توضيح حول زيارة الأقصى الشريف ..
١. أّسري بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد الأقصى وهو محتل من قبل الروم ..
واعتمر عمرة القضاء مع الصحابة ومكة تحت حكم كفار قريش واعتمر وصلى والأصنام منصوبة في الكعبة وحواليها والتزم بشروط كفار مكة في الزيارة فلم يكن ذلك تطبيعا ولا استسلاما..
٢. لا يذهب عاقل سليم الذوق الى تلك المواطن الا ويزداد رفضا للظلم والاحتلال مما تراه عينه بل ويرجع وقد استيقظت القضية في قلبه من جديد .
٣. الاحتلال ينظم رحلات مكثفة لليهود من أنحاء العالم لزيارة القدس حتى صار حائط البراق (المبكى) مزدحما بهم وبدأوا يطالبون بتوسعته على حساب المسجد الأقصى الذي صار شبه مهجور من المسلمين بسبب خوف التطبيع ومشكلة جسر المغاربة شاهد على ذلك.
٤. المرابطون يعانون العزلة والتضييق عليهم نفسيا واقتصاديا وامنيا وقد غادر البعض منهم القدس لشدة الحاجة ولم يعد الامر سهلا على الفلسطيني في الضفة او غزة ان يصلي في الأقصى .
٥. تفويج المصلين والزوار مع إرشادهم الى ضرورة السكن والشراء من المقدسيين مسلمين ومسيحيين لإنعاش اقتصادهم مع الاقتصار على زيارة المقدسات.
٦. ينبغي تشجيع المسلمين والمسيحيبن من مواطني الدول الغربية والدول الاسلامية غير العربية على شد الرحل أفواجا مع مرشدين مستوعبين والتنسيق مع المرابطين هناك لترتيب الزيارة للصلاة في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
توضيح حول زيارة الأقصى الشريف ٢ ..
لمن يسأل: كان حولنا في الساحات الخارجية عدد من افراد شرطة الكيان بحجة منع المتطرفين اليهود من الاحتكاك بالوفد .. مع وجود رجال من الأمن الأردني بيننا يحيطون بنا .. وهذا غير مستغرب في وجود رجل بوزن أخي سمو الأمير هاشم الذي جاء متفقدا لأعمال الترميم التي تقوم بها الأردن للمسجد وقبة الصخرة ..
وقد سألني شاب عن وجودهم فأوضحت له الأمر ثم فوجئت للأسف بالكلام محرفا على النت بأنهم يحموننا من المتطرفين المسلمين!!
إخوتي .. ليس الخطأ في أن نجتهد ونختلف حول كيفية خدمة القضية ولكن الخطأ كل الخطأ ..
بل والعيب كل العيب أن نبيح لأنفسنا اتهام بعضنا البعض زورا في سبيل ما نظنه خدمة للقضية ..
والمطلوب هو الصدق وحسن الظن ببعضنا واحترام قدسية الصلاة في الأقصى والصِلات بالأقصى ..
وهذا التوضيح حول هذه الجزئية لمرة واحدة ولن أعود إليه مرة أخرى .. فلا وقت لدينا لنضيعه في أمثال هذه المهاترات الصغيرة والقدس يصرخ في وجوهنا قائلا: اما تخجلون؟ ..
كما أن الخدمة تسعنا وتسع اختلاف أفهامنا لأولوياتها اذا ارتقينا لمستوى المسؤولية وتخلينا عن وهم العصمة وادعاء الصواب المطلق واحتكار القضية .. فالقدس مسؤولية الجميع ..
اللهم لا تحرمنا الصلاة في المسجد الأقصى ووفقنا لتحريره .. وأكرم عبدك الضعيف بشرف الشهادة في ساحته المشرفة .. ياكريم
عن صفحة الحبيب علي الجفري