أنت غير مسجل في منتديات البوحسن . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا

آخر 10 مشاركات
الأذكار           الحَمْدُ لله الذِي أحْيَانا بَعْدَمَا أمَاتَنَا وإلَيْهِ النَشُور           

تراجم أصحاب السلسلة الذهبية للسادة الشاذلية هذي رجـالٌ أهلـوا لشهـودهِ هذي شيوخُ الشاذليّـة

إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 06-21-2010
  #1
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي سيدي الامام جعفر الصادق رضي الله عنه

هو الإمام أبو عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعا-
ابن عم رسول الله صلىالله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وجد
الإمام جعفر الصادق لأمه أبو بكر الصديق رضي الله عنه-وبذلك يكون جمع المجد من أطرافه.
مولده ونشأته:
(ولد الإمام جعفر يوم 17 ربيع الأول 83 هـ وقيل سنة 80 هـ في المدينة المنورة وتوفي فيها عام 148هـ)، وروي إنه رأى بعض الصحابة كأنس بن مالك وسهل بن سعد[1].
وأمه:هي فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم -, وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر
أبناؤه:
كان له عشرة من الأبناء سبعة ذكور هم : عبد الله و جعفر الصادق إسماعيل وموسى وإسحاق و محمد والعباس و علي ( المعروف بالعريضي)، وثلاث بنات هن : أسماء و فاطمة وأم فروة – رضي الله عنهن جميعا.
لقبه:
لقب الإمام جعفر الصادق لأنه لم يعرف عنه الكذب.
أهم صفاته الخلقية والخلقية:
كان ربعة، ليس بالطويل ولا بالقصير، أبيض الوجه، أزهر له لمعان كأنه السراج، أسود الشعر، جعده، أشم الأنف قد انحسر الشعر عن جبينه فبدا مزهراً، وعلى خده خال أسود.وكان كريما ، واسع الصدر قليل الغضب، حسن الخلق يقابل الإساءة بالإحسان تاليا قوله تعالى : ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنهولي حميم).
وكان جريئا في الحق لا يخاف في الله لومة لائم ،ومما يدل على ذلك إجابته للخليفة المنصور عندما سأله: لماذا خلق الله الذباب؟- بعد أن تضايق الخليفة من ذبابة كانت تحط على وجهه ولم يفلح في إبعادها-
بقوله : (ليذل به الجبابرة)، استنكارا لسؤاله.قال فيه العلامة أبو زهرة رحمه الله – هو-: التقي النقي.. سليل البركة النبوية والعترة المحمدية.. الإخلاص معدنه والتجرد في طلب الحقيقة مقصده.. لازم العلم وانصرف للعبادة. الورع الذي يُخفي تقشفه تطهيرًا للنفس من الرياء، لا يخشى في الله لومة لائم،
يكتب إليه الخليفة المنصور: لم لا تغشانا كما يغشانا الناس؟ فيرد قائلاً: ليس لنا ما نخافك من أجله.. ولا عندك من أمر الآخرة ما نرجوك له.
فيكتب إليه المنصور ثانية: تصحبنا لتنصحنا، فيجيبه بعزة المؤمن: من أراد الدنيا لا ينصحك، ومن أراد الآخرة لا يصحبك.لم يغره الثناء ولم يثنه الهجاء.. أشرقت نفسه بنور الحكمة.. يسأله أبو حنيفة في أربعين مسألة فلا يكتفي بالإجابة الوافية، بل يبين اختلاف الفقهاء فيها وما يختاره من أقوالهم وما يخالفهم فيه جميعًا..
جلد صبور، عبد شكور، مات بين يديه ولد صغير فأخرجه إلى الدفن وهو يقول: سبحان من يقبض أولادنا فلا نزداد له إلا حبًّا. سخي جواد، يتحمل خسائر الناس ليمنع الخصومات ويعطي ذوي الحاجة في الظلمات حتى لا يعرفونه.
سمح كريم إذا شتمه شاتم يصلي طويلاً ثم يدعو ربه ألا يؤاخذ الجاني. ذو فراسة منعته من اقتحام السياسة والاستجابة لما كان يدعوه مريدوه، ينهى عن الخروج عن الحاكم ويرفض رئاسة الدعوة الشيعية في مواجهة الأمويين .
له من الهيبة ما يفوق الخلفاء.. يتلعثم بين يديه اللجوج صاحب البيان القوي من دعاة رؤوس الفرق المنحرفة.. متواضع مع تلاميذه ينزع الوسادة من تحته ليجلس عليها الإمام مالك وهو يتلقى منه العلم[2].ويقول : ما أحب لأحد أنعم الله عليه ألاأن يرى أثر نعمته عليه.
وكان مهابا حتى قال الإمام أبو حنيفة – رحمه الله – لما دخل على أبي جعفر المنصور وهو جالس بجواره : (أخذني من هيبة جعفر الصادق ما لم يأخذني من هيبة الخليفة أبي جعفر).
كان يقدر العلم وأهله ويحترم المخالف ، وكان يعتمد في حواره على الأدلة العلمية، وعلى الاستقراء والاستنباط ، وبذلك كان صاحب منهج علمي منضبط.، يذكر اختلاف المذاهب والآراء ثم يضيف رأيه واجتهاده.كما كان يحب النظر والتفكر والاستنباط ، ويعلي من شأن العقل وينبه على نعمته وفضله فقد قال له رجل يوما : إن ا لله تعالى يقول : ( ادعوني أستجب لكم )فما بالنا ندعوه فلا يجيبنا ؟ قال لأنك تدعو ما لا تعرف ،
فهو يحث على التفكر في ملكوت الله ومخلوقاته حتى يعرف العبد عظمة ربه وقدرته بالعلم لا بالتقليد..فيكون إيمانه عن علم ويقين راسخا رسوخ الجبال .. وهذا ما مكنه من قوة الحجة فاستطاع بذلك إقامة الحجة على الملحدين والزنادقة وبيان الحق للكثيرين بدلا من إصدار الأحكام المجردة عن البرهان والدليل !
ومن خلال جمعه بين الدراسة المعمقة للقرآن والسنة والبحث العلمي غدا بحق مفكرا إسلاميا ،وعالما ربانيا، إماما مجتهدا معدودا في كبار أئمة المذاهب الإسلامية .
عمله وعبادته:
كان عالما ورعا ، واشتهر بين الناس بذلك، وتلقى كبار العلماء العلم على يديه أمثال الإمامين أبي حنيفة ومالك رحمهما الله تعالى ،
قال ابن حبّان في وصفه : من سادات أهل البيت فقهاً وعلماً وفضلاً.
قال فيه أبو نعيم: اخرج عنه مسلم في صحيحه محتجا بحديثه, وكان مالك بن انس إذا حدث عنه قال (حدثني الثقة بعينه)،
وقال فيه: (وما رأت عين, و لا سمعت أذن, ولا خطر على قلب بشر, أفضل من جعفر الصادق فضلاً وعلماً وعبادةً وورعاً”. التقى أبو حنيفة مرّة بالإمام الصادق فقال له الإمام : «ما تقول في محرم كسر رباعية ظبي ؟».
فأجابه أبو حنيفة: يا ابن رسول الله ما أعلم ما فيه ؛ فقال له الإمام جعفر الصادق: « ألا تعلم أن الظبي لا تكون له رباعية ، وهو ثني أبداً ؟!»[3] .
قال الحافظ ابن حجر :جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي أبو عبد الله المعروف بالصادق، صدوق فقيه ، إمام من السادسة مات سنة ثمان وأربعين بعد المائة روى له البخاري في الأدب المفرد ومسلم في الصحيح وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه[4]
وقال فيه الذهبي : -هو- الإِمَامُ ، الصَّادِقُ ، شَيْخُ بَنِي هَاشِمٍ ، أَبُو عَبْدِ الله القُرَشِيُّ ، الهَاشِمِيُّ ، العَلَوِيُّ، النَّبَوِيُّ ، المَدَنِيُّ ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ . وذكر الإمام الذهبي أنه كان يغضب ممن يتعرض لجده أبي بكر الصديق رضي الله عنه [5].وقال عنه أبو نعيم : الإمام الناطق ذو ا لزمام السابق أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق أقبل على العبادة والخضوع ، وآثر العزلة والخشوع ونهى عن الرئاسة والجموع.
علمه بالكيمياء
عاش الإمام في وقت عزة الأمة وانتصاراتها وتفرغها للعلم والبحث والترجمة وانكباب العلماء على العلوم الوافدة فكان نصيب الإمام جعفر وافرا من ذلك حيث أكب على قراءة العلوم المختلفة وكان من بينها علوم الشريعة المختلفة ،وعلوم الكيمياء والطب والفلسفة والرياضيات .
أكثر الإمام جعفرمن قراءة كتب العلوم ومن التجارب والمقارنات حتى استطاع أن يؤسس في عصره مدرسة علمية تجمع بين علوم الشريعة والعلوم التجريبية، وتتلمذ على يده العديد من العلماء.
و يقال إنه من أوائل الرواد في علم الكيمياء حيث تتلمذ عليه
جابر ابن حيان وأخذ جعفرعلم الكيمياء حتى برع فيه[6] .
ومما ساعده على ذلك خروجه من الخلافات السياسية الدائرة بين الأمويين في آخر خلافتهم والعباسيين إبان نشأتهم .
من أقواله وحكمه وفقهه:
قوله لحمران :( يا حمران انظر إلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك في المقدرة فان ذلك أقنع لك بما قسم لك، وأحرى أن تستوجب الزيادة من ربك، واعلم أن العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند اللّه من العمل الكثير على غير يقين واعلم انه لا ورع أولى من تجنب محارم اللّه والكف عن أذى المؤمنين واغتيابهم، ولا عيش أهنأ من حسن الخلق، ولا مال انفع من القنوع باليسير المجزي، ولا جهل أضر من العجب.)
وقال : (هل الإيمان إلا الحب والبغض)، وكان يقول: (لا يتم المعروف إلا بثلاثة: بتعجيله، وتصغيره، وستره).
ومن فقهه-رضي الله عنه- أنه أفتى بأنه لا يحق للمسلم أن يدخر أكثر من قوت عام إذا كان في الأمة صاحب حاجة إلي طعام أو مسكن أو كساء أو علاج أو دواء أو ما يركبه!!. وأفتى بأن السارقإذا اضطر إلي السرقة لأنه لا يعمل، فولي الأمر هو المسئول والآثم .. فإذا سرقالسارق لأنه لا يحصل على الأجر الذي يكفيه هو وعياله، فالذي يستغله أولى بقطعاليد!
وكان جعفر يجل الصحابة أجمعين ويرفض سب أبي بكر وعمر، فيروي سالم بن أبي حفصة، وهو راو صدوق، قال: سألت أبا جعفر وابنه جعفر عن أبي بكر وعمر، فقال: يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى. ثم قال جعفر يا سالم: أيسب الرجل جده؟ أبو بكر جدي، لا نالتني شفاعة محمد (صلى الله عليه وسلم) يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما، وأبرأ من عدوهما.
من وصاياه
ولجعفر الصادق حكم وأدعية أشبه بكلام النبوة، خرجت من نفس كريمة، وقلب مؤمن عظيم الإيمان، ورد كثير منها في كتب الشيعة، وروى بعضها الشهرستاني في الملل والنحل، والذهبي في سير أعلام النبلاء، من ذلك وصيته لابنه موسى، يقول فيها:
"يا بني، من قنع بما قسم له استغنى، ومن مد عينيه إلى ما في يد غيره مات فقيرًا، ومن لم يرض بما قسم له اتهم الله في قضائه، ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه، ومن كشف حجاب غيره انكشفت عورته، ومن سل سيف البغي قتل به، ومن احتفر بئرا لأخيه أوقعه الله فيها.. يا بني، كن للقرآن تاليًا، وللسلام فاشيًا، وللمعروف آمرًا، وعن المنكر ناهيًا، ولمن قطعك واصلا، ولمن سكت عنك مبتدئًا...".
ومن كلامه: "لا زاد أفضل من التقوى، ولا شيء أحسن من الصمت، ولا عدو أضر من الجهل، ولا داء أدوأ من الكذب".
مؤلفاته
ينسب إلى الإمام الصادق عدد من الكتب لم يصل إلينا منها شيء، مثل: "كتاب الرد على القدرية"، وكتاب "الرد على الخوارج"، وكتاب "الرد على الغلاة من الروافض"، بالإضافة إلى بعض الرسائل التي كان يمليها على تلاميذه، ومنها وصاياه إلى ابنه موسى الكاظم، ورسالة في شرائع الدين، ورسالة إلى أصحاب الرأي والقياس، وتنسب إليه رسائل في الكيمياء جمعها تلميذه جابر بن حيان، وقد روت الشيعة عنه الكثير، حتى صنفوا من إجاباته عن المسائل كتبًا كثيرة سموها "الأصول"، فالمعروف أنه لم يرو عن أحد من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ما روي عن جعفر الصادق.
وفاته
كان الإمام جعفر من أعظم الشخصيات ذوي الأثر في عصره وبعد عصره، وجمع إلى سعة العلم صفات كريمة اشتهر بها الأئمة من أهل البيت، كالحلم والسماحة والجلد والصبر، فجمع إلى العلم العمل وإلى عراقة الأصل كريم السجايا، وظل مقيمًا في المدينة ملجأ للناس وملاذا للفتيا، ومرجعًا لطلاب العلم حتى توفِّي في شوال من سنة (148هـ= 765م)، ودفن في البقيع مع أبيه وجده.
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات

التعديل الأخير تم بواسطة عبدالقادر حمود ; 06-21-2010 الساعة 11:57 PM
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-21-2010
  #2
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

ملاحظة:
ترجمة اخرى



الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)

سلطان الملة المصطفوية ، برهان الحجة النبوية ، العامل الصديق في الامة المحمدية، عالم التحقيق وريث خير البرية ، العارف العاشق سيد الصوفية .

اسمـه
جعفر بن محمد بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن الامام علي بن ابي طالب (عليهم السلام) .
لقبـه
الصادق .
كنيته
أبو عبد الله .
ولادته
ولد في بيت النبوة والرسالة والوحي في الثامن من رمضان سنة ( 80 هـ) في المدينة المنورة وقيل في ( 83 هـ) .
أولاده
كان للإمام الصادق عشرة أولاد ، سبعة منهم ذكوراً وثلاث بنات . ( اسماعيل وعبد الله وأم فروة وأمهم فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب ) و( موسى الإمام ومحمد الديباج وإسحاق وفاطمة الكبرى وأمهم حميدة البربرية ) . و( العباس وعلي العريضي وفاطمة الصغرى لعدة امهات ) .
طريقته
اخذ عن ابيه الباقر الذي اخذ عن الإمام علي زين العابدين والذي أخذ عن الإمام الحسين السبط عن علي بن أبي طالب وهو باب مدينة العلم الذي أخذ عن الرسول الكريم .
مدارسه
أقام الإمام الصادق في المدينة المنورة مدة حيث أسس مدرسة سميت بمدرسة الحديث متخذاً من الجامع النبوي محلاً للتدريس ، ثم قدم العراق وأقام بها مدة وأسس بها مدرسة الرأي مع الإمامين مالك وأبي حنيفة اللذين أخذا عنه وهما صاحبي المذهبين الفقهيين المالكي والحنفي .
بالاضافة إلى تأسيس مدرسته الروحية التي تعلم الزهد والورع والتقوى واصول العبادة لتكون دستوراً شاملاً لإصلاح الحياة وتطويرها وتقدمها في جميع الميادين .
معاصريه
الحبيب العجمي وداود الطائي وابو حنيفة وإبراهيم بن ادهم وسفيان الثوري وجابر بن حيان وغيرهم .
حياته
كان يطعم حتى لا يبقي لعياله شيء . وكان سمحاً عفواً حليماً مخلصاً بل كان الإخلاص هذا له من معدنه لأنه من شجرة النبوة وقد توارثه خلفاً عن سلف وفرعاً عن أصل .
كان صبوراً قوياً بإيمانه المتزايد المعتصم بحبل الله والمستقيم بسنة رسوله منصرف عن الأهواء والنـزوات . إذ كان بهذه الصفات وغيرها طالباً للحق والحقيقة لتوجيه النفوس إلى الغاية السامية والهدي إلى طريق الحق .
فعن سفيان الثوري
قال : دخلت على جعفر الصادق وعليه جبة خز وكساء خز، فجعلت أنظر إليه معجباً .
قلت : يا ابن رسول الله ليس هذا ملبسك ولا ملبس آبائك .
فقال : يا ثوري كان ذلك زماناً مقفراً .. وكانوا يعملون على قدر إقفاره ، وهذا زمان قد أقبل كل شيء فيه ، ثم حسر عن ذيل جبته وإذا تحتها جبة من صوف بيضاء يقصر الذيل عن الذيل والردن عن الردن .
فقال : يا ثوري لبسنا هذا لله ، وهذا لكم ، فما كان لله أخفيناه ، وما كان لكم أبديناه .
كراماته
عرف عنه وهو صاحب الخارقات الظاهرة والآيات الباهرة كرامات عديدة من إخباره بالمغيبات إلى استجابة الدعوة حتى قيل أنه إذا احتاج إلى شيء .
قال : يا رباه أنا محتاج إلى كذا فما يتم دعاؤه إلا وذاك الشيء بجانبه .
قال الشعراني : من كراماته :
- سعي به عند المنصور عندما حج أحضر الساعي وأحضره .
وقال للساعي : أتحلف .
فقال : نعم .
فقال المنصور : حلّفه بما أراه .
فقال : قل : برئت من حول الله وقوته والتجأت إلى حولي وقوتي لقد فعل جعفر كذا وكذا .. فامتنع الرجل ثم حلف ، فما إن تم حلفه حتى مات مكانه .
- قتل بعض البغاة أحد مواليه فلم يزل ليلته يصلي ثم دعا عليه عند السحر ، فسمعت الضجّة بموته .
- عندما بلغه قول الحكم بن العباس الكلبي في عمه زيد :
صلبنا لكم زيداً على جذع نخلة ولم نر مهدياً على الجذع يصلب
قال : اللهم سلط عليه كلباً من كلابك . فافترسه الأسد .
- قال الإمام الشبلي : إن بني هاشم أرادوا أن يبايعوا محمد وإبراهيم بن عبد الله المحض ذلك في أواخر دولة بني مروان فأرسلوا إلى جعفر الصادق ، فلما حضر أخبروه بسبب اجتماعهم ، فأبى .
فقالوا : مد يدك لنبايع فامتنع .
وقال : والله إنها ليست لي ولا لهما ، إنها لصاحب القباء الأصفر، والله ليلعبن بها صبيانه وغلمانه . ثم نهض وخرج . وكان المنصور العباسي يومئذٍ حاضراً وعليه رداء أصفر .
- قال الليث بن سعد : حججت سنة (113 هـ) ، فلما صليت العصر رقبت أبا قبيس ، وإذا برجل جالس يدعو .
فقال : يا رب حتى انقطع نفسه ثم قال : اللهم يا الرحيم يا الرحيم حتى انقطع نفسه ، ثم.
قال : اللهم إني أشتهي العنب فأطعمنيه ، اللهم وإن بردي قد خلقا فاكسني . فوالله ما استتم كلامه حتى نظرت إلى سلة مملوءة عنباً وليس على الأرض يومئذٍ عنبا، وإذا ببردين موضوعين ولم أر مثلهما في الدنيا. فأراد أن يأكل فقلت أنا شريكك لأنك دعوت وأنا أؤمن .
فقال : تقدم وكل .
فأكلت عنباً لم آكل مثله قط ما كان له عجم فأكلنا ولم تتغير السلة .
فقال : لا تدخر ولا تخبئ شيئاً ثم أخذ أحد البردين ودفع إلي الآخر .
فقلت : أنا في غنى عنه فائتزر بأحدهما وارتدى الآخر ثم أخذ البردين الذين كانا عليه فلقيه رجل بالمسعى .
فقال : اكسني يا ابن بنت رسول الله بما كساك الله . فدفعهما إليه .
فقلت للذي أعطاه البردين : من هذا ؟
فقال : جعفر بن محمد .
كتبـه
التفسير الصوفي للقرآن الكريم . كتاب الإهليلجة في التوحيد . الحكم الجعفرية . مجموعة رسائله إلى أصحابه وإلى أصحاب الرأي . نشر الدرر ( وهي من الحكم القصيرة ) . الهفت والأظلة . مجموعة وصاياه . احتجاجاته على الزنادقة والملحدين . مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة . رسائله التي كتبها مريده وتلميذه الكيميائي جابر بن حيان الصوفي الكوفي المتكونة من (500) رسالة في (1000) ورقة .
انتقاله
انتقل الإمام الصادق إلى حضرة الشهود والحق سنة ( 148 هـ) في المدينة المنورة ودفن في البقيع مع أبيه وجده وله (65) سنة .



عن موقع الكسنزان
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-22-2010
  #3
أبو أنور
يارب لطفك الخفي
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 3,299
معدل تقييم المستوى: 19
أبو أنور is on a distinguished road
افتراضي


في وجههم تلقى مآثر جدهم =وبحبهم وحي المهيمن رددا
__________________
أبو أنور غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 06-23-2010
  #4
عبدالرحمن الحسيني
محب نشيط
 الصورة الرمزية عبدالرحمن الحسيني
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 285
معدل تقييم المستوى: 14
عبدالرحمن الحسيني is on a distinguished road
افتراضي موضوع جيد

:621:
موضوع جيد بارك الله بك
__________________
ابو خالد الحسيني
عبدالرحمن الحسيني غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
قديم 07-07-2010
  #5
عبدالقادر حمود
أبو نفيسه
 الصورة الرمزية عبدالقادر حمود
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: سوريا
المشاركات: 12,181
معدل تقييم المستوى: 10
عبدالقادر حمود is on a distinguished road
افتراضي

مرحبا بالاحبة
__________________
إذا أنتَ أكثرتَ الصلاةَ على الذي
صلى عليه الله ُ في الايات ِ
وجـعلـتـَـها ِوردا ً عليكَ مُـحـتما ً
لاحتْ عليكَ دلائلُ الخيرات
عبدالقادر حمود غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سيدي الامام أبو جعفر محمد الباقر عبدالقادر حمود تراجم أصحاب السلسلة الذهبية للسادة الشاذلية 4 05-03-2012 08:04 PM
الإمام موسى الكاظم بن جعفر الصادق admin السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 0 08-02-2011 03:37 PM
فوائد السواك عند سيدنا جعفر الصادق أبو أنور رسائل ووصايا في التزكية 4 08-21-2010 11:51 PM
من درر سيدنا جعفر الصادق رضي الله عنه أبو أنور المواضيع الاسلامية 12 05-06-2010 02:15 AM
ذرية جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه عبدالقادر حمود السِــيرْ وتـراجم أعــلام الإســـلام 1 12-27-2009 03:17 PM


الساعة الآن 01:30 PM




جميع المواضيع و الردود المطروحة لا تعبر عن رأي المنتدى بل تعبر عن رأي كاتبها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir