سيدنا الأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه
سيدنا الأرقم بن أبي الأرقم رضي الله عنه : ابن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة المخزومي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، من السابقين الأولين ، فكان سابع سبعة أسلموا ، وقيل الثاني عشر ، وقيل بعد عشر ، اسم أبيه عبد مناف كان الأرقم أحد من شهد بدرا وقد استخفى النبي في داره وهي عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلاً مسلمين، وكان آخرهم إسلاماً عمر رضي الله عنه، فلما تكاملوا أربعين رجلاً خرجوا ، وكان من عقلاء قريش .
( تُعد دار الأرقم رضي الله عنه إحدى الدور التي كان لها دور مهم في تاريخ الإسلام، فقد كانت المحصن التربوي الأول الذي ربى النبي صلى الله عليه وسلم فيه طليعة أصحابه الذين حملوا معه المسؤولية الكبرى في تبليغ رسالة الله تعالى. يقول ابن عبد البر: وفي دار الأرقم هذا كان النبي صلى الله عليه وسلم مستخفياً من قريش بمكة يدعو الناس فيها إلى الإسلام في أول الإسلام حتى خرج عنها وكانت داره بمكة على الصفا فأسلم فيها جماعة كثيرة ).
وسبب اختيار دار الأرقم أنه لم يكن معروفًا بإسلامه، فما كان يخطر ببال قريش أن يتم لقاء محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه بداره
والسبب الآخر كان الأرقم رضي الله عنه فتىً عند إسلامه، في حدود السادسة عشرة من عمره، ويوم أن تفكر قريش في البحث عن مركز التجمع الإسلامي، فلن يخطر في بالها أن تبحث في بيوت الفتيان الصغار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، بل يتجه نظرها وبحثها إلى بيوت كبار أصحابه، أو بيته هو نفسه عليه الصلاة والسلام، ومن ثم نجد أن اختيار هذه الدار كان في غاية الحكمة من جميع النواحي.
وقد هاجر الأرقم إلى المدينة المنورة وآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي طلح الأنصاري؛ زيد بن سهل رضي الله عنه.
- حدثنا يحيى بن عمران بن عثمان بن الأرقم عن عمه عبد الله وأهل بيته عن جده عن الأرقم أنه تجهز يريد بيت المقدس فلما فرغ من جهازه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يودعه فقال ما يخرجك حاجة أو تجارة قال لا والله يا نبي الله ولكن أردت الصلاة في بيت المقدس فقال النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام فجلس الأرقم ولم يخرج وقد أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الأرقم يوم بدر سيفا واستعمله على الصدقة .
قيل أن الأرقم عاش بضعا وثمانين سنة و توفي بالمدينة المنورة وصلى عليه سعد بن أبي وقاص بوصيته إليه وقال عثمان بن الأرقم توفي أبي سنة ثلاث وخمسين وله ثلاث وثمانون سنة ، له رواية في مسند أحمد بن حنبل.
رضي الله عنه وأرضاه.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات