أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           لا إله إلا الله وحده لا شريك له،له الملك وله الحمد،يُحيي ويُميت،وهو حي لا يموت،بيده الخير وهو على كل شئ قدير           

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 12-19-2008
  #1
ابوعبدالله
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: دير الزور - الكرامة
المشاركات: 2,061
معدل تقييم المستوى: 18
ابوعبدالله is on a distinguished road
افتراضي الشيخ نجم الدين كبرى

بسم الله الرحمن الرحيم

كنت سابقا عندما أقرأ كتب سيدي الشيخ احمد فتح الله جامي حفظه الله أجده يستشهد بكتاب التأويلات النجمية , كذلك عندما اقرا في تفسير روح البيان للبرسوي اجده يستشهد به فكنت اتساءل عن هذا المؤلف دون أن أجهد نفسي بالبحث وذلك بسبب ضيق الوقت , ولكن ما حدث اليوم هو بركة , فقد قمت بجولة بالنت متقصدا البحث عن حياة الشيخ سعد الدين الحموي فوجدت سيرته وسأثبتها في الموقع ان شاء الله , كذلك وجدت سيرة شيخه واستاذه بالتصوف الشيخ نجم الدين كبرى ( صاحب كتاب التأويلات النجمية ) فقلت أثبت الترجمتين للفائدة :

« نجم الدين كبرى »
الإمام الزَّاهد القدوة المحدِّث الشَّهيد ، صانع الأولياء ، أبو الجنَّاب أحمد بن عمر بن محمد
نجم الدين كبرى الخوارزمي الخَيْوَقي .
أمّا تلقيبه ﺑ " المحدِّث الشَّهيد " فلاشتغاله بعلم الحديث الشريف و سماعه من المحدثين .
والشَّهيد : لاستشهاده بخُوارزم في فتنة التتار على ما سأذكره لا حقاً
" أبو الجنَّاب " بتشديد النون .
يقول الشيخ نجم الدين : ( و أمَّا كنيتي ، فكنت بالإسكندرية أسمع الأحاديث فغبت فرأيت النَّبي _ صلى الله عليه و سلم _ و هو قاعد معي ثاني اثنين ثم أُلهمت حينئذ أنْ أسأله عن كنيتي فقلت : يا رسول الله كنيتي أبو الجناب _ بالتخفيف _ أم أبو الجنَّاب _ بالتشديد_ ؟. فقال : لا بل أبو الجنَّاب _ بالتشديد
وفي هذا إشارة لاجتناب زخارف الدنيا ، و أمر بالتجرد ، و سلوك طريق الصوفية .
" الكبرى " .
ذكر ابن العماد الحنبلي في كتابه " شذرات الذهب " أنَّ الشيخ نجم الدين كان يسبق أقرانه في صغره إلى فهم المشكلات والغوامض، فلقبوه ﺑ " الطامة الكبرى " ثم كثر استعماله ، فحذفوا " الطامة " ، و أبقوا
" الكبرى " تشير إليه.
" الخُوارزمي الخَيْوَقي " .
نسبة إلى خُوارزم وهي ناحية كبيرة من بلاد فارس كما يذكر ياقوت الحموي وقد زارها سنة 616ﻫ ، والخَيْوَقي نسبة إلى بلدة خَيْوَق من نواحي خُوارزم .
مولده و نشأته : في بلدة خَيْوَق الخُوارزمية كان مولد الشيخ نجم الدين كبرى سنة 540هـ في أسرة متواضعة الحال _ كمعظم أهل خُوارزم _
توجه الشيخ نجم الدين لدراسة العلوم الشرعية ، و على رأسـها الحديث النبوي الشريف ثم درس الفقه و التفسير و غيرها من العلوم و لما استكمل معارفه الدينية وجد في نفسه ميولاً إلى التصوف ، فرحل لأجل ملاقاة شيوخ التصوف ، و الأخذ منهم .
رحلاته : خرج الشيخ نجم الدين من خُوارزم يطلب علوم الدين و على رأس هذه العلوم علم الحديث النبوي الشريف ، فقصد نيسابور ، و همذان ، و أصبهان ، و مكة المكرمة ، ثم عاد بعد ذلك إلى خُوارزم عالماً محدِّثاً ، ثم قام برحلة ثانية يطلب فيها التصوف ، وكانت هذه الرحلة على طريقة الصوفية ، فخرج من خُوارزم مرة أخرى قاصداً الأهواز ، لصحبة الشيخ إسماعيل القصري ، و بعد مدة خرج إلى أرمنية بناءً على أمر الشيخ إسماعيل حيث الشيخ عمار بن ياسر المقيم بناحية " بدليس " و منها خرج إلى " مصر " و قد قضى فيها زمناً متنقلاً من " القاهرة " إلى " قرى الدلة " إلى " الإسكندرية " و في مصر أخذ علم التصوف عن الشيخ روزبهان ، و كما أنَّه سمع الحديث
في هذه الرحلة من الحافظ أبي طاهر السِّلفي و كان ذلك سنة 575هـ و من الإسكندرية اتجه إلى " دمشق " حيث الشيخ ابن أبي عصرون ثم رحل إلى " بغداد " فأقام بها زمناً ، ثم اتجه مرة أخرى إلى " بدليس"
حيث الشيخ عمار بن ياسر، ثم عاد إلى بغداد ،و منها إلى بلده خَيْوَق
حيث ظل إلى وفاته يربي المريدين ، و يدعو إلى الحق تعالى .
شيوخه :
أما شيوخه في علوم الدين و هم من الفقهاء، و المحدثين كما أشار إليهم كلٌّ من الإمام الذهبي ، و الإمام السبكي ، و داماد إبراهيم باشا فهم :
أبو محمد المبارك بن الطباخ سمع منه في مكة ، و أبو طاهر السلفي ، و أبو الضياء بدر بن عبد الله الحدادي سمع منهما بالإسكندرية ، و أبو المكارم أحمد بن محمد اللبَّان ، و أبو سعيد خليل بن بدر الرازي ، و أبو عبد الله محمد ابن أبي بكر الكيزاني ، و أبو جعفر ابن محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني ، و مسعود بن مسعود الحمال هؤلاء سمع منهم بأصبهان ، والحافظ أبي العلاء سمع منه بهمذان ، و أبو المعالي الفراوي سمع منه بنيسابور .
و أما شيوخه غير المباشرين في التصوف فمنهم : أبو يزيد البسطامي ، و سهل ابن عبد الله التُّسْتَري ، و أبو القاسم الجنيد ، و أبو بكر الواسطي ، و سمنون المحب ، و أبو النجيب السهروردي ، و غيرهم .
أما شيوخه المباشرين في التصوف فهم أولئك الذين صحبهم ، و تتلمذ على أيديهم يقول الشيخ نجم الدين:( أخذت علم الطريقة عن روزبهان و العشق عن ابن العصر ، و الخلوة عن عمَّار ، و الخرقة عن إسماعيل القصري ) .
و روزبهان الذي أخذ عنه الشيخ نجم الدين علم الطريقة هو أبو محمد روزبهان ابن أبي نصر البقلي ، الفسوي ، الشيرازي الملقب ﺑ "شطَّاح فارس " و يعد روزبهان من أعظم صوفية الإسلام .
و أما ابن العصر الذي أخذ عنه الشيخ نجم الدين العشق ، فهو ابن أبي عصرون أبو سعد عبد الله بن محمد ابن هبة الله الموصلي، الدمشقي و كان فقيهاً محدثاً متصوفاً .
و أما عمَّار بن ياسر ، فهو أقرب شيوخ نجم الدين إلى نفسه ، و أكثرهم تأثيراً فيه ، فقد طالت الصحبة بينهما ، و لم يصحب الشيخ نجم الدين بعده شيخاً آخر .
أما الشيخ إسماعيل القصري ، فهو أول مشايخ نجم الدين في الطريق ، و في الترتيب الزمني لصحبة المشايخ ،و كان قد ألبسه الخرقة الصوفية .
على أيدي هؤلاء الكبار الأفذاذ تخرَّج الشيخ نجم الدين ، و صار مفيداً لأهل زمانه الذين قصدوه لينهلوا من علمه ، و يتبركوا بلقائه .
قال عنه الإمام الذهبي في " سير أعلام النبلاء " : ( شيخ تلك الناحية ـ خوارزم ـ و كان صاحب حديث ، و سنة ملجأ للغرباء ، عظيم الجاه ) .
تلاميذه : أبرز لقب للشيخ نجم الدين مرَّ معنا هو " صانع الأولياء " بسبب كثرة من تخرَّج على يديه من أهل الولاية ، و الصلاح .
و أبرز مَنْ تتلمذ على الشيخ نجم الدين ، و تخرَّج به :
سيف الدين أبو المعالي سعيد ابن المطهَّر الباخرزي نزيل بخارى ، فقد صحب الشيخ ، و روى عنه الحديث ، و لبس منه الخرقة ، و منهم
مجد الدين شرف بن مؤيِّد ابن أبي الفتح البغدادي ، و منهم نجم الدين عبد الله بن محمد بن شاهاور بن أنو شروان المعروف بنجم الدين داية كان محدثاً حافظاً ، وصوفياً شاعراً ، و قد ترك عدداً كبيراً من المؤلفات أبرزها كتابه الذي وضعه في تفسير القرآن الكريم " بحر الحقائق و المعاني في تفسير السبع المثاني " .
و هو تفسير صوفي على طريقة " لطائف الإشارات " للقشيري ، و له أكثر من مئة رباعية شعرية ﺑ الفارسية ـ بعنوان " التمثل " .
و ممن تتلمذ على الشيخ نجم الدين الشيخ رضي الدين علي بن سعيد الغزنوي اللالا .
و منهم سعد الدين محمد ابن المؤيد ابن عبد الله بن علي الحموي الصوفي الجويني ، و هو تلميذه في الطريقة من بعده ، فقد تلقى التصوف و الخرقة منه ،ارتحل إلى الشرق ،و سكن سفح جبل قاسيون بدمشق ثم رجع إلى خراسان موطنه و ظل فيها حتى وفاته .
استشهاده : لقد اصطدم الشيخ نجم الدين بأعظم موجة في العصور الوسطى الإسلامية و هي " المغول و التتار " و التي انهارت أمامها الحصون و القلاع ، و كانت نهايتها بسقوط بغداد سنة 656ﻫ .
و لنترك ابن العماد يروي لنا قصة استشهاد الشيخ نجم الدين يقول : (استشهد الشيخ ـ رضي الله عنه ـ بخُوارزم في فتنة التتار ، وذلك أنَّ سلطانها قال للشيخ ، و أصحابه ، و كانوا نحو ستين : ارتحلوا إلى بلادكم فإنَّه قد خرجت نار من المشرق تحرق إلى قرب المغرب ، و هي فتنة عظيمة ما وقع في هذه الأمة مثلها .
فقال بعظهم للشيخ نجم الدين : لو دعوت برفعها ! فقال : هذا قضاء محكم لا ينفع فيه الدعاء . فقالوا له :أتخرج معنا ؟ قال : ارحلوا أنتم فإنِّي سأُقتل ها هنا .
و لما دخل الكفار البلد ، نادى الشيخ و أصحابه الباقون " الصلاة جامعة " ، ثم قال : قوموا نتقاتل في سبيل الله ، فدخل بيته ، و لبس خرقة شيخه ، وحمل على العدو ، فرماهم بالحجارة ، و رموه بالنبل و جعل يدور، و يرقص حتى أصابه سهم في صدره فنزعه و رمى به نحو
السماء و فار الدم و هو يقول : إنْ أردت فاقتلني بالوصال أو بالفراق !
ثم مات و دفن في رباطه ـ رحمه الله تعالى ـ و كان ذلك في سنة 618ﻫ
هذه هي واقعة استشهاد الشيخ نجم الدين كما رواها ابن العماد .
لقد أراد الشيخ نجم الدين أن يعلمنا كيف نموت ميتة ً مجيدةً ، أراد أن يضرب للمسلمين مثلاً في عدم الخوف من الموت ، وفي الاقتحام الذي آخره الشهادة ، وما رقصه لحظة استشهاده إلاَّ فرحة روحية بالخروج من أسر الخوف ، بل هو معنى الفناء في الله تعالى مؤلفاته : ترك لنا الشيخ نجم الدين عدداً من المؤلفات ، وكلها ضمن نطاق التصوف بالرغم من اشتغاله بعلم الحديث النبوي الشريف ، والفقه ، ومن أهم مؤلفاته :
1 " التأويلات النجمية " و هو تفسير للقرآن العظيم و قد اعتمد على هذا التفسير اثنان من المفسرين :
الأول هو تلميذه نجم الدين داية في تفسيره " بحر الحقائق " .
الثاني هو الإمام إسماعيل حقي البرسوي في تفسيره "روح البيان".
2 " فوائح الجمال و فواتح الجلال " و قد قام بدراسته و تحقيقه و العناية به الباحث الدكتور " يوسف زيدان " وقد مهَّد للكتاب بدراسة وافية ، ومستفيضة عن حياة الشيخ نجم الدين جاءت في مئة صفحة قمت بتلخيصها ، و انتقاء الأفكار الرئيسة لها في هذا المقال الذي بين يديك .
3 " الأصول العشرة " و تعرف باسم " بيان أقرب الطرق " .
4 رسالة "السفينة " .
5 رسالة " الخائف الهائم من لومة اللائم " .
6 " طوالع التنوير " .
7 " منازل السائرين " .
8 " سكنات الصالحين " .
9 " الرباعيات " و هي مجموعة أشعار باللغة الفارسية .
طريقة الشيخ نجم الدين و فروعها :
كان لتلامذة الشيخ نجم الدين كبرى الفضل في نشر تعاليم الشيخ ، و طريقته التي عُرِفت بـ " الكبروية " ثم تفرعت بعد مرور الزمن إلى فروع عديدة صار لكل فرع من هذه الفروع شيخ و مريدون .
ومن هذه الفروع : الكبروية الهمدانية ، و الكبروية النورية ، و الكبروية الركنية ، و الكبروية الذهبية الأغتشاشية ، و الكبروية النوربخشية ، و الكبروية العيدروسية ، و الكبروية الفردوسية ، و قد تميزت هذه الفروع بنفس الخصائص التي ظهرت في تصوف شيخها الأول نجم الدين كبرى .
هذا و من أراد الإستزادة فليرجع إلى الدراسة التي أعدها الباحث الدكتور يوسف زيدان خلال خدمته لكتاب " فوائح الجمال و فواتح الجلال " و في هذه الدراسة يحيل الباحث الى المراجع ، و المصادر التي ترجمت الشيخ ،وهي تزيد عن خمسين مرجعاً ما بين مطبوع ومخطوط و عربي و أجنبي ، و كذلك في الترجمة التي أعدَّها له في كتابه " شعراء الصوفية المجهولون " .

من موقع ابونا الشيخ بتصرف

التعديل الأخير تم بواسطة ابوعبدالله ; 12-19-2008 الساعة 07:19 PM
ابوعبدالله غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 12-20-2008
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي رد: الشيخ نجم الدين كبرى

بارك الله بك سيدي ابو عبدالله

سيرة عطرة
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 12-20-2008
  #3
ابوعبدالله
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: دير الزور - الكرامة
المشاركات: 2,061
معدل تقييم المستوى: 18
ابوعبدالله is on a distinguished road
افتراضي رد: الشيخ نجم الدين كبرى

شكرا لمرورك ابو عبود
ابوعبدالله غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشيخ بدر الدين الحسني عبدالقادر حمود السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 6 06-11-2013 01:14 PM
انتقل الى رحمة الله الشيخ السيد تاج الدين ابن السيد مكي الكتاني عبدالقادر حمود المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي 3 04-09-2012 02:01 AM
مسجد الشيخ شهاب الدين عبدالقادر حمود ركن بلاد الشام 0 11-25-2009 03:22 PM
الشيخ سعد الدين الحموي ابوعبدالله السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 4 12-20-2008 09:35 PM
تتمة حوار الشيخ عبد الرحمن الشاغوري مع الشيخ عبد الله سرج الدين ابوعبدالله رسائل ووصايا في التزكية 5 11-26-2008 10:24 PM


الساعة الآن 02:33 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir