بعد فترة تهدئة استمرت لمدة 3 ساعات بعد ظهر يوم الأربعاء 7 يناير/ كانون الثاني، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 15 فلسطينيا وجرح عدد آخر خلال قصف إسرائيلي إستهدف مناطق مختلفة من قطاع غزة في وقت سابق اليوم. من جهة أخرى كذبت الامم المتحدة ماقالته اسرائيل عن وجود مسلحين فلسطينيين داخل المدرسة التابعة لـ"أونروا" التي قصفتها اسرائيل وقتل فيها ما لايقل عن 43 شخصا.

وقد تعرضت السيارة التي كانت تقل 5 فلسطينيين وهم السائق و 3 من أولاده أعمارهم 10 و 12 و15 عاماً وقريب لهم لقصف من قبل القوات الإسرائيلية. وفي وقت سابق من اليوم قتل أكثر من 15 فلسطينيا وجرح عدد آخر خلال قصف إسرائيلي إستهدف مناطق مختلفة من قطاع غزة. وأفادت مصادر فلسطينية أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مواقع مدنية، منها عدة منازل في بيت لاهيا ومناطق أخرى شمال القطاع. وقد تجاوزت حصيلةُ ضحايا الهجوم الإسرائيلي على القطاع حتى الآن زهاء 700 قتيل و3 آلاف جريح نصفهم من الأطفال والنساء. أما الجيش الإسرائيلي فقد اعترف بإصابة 9 جنوده في عمليات اليوم بغزة، وحسب ما اعترف به الجيش الإسرائيلي فإن خسائره وصلت حتى الآن إلى 7 قتيل و نحو 100 جريح. وقد أعلنت الفصائل الفلسطينية أنها اطلقت يوم الأربعاء اكثر من 15 صاروخاً على المدن الإسرائيلية.

ومن جهة أخرى نفت الامم المتحدة الاربعاء ان يكون مقاتلون فلسطينيون وجدوا في المدرسة التي تديرها في قطاع غزة حيث قتل اكثر من 43 شخصا الثلاثاء في قصف اسرائيلي لهذه المدرسة.

وكان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي قد زعم في اتصال هاتفي مع "روسيا اليوم" أن مقاتلين من حماس لجأوا للمدرسة وأطلقوا منها النار على القوات الاسرائيلية ووصل في كلامه الى حد تحديد شخصين بالإسم زعم انهما اطلقا القذائف من المدرسة .

وقال كريس غانيس الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلطسينيين "الاونروا" اثر تحقيق اولي "نحن على ثقة ان المدرسة كانت خالية من ناشطين ومن نشاطات عسكرية ". واضاف "نطالب بتحقيق مستقل. وفي حال تم انتهاك قانون الحرب يجب ان يحاكم المسؤولون عن ذلك ".

وقالت الامم المتحدة الثلاثاء ان قصف اسرائيل لمدارس تديرها المنظمة الدولية في قطاع غزة "غير مقبول" وطلبت اجراء تحقيق في الحوادث.

من جهته شجب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الهجمات الاسرائيلية التي استهدفت ثلاث مدارس تابعة للامم المتحدة في قطاع غزة سقط في احداها 43 قتيلا وقال انها "غير مقبولة على الاطلاق".