أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور           
العودة   منتديات البوحسن > الشريعة الغراء > المواضيع الاسلامية

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 09-26-2014
  #1
عبد القادر الأسود
عضو شرف
 الصورة الرمزية عبد القادر الأسود
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 216
معدل تقييم المستوى: 15
عبد القادر الأسود is on a distinguished road
افتراضي فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 106

قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
(106)
قولُهُ ـ تعالى شأنُه: {قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا} قَالَ فِرْعَونَ لِمُوسَى ـ عليه السلام: لَسْتُ أُصَدِّقُكَ فِيمَا تَقُول، وَلَسْتُ أُعْطِيكَ مَا تَطْلُبُ، فَإِنْ كَانَ مَعَكَ بُرْهَانٌ وَحُجَّةٌ وَمُعْجِزَةٌ فَأَظْهِرْهَا لِنَرَاهَا.
وقول فرعون: "إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا" معناه: إن كنتَ جئتَ بمعجزةٍ، فانَّ أَكثرَ مَوارِدِ ال "آيةِ" في القرآنِ الكريم مرادٌ فيه المعجزة، وأَكثر موارد البَيِّنَةِ مُرادٌ فيه الحُجَّةُ، فالمرادُ بالبيِّنةِ في قولِ موسى: {قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} الحجة على إثبات الإلهيَّةِ، وعلى حقيقةِ ما جاءَ بِه مِنْ إرشادٍ لِقومِه، فكان فِرْعونُ غيرَ مُقتنعٍ ببرْهانِ العقلِ أوْ قاصراً عن النَّظرِ فيهِ، فانْتَقلَ إلى طلبِ خارقٍ للعادة، فالمعنى: إنْ كنتَ جئتِنا متمكِّناً مِنْ إظهارِ المُعجزاتِ، لأنَّ فرعونَ قال ذلك قبلَ أنْ يُظهِرَ موسى ـ عليه السلامُ ـ معجزتَه، فالباءُ في قوله: "بِآيَةٍ" للمَعيَّةِ التَقديريَّةِ، أيْ: مُتَمَكِّناً مِنْ آيةٍ، أو الباءُ للمُلابَسَةِ، والملابسةُ معناها واسِعٌ، أيْ: لكَ تمكينٌ مِنْ إظهارِ آيةٍ. وقولُه: "فَأْتِ بِهَا" اسْتُعْمِلَ الإتيانُ في الإظهارِ مجازاً مُرسلاً، فالباءُ في قوله: "بِهَا" لِتَعْدِيَةِ فِعْلِ الإتْيانِ، وبذلك يَتَّضِحُ ارْتِباطُ الجزاءِ بالشَرْطِ، لأنَّ الإتيانَ بالآيةِ المذكورةِ في الجزاءِ هو غيرُ المجيءِ بالآيةِ المذكورةِ في الشرطِ، أيْ: إنْ كنتَ جئتَ مُتَمَكِّنا مِنْ إظهارِ الآيةِ فأظْهِرْها.
وقولُه: {إنْ كنتَ منَ الصادقين} أي إِنْ كُنْتَ صَادِقاً فِيمَا تَقُولُ وَتَدَّعِي، مِنْ أَنَّ اللهَ رَبَّ العَالَمِينَ أَرْسَلَكَ إلَيْنَا، لأنَّ قولك هذا يستدعي أن يزودك بما يثبت صحة قولك وصدقك فيما تدعيه، ولأنَّه ـ عليه السلامُ قال لهم قبل ذلك {قد جئتكم ببيِّنَةٍ مِنْ ربِّكم} فطالَبَهُ بما سَبَقَ أنْ وَعَدَ به أثناءَ الحوارِ، ويحمل طلبُ فرعون هذا شيئاً من العناد والتحدِّي.
__________________
أنا روحٌ تضمّ الكونَ حبّاً
وتُطلقه فيزدهر الوجودُ
عبد القادر الأسود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 174 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 12-05-2014 01:28 PM
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 98 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 09-22-2014 03:38 PM
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 94 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 09-19-2014 07:46 AM
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 94 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 09-19-2014 07:41 AM
فيض العليم ... سورة الأعراف، الآية: 96 عبد القادر الأسود المواضيع الاسلامية 0 09-19-2014 07:33 AM


الساعة الآن 12:17 AM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir