المطلوب ولكن بعد فترة بدأ الناس يكتشفون أهميته إلى أن أصبح من الضروريات في الأعمال المكتبية في أيامنا هذه .
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 03-31-2012
  #2
فراج يعقوب
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 1,269
معدل تقييم المستوى: 16
فراج يعقوب is on a distinguished road
افتراضي رد: اكتشافات من رحم المصادفة

جزاك الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم
__________________
اللهم صل على سيدنا محمد صاحب الكوثر صلاة لاتعد ولاتكيف ولاتحصر ننال بها الرضوان الأكبر وجواره يوم المحشر وعلى آله وسلم
فراج يعقوب غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 04-12-2012
  #3
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: اكتشافات من رحم المصادفة

__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:42 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir