هل تقبل أن تدفع عنك امرأة فاتورة الحساب

ميساء العلي

عصب السؤال المال, والسؤال ببساطة: هل تقبل أن تدفع المرأة عنك ثمن فنجان قهوة في كافيه شوب?, وأنتِ أيتها المرأة هل تختلف نظرتكِ إلى الرجل إذا أنتِ سددتِ بدلاً منه فاتورة غداء أو عشاء?

البعض اعتبره إهانة لأنوثة المرأة المسترجلة, والمرأة تعتبرها تشكيكاً في رجولة الرجل.‏

هو يصر على الدفع لأن كرامته لا تسمح, وهي ترتد إلى أنوثتها فجأة, ناسية كل نظريات المساواة والتحرر.‏

وماذا يعني أن تتهم المرأة الرجل بالبخل والجشع لمجرد أنها سددت عنه فاتورة مطعم? وماذا يعني أن يرد الرجل الاتهام, فيرى فيها امرأة مسترجلة لمجرد أنها تساوت معه في الدفع?‏

المرأة في أيامنا هذه تعمل وهي منتجة, أفليست قادرة على تسديد ثمن فنجان قهوة..? لماذا تقتصر المساواة على الحقوق دون الواجبات?‏

صفحة رجل وامرأة استطلعت بعض الآراء حول تلك التساؤلات.‏

- هدى تقول: ليس هناك من مشكلة إذا سددت الفاتورة, ولكنني لا أحترم الرجل في هذه الحالة.‏

- محمد يقول: لا يختلف الأمر بين العقل الشرقي والغربي... الرجل رجل والمرأة امرأة في كل المجتمعات, لكنني مؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة ولا مشكلة إذا دفعت هي الفاتورة في بعض المرات, فذلك ليس انتقاصاً لرجولة الرجل.. وأفضل تسديد الفاتورة بنفسي, وأصر على ذلك لكن إذا أصرت المرأة على الدفع »مرات بطنش« وإذا جلست مع حبيبة فأنا من يدفع الفاتورة.‏

المهندس عمار يقول: على الرجل أن يدفع الفاتورة, لكن طبيعة العلاقة قد تسمح بأن تدفع المرأة الفاتورة... لكن التقاليد والعادات ومجتمعنا الشرقي يرى في ذلك انتقاصاً لرجولة الرجل وإهانة لكرامته.‏

- نسيم وهو فنان تشكيلي: اعتبر أن الزمن تغير والعصر تطور بما فيه الكفاية ليتساوى الجميع بالحقوق والواجبات, وأرى أن لا فرق إذا دفعت المرأة فاتورة الحساب عنه, باستثناء أول لقاء, أما في مرحلة التعارف والجلسات الخاصة بالأصدقاء واللقاءات الأخرى, فتقاسم الفواتير يمنح الجميع شعوراً بالراحة.‏

- يانا خبيرة تجميل: غالباً أنا أدفع الفواتير, وربما جميعها, فأنا معتادة على الدفع ولا مشكلة عندي, إذا تقاسمت الفواتير مع الأصدقاء, وكذلك لا مشكلة عندي إذا تقاسمتها مع الرجل بشرط ألا يستغلني وعلى الرجل أن يستثمر علاقته مع المرأة وأن يبني جسراً من الثقة بينه وبينها, وعليه حين تبادر المرأة إلى دفع فاتورة عنه أن يقدم لها شيئاً في المقابل, والأهم أن يتصرف بطريقة تنفي عنه صفة البخل.‏

- رانيا خريجة كلية التجارة تقول: بما أن هناك مساواة بين المرأة والرجل فهي لا تقف عند المفهوم المادي في العلاقة بينهما.‏

ولا فرق من يدفع الحساب.. فالمرأة منتجة وتعمل, فلماذا تعمل إذا كانت ستعتمد على زوجها في كل المدفوعات... وإذا كانت غير متزوجة فلا فرق إن كانت جلسة ودية أو جلسة عمل, وفي غالب الأحيان أسدد أنا حساب جلسات العمل, وتسديد الحساب من قبل المرأة لا ينقص من قيمة الرجل على الإطلاق.‏

- علي صحفي يقول: المسألة لا تتوقف عند المساواة بين المرأة والرجل, فالرجل بحسب تكوينه يرفض أن تدفع المرأة عنه فاتورة حساب, حتى لو كان ثمن أجرة نقل بسيطة, ولكن العصر تطور والمرأة أصبحت منتجة وطالما هي تشارك في مصروف البيت مع زوجها فلا مانع أن تدفع الفاتورة عن الرجل.‏

- أحمد موظف يقول: أنا لا أقبل تحت أي ظرف من الظروف أن تدفع المرأة عني الفاتورة لأي شيء كان, ومهما كانت الأسباب.‏