يقولون:
لو كان الاحتفال بالمولد النبوي علامةً على شدة المحبة لكان الصحابة أقل محبة من المحتفلين؟
والجواب:
أولاً:
إنّ المحبة عمل قلبي، والصديق رضي الله عنه كان أعظم محبة من غيره من الصحابة، وبذلك سبقهم لا بكثرة العمل.
ثانياً:
أعمال الخير هي مظاهر للمحبة، وليست أعمال المحبة محصورة في الاحتفال بالمولد
وعليه: فليس بالضرورة أن يكون من يحتفل بالمولد أشد حباً من غيره من كل وجه، وإنما يكون أتى بصورة من صور المحبة لم يقم بها غيره ممن قد يكون أشد محبة منه كعموم الصحابة ومن سار على قدمهم
فهم أكثر وأشد حبا ممن جاء بعدهم في الجملة.
وإليك نموذج لصورة محدثة من صور المحبة والتوقير:
الإمام مالك رحمه الله تعالى ونفعنا به: كان لا يحدث بالحديث الشريف إلا بعد الطهارة والتطيب ولباس الجميل والحلوس محبةً وتعظيما للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وكان لا يركب دابة في المدينة لذلك
ولم يثبت أن الخلفاء الراشدين فعلوا ذلك فهل من لازم هذا أن يكون مالك أشد حبا وتعظيما منهم؟