أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           أعوذ بكلمات الله التَّامَّة من غضبه وعقابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأنْ يحضرون           
العودة   منتديات البوحسن > المنتديات العامة > القسم العام

القسم العام المواضيع العامة التي ليس لها قسم مخصص

إضافة رد
قديم 10-14-2010
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي الأردن في موروث الجغرافيين والرّحالة العرب

الأردن في موروث الجغرافيين والرّحالة العرب بين القرنين الثالث والرابع عشر الهجريين
وصف تاريخيّ وجغرافيّ لـ290 موضعاً ومدينة





عبدالمجيد عبدالحميد

تعاقبت على الأردن حضارات عديدة من أدومية ومؤابية وعمونية وآرامية وأشورية ويونانية وفارسية ورومانية وبيزنطية وعربية إسلامية. وشهدت أرضها ازدهاراً اقتصادياً، وتوسعاً عمرانياً نتيجة لاستتباب الأمن الذي سادّ الأردن في فترة الحكم الروماني. وأنتشر الإسلام فيها وشهدت أرضها وقائع معركة مؤتة عام 8هـ/ 630م وكان انتصار المسلمين في اليرموك عام 15هـ/ 636م منعطفاً حاسماً في تاريخ البلاد، إذ أنهت سبعة قرون كاملة من حكم الرومان. وانتعشت المنطقة، حيث شيدت القصور والقلاع الصحراوية في البادية الأردنية (المشتى، عمرة، الخرانة، القسطل)، وبرزت فيها آثار ومدن أثرية منها جرش والبتراء ووادي رم وأم قيس وقلعة عجلون، وغيرها الكثير...

ويحاول كتاب المهدي عيد الرّواضيّة الموسوم “الأردن في موروث الجغرافيين والرّحالة العرب” والصادر عن وزارة الثقافة الأردنيّة في عمّان، الوقوف على عملية المسح الشامل لما دونه الجغرافيون والرحّالة العرب المسلمون عن المواضع الأردنيّة من مُدن وقُرى وأودية وجبال، منذ منتصف القرن الثالث الهجريّ حتى مطلع القرن الرابع عشر الهجريّ.

ويرى المؤلف بأنّ فكرة كتابه ترجع إلى العلاّمة إبراهيم شبّوح ـ المؤلف وعالم الآثار ـ الذي أدرك بمنهجيته وسعة إطلاعه الحاجة إلى مادة مُجمعة تُيسر مصادر التعريف بالقرى والمواضع والمدن الأردنيّة المُستخرجة من نصوص القدماء في الجغرافيّة والرحلات والتراجم.




وقد شرع الرّواضيّة باستقراء كتب الجغرافيين والرحالة العرب ممّا توافر لديه، واستخرج كلّ ما يمتّ للأردن بحدوده الحاليّة بصلةٍ، وحاول ربط الاسم القديم للموضع بما تحول إليه في اليوم الحاضر، وقد بوّب مفردات كتابه وفقاً لحروف الهجاء ليسهل الوصول إلى المادة المطلوبة بكلّ يسر وسهولة، ثم الحق المؤلف النصوص المكانيّة لكلّ موضع بما ذُكِرَ فيه من شعرٍ، وبِمَن انتسب إليه من أهل العلم والفضل والسياسة...
أسماء حسب الحروف

وزّع المؤلف أسماء المواضع والمدن والقرى في الأردن البالغة 290 اسماً في صفحات كتابه حسب الحروف الهجائية وعلى النحوّ الآتيّ: حرف الألف 25 أسماً، أوله “آبل الزيْت” قُويْلِبَة، وآخره أيْلَة، حرف الباء 25 اسماً، أوله بئر العَلايَة، وآخره البيضاء، حرف التاء 5 أسماء أوله تُبْنَة وآخره التيه، حرف الثاء 4 أسماء، أوله ثَجْر، وآخره ثَنْيَة العُقَاب، حرف الجيم 18 اسماً، أوله جأز، وآخره جِيْرَا، حرف الحاء 19 اسماً، أوله حِبَال “جِبَال”، وآخره حِيْزَا، حرف الخاء 8 أسماء، أوله خَالَة، وآخره الخيرا، حرف الدال 14 أسما، أوله الدّارَة، وآخره دَيْر القُنْفُذ، حرف الذال 7 أسماء، أوله ذات أطْلاح، وآخره الذّنَبَة، حرف الرّاء 16 اسماً، أوله رأس أبي مُحمّد، وآخره رَيْسُون، حرف الزايّ 5 اسماء، أوله زُجَيّ، وآخره زَيْزَاء، وحرف السين 13 اسماً، أوله سَدُوم، وآخره سِيْحَان، حرف الشين 4 أسماء، أوله الشّراة وآخره شَيْحَان، حرف الصّاد 12 اسماً، أوله الصّافيّة، وآخره الصُويت، وحرف الضّاء اسم واحد هو ضَاحِك، حرف الطاء 4 أسماء أوله الطُّرَة، وآخره الطَيْبَة، حرف الظاء اسم واحد هو ظَهر العقبة، حرف العين 22 اسماً، أوله العَادليّة، وآخره عَيْن عَقِيل، حرف الغين 13 اسماً، أوله غَرَنْدَل، وآخره غَوْر الأردن، حرف الفاء 8 أسماء، أوله فَارع، وآخره فِيْنَان، حرف القاف 15 اسماً، أوله قَاب، وآخره القَلاّبَات، حرف الكاف 9 أسماء، أوله كُرَاع ربّة، وآخره كَوْم عَبّاد، حرف اللام اسمان، اللّجون، واللّواوِيْن، حرف الميم 19 اسماً، أوله مَآب، وآخره مَيْفَعَة أم الرَصَاص، حرف النون 11 اسماً، أوله نَجِل، وآخره نَيّان، حرف الهاء اسمان، هُرْمُز، والهَزِيْم، حرف الواو 6 أسماء، أوله وَابِش، وآخره الوُعَيْرَة، وآخر الأسماء هي حرف الياء 3 أسماء، أوله اليتم، وآخره اليرمُوك.

آبل الزيْت وأرْبَد

أول ما تحدث المهدي عيد الرّواضيّة عن المواضع والأماكن الأردنيّة هي عن آبل الزْيت “قُويْلِبَة” التي ذكرها الجغرافي ابن خُردَاذْبُه كإحدى كُور الأردن، وقتال عنها: “كور الأُردن: طبريّة... كوزرة آبل الزْيت”. ثم تحدث عن الأُردن قائلاً: “وقد فصّل ياقوت ـ الحمويّ صاحب مُعجم البلدان ـ القول في الأُرْدن: اسم البلد وإن كُنّ معربّات، قال أبو دَهْلَب:

حَنّت قَلوصِي أمس بالأُرْدُنّ

حِنِّي فما ظُلِمْتِ أن تَحِنِّي

حَنّت بأعلى صوتها المُرنِّ

في خَرْعَبٍ أجشٍّ مستَجنِّ

فيه كتهزيم نواحي الشّنِّ

أما “أرْبَد” فهي: مدينة كبيرة في شمال الأُردُن، عُرِفَت بكثرة مَن ينتسبون إليها من أهل العلم والفضل ومَن يجري مجراهم. وذكرها ابن شاهين الظاهري كإحدى مراكز الثلج الذي يحمل على الهِجن ـ الإبل ـ في أيام السلطان الملك برقوق، وممّا قيل فيها من أشعار قول الشاعر العباسيّ أبو عبادة البُحتري يمدحُ أحمد بن محمّد بن المُدبِّر:

لعمرُ المغاني يوم صحراء أرْبَد

لقد هيجت وجداً على ذي توجُّدِ

منازل أضحت للرياحِ منازلاً

تردد فيها نُؤىً ورمددِ

و”بئر العَلاّيَة”، قد مرّ به الرحالة ابن مليح السرّاج في رحلته صوب الحجاز سنة 1041هـ/ 1631م وهو على ما ذكر في وسط التيه من نواحي العقبة. بينما كانت البلقاء إحدى الكور التابعة لدمشق بالشام، وذكر اليعقوبيّ أنّ عمّان وأريحا هُما أرض البلقاء... بينما أشار ياقوت الحمويّ لـ”تُرْبَان” وما عناه الشاعر أبي الطيب المتنبيّ في شعر له هو نقب تُرْبَان، قائلاً:

فقلتُ لها: أينَ أرض العراق

فقالت ونحنُ بتُرْبَان: ها

وهَبَتْ بجسمي هُبوبَ الدّبُـ

ـورِ، مُستقبلات مَهَبّ الصبا

ونجد “ثَنْيَة العُقَاب” هي موضع بطريق الشام، وسميّت بذلك براية القائد الصحابيّ خالد بن الوليد “رض” تُسمى العُقاب، والذي كان إذا غزا اطلّع عليهم بتلك الراية من تلك الثنيّة. وأورد ياقوت الحمويّ عن مدينة “جرش” بأنّها: اسم مدينة عظيمة كانت، وفي وسطها نهر جارٍ يدير عدّة رحى عامرة، وهي في شرقيّ جبل السواد من أرض البَلقَاء وحُوران من عمل دمشق، وهي جبل يشتمل على ضياع وقرى يقال للجميع جبل جَرَش اسم رجل وهو جَرَش بن عبدالله بن عُلَيم بن جَناب... وكتب المؤلف عن “جَلعَْد” بأنّها قلعة وجبال شمالي السلط، تُلفظ اليوم جَلْعَاد، وهي مشهورة بحُسن شجرها... وقد ذكر شيخ الرّبوة “حُسْبَان” في وصفه لمدن الأرض المُقدسّة، وقاعدة البلقاء حُسْبَان، وهي بلدة صغيرة ولها وادٍ به أشجار وأرحية وبساتين وزروع ويتّصل هذا الوادي بغور زُغَر.

ومن مواضع ومدن الأردن في الكتاب “دير عَلاّ” حيث ذكر عنها مجير الدين الحنبلي في ترجمه الصحابي أبو عبيد عامر بن الجرّاح: “وقبره في قرية يُقال لها عثما ـ والصواب عمتا ـ تحت جبل عجلُون بين فقارس والعادليّة بزاوية دير عَلاّ من الغور الغربيّ. وكتب عن “سدوم” إحدى مُدن النبي لوط “ع” اللواتي يُسمين بالُؤتفكة، وهي أكبرها على ما ذكر جمهرة الجغرافيين العرب، حيث أرسل الله سبحانه وتعالى النبيّ لوط إلى أهل سدوم وما حولها من المُؤتفكات، وكانت خمس قريات وسدوم هي القرية العظمى... ونجد “سلع” والتي تُسمى “الرّقيم” وذكرها صاحب مُعجم البلدان بأنّ: السلوع “السلع” هي شقوق في الجبال، واحدها سَلْع وسِلْع، حصنٌّ بوادي موسى عليه السلام بقرب بيت المقدس... و”شيحان”: قرية من قُرى الكَرَك أوردها الهرويّ وقال: بلد مآب به قرية يقال لها شيحان بها قبر ينزل عليه نور ويراهُ الناس وهو على جبل، في حين أورد المؤلف عن “الطفيلة” قوله: طُفَيْل: تصغير طفل، وبوادي موسى قرب البيت المُقدّس قلعة يُقال لها طُفَيْل، والراجح عنده: أن التسميّة الغالبة على هذا الموقع هي جبال “وفي بعض المصادر حبال” إذ ليس من المعقول أنّ منطقة من أخصب مناطق شرق الأُردُن مشهورة بزيتونها تغفل عن ذكرها المصادر الجغرافيّة، ولعلّها أخذت تسميتها الحاليّة من ذلك الحصن الذي ذكره الحمويّ.

ومن المواضع والبلدات التي ذكرها مؤلف الكتاب العاصمة “عمّان” التي قال عنها: “لم يستثنها أحدٌ من الجغرافيين العرب، ذكرها ابن الفقيه بقول المدائنيّ: دمشق مدينتها الغوطة وكورها... وكورة الشّراة وبُصرى وعمّان. وذكرها الجغرافي الأصطخريّ في حديثه عن مُدن الشام: وعند البلقاء عمّان التي جاء في الخبر في ذكر الحوض أنّه ما بين بُصرى وعمّان. ثم ذكر عن عمّان بأن الحبوب والخرفان والعسل ترتفع منها، ومدن عمّان ست كَيَالج وقفيزهم نصفُ كَيْلَجَة وبه يبيعون الزبيب والقطّين...

كما كانت عمّان وقفيّة على بيت المال، حيث قال قاضي شهبة في حوادث سنة 757هـ: “وفيها اشترى الأمير صَرْغَتْمِش عَمّان من البلقاء، اشتراها من بيت المال ورسم بعمارتها، فعُمِّر منها جانب ونُقِلَ إليها الولاية والقضاء من حسبان”.

بعدها أشار إلى “غَور الأُردُن” من أنّ ابن خُرْدَاذْبُهْ ذكرها: جبلاً، والمعروف أنّ الغور هو المنخفض من الأرض، وقال: كورة دمشق وأقاليمها: سهل الغوطة... وجبل الغور. في حين نقرأ عن الكَرَك قول المؤلف الرّواضيّة: الكرك قلعة مشهورة حصينة في طرف البلقاء من ارض الشام من ناحية جبل الشّرا. وذكر ابن سعيد المغربيّ: أنّ أهل الكَرَك والشوبك كانوا يتبادلون الزبيب والزيت والزيتون بالسمك المُقدد مع أهل جزائر الغول الواقعة في أسفل خليج العقبة... وأما “مؤتة” فذكرها الحازميّ باقتضاب، فقال: أما مؤتة فهي قرية من قرى البلقاء ناحية الشام بها قُتِلَ جعفر وزيد وابن رَوَاحة. ونقل القزويني عن الجيهاني القول: مؤتة من أعمال البلقاء من حدود الشام، ومن عجائبها ألا تلدُ بها عذراء، فإذا قربت المرأة ولادتها خرجت منها، فإذا وضعت عادت إليها. والسيوف المشرفيّة منسوبة إليها لأنّها من مشارف الشام.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاردن, اربد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
زمن العرب عبدالقادر حمود ركن وادي الفرات 2 12-26-2011 10:42 AM
بنات العرب عبدالقادر حمود القسم العام 0 12-09-2011 08:34 AM
الكمأة" في موروث أهل "الرقة" ساره ركن وادي الفرات 7 03-27-2009 10:13 PM
فضل العرب عبدالقادر حمود ركن التاريخ 5 03-25-2009 06:17 PM
من لغة العرب عبدالقادر حمود القسم العام 5 12-23-2008 10:21 PM


الساعة الآن 09:56 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir