يقول سيدي الشيخ أحمد حفظه الله تعالى:
لابد للإنسان من التوبة في كل أحواله، ومقدمات التوبة ثلاث:
إحداها: ذكر غاية قبح الذنوب
والثانية: ذكر شدة عقوبة الله تعالى وأليم سخطه وغضبه الذي لاطاقة لنا به
والثالثة: ذكر ضعفنا و قلة حيلتنا في ذلك، فإن من لايحتمل حر شمس ولطمة شرطي وقرص نملة، كيف يحتمل حر نار جهنم، وضرب مقامع الزبانية، ولسع حيات كأعناق البخت، وعقارب كالبغال خلقت من النار في دار الغضب والبوار، نعوذ بالله ثم نعوذ بالله من سخطه وعذابه جل وعلا.


هذه الوصية من املاء سيدنا الشيخ البارحة بعد العصر على الهاتف
واليوم طبيب مسلم فرنسي أصله مصري كان منغمس في الملذات والشهوات كما أخبر هو عن نفسه، وعند قراءته للوصية أثرت فيه كثيرا حتى قضى ليله بالبكاء و التضرع إلى الله و عاهد الله تعالى على التوبة وسال شيخنا حفظه الله تعالى عن سر هذا التأثر الكبير
فأجاب سيدنا حفظه الله تعالى:

ما اخذنا بتجاه هذه الوصية فلوس ولاشهرة ولامدح احد الا لوجه الله وهو ارحم الراحمين لعباده ، اما اذا كان عباده مخالفون له وهو يرحمهم ويشفقهم ، معناه لابد ان تتعلق بمشيئته ونتوب ونستغفر مما مر عليك من المخالفات وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ، تستفد ان شاء الله هذا فضله وكرمه .
من تاب ( إن رحمة الله قريب من المحسنين) ، حين ذاك تكون من المحسنينن ولكن لابد ان نستحي مماسبق بتجاه خالقنا جل وعلا
حق المؤمن الاستفادة لاتكونون من الذين إذا يأتون الى الدكاتر لايوجد لهم فلوس يريدون ان يخرجون قميصهم ارحم واشفق على عباد الله تعالى والله يرحمك ، لاتكون عبدا للفلوس كن عبدا لله تعالى.