بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصّلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين:
قال سيدنا حفظه الله في آخر زيارة الثلاثاء 6-12-2011
:النفوس الأمارة لا تطاوع لأمر الشريعة كل النفوس هكذا.
علينا أن نتّهم أنفسنا وأنا لا أتهمكم بل أتهم نفوسكم.إن النفوس تبعد عن الأخلاق الإسلامية,
والطبيعة البشرية يتّبعها ,حين ذاك يحصل المشاكل بين العبد وبين الله بين العبد وبين سنة
رسول الله صلى الله عليه وسلّم, ويبعدنا عن الشريعة.يظنون أنهم موافقون .لا..... هم موافقون
لكن نتهم نفوسهم النفس مخالف.
كل ما نبت من النفس ويستولي على عقل الإنسان, وطبيعته البشريّة يعينه ويبعد عن أوامرالله وأحياناً يدخل في النواهي.
النفس وهوى الإنسان يتّبعها حين ذاك يخرج عن الإستقامة.
ما جئنا لهذه الدنيا لندوم فيه ونبقى فيه مثلا عمرك 53 إلى الآن ما كنت حاكماً على نفسك بهذه السن, صعب عليك أن تخلص منها,لا بد مجاهدة كثير حتى تخلص. باب المجاهدة وباب رحمة الله على عباده مفتوح ما لم يسكر العبد عليه قيل وقال...استشعر بوجود الله بعلمه معك وإذا كنت أهل الطريق لا بد أن تتمسك بالشريعة والسنة النبوية.
سبيل الخلاص من النفس هو تمسك بالشريعة والسنة النبوية .
في داخلكم لا تتمسكوا بما تطلب منكم نفوسكم.أذكر كثيراً واقرأ القرآن الكريم
بالتدبر.قال تعالى(وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً )هذه الهجرة أنواع.
منهم
1- لا يحب سماع القرآن ولا يؤمن به وهم الكفار. نعوذ بالله لستم منهم
2-منهم لا يتحكمون بتحكيم القرآن بل يتحكمون بالقانون الوضعي يقولون نأخذ حقنا بالقانون لا بالقرآن . هذه هجرة
3 -منهم لا يتفكرون في معانيه ولا يطبقون عليهم.هذا كله هجر القرآن
4 - منهم الكبر والغرور...
لا بد كما إذا أردنا أن نرى وجهنا نأ خذ المرآة حتى إذا وجدنا في وجهنا شيئًا نزيله,القرآن مرآةٌ لا بد أن نكون موافقين للقرآن الكريم. الأنانية والكبر هذه كله مخالف للقرآن الكريم قال تعالى:(وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا )كل هذه أخلاق القرآن ونحن مسأول بأخلاق القرآن.
إني لا أتّهم إيمانكم وإسلاميتكم ولكن أنتم خارج عن الأخلاق الإسلامية لاتستعملون القرآن ولا تعملون به.اذكروا كثيراً واقرأوا القرآن الكريم بالتدبر وصلوا بالليل والناس نيام.
وأنتم تستعملون العداوة بينكم إما بينكم وبين زوجتكم وإما بينكم وبين إخوانكم من المسلمين والمؤمنين وتتركون عدوكم بين جنبيكم (النفس الأمارة) ولذا حالنا هكذا,حالنا بعيد عن الإصلاح
لإتباعنا الهوى والنفس.
لو لم تستكسب في هذا السن في هذا الشباب بعده لا يحصل.
باب رحمة الله مفتوح على المؤمنين خصوصاً,إذا لم يسكروا عليهم.
باب رحمة الله يسكره اتباع الهوى والنفس.
لا بد أن تجاهد حظوظ النفس خذ بأمر الله (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا) هذه المجاهدة باتجاه النفس و الشيطان.
لا يخلو البشر عن الحظوظ ولكن لا يتبع الحظوظ.أنتم تعرفون والحمد لله قال تعالى(يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إَن تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً) حين ذاك تعلم هذا حظ النفس أم حظ الشريعة والسنة النبوية والطبيعة البشرية الإسلامية لا البهيمية.
هذا أوان مجاهدة النفس لا بد ألّا تتركها.عمرك 39 سنة شباب, ليت الشباب يرجع,ذهب لا يرجع.
أقرأ القرآن الكريم بالتدبر إذا فتح عليك باب معاني القرآن ويأتي جميع الناس يسألونك يفتح عليك ربك بواسطة القرآن وإذا شككت في آية كريمةارجع إلى التفاسير.
إذا واحد شاب من اهل الطريق يترك المجاهدة ويتبع هوى نفسه كأنه يأخذ منا رأس مالنا نتأثر به ولكن قدر الله هكذا.
هذه الحظوظ لو تجاهد لا تبقى لو لم تتبع الهوى والنفس هذه الحظوظ لا يبقى لابد لك ان تستشعر قلبياً هذا موافق هذا مخالف(يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً)هو جل وعلا الذي وجهنا إلى التقوى والفرقان لا بد أن نفتش وإذا فتشنا يأتي إلى القلب. أنت لا تأكل مال هذا ولا تضرب هذا حاشا منك.
في داخلك أعدى عدويك.
منهم يغرون بالعلم العلم آلةٌ للوصول لله تعالى ليس آلة للأنانية ولا للهوى ولا للنفس الأمارة لابد تكون مستشعر عليه وتجاهد.
ندعوا لكم ولكن إذا ولدك صغير عقله جيد ترونه وتتفرسون فيه خيراً هكذا حتى إذا كبر إنحرف عن هذا العقل والتفهم كم تتألم عليه إذا ينحرف؟إذا كبر وانحرف يبقى. (نحن أيضاً نتألم عليكم).
كل هذه المشاكل للبعد عن الشريعة والسنة النبوية والبعد عن رحمة الله.
المجتهدون الأربعة رضي الله عنه استنبطوا من القرآن الكريم صار شريعة لنا .
إذا تمسكنا بالشريعة تمسكنا بالقرآن وإذا تمسكنا بالقرآن يحصل رضى الله تعلى جئنا إلى
الدنيا مرة واحدة و إذا ذهبنا لن نرجع .
اثناء الذكر تفكر انت تذكره وهو يذكرك .ذكرك هذا الفاني وانت فان نحن فان وهو يذكرنا جل وعلا ذكره ايانا الرحمة والعفو والغفران هذا باق(فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) اثناء الذكر لا تتفكر في شيء آخر كالموت او غيره .
رضى الله في الشريعة الذي يريد رضى الله عليه ان يتبع الشريعة. مسائل الشريعة ظاهرا وباطنا كيف باطنا:
احيانا ياتي بغض واحد من المسلمين على قلبك انت لاتتلفظ به هذا غيبة قلبية هذا يضرك عليك ان تستغفر وتتوب وترجع إلى الله تعالى .علينا ان نتوب ونستغفر بالإيمان كيف بالإيمان؟ يعني وهو يسمعنا ويعلم بتوبتنا واستغفارنا حين ذاك نلتجئ إلى رحمته وهو يعفو عنا ان شاء الله تعالى .
احد الاحباب رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا على جبل وحوله الصحابة رضي الله تعالى عنهم جاء شيخ احمد الجامي حفظه الله يحمل محفظةً قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا يا احمد قال في هذه المحفظة اسماء احبابي ارجو ان تقبلهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قبلناهم كلهم من اجلك بدون تفتيش
قال سيدنا حفظه الله: رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الذي يدعو المؤمنين وإليه صلى الله عليه وسلم.
سأل احدهم ما حظنا من هذا ؟؟
بقدر الإمكان والإستطاعة انصح وإذا ظننت هو يقبل منك قل له وإذا ظننت انه لايقبل منك
ويتكبر عليك لا تقل له. مراد الله من خلقه على ما هم عليه .ولذا لولم تسمعوا لا نقول لكم . يقينا وانتم تسمعون ان شاء الله تتبعون نقول لكم . على الأقل لا تبعدون عنا هكذا.
المؤمن اذا يقول امر الله لعباد الله جل وعلا وهو يؤدي وظيفته واذا قبل يقول له واذا لم يقبل وهو يترك .
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لسيدنا ابي بكر والصحابة رضي الله عنهم وقال مثله لابي جهل ابوجهل لم يقبل هل يمكن لابي جهل يوم القيامة عند الله تعالى أن يقول محمد قال لمن يحبه وما قال لمن لايحبه لايمكنه ذلك لعنة الله عليه وعلى من اتبعه .
مرة واحدة جئنا إلى الدنيا هذا إمتحان . كما أن اولادكم يذهبون إلى الامتحان هذا امتحان باتجاه الله تعالى وهذا الامتحان ليس تاريخ وجغرافية و........الخ بل الشريعة والسنة النبوية لا بد أن نطبق قبل أن نسأل عن الشريعة والسنة النبوية مع هذا الأخلاق الذميمة الداخلية قال تعالى :( وَذَرُواْ ظَٰهِرَ ٱلإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ) . لابد للمؤمن ألا يسيء الظن بالمؤمنين.يمكن أن نرى فيه اخلاق سيئة بعد دقيقة او دقيقتين أو نصف ساعة هو تاب وخرج مما تسيء الظن به إذا ما شئت أن تحيا سعيدا فظن بمعشر الإسلام خيرا
بكثرة الذكر والتمسك بالشريعة والمجاهدة خلاف النفس والشيطان وقراءة القرآن الكريم بالتدبر وتطبيق معانيه على قلبك كل هذه التوجيهات إذا وصل إليك عليك أن تطبق .
حب الدنيا حين تموت تخلص منه ولكن وباله يبقى عليك .لابد أن تخلص وتطهر قلبك منه قبل أن تموت .
حين جئت إلى الدنيا في صغر سنك هذه الدنيا متعلق بك؟ لا . من فتح فمك حتى رضعت ثدي امك؟ الله .الرزاق. مادام الله الرزاق أخرج حب الدنيا من قلبك .القلب مخلوق لحب الله تعالى إذا تضع فيه حب الدنيا حب الرئاسة حب الحرص على الدنيا والله لا يقبل .نرجوا الله تعالى أن يخرج حب الدنيا من قلوبنا وإذا لم يوجد حب الدنيا نرجو الله تعالى ان لا يعيد إلينا حب
الدنيا.
سؤال: إني أشعر بالرضى عن الله تعالى ؟
جواب:ياليت كلنا هكذا ليس كل واحد يعلم ويفهم معنى الصحبة إلا من نور الله قلبه بالصحبة .صحبة الأنبياء بالوحي الالهي اليس كذلك؟ صحبة أهل الطريق بالالها م الرباني ولذا هذه الوظيفة يتعلق برسول الله صلى الله عليه وسلم لا بأشخاصنا بل هذه الوظيفة متعلق برسول الله صلى الله عليه وسلم لابد ألا نخرجه عن اصله . اصله وراثة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وارث : هو اسم ظاهر مقتبس من الحديث (العلماء ورثة الأنبياء). غدا سمعت عن واحد عالم ولم يتمسك بالكتاب والسنة ومعظم مأمله أن يأكل أموال الناس فهو خارج عن هذا الحديث . اما إذا كان موافق لرسول الله صلى الله عليه وسلم والكتاب والسنة يمكن ألا يطلبوا الثواب حتى يخرج من الدنيا وله ثواب من هذه.منهم من لا يريدون هذا يريدون امر الله واتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم لينالهم قوله تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ )
لا يريدون الثواب إذا حصل حصل وإذا لم يحصل لم يحصل المهم عندهم اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم .هذه هي الدعوة إلى الله تعالى بالتجريد نرجو الله تعالى ان يرضى عنا.رضى الله فوق كل شيئ.
الأمن والأمان مع اخواننا مع أهل الطريق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان هكذا فهو في ضمان الله في حوزة الله إن شاء الله بكرمه. الله جل جلاله يحب عباده ويوجههم إلى الأحسن (إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء)(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَان)ويأمر بالإخلاص في العبادة والذكر والصلوات على رسول الله صلى الله عليه وسلم كل هذه عبادة لا بد أن تجعل الإخلاص سلما حتى يقبل منى بفضله وكرمه.
لو كان كل الناس كافراً لا ينقص شيئ من عظمته جل وعلا ولكنه يفرح ويحب من عباده أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم
سؤال(احد الاحباب):شغلي كثير ولا أستطيع التفرغ للذكر ولا اذكر كثيراً
جواب:الوقت 24ساعة 7سا للنوم والأكل وساعة للصلاة المفروضة.والباقي(بعد عملك) لذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم بالتدبر كيف تترك الذكر؟ أذكره وهو يذكرك.أنت تترك ذكره ,حين ذاك قيد ذكره معك حين تذكره (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ).إذا كنت في الغفلة هو جل و علا بعلمه معك في غفلتك وهو لا يذكرك في غفلتك.هو معك بعلمه وبصفاته الجليلة ولكن لا يذكرك.هذا كله من صفات النفس.الذي يحب الله جل جلاله يرجح حبه وخدمته وعبادته على حياته.الذي وصل إلى ما وصل وصل أولاً بالإخلاص بالعبادة وذكر الله تعالى جل وعلا . كيف وهو يذكرنا نحن نتركه؟؟؟لا بد ألا نترك . ولذا سيدنا سليمان على نبينا وعليه الصلاة والسلام فال:إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي . فذبح تلك الخيل .
بكثرة الذكر والمداومة عليه يثبت القلب على دوام الحضور معه جل وعلا وإذا حصل لك المراقبة مع الله تعالى أنت في الذكر أيضا, لو تدوم على هذا يكون كلامك قليلا وقعودك للكلام الفاضي مع الناس قليل أيضا وأنت تكون مستوحشا إلا في
العبادة أنت مع الله. لا تتكلم كثيرا حتى يضيع عليك الحضور ..................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
نبيل يرجوكم الدعاء ... والسلام .
أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
12-08-2011
غيض من فيض زيارة لسيدنا حفظه الله بتاريخ 6-12-2011
تعليمات المشاركة
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري