أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           اللهم إني أسألك علماً نافعاً ، ورزقاً طيباً ، وعملاً متقبلاً           
العودة   منتديات البوحسن > المنتديات العامة > ركن بلاد الشام

ركن بلاد الشام عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (صفوة الله من أرضه الشام ، وفيها صفوته من خلقه وعباده ، ولتدخلن الجنة من امتي ثلة لا حساب عليهم ولا عذاب .) رواه الطبراني

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 01-30-2012
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي محمل "الحج الشامي"... وقصة "زيت الحرمين"

روشاك أحمد

الأحد 29 كانون الثاني 2012

محمل الحج الشامي أخذ مكانة خاصة بين الدمشقيين للاحتفال بحجاج بيت الله الحرام وموسم الحج، حيث كان يشارك أهالي "دمشق" بهذه المناسبة والطوف بالمحمل في شوارعها تعبيراً عن أهمية هذه المناسبة السنوية الشائعة بين الأهالي.




موقع "eDamascus" بتاريخ 18/1/2012 وللوقوف على قصة محمل الحج الشامي وطقوسه التقى الحج "أحمد السيد" من معمري "دمشق" ليحدثنا بقوله: «كان المحمل الشامي أحد الطقوس الاحتفالية بحجاج بيت الله الحرام في "دمشق"، فكان الاحتفال بالمحمل والطوف به في أحياء "دمشق" مع الوجهاء والمسؤولين والضباط من أجملها. كان المحمل يتميز بشكله الضخم الذي يدل على أهمية هذه المناسبة، ويوضع فيه نسخة من القرآن الكريم ويزين بخيوط من الذهب، فأتذكر أنه كان يحدثنا جدنا في حكاياه كيف كان الدمشقيون يطوفون به أحياء "دمشق" ويمرون بساحة "باب مصلى" قرب منزلنا».

الباحث التراثي والتاريخي "منير كيال" حدثنا عن أوصاف هذا المحمل بقوله: «إن محمل الحج الشامي عبارة عن هيكل خشبي يعلوه قبة لها نوافذ أو فتحات صغيرة ملونة وعليه خطوط مطرزة باللون الذهبي. وكان التنقل بالمحمل عبر شوارع "دمشق" إعلام عن التهيؤ والاستعداد للحج الذي كان يجري في اليوم الثاني من شهر شوال، حيث يقوم الدمشقيين بالاحتفال بيوم يسمى يوم "زيت الحرمين الشريفين"* حيث يتم فيه نقل زيت الزيتون المتوجه إلى الحج من



المحمل يجوب شوارع "دمشق"



"كفرسوسة" وذلك برفقة محمل الحج الشامي، ثم يليه يوم الاحتفال بالشمع وماء الورد والملبس، وفي اليوم الرابع من شهر شوال يكون الاحتفال بدورة الصنجق من القلعة إلى "المشربية" "السرايا"، وفي اليوم الثامن من شهر شوال يكون الاحتفال بدورة الحمل والصنجق في مدينة "دمشق" وهو يوم مشهود يشارك في موكبه عساكر الشام بأحسن لباس وهم مغرقون بالأسلحة المطلية بالذهب، كما يشارك فيه كبار رجالات الدولة والعلماء ومشايخ الطرائق الصوفية وقاضي المحمل، وتنطلق هذه الدورة برفقة المحمل من المشربية "السرايا" إلى الدرويشية فالسنانية فمرقص السودان "شارع البدوي"، إلى طريق حي "الشاغور"، فباب "كيسان" ثم "الشيخ أرسلان" الدمشقي، فباب شرقي وعلى "برج الروس، السادات، العمارة، الأبارين"، ثم إلى "السروجية فإلى السرايا".

وبعد أن يقدم الطعام للجميع يطوى المحمل وتوضع جميع حليه في صناديق مختومة إلى يوم طلوع موكب الحج في الخامس أو السادس عشر من شهر شوال إلى الديار المقدسة بالحجاز.

وكان يحمل المحمل جمل يمتاز بقوته وأصالته وضخامة جسمه، وقد خصص هذا الجمل لهذا الغرض، ولم يكن هذا المحمل جزءاً من



محمل الحج الشامي


طقوس الحج ولا من متطلبات قافلة أو ركب الحج، وكل ما كان يحمل فيه نسخة أو نسختان من القرآن الكريم ملفوفتان بالحرير، وكسوة للكعبة المشرفة، وكسوة أخرى لضريح النبي "ص"، فهو والحال هذه لا يعدو كونه رمزاً يمثل السلطة التي يعود إليها ركب الحج المصاحب للمحمل».

وعن تاريخ هذا المحمل بدمشق يخبرنا بقوله: «لعله كان معروفاً زمن الأمويين والعباسيين، لكنه لم يكن يحمل هذا الاسم، وقد اهتم الفاطميون بالمحمل واستمر ذلك زمن المماليك، أما العثمانيون فقد كان اهتمامهم بالمحمل كبيراً، وقد رصدوا له الأموال الطائلة كل عام، فكان يكسى بقماش مخملي أخضر كتب عليه آيات من القرآن الكريم، كما كانوا يحرصون على إرسال المحمل بصحبة الركب الشامي، وذلك إضفاء صفة حماية الأراضي المقدسة إليهم، وقد استمرت مصاحبة المحمل للركب الشامي حتى قيام الدولة السعودية بعد الحرب العالمية الأولى».

السيدة "مروة الخليل" من اهالي "الصالحية" فتقول: كان المحمل الدمشقي الخاص بالحج من الظواهر الاحتفالية النادرة في "دمشق" حيث كانت تشهد شوارع "دمشق" المدينة على أهمية هذه المناسبة والطوف بمحمل الحج في شوارع "دمشق" قديماً احتفالاً بالحجاج وموسم الحج».



* في "يوم الزيت" وهو الثاني من شوال كل عام، يتم الاحتفال بنقل زيت الزيتون الذي كان الحجاج يأخذونه معهم عادة إلى الحج من منطقة "كفر سوسة" إحدى ضواحي دمشق في الماضي، على ظهور الإبل حتى منطقة "الكيلار" في البحصة، وهو المستودع الخاص بأدوات محمل الحج.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محمل ، شام ، حج ،


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أول مؤتمر صوفى عالمى برئاسة شيخ الأزهر يناقش الإصلاح بمشاركة "البوطى" و "الجفرى" و "بن بيه" و"مفتى ا عبدالقادر حمود المناسبات الدينية واخبار العالم الاسلامي 0 09-17-2011 05:09 PM
إعلامي "الجزيرة" أحمد منصور اساء للشعب السوري في برنامجه "شاهد على العصر" نوح القسم العام 2 05-14-2011 08:59 AM
بعد ارتياح عام بخروجه من " باب " وزارة المالية.. "محمد الحسين" يعود الى السوريين من " شباك " رئاسة م الـــــفراتي القسم العام 0 04-26-2011 01:42 PM
جبل "عبد العزيز".. موطن "البطم" و"الكونجوك" عبدالقادر حمود ركن وادي الفرات 2 04-20-2010 11:38 AM
العقيد "جاسم المصطفى"...البطل الذي فجر خطوط "التابلان" عبدالقادر حمود ركن وادي الفرات 4 11-29-2009 08:25 PM


الساعة الآن 03:14 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir